«العتعت» بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في المغرب
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نجح المهر الليبي «العتعت» في حسم لقب المحطة المغربية، من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في نسختها رقم 13، التي أقيمت في مضمار أنفا الرملي بالدار البيضاء، ضمن سلسلة سباقات الكأس الغالية.
وتحظى سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لإعلاء شأن الخيل العربي الأصيل، وتعزيز حضوره في مشهد السباقات العالمية ودعم الملاك والمربين حول العالم، وتشجيعهم على اقتناء وتربية الخيول العربية، دعماً لخطط الحفاظ على مسيرته التراثية الرائدة.
وتمكن المهر «العتعت» المنحدر من نسل «نو ريسك ألموري - شيمة قرطابية بنت داحس»، للمالك مصطفى أحمد تيكا، وتحت إشراف المدربة إليزابيث بيرنارد وتحت قيادة الفارس خالد مفتاح العماري، من تحقيق فوز مميز وأداء بطولي مكنه من التفوق عن جدارة واستحقاق، وحصد لقب السباق الذي أقيم لمسافة 1750 متراً، والمخصص للخيول من سن أربع سنوات فما فوق، بمشاركة 15 خيلاً تمثل نخبة مرابط الخيل العربية في المغرب وأوروبا.
ونجح البطل في قطع مسافة السباق بزمن 2:05.81 دقيقة، ووقف بالمركز الثاني «مرجانه أطلس» من نسل «شارة الخالدية - زنجا بنت دورمان»، فيما جاء بالمرتبة الثالثة «ماموني فال» من نسل «المأمون مونلو - فيستال بنت مهاب».
حضر السباق، وتوج الأبطال، فيصل الرحماني الأمين العام للجنة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية بجانب عمر الصقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، وهشام دباغ نائب المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس.
وقال فيصل الرحماني، الأمين العام للجنة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية: «فخورون بالنجاحات الباهرة التي حققتها الكأس الغالية التي أقيمت ضمن الملتقى الدولي لسباقات الخيول على كأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، الذي يعد من أهم سباقات الخيل في القارة الأفريقية».
أضاف: «إن الكأس الغالية وصلت إلى هذه المرتبة المتقدمة عالمياً، بفضل رؤية ودعم وتوجيهات سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان آل نهيان، مجدد الخيل العربي، الذي أحدث نقلة نوعية في تطوير منظومة سباقات الخيل العربية، وباتت تعاصر أعلى المراتب العالمية»، مبيناً أن أسرة الخيل العربية تواكب حقبة ذهبية في ظل دعم ورعاية سموه المتواصلة لمسيرة هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن توجيهات سموه تقودنا للعالمية بنوعية السباقات واختيار أهم المهرجانات الكبيرة في دول العالم، ومشاركة نخبة الخيل العربي والملاك والمربين.
وتابع: «نُشيد بدور وجهود الأشقاء في المغرب على التنظيم الرائع، ونبارك للأخوة في ليبيا فوزهم بلقب سباق الكأس الغالية، الذي يعتبر الأعلى قيمة والأهم في تاريخ سباقات الخيل العربية على الصعيد الدولي، كما نشيد بالجهود الكبيرة التي تقدمها سفارة الدولة في المملكة المغربية الشقيقة». أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون قادة عدد من دول العالم باليوم الوطني واستقلال بلادهم لجنة كأس رئيس الدولة للخيول العربية تستعرض خططها
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس رئيس الدولة للخيول العربية المغرب فيصل الرحماني کأس رئیس الدولة للخیول العربیة الکأس الغالیة الخیل العربیة
إقرأ أيضاً:
الجمهورية العربية السورية.. الواقع والمستقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد سيطرة هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع على مقاليد الحكم في دمشق.. وبعد أن قامت إسرائيل بالقضاء على ما تبقى من عدة وعتاد الجيش السورى، واحتلال باقى هضبة الجولان، أصبحت الرؤية ضبابية ليس فقط لمستقبل سوريا، بل أيضاً لمستقبل منطقة الشرق الأوسط. فهل تتحول سوريا إلى نظام طائفي على غرار لبنان والعراق أم إلى نظام ديمقراطي يعيش فيه الجميع بأمن وأمان، أم تقوم حرب أهلية جديدة مثل ليبيا واليمن؟.
هذا ما نحاول إلقاء الضوء عليه بعد دراسة الخلفيات المتعلقة بالتاريخ والجغرافيا والتركيبة السكانية والظروف الإقليمية والدولية المحيطة بهذا البلد العربي العزيز على قلب كل مصري.
