نائب ينتقد توجه الحكومة نحو الانفاق الاستهلاكي وليس الاستثماري
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أغسطس 16, 2023آخر تحديث: أغسطس 16, 2023
المستقلة/- طالب مختصون في الشأن المالي والاقتصادي بوضع خطط وستراتيجيات جديدة لرؤية اقتصادية “صفرية” تقلل من حجم الإنفاق المالي في بعض مفاصل الدولة الخاملة واستغلال فرص الاستقرار النسبي لأسعار للنفط.
وقال مقرر اللجنة المالية النيابية للدورة الرابعة، الدكتور أحمد الصفار في حديث في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة: إن “أغلب ما يتم التصريح به كلام نظري غير واقعي، وذلك على اعتبار أن الخطط الاقتصادية والمالية خطة سنوية تنبثق من الموازنة العامة”.
وأشار إلى أن “توجه الحكومة الحالية في هذه الموازنة نحو الانفاق الاستهلاكي وليس الاستثماري، بدليل أن الموازنة التشغيلية بحدود 134 تريليون دينار وأكثر، بالتالي لم يتم استغلال هذا المبلغ باتجاه وضع خطط اقتصادية لتنشيط وتفعيل القطاعات الاقتصادية الفعلية منها الزراعة والصناعة والتجارة والنقل، حتى تكون منتجة وتحقق التنمية الاقتصادية وتكون هناك سلع ومنتوجات وطنية عراقية بديلة عن الاستيراد الذي يعد السبب الرئيس في انخفاض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار”.
وفي ما يتعلق بالاستقرار النسبي لأسعار النفط، يشير الصفار إلى أن “أسعار النفط يجب أن تصل إلى 96 دولاراً للبرميل الواحد، حتى تتمكن الحكومة العراقية من تغطية كامل العجز الذي يصل إلى 64 تريليون دينار”.
وبدوره، يبين الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، في حديث لـ”الصباح”:” أن “العراق يعاني من عدم الترشيد في النفقات العامة وأوجه الهدر والتبذير واضحة فيها، وأن أحد مقومات السياسة المالية الصحيحة هو ترشيد النفاقات العامة، وذلك من خلال اقتصارها على النفقات الضرورية والمهمة والتي يمكن أن تؤدي إلى تطوير الاقتصاد والتنمية والتركيز بشكل كبير على الانفاق الاستثماري، خاصة الاستثمار الذي يذهب إلى تنويع القاعدة الإنتاجية وتفعيل الأنشطة السلعية والخدمية”.
وأشار، إلى أن “الاستقرار النسبي لأسعار النفط اليوم جيد ومثالي بالنسبة للمنتج والمستهلك على حد سواء، وهذا ما يوفر عائدات جيدة للعراق، ويمكن أن لا يدخل العراق في مسألة الوهم المالي مرة أخرى أو الوهم النفطي، لذا علينا أن لا نتصور أن النفط عندما يصل إلى 86 دولاراً سيستقر، لذا من المهم اللجوء إلى ترشيد الانفاق وتصويبه وحوكمته أيضاً، واستغلال أموال النفط خاصة وأنها أموال متذبذبة تبعاً لحجم الصادرات وحجم الأسعار”.
وأكد أن “الحديث يدور عن وجود خطط وستراتيجيات جديدة تستهدف تقليل الإنفاق العام، فإن العراق بحاجة إلى هذا النوع من الخطط والستراتيجيات الجديدة لرؤية اقتصادية صفرية تقلل من حجم الإنفاق المالي في بعض مفاصل الدولة الخاملة، واستغلال فرص الاستقرار النسبي لأسعار للنفط حتى يستطيع البلد أن يكيف موارده المالية ويستطيع توظيفها بالاتجاه الصحيح الذي يؤدي إلى تطوير الاقتصاد وتنويعه”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الطلب الاستثماري على الذهب يدفع الأونصة لـ 2900 دولاراً
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعاً خلال تداولات اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع في ظل تركيز الأسواق على خطط الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2776 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 2774 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
و شهد الذهب تذبذب خلال جلسة الأمس ليغلق على انخفاض بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.
وأكد مسؤولو البنك الفيدرالي على التزامهم بالحفاظ على السياسة النقدية التقييدية حتى يكتسبوا المزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب، حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات.
وقد أدت التصريحات المتعددة من جانب ترامب لفرض تعريفات جمركية عدوانية على الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والأدوية إلى تضخيم هذه المخاوف، حيث من المتوقع أن ينفذ ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.
بشكل عام من المتوقع أن الطلب الاستثماري على الذهب من شأنه أن يتزايد ليحافظ على ارتفاع الذهب وصولاً إلى مستويات 2900 – 3000 دولار للأونصة، وسيتوقف هذا على التغيرات في السياسة النقدية والتضخم والمخاطر الجيوسياسية.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشراً على التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على أسعار الذهب نظراً لأن البنك الفيدرالي أكد أن مستقبل أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر.
سوق الذهب في لندن شهد عمليات اقتراض الذهب من البنوك المركزية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد زيادة في تسليمات الذهب إلى الولايات المتحدة وسط مخاوف من التعريفات الجمركية التي سيفرضها ترامب وما قد ينتج عنها من آثار في السوق العالمي.
أسعار الذهب محلياً
ارتفع سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم بشكل تدريجي بعد أن وجد الدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، بينما يشهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه استقرار الأمر الذي يساعد السعر المحلي على تتبع حركة السعر العالمي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 3865 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3870 جنيه للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 15 جنيه ليغلق عند المستوى 3845 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3860 جنيه للجرام.
يأتي الارتفاع التدريجي في سعر الذهب المحلي اليوم بعد ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي إلى أعلى مستوى منذ بداية هذا الأسبوع، بينما استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مما ساعد على ارتفاع سعر الذهب المحلي وتتبعه لحركة الذهب العالمي.
يبقى التركيز خلال الفترة الحالية على التطورات في الاقتصاد المصري وحركة سعر الصرف خاصة مع وجود تفاؤل بشأن عودة الملاحة البحرية في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية بعد اتفاق الهدنة في غزة، وهو الأمر الذي يحقق استقرار في السوق المحلي، وينعكس بالتالي