لبنان ٢٤:
2025-02-20@01:22:19 GMT

ترامب يبعد المحافظين الجدد..سوف أنهي الحروب

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

تظهر تعيينات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لفريق إدارته، رؤيته في ما يتعلق بأزمات الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا وعلاقته مع روسيا والصين، وفي ما يخص الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة على وجه الخصوص.

عمل ترامب على تعيين شخصيات عدة لتولي مناصب معينة في إدارته بعيدة كل البعد عن الأقليات التي حضرت في تعيينات الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن.

ورغم أن كل التقارير والدراسات أشارت إلى أن الشخصيات التي عينها ترامب هي متشددة في دعمها لإسرائيل، بيد أن ذلك يفتقد، وفق أوساط أميركية، إلى الدقة، فتولسي غابارد التي ستتولى منصب مديرة الاستخبارات الوطنية معروفة جداً بعلاقتها الجيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتؤيد المواقف الروسية، فضلاً عن أنها زارت سوريا في العام 2017، والتقت الرئيس السوري بشار الأسد وكانت يومذاك عضواً في الكونغرس الأميركي، وشبهت لقاءها مع الرئيس السوري باجتماع ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، واعتبرت أن الرئيس الأسد ليس عدواً للولايات المتحدة، لأن سوريا لا تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة. أما إيليس ستيفانك التي لمعت خلال عملها داخل الكونغرس، فتم تعيينها من قبل ترامب، سفيرة في الأمم المتحدة، علما أنها عرفت بموقفها العدائي لغزة، وهي التي استجوبت رؤساء جامعات في جلسة استماع بالكونغرس حول كيفية تعاملهم مع التظاهرات الطلابية بشأن الحرب في قطاع غزة، ما أدى إلى استقالة رؤساء جامعات هارفارد وبنسلفانيا وكولومبيا، في حين أن الأوساط الأميركية، تعتبر أن ترامب اختار ستيفانك لمواقفها القوية تجاه الولايات المتحدة أولاً فضلاً عن وقوفها إلى جانبه وتدعيم الموقف الجمهوري في الكونغرس. وليس بعيداً فإن ترامب ذهب بعيداً في اختيار وزير الخارجية، فلأول مرة، يتم تعيين لاتيني لتولي منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة، حيث اختار ترامب ماركو روبيو الذي كان سناتور فلوريدا لتولي حقيبة الخارجية، وهو الذي حاول في السنوات الأخيرة التماشي مع آراء ترامب ومواقفه وسياساته .

أبعد ترامب "الرماديين"، فمن وردت أسماؤهم أتى بهم الرئيس المنتخب من خارج الملاك، فوزير الدفاع الذي وقع اختيار ترامب عليه، يأتي من مجال الإعلام وهو بيت هيغسيث الذي عمل في قناة "فوكس نيوز" فضلاً عن أنه كان في قوات المارينز وشارك، بحسب ترامب ،في جولات في خليج غوانتانامو والعراق وأفغانستان. وأبعد من ذلك عين ترامب مايك هاكابي سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل، ولا شك أن الأخير من أشد المؤيدين لإسرائيل، إلا أنه كان أيضاً في العام 2016 خصماً لترامب، وكان مرشحاً لرئاسة الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

أراد ترامب من تعييناته القضاء على العائلات السياسية الأساسية في الولايات المتحدة كعائلة بوش على سبيل المثال، فضلاً عن وضعه الشخصيات الأميركية التقليدية جانباً، واللافت أيضاً، بحسب الأوساط الأميركية، أن ترامب لم يضم مايك بومبيو وديفيد شينكر إلى فريق عمله، فالشخصيات التي اختارها، لم تكن ضمن فريقه خلال ولايته الأولى في العام 2016، فترامب العام 2024 سوف يدخل البيت الابيض في 20 كانون الثاني 2025 بتفكير ونهج جديدين. وبالنسبة إليه الاهتمام يجب أن ينصب على الوضع الاقتصادي، ولذلك ذهب الى تعيين إيلون ماسك، فيفيك راماسوامي، في مهمة قيادة وزارة مستحدثة تعنى ب"الكفاءة الحكومية" مهمتها الاقتصاد وخفض الهدر وحل مشكلة التضخم.

