يناهض سياسات البيئة ويروّج للوقود الأحفوري والغاز الصخري.. إليكم وزير الطاقة في إدارة ترامب المقبلة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كريس رايت وزيرًا للطاقة في إدارته الثانية، والذي يُعد من أشد المؤيدين لتطوير النفط والغاز، بما في ذلك الغاز الصخري الذي يُعتبر إحدى الركائز الأساسية في سعي ترامب لتحقيق "هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة" في السوق العالمية.
يُعد رايت، وهو أحد أكبر المتبرعين لحملة ترامب الانتخابية، من الأصوات الرافضة لجهود مكافحة تغير المناخ، وفي مقطع فيديو نُشر العام الماضي على موقع" لينكد إن" اعتبر رايت أنه "لا وجود لأزمة مناخية".
وكثيرًا ما انتقد رايت ما يسميه النهج "من أعلى إلى أسفل" في التعامل مع المناخ من قبل الجماعات الليبرالية واليسارية، وجادل بأن حركة المناخ في جميع أنحاء العالم "تنهار تحت وطأة ثقلها" وفق تعبيره وكتب أن هناك حاجة إلى المزيد من إنتاج الوقود الأحفوري في جميع أنحاء العالم لانتشال الناس من الفقر.
حظي اختيار رايت لرئاسة وزارة الطاقة بدعم المحافظين المؤثرين، بما في ذلك هارولد هام، الرئيس التنفيذي لشركة كونتيننتال ريسورسز ومقرها أوكلاهوما، وهي شركة كبرى في مجال النفط الصخري، بالإضافة إلى كونه أحد مؤيدي ترامب ومستشاره منذ فترة طويلة .
Relatedخيبة أمل شخصيات عربية وإسلامية في أمريكا من فريق ترامب للشرق الأوسط وارتياح في صفوف المستوطنينسلفستر ستالون يصف ترامب بـ "جورج واشنطن الثاني" ويشيد بإنجازاتهزيلينسكي يؤكد: رئاسة ترامب ستسرع في إنهاء الحرب مع روسيالعب هام دورًا رئيسيًا في قضايا الطاقة بولاية ترامب الأولى وساعد في تنظيم فعالية انتخابية في نيسان/ أبريل حيث يُزعم أن ترامب طلب من قادة الصناعة وجماعات الضغط التبرع بمليار دولار لحملته، مع توقع أنه سيقلل من القرارات المؤيدة للبيئة إذا أعيد انتخابه.
وقال مايك سومرز، رئيس معهد البترول الأمريكي، مجموعة الضغط الرائدة في صناعة النفط والغاز، إن خبرة رايت في قطاع الطاقة "تمنحه منظورًا مهمًا سيُفيد قيادته" لوزارة الطاقة. وقال سومرز: "نحن نتطلع إلى العمل معه، لتعزيز قوة أمريكا الجيوسياسية من خلال إلغاء توقف وزارة الطاقة عن تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال وضمان حرية وصول حلفائنا حول العالم إلى الطاقة الأمريكية".
Relatedفي روما.. مظاهرات حاشدة للمطالبة بمواجهة التغير المناخيمن بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخيمن بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالمانتقادات أنصار البيئةأما جاكي وونغ، نائبة الرئيس الأولى لشؤون المناخ والطاقة في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، فقد وصفت رايت بأنه "بطل الوقود الأحفوري القذر"، وقالت إن تعيينه على رأس وزارة الطاقة "خطأ كارثي".
وأضافت وونغ: "يجب على وزارة الطاقة أن تفعل كل ما هو ممكن لتطوير وتوسيع مصادر الطاقة في القرن الحادي والعشرين، وليس محاولة الترويج للوقود القذر الآتي من القرن الماضي".
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيلينسكي يؤكد: رئاسة ترامب ستسرع في إنهاء الحرب مع روسيا وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟ الجمهوريون يفوزون بـ218 مقعدًا في مجلس النواب الأمريكي ويعززون سيطرة ترامب على الحكومة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024دونالد ترامبأزمة المناخإيلون ماسكطاقةالنفطالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين كوب 29 قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب أزمة المناخ إيلون ماسك طاقة النفط كوب 29 قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين قصف إسرائيل اعتداء إسرائيل فولوديمير زيلينسكي أزمة إنسانية جو بايدن وزارة الطاقة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ
تعد الطاقة التناضحية -أو ما تعرف بـ"الطاقة الزرقاء"- من أشكال الطاقة المتجددة الأقل شهرة، لكنها لديها إمكانات واعدة في مواجهة تحديات تغير المناخ.