أولا: تاريخ الدولة السورية، تعتبر سوريا من أقدم الحضارات في تاريخ البشرية. وقامت فيها إمبراطوريات متعاقبة منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد. وكانت المسرح الرئيسي لمواجهات كبرى لم تنقطع لقرون كثيرة بين الإمبراطوريات القديمة من الفينيقيين والآشوريين والإغريق والفرس والرومان والفراعنة. ودخل الفتح الإسلامي سوريا في عصر عمر بن الخطاب علي يد خالد بن الوليد وأبى عبيدة بن الجراح، وكانت دمشق عاصمة الدولة الأموية. ثم كانت مسرحاً رئيسياً لمواجهة الغزوات المغولية والصليبية، والتي كان لمصر النصر فيها. وأصبحت سوريا ولاية عثمانية سنة ١٥١٧ بعد معركة مرج دابق، واستمرت حتى الحرب العالمية الأولى (١٩١٤-١٩١٨). وبعد الحرب تم إعلان استقلال سوريا عن الدولة العثمانية في ٨ مارس سنة ١٩٢٠ من قبل المؤتمر السوري العام، إلا أن فرنسا رفضت الاعتراف بالمؤتمر، وأصدرت في سبتمبر سنة ١٩٢٠ مراسيم التقسيم، وفصل لبنان عن سوريا. ونالت سوريا استقلالها التام عام ١٩٤٦ عن فرنسا.. وشاركت سوريا مع مصر في حرب أكتوبر المجيدة سنة ١٩٧٣. ثم اندلعت موجة الربيع العربي السوري سنة ٢٠١١، حتى انهار النظام في سوريا وهرب بشار الأسد إلى روسيا.
ثانياً: جغرافية الدولة السورية، تقع سوريا في موقع استراتيجي مهم في جنوب غرب آسيا على الساحل الشرقي للبحر المتوسط. وتشترك مع دول أخرى في ٦ أنهار هي دجلة والفرات (مع العراق وتركيا)، ونهر العاصي (مع لبنان وتركيا)، وأنهار الخابور والساجور والبليخ (مع تركيا).
ثالثا: التركيبة السكانية لسوريا، يتشابك العرق والدين في سوريا كما هو الحال في بلدان أخرى في المنطقة، مثل لبنان والعراق. وهناك هويات سياسية غير دينية ولا عرقية مثل القومية العربية السورية.
ورغم عدم وجود مصادر موثوقة تحدد معالم التركيبة السكانية الحالية في سوريا، إلا أن المعلومات تشير إلى وجود أعراق عربية وأكراد وشركس وأرمن وتركمان وشيشان وغيرهم. أما من ناحية الأديان فتوجد أغلبية مسلمة من السّنة والعلويين والشيعة، (والأغلبية هم السّنة) ومسيحيون ودروز وأقلية يهودية.
وتشير بعض التقديرات الحديثة (٢٠٢٣) إلى أن عدد السكان في سوريا، قد تجاوز حاجز ٢٩ مليونا. كما تشير بعض التقديرات الأمريكية، ومنظمات أممية أن حوالي ٧٥٪ من السكان هم من المسلمين السنّة، ويمثل العرب فيهم قرابة ٥٠٪. أما المجموعات المسلمة، غير السنية، فتشكل قرابة ١٣٪ من السكان ومنهم العلويون والإسماعيليون والشيعة. وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة العلويين الذي ينتمي إليهم الرئيس السابق بشار الأسد، تبلغ حوالي ١٢٪، ويشكل الإسماعيليون والشيعة قرابة ٢٪ فقط.
رابعاً: الظروف الإقليمية والدولية، تتشابك مصالح القوى الإقليمية غير العربية، مثل تركيا وإيران وإسرائيل، مع مصالح القوى الدولية خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي بشكل معقد جداً، تجعل الموقف السياسي السوري ملبداً بالغيوم ومفعما باحتمالات لا يمكن توقعها أو التنبؤ بها سواء كان على المدى القريب أو البعيد.
فمثلاً، هناك تدخلات من قوى كثيرة تحاول أن تنال نصيباً من التورتة السورية، مستغلة الفراغ السياسي الحالي. وهناك نوايا بأن تتولى الولايات المتحدة مسئولية الأكراد في الشمال والشرق، وإسرائيل مسئولية الدروز في الجنوب والغرب، وروسيا مسئولية العلويين، وتركيا مسئولية الجماعات السنية وهي الأغلبية المنتشرة في معظم مناطق سوريا.
وهناك تخوفات حقيقية عند العديد من الدول العربية في المنطقة خاصة، الأردن، ومصر، بشأن نوايا الشرع المستقبلية ودائرة مستشاريه. لكن التخوف الأخطر هو إنشاء فرع لجماعة الإخوان المسلمين يؤدي إلى إلهام الجماعات الإسلامية التي تسعى لزعزعة استقرار الأنظمة في المنطقة.
الخلاصة من العرض السابق يتضح جلياً أن كل الاحتمالات مفتوحة، أما البلدان العربية في المنطقة، صاحبة المصلحة العليا في استقرار سوريا، وأهمها مصر فما زالت تراقب الأوضاع دون أن تتخلى عن الشعب السورى الشقيق فى هذه الظروف الدقيقة. ندعو الله أن تستقر سوريا وأن تعود إلى الحضن العربي.