مذكرة تفاهم بين “زايد العليا” و”أبوظبي للدعم الاجتماعي”
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
وقعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مذكرة تفاهم، مع هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي بشأن تمكين المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي.
تهدف المذكرة إلى تحديد وتعريف البرامج التدريبية والتأهيلية والمهنية اللّازمة لتمكين المستفيدين من أصحاب الهمم والحاصلين على الدعم الاجتماعي من الانخراط في سوق العمل، ورصد وتحديد الفئة المستهدفة من المستفيدين للحصول على البرامج المُتَّفَق عليها، إضافة إلى تحديد شروط ومعايير إلحاقهم بتلك البرامج، والربط الإلكتروني بين الجانبين.
وقع مذكرة التفاهم والتعاون المشترك عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وعن هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، سعادة الدكتورة بشرى عبدالله الملا، مدير عام الهيئة ، وذلك في مقر المؤسسة بحضور لفيف من قيادات الجانبين.
ويتبادل الجانبان، بموجب المذكرة، البيانات الخاصة بالمستفيدين من أصحاب الهمم، من خلال إتمام عملية الربط الإلكتروني بينهما، على أن تقدم الهيئة عمليات التّقييم بحسب تقارير التقييم الصادرة عن المؤسسة لمعرفة مؤهلات المتقدمين وأنواع الإعاقة والقدرة على العمل، كما تمنحهم الهيئة الأولوية في برامج “زايد العليا” لمن تنطبق عليه الشروط، وتُشرك أصحاب الهمم في البرامج التطوعية والمجتمعية بالمؤسسة وفي أي برامج تدريبية تعزز دمجهم في المجتمع، فيما تُشرك ذوي الأسر في برامج العناية بأصحاب الهمم التي تقدمها المؤسسة.
من جانبها تشارك مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، الهيئة، بقائمة البرامج التأهيلية والتدريبية المُتاحة لديها، والتّقارير النهائية الخاصة بحالة المستفيدين من أصحاب الهمم، وإصدار بطاقات أصحاب الهمم للمستفيدين في حال استدعى الأمر، وتوفر البيئة الملائمة والمُمَكِّنات من خلال التواصل معهم، وتقديم الخدمات الاستشارية حسب احتياجاتهم، إضافة إلى تقديم ورش وبرامج تثقيفية اجتماعية للأسر المستفيدة، بهدف تطوير وتنميةمهارات التّعامل مع أصحاب الهمم.
وأشاد سعادة عبد الله الحميدان بدور هيئة أبوظبي للدعم الإجتماعي التي تعمل على تقديم الدعم للأسر ذوي الدخل المحدود، من خلال برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، وبرامج التمكين لتحقيق حياة كريمة للأسر، وبدورها الإستراتيجي في دعم وتمكين المستفيدين من أجل إدماجهم في سوق العمل.
وأكد أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تحرص دائما على مد جسور التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية، بهدف تطوير خدماتها ودعم برامجها التي تعمل على تمكين ودمج مختلف فئات أصحاب الهمم في المجتمع، في أسواق العمل ما يُعزِّز تكامل الجهود المؤسسية والشراكة بين الجهات الحكومية، في إطار مساعي تعزيز الاستقرار المعيشي والاستقلال المالي للأُسر،ِ مّا يعكس التعاون الفعّال بين الجهات.
من جانبها أشادت سعادة الدكتورة بشرى عبدالله الملا، بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص، مؤكدة أن مذكرة التفاهم ستضمن حصول المستفيدين من أصحاب الهمم على الفرص والبرامج، التي تمكنهم من تعزيز مساهمتهم المجتمعية وانخراطهم في سوق العمل ضمن بيئة مستدامة.
وأكدت سعي الهيئة إلى بناء شراكات إستراتيجية مع مختلف المؤسسات، لتوفير شبكة أمان اجتماعي للأسر المستفيدة في إمارة أبوظبي، وتحقيق أهدافها في الوصول إلى أسر مستقلة ماليا وفاعلة اجتماعيا.
وقالت إنه من خلال هذا التعاون المشترك، يمكن العمل على تعزيز التعاون في تهيئة برامج التمكين الخاصة بأصحاب الهمم، لدعم هذه الفئة الهامة في المجتمع، وتحقيق أثر إيجابي مستدام عبر نهج متكامل قائم على الشراكة والتعاون بما يواكب رؤية القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم أبوظبی للدعم الاجتماعی فی المجتمع من خلال
إقرأ أيضاً:
38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب “عنف جنسي”
السودان – أسفر هجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلا على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لتنسيقية “لجان المقاومة-الفاشر” ارتفاع حصيلة قتلى “مجزرة” حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر السبت.
وكانت التنسيقية قالت في بيان سابق “قصفت طائرة مسيرة إستراتيجية تابعة للمليشيا، ليلة أمس، حي أولاد الريف وسط المدينة بـ4 صواريخ شديدة الانفجار”، معلنة مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خطيرة.
وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد اشتباكات توصف بالأكثر عنفا، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور.
ومساء الجمعة، نفّذت قوات الدعم السريع هجوما آخر بطائرة مسيّرة على مستشفى رئيسي في الفاشر، وفقا لوزارة الصحة التابعة للحكومة السودانية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 9 أشخاص قُتلوا وأصيب 20 بجروح في هذا الهجوم، في حين أفاد طبيب بأن المنشأة اضطرت إلى التوقف عن العمل.
من جانب آخر، أورد إعلام مجلس السيادة الانتقالي تصريحات لقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قال فيها إن “العالم غير مهتم بما يجري في السودان”، مشيرا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، والتي لم يتم تنفيذها بجانب استمرار إمداد المليشيا بالسلاح”.
وخلال تفقده مواقع للجيش بمنطقة البطانة، أفاد البرهان بأن ما سماها “معركة الكرامة” مستمرة بفضل الإسناد الشعبي، مؤكدا أنه “لا تفاوض ولا هدنة” مع المتمردين.
من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش “قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة” معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكّدت المنظمة -في تقرير نشرته الاثنين- أن “عشرات النساء والفتيات، تراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي في ولاية جنوب كردفان”.
وبحسب “هيومن رايتس ووتش”، تعرضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن أو أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي “انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، وجريمة حرب” داعية “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة”.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي -أثناء زيارة للسودان- من “وباء عنف جنسي” تتعرض له النساء، محذرا من أن نطاق هذه الاعتداءات “غير مقبول”.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، قالت الأمم المتحدة في تقرير إن جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت “معممة”، في حين أوضحت المنظمة الأممية أنها أجرت تحقيقا أكد أن معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان “لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان”.
وأضاف عثمان، الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في أبريل/نيسان 2023، “لا يوجد مكان آمن في السودان الآن”.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
المصدر : الفرنسية + مواقع التواصل الاجتماعي