قال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، إن مصر تستورد ما بين 800 ألف إلى مليون طن من الزيوت سنويًا، ما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية 70% من احتياجات السوق المحلي.

تقلب أسعار الزيوت

وأضاف «المنوفي»، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أن النسبة الكبيرة من الاستيراد تجعل أسعار الزيوت المحلية تتأثر بشدة بالأوضاع العالمية، سواء في تكاليف الإنتاج أو أسعار الشحن والنقل.

وأشار«المنوفي»، إلى أن استهلاك مصر من الزيوت يبلغ حوالي 1.6 مليون طن سنويًا، بينما لا يغطي الإنتاج المحلي سوى 30% من هذا الاحتياج، ما يضع السوق في مواجهة مباشرة مع تقلبات أسعار الدولار، التي تؤثر بشكل كبير على تكلفة الاستيراد وتنعكس على المستهلكين.

وأكد «المنوفي»، أن أسعار الزيوت شهدت ارتفاعًا بنسبة 18.5% مؤخرًا، مدفوعة بعدة عوامل، منها ارتفاع أسعار الزيت الخام عالميًا، وزيادة تكاليف الإنتاج والنقل.

وأضاف أن الزيوت النباتية مثل زيت دوار الشمس تتراوح أسعارها بين 45 و50 جنيهًا للتر، بينما تسجل الزيوت المكررة كزيت الصويا ما بين 40 و45 جنيهًا للتر، مع توقعات باستمرار ارتفاع الأسعار على المدى القريب بسبب الأزمات العالمية وتذبذب أسعار الصرف.

حل أزمة ارتفاع أسعار الزيوت

يقترح «المنوفي»، حلولا تشمل التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية مثل فول الصويا وبذور القطن ودوار الشمس، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات في الصناعات المحلية لإنتاج الزيوت من خلال تقديم تسهيلات ضريبية ودعومات مالية.

كما دعا «المنوفي»، إلى تعزيز الأبحاث الزراعية لتطوير محاصيل أكثر إنتاجية، والتوسع في عمليات تكرير الزيوت محليًا، وتقوية الشراكات الدولية لتحسين الإنتاجية، وأكد أن هذه الخطوات، إذا ما تم تطبيقها، يمكن أن تقلل اعتماد مصر على الاستيراد وتخفف الضغط على السوق المحلي، مما يسهم في تحقيق استقرار أسعار الزيوت وضمان الأمن الغذائي.

اقرأ ايضا:

تطبيق التوقيت الشتوي في مصر.. يوفر 200 مليون دولار وينظم النشاط التجاري

أزمة ارتفاع الأسعار تربك النساء.. كيف تأثرت مراكز التجميل بموجة الغلاء؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاستيراد زيت الطعام حازم المنوفي الزيوت أسعار الزيوت زيوت الطعام المحاصيل الزيتية عضو شعبة المواد الغذائية الزيوت النباتية صناعة الزيوت الزيوت المحلية المنوفي أسعار الزیوت

إقرأ أيضاً:

انخفاض كبير في أسعار البيض قبل شم النسيم.. والشعبة: هناك وفرة في المعروض

يتزايد اهتمام المصريين بأسعار البيض مع اقتراب عيد شم النسيم، حيث يعد عنصراً أساسياً في احتفالاتهم، وبعدما شهدت أسعاره تراجعاً في الأسواق، يتساءل الكثيرون عما إذا كان هذا الانخفاض سيستمر، أم أن الأسعار ستشهد ارتفاعاً مفاجئاً.

تواصلت «الأسبوع» مع رئيس شعبة البيض ورئيس شعبة الثروة الداجنة، للحصول على توقعاتهم حول أسعار البيض خلال الفترة القادمة.

فى البداية أكد أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، أن أسعار البيض حاليا تراجعت بشكل كبير عن أسعاره في شهر رمضان الكريم، حيث كانت كرتونة البيض الأبيض قبل رمضان تسجل نحو 155 جنيها في المزرعة، والأحمر بسعر 157، أما كرتونة البيض البلدي فبلغت نحو 130 جنيها.

قائلا: أما بالنسبة للأسعار الحالية فسجلت كرتونة البيض الأبيض نحو 130 جنيها في المزرعة، وبلغ سعر البيض الأحمر نحو 132، والبلدي بسعر 100 جنيه للكرتونة، ما يدل على تراجع أسعار البيض بشكل كبير خلال الفترة الحالية.

مشيرًا إلى أن السبب وراء تراجع أسعار البيض خلال الفترة الحالية، يعود إلى توافر مخزون كبير لدى المزارع من البيض خلال فترة إجازة العيد، بسبب عدم إقبال التجار على شراء البيض بسبب الإجازة، مؤكدا على وجود زيادة في المعروض

من البيض، ما تسبب في تراجع الأسعار بهذا الشكل الكبير خلال فترة قصيرة.

وأوضح رئيس شعبة البيض عدم استطاعة أي شخص أن يحتكر سلعة البيض، لأنها عبارة عن سلعة حية تخضع لآليات العرض والطلب.