تنشأ هذه الطاقة من التدرج الطبيعي في الملوحة بين المياه العذبة والمالحة، حيث ينتقل الماء من منطقة ذات تركيز منخفض من المواد المذابة (المياه العذبة) إلى منطقة ذات تركيز أعلى (المياه المالحة) عبر غشاء شبه نافذ.
وتولد هذه الظاهرة، التي تحدث عند التقاء الأنهار والمحيطات، حركة للأيونات والماء، مما ينتج عنه فرق في الضغط يمكن تحويله إلى كهرباء.
تحديات التقنيةورغم أن فكرة الطاقة التناضحية ظهرت لأول مرة في السبعينات، فإن تطبيقها الفعلي ظل يواجه عديدا من العقبات، مثل كفاءة الأغشية المستخدمة في تبادل الأيونات.
لكن في السنوات الأخيرة، طرأت تقدمات مهمة، وجاء أبرزها من شركة "سويتش إنرجي" الفرنسية، التي طورت تقنية جديدة تُعرف بالانتشار الأيوني النانوي التناضحي (INOD)، باستخدام أغشية حيوية عالية الكفاءة.
تصنع هذه الأغشية باستخدام تقنية الأنابيب النانوية المتقدمة، مما يتيح حركة أيونات فائقة ويؤدي إلى تحسين الأداء التناضحي بشكل كبير.
تحوُّل بقطاع الطاقةتتمثل إحدى المزايا الكبرى لهذه التقنية في كفاءتها العالية، إذ يمكن للأغشية الجديدة إنتاج ما يصل إلى 25 واط لكل متر مربع مقارنة بإنتاج واط واحد لكل متر مربع كانت تحققه التقنيات السابقة.
إعلانولا يقتصر هذا التحسن على الأداء فحسب، بل يشمل أيضا خفض التكلفة بفضل استخدام مواد بيولوجية متوفرة بسهولة، مما يجعل الطاقة الزرقاء أكثر تنافسية اقتصاديا مع المصادر الأخرى للطاقة المتجددة.
ونهاية العام الماضي، بدأ تشغيل محطة تجريبية تابعة لشركة "سويتش إنرجي"، وتقع عند ملتقى نهر الرون والبحر الأبيض المتوسط.
ومع قدرة أولية على إنتاج كمية صغيرة من الطاقة، يهدف المشروع إلى زيادة الإنتاج تدريجيا ليصل إلى 500 ميغاواط في المستقبل، وهو ما يكفي لتوفير الطاقة لنحو 1.5 مليون منزل.
مستقبل واعدمن أبرز ميزات "الطاقة الزرقاء" أنها لا تتأثر بالظروف الجوية، بعكس الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي تعتمد على الأحوال الجوية المتقلبة. إذ يعتمد توليد الطاقة التناضحية على التدفق المستمر للمياه العذبة إلى البحار المالحة، مما يوفر مصدرا مستقرا وموثوقا للطاقة.
إضافة إلى كونها طاقة نظيفة لا تُنتج انبعاثات كربونية، تتميز هذه التقنية بتأثير بيئي منخفض، إذ تُعاد المياه إلى بيئتها الأصلية بشكل شبه كامل بعد العملية التناضحية.
وتتمتع الطاقة الزرقاء بإمكانات عالمية هائلة، ويُقدر أنها قد تساهم في تلبية ما يصل إلى 15% من الطلب العالمي على الكهرباء إذا تم استغلالها على نطاق واسع.
وفي مناطق مثل غرينلاند، حيث يتسبب ذوبان الأنهار الجليدية في تغيرات مناخية كبيرة، يمكن للتدفق المتزايد للمياه العذبة أن يساهم في زيادة إنتاج الطاقة التناضحية، مما يساهم في معالجة مشاكل تغير المناخ.
إلى جانب هذه الفوائد البيئية، يمكن دمج هذه التقنية في البنى التحتية الحالية للطاقة، مما يساهم في خلق بيئة طاقة أكثر تنوعا ومرونة. في حال نجاحها، قد تمثل الطاقة التناضحية خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة، مع تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومكافحة تغير المناخ.
إعلان