ما تقدم، يشير، بحسب هذه الأوساط، إلى أن ترامب أبعد عن تعييناته الشخصيات التي تنتمي إلى المحافظين الجدد والتي ترغب بفتح الحروب في مختلف دول العالم، وهو الذي يعتبر أن الرؤساء السابقين والذين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي، زجوا الولايات المتحدة في حروب كانت كلفتها باهظة على بلاده، وهو يدفع نحو تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية الأميركية تجاه إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، والاهتمام بقيام دولة عظيمة ذات ضرائب منخفضة وجيش قوي.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: للولایات المتحدة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يصف زيلينسكي بالديكتاتور وسط مخاوف من خلاف بينه وبين الرئيس الأوكراني

فبراير 19, 2025آخر تحديث: فبراير 19, 2025

المستقلة/- صعد دونالد ترامب هجماته على فولوديمير زيلينسكي، واصفًا الرئيس الأوكراني بـ “الدكتاتور” ومحذرًا من أنه “من الأفضل أن يتحرك بسرعة” وإلا “لن يتبقى له بلد”.

جاءت تعليقات الزعيم الأمريكي يوم الأربعاء، بعد أن قال زيلينسكي إن ترامب “محاصر” في “فقاعة تضليل” روسية، في أعقاب مزاعم ترامب بأن أوكرانيا كانت مسؤولة عن غزو روسيا عام 2022، وهي التصريحات التي رددت صدى رواية الكرملين.

كتب ترامب، في خطاب ناري على تطبيق Truth Social يمثل تهديده الأكثر مباشرة بإنهاء الحرب بشروط تتماشى مع أهداف موسكو: “ديكتاتور بلا انتخابات، من الأفضل أن يتحرك زيلينسكي بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد”.

وأضاف أن زيلينسكي “قام بعمل فظيع” واتهم الرئيس الأوكراني – دون دليل – بالاستفادة من استمرار الدعم المالي والعسكري الأمريكي، مما يشير إلى أنه كان لديه مصلحة في إطالة أمد الحرب بدلاً من السعي إلى نهايتها.

كتب الرئيس الأمريكي أن زيلينسكي، الذي رفضه باعتباره “كوميديًا ناجحًا إلى حد ما”، “أقنع الولايات المتحدة الأمريكية بإنفاق 350 مليار دولار، للدخول في حرب لا يمكن الفوز بها، والتي لم تبدأ أبدًا.

كتب ترامب: “الشيء الوحيد الذي كان جيدًا فيه هو لعب بايدن “مثل الكمان”.

جاء التصعيد غير المسبوق للتوترات بين كييف وواشنطن بعد أن التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والروس في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء لمناقشة الحرب في أوكرانيا، فضلاً عن التعاون الاقتصادي والسياسي، مما يشير إلى تحول جوهري في النهج الأمريكي تجاه موسكو.

تم استبعاد أوكرانيا وأوروبا من المحادثات، مما زاد من المخاوف من أن ترامب قد يدفع نحو اتفاق سلام لصالح فلاديمير بوتين.

وكتب ترامب “إننا نتفاوض بنجاح على إنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأن ترامب وإدارته فقط قادران على القيام به”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي في كييف، إن الرئيس الأمريكي كان يدفع “بقدر كبير من المعلومات المضللة القادمة من روسيا”.

وقال زيلينسكي “لسوء الحظ، فإن الرئيس ترامب، مع كل الاحترام الواجب له كزعيم لأمة نحترمها كثيرًا … محاصر في فقاعة المعلومات المضللة هذه”.

كانت تعليقات زيلينسكي، بدورها، ردًا على سلسلة من التصريحات التحريضية مساء الثلاثاء، والتي انتقده فيها ترامب أولاً وأشار إلى أن أوكرانيا هي المسؤولة عن غزو موسكو.

ستلقي تعليقات ترامب الأخيرة شكوكًا خطيرة على المساعدات الأمريكية المستقبلية لأوكرانيا. قال زيلينسكي سابقًا إن أوكرانيا لديها فرصة ضئيلة للبقاء بدون دعم من الولايات المتحدة، الشريك العسكري الرئيسي.

في حين قال زيلينسكي إنه يود أن يكون فريق ترامب “أكثر صدقًا”، قال بوتين في نفس اليوم إن الرئيس الأمريكي بدأ في تلقي “معلومات موضوعية” حول الحرب في أوكرانيا دفعته إلى “تغيير موقفه”.

وقال بوتين أيضًا إنه “أشاد بشدة” بنتائج القمة الروسية الأمريكية في الرياض. وقال بوتين: “تتعاون روسيا والولايات المتحدة في القضايا الاقتصادية وأسواق الطاقة والفضاء وغيرها من المجالات”، مضيفًا أنه سعيد بلقاء ترامب، لكن “التحضير كان ضروريًا”.

وعلى موقع Truth Social، ضاعف ترامب اتهاماته بأن أوكرانيا كانت مسؤولة عن غزو موسكو. كما زعم أن زيلينسكي “رفض إجراء انتخابات”، وكان “منخفضًا جدًا في استطلاعات الرأي الأوكرانية”.

تتوافق التصريحات بشكل وثيق مع رواية الكرملين بشأن أوكرانيا.

في وقت سابق، زعم ترامب أن زيلينسكي حصل على نسبة موافقة 4٪، ودعا إلى انتخابات جديدة. في يوم الأربعاء، رد زيلينسكي: “بما أننا نتحدث عن 4٪، فقد رأينا هذا التضليل، ونفهم أنه قادم من روسيا”.

وقال رئيس أوكرانيا إنه لم يعلق أبدًا على تقييمات الشعبية، “خاصة شعبي أو قادة آخرين”، لكنه أضاف أن أحدث استطلاع للرأي أظهر أن غالبية الأوكرانيين يثقون به. وأضاف أن أي محاولة لاستبداله أثناء الحرب ستفشل.

وبينما انخفضت شعبية زيلينسكي في الأشهر الأخيرة، وجد استطلاع للرأي أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في فبراير أن 57٪ من الأوكرانيين يثقون به، ارتفاعًاً من 52٪ قبل شهر.

وزعم ميخايلو فيدوروف، رئيس وزارة الشؤون الرقمية في أوكرانيا، يوم الأربعاء أن تقييمات زيلينسكي كانت أعلى بنسبة “4-5٪” من تقييمات ترامب.

يحظر التشريع الأوكراني إجراء الانتخابات أثناء الأحكام العرفية، التي كانت سارية منذ أن شنت روسيا غزوها في فبراير/شباط 2022. ويؤيد عدد قليل من الأوكرانيين فكرة إجراء انتخابات في وقت أجبر فيه الغزو الروسي الملايين على الفرار إلى الخارج، وفي الوقت الذي يقاتل فيه الجنود الأوكرانيون ويموتون على الخطوط الأمامية.

وقال رسلان ستيفانشوك، رئيس البرلمان الأوكراني، إن أوكرانيا لم “تستسلم” بشأن الانتخابات. وكتب على صفحته على فيسبوك: “اختراع “الديمقراطية” تحت القصف ليس ديمقراطية، بل هو مشهد المستفيد الرئيسي منه هو الكرملين. أوكرانيا بحاجة إلى الرصاص وليس صناديق الاقتراع”.

كما عارض زيلينسكي تعليقات ترامب بأن معظم دعم أوكرانيا جاء من الولايات المتحدة. وقال زيلينسكي: “الحقيقة في مكان آخر”، مضيفًا أنه لا يزال “ممتنًا للدعم” ويريد “أن يكون لدى فريق ترامب حقائق حقيقية”. ثم قال إن الولايات المتحدة قدمت 67 مليار دولار من الأسلحة و31.5 مليار دولار لدعم الميزانية.

وفي مناقشة مبادرة يقودها ترامب لاحتكار المعادن الحيوية لبلاده كدفعة أولى للمساعدات العسكرية والاقتصادية المستمرة، قال زيلينسكي إنه لا يستطيع “بيع أوكرانيا” لكنه مستعد للعمل “على وثيقة جادة” إذا كانت تحتوي على “ضمانات أمنية”.

كانت الولايات المتحدة قد اقترحت الاستحواذ على 50% من المعادن الحيوية في أوكرانيا، لكن الاقتراح بدا وكأنه يفتقر إلى أي ضمانات أمنية، مثل نشر القوات الأميركية في أوكرانيا.

وأولى فريق زيلينسكي أهمية كبيرة للحاجة إلى ضمانات من الولايات المتحدة من شأنها أن تردع روسيا عن شن غزو جديد بمجرد التوصل إلى اتفاق سلام.

مقالات مشابهة

  • ترامب يصف زيلينسكي بالديكتاتور وسط مخاوف من خلاف بينه وبين الرئيس الأوكراني
  • بالأسماء.. هؤلاء هم الأمناء العامّون الجُدد للولايات
  • المخرج من دائرة الجهل التي تتميز بها دول العالم الثالث وتتجلي في الحروب الأهلية
  • ترامب ينتقد الرئيس الأوكراني ويصفه بـ«غير الكفء»
  • ترامب: مصانع السيارات ستعود للولايات المتحدة.. والتعريفة الجمركية قد تصل إلى 25%
  • ميديا بنيامين عدوة الحروب الأميركية والإسرائيلية والشركات الجشعة
  • غدا.. محادثات بين الرئيس البولندي ومبعوث ترامب لأوكرانيا في وارسو
  • الرئيس الأوكراني: لن نشارك في المحادثات الأمريكية الروسية التي ستعقد غدًا في السعودية
  • القوات: انتهى الزمن الذي كانت إيران تعتبر فيه بيروت إحدى العواصم التي تسيطر عليها
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