لافتا إلى أن أسعار البيض لن ترتفع خلال فترة عيد شم النسيم وستظل في استقرار حتى انتهاء العيد، حيث يتم حالياً إنتاج ما يقرب من 900 ألف طبق يوميًا، وهناك طلبات تصدير لدول أوروبية مثل إيطاليا، وهولندا، بالإضافة إلى دول إفريقيا.

على جانب آخر قال رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن: إن هناك تحديات تواجه صناعة البيض، ومنها ارتفاع سعر الدولار الذي أثر بشكل كبير على ارتفاع أسعار الخامات، بالإضافة إلى وجود تحدٍ أكبر وهو أزمة التحصينات واللقاحات الخاصة بالدواجن، والتي تعاني المزارع من نقص كبير جدا بها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها بسبب أنها تباع في السوق السوداء، حيث إن الشركات المستوردة لها ليس لديها تحصينات، في حين أن التحصينات المحلية يتم تصديرها بالكامل للخارج، وبالتالي تعاني المزارع من عدم توفير التحصينات اللازمة.

محذرًا أنه في حالة لم يتم حل أزمة التحصينات، وتوفير أدوية للدواجن للحماية والوقاية من بعض الأمراض والفيروسات، سيظهر تأثيرها بشكل مباشر على السوق ابتداءً من نهاية شهر أغسطس، وحتى سبتمبر وأكتوبر المقبلين، مع إنتاج القطعان الجديدة للبيض الجديد، وقد نشهد أزمة في إنتاج بيض المائدة وبالتالي سترتفع أسعاره ويقل إنتاجه.

وبالنسبة للبيض المستورد من تركيا فأكد أنه لا يتواجد في الأسواق بشكل كبير بل كانت كميات قليلة جدا، وتوقفت مصر عن استيراده.

من جانبه، قال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إنه لا يوجد طلب على البيض في الفترة الحالية بجميع أنواعه، بالإضافة إلى قلة الطلب على الكتكوت البلدي، مما أدى إلى زيادة المعروض من البيض وبالتالي انخفاض سعره، لافتًا إلى أن النمط الاستهلاكي للمواطنين تغير فلم يعد البيض يشكل عاملًا أساسيًا خلال أعياد شم النسم.

وأوضح أن إنتاج مصر من البيض لم يصل حتى الآن إلى ما كان عليه قبل 2022، حيث كان إنتاج البيض اليومي في تلك الفترة يصل إلى 14 مليار طبق، ولكن في الفترة الحالية يصل إنتاج البيض اليومي مابين 3 لـ 11 مليارا.

مشيرا إلى أنه تم استيراد كمية من البيض التركي في الفترة التي كانت تشهد ارتفاعًا حادًا في أسعار البيض، ولكن لم يكن له مردود اقتصادي كبير، ولكن الآن أصبح إنتاج مصر من البيض جيدا ولا نحتاج إلى الاستيراد من الخارج، بل أصبحت مصر تصدر البيض للخارج لدول مثل فلسطين، وليبيا وغيرها.

وأشار رئيس شعبة الثروة الداجنة إلى أن التحديات التي تواجه قطاع الدواجن بشكل عام، هي التسعير العادل والجيد، لافتًا إلى أنها سياسة لابد من اتباعها، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة استيراد الأعلاف من الخارج والتي تصل إلى 80%.

وشدد على ضرورة سرعة استصلاح الأراضي لزراعة الذرة وفول الصويا في مصر، حيث أنه يتم الاستيراد بنسبة 96% زيوت، و95% فول صويا، ناهيك عن 80% ذرة، مشيرا إلى أنها بالفعل ضمن خطة الدولة في رؤية مصر 2030 لزيادة الزراعات العلافية والزيتية بنسبة 60% محلياً

وأكد على ضرورة توفير احتياط استراتيجي على الأقل لمدة 3 أشهر وقت الأزمات.

واختتم حديثه قائلا: إن من بين التحديات أيضا، التطوير والتحديث والهيكلة، بالإضافة إلى إنتاج الأمصال واللقحات محليًا للسيطرة على أي أمراض وبائية تظهر في الحقل المصري.

مقالات مشابهة

  • شعبة السيارات: 15% نموا مرتقبا في المبيعات بعد خفض الفائدة 2.25%
  • بعد ارتفاع أسعار الدقيق.. اتفاق على تثبيت سعر الخبز لشهرين
  • قرار بشأن متهم استولى على أموال المواطنين بزعم توظيفها بتجارة المواد الغذائية
  • تنمية المشروعات: دعمنا توفير السلع الغذائية بتمويل 97 مليون جنيه
  • حازم المنوفي: قانون العمل الجديد خطوة نحو التوازن والاستقرار في السوق
  • المواد الغذائية بالإسكندرية: قانون العمل الجديد خطوة نحو التوازن والاستقرار في السوق
  • انخفاض كبير في أسعار البيض قبل شم النسيم.. والشعبة: هناك وفرة في المعروض
  • إتلاف 13 أطنان ونصف من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية بمحافظة البيضاء
  • ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 60 قرشًا
  • التغيرات المناخية وراء ارتفاع الأسعار عالميًا.. 80 ألف طن استهلاك المصريين من البن سنويًا