ردود فعل دولية تحذر من عواقب قرار «بايدن» السماح لأوكرانيا بقصف العمق الروسي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قالت السفارة الصينية في واشنطن، تعليقا على قرار الرئيس جو بايدن السماح لأوكرانيا بقصف العمق الروسي بصواريخ “أتاكمس ATACMS”، إن بكين تعارض كل ما يؤدي إلى تصعيد الصراع وزيادة التوتر.
وأضاف السكرتير الصحفي للسفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو، في حديث لمراسل تاس: “موقف الصين بشأن الأزمة الأوكرانية ثابت وواضح.
وشدد ممثل السفارة الصينية على أن بلاده، تدعو للتوصل إلى حل دبلوماسي سلمي للصراع في أوكرانيا.
وقال: “بدلا من صب الزيت على النار وتأجيج الصراع، يتعين على الأطراف المعنية أن تسعى جاهدة لتهيئة الظروف لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، من خلال الحوار والمفاوضات وبذل جهود عملية للحفاظ على السلام”.
مادورو: قرار استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا “جنون”
ووصف رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو، اليوم الاثنين، قرار الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بمنح كييف إذن استخدام أسلحتها بعيدة المدى ضد روسيا بالجنون.
وأكد مادورو على قناة Venezolana de Televisión التلفزيونية، في ختام مؤتمر الكتلة البوليفارية التاريخية للقرن الحادي والعشرين، أن “حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا سمحت للتو باستخدام صواريخها بعيدة المدى للهجوم على شقيقتنا روسيا.. الإمبريالية الأمريكية دخلت مرحلة الجنون والانتقام”.
وأشار الرئيس إلى أن فنزويلا تنتمي إلى عالم ناشئ متعدد الأقطاب، وسوف تسعى جاهدة إلى “تحرير أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من براثن الاستعمار والإمبريالية الأمريكية وأتباعها الأوروبيين”، مشددا على ضرورة حماية فنزويلا من “الجنون العسكري لإمبراطورية الغرينغو”.
بدوره، قال ستيفن تشونغ مدير اتصالات فريق دونالد ترامب الانتقالي معلقا على نبأ سماح جو بايدن لأوكرانيا بضرب عمق روسيا، إن الرئيس الأمريكي المنتخب فقط يستطيع دفع طرفي الصراع إلى المفاوضات.
وأضاف تشونغ في تعليق لشبكة CNN: “قال الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية، إنه الشخص الوحيد الذي يمكنه جمع الأطراف معا للتفاوض على السلام والعمل على إنهاء الحرب والقتل”.
ووفقا للقناة التلفزيونية، لم يرد ممثل فريق ترامب الانتقالي على أسئلة مراسلها، حول ما إذا كان ترامب ومستشاروه المستقبليون للأمن القومي على علم مسبق بقرار السلطات الأمريكية المذكور.
وأشار تشونغ إلى أن التصريحات الرسمية بشأن هذه القضية، ستأتي من ترامب نفسه أو من ممثليه المعتمدين.
ماسك يحذر من رد روسيا على ضربات في عمق أراضيها
كما أبدى رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك مخاوفه بشأن قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمس” في ضرب العمق الروسي، محذرا من رد روسي محتمل.
وكتب ماسك على حسابه “إكس”: “المشكلة هي أن روسيا سوف ترد بالمثل”.
وتأتي تصريحات ماسك وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة وافقت وسمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمس” بعيدة المدى لضرب أهداف روسية.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن ممثلين للإدارة الأمريكية لم تكشف هويتهم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا لأول مرة باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لقصف عمق الأراضي الروسية.
ووفقا لهذه المصادر، من المرجح أن يتم توجيه الضربات الأولى لعمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ “أتاكمس”. ونوهت صحيفة “لو فيغارو” بأن فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ “ستورم شادو / سكالب” بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية.
ولاحقا، ذكرت صحيفة “لوفيغارو” أن فرنسا وبريطانيا سمحت لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ “ستورم شادو/ سكالب” بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن احتمال تصعيد الصراع وعواقبه الخطيرة على الأمن العالمي، حيث اتهم دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكي المنتخب، مجمع الصناعات العسكرية الأمريكي بالسعي إلى إشعال الحرب العالمية الثالثة على خلفية القرار.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت تحذر من أن السماح باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب عمق الأراضي الروسية سيعني مشاركة الناتو في النزاع مع روسيا بشكل مباشر.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تظهر أمامها.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحديث عن قصف القوات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية هو لعب بالنار وقد يسفر عن عواقب خطيرة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أتاكمس الرئيس الامريكي جو بايدن اوكرانيا روسيا عمق الأراضی الروسیة الرئیس الأمریکی باستخدام صواریخ بعیدة المدى جو بایدن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويؤكد: لا يمكن لأوكرانيا مواجهة روسيا دون دعم أميركي
في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يرتكب أي خطأ خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، رغم المشادة العلنية التي نشبت بينهما. وأوضح زيلينسكي قائلاً: "ما حدث كان موقفًا صعبًا، تحدثنا بوضوح، لكنني هنا من أجل السلام، ولهذا السبب زرت ترامب".
وأشار زيلينسكي إلى أن الهدف من الزيارة كان مناقشة سبل إنهاء الحرب مع روسيا وتوقيع اتفاق حول المعادن النادرة. إلا أنه أكد أن اللقاء تطور إلى مواجهة حادة بسبب اختلاف المواقف بين الطرفين.
ورفض زيلينسكي تقديم اعتذار للرئيس ترامب ونائبه جي دي فانس بعد المشادة، مشيراً: "هذا النوع من المواجهات ليس جيدًا لكلا الجانبين، ولكنني لم أفعل شيئًا خاطئًا".
وتابع بالقول: "أنا أحترم الرئيس الأميركي والشعب الأميركي، وأعتقد أنه ينبغي أن نكون صريحين وصادقين للغاية". ويرى أن هناك إمكانية "لإصلاح العلاقة" بين البلدين، مؤكداً أن هذه العلاقات تتجاوز حدود الرئيسين، وأنها قائمة على أساس تاريخي وقوي بين الشعبين.
فيما يتعلق بمستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا، أكد زيلينسكي أن بلاده ستواجه صعوبة كبيرة في الدفاع عن نفسها ضد القوات الروسية إذا تم وقف الدعم الأميركي.
وأضاف خلال المقابلة أنه: "ليس لدينا أسلحة كافية لإخراج روسيا من أوكرانيا، وإن دعم الولايات المتحدة ضروري للغاية لاستمرار صمودنا".
وأشار إلى أن أوكرانيا لا تمارس ضغوطًا على واشنطن للحصول على الدعم، وإنما تسعى فقط للاستفسار عن استمراريته، مشددًا على أن الولايات المتحدة تمثل "أهم شريك" لأوكرانيا.
كما تطرق زيلينسكي إلى موضوع محادثات السلام، مؤكدًا أن أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع روسيا، ولكن بشرط الحصول على ضمانات أمنية تمنع أي هجوم جديد من موسكو.
وعلق على ذلك: "لا يمكننا تغيير موقفنا تجاه روسيا فجأة، والأمر لا يتعلق فقط بإرادة أوكرانيا ولكن بالضمانات التي نحتاج إليها".
كما أن ترامب يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإنهاء الحرب، لكنه شدد على أن أوكرانيا لا تستطيع تغيير موقفها بسرعة.
وبعد المشادة في البيت الأبيض، رد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" قائلاً إن زيلينسكي "ليس مستعدًا للسلام" واتهمه بـ "تقليل احترام الولايات المتحدة" خلال اللقاء.
وعلق على اللقاء بالقول إن "أوكرانيا لا يمكنها أن تستمر في الحرب إلى الأبد"، وأكد أنه لن يواصل دعم أوكرانيا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
أما بشأن تداعيات اللقاء، فقد فوجئ الصحافيون بعد المشادة بمغادرة زيلينسكي من دون عقد مؤتمر صحافي كما كان مقررًا، ما أضاف مزيدًا من التوتر إلى العلاقة بين الطرفين.
ونتيجة لذلك، تم تعليق اتفاق كان من المفترض أن يتم التوقيع عليه بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن المعادن النادرة، الذي كان يعتبر خطوة أساسية لضمان استمرارية دعم واشنطن لأوكرانيا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون من البرتغال: أوكرانيا هي معركة "وجودية" بالنسبة لأوروبا ولا بد من الوحدة بيننا حصري: واشنطن تسعى إلى إبعاد أوروبا عن صفقة التمويل مع أوكرانيا بولندا تستنفر طائراتها العسكرية بعد حملة جوية روسية عنيفة على أوكرانيا وسلطات كييف تعلن عن خسائر فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبمحادثات - مفاوضاتفلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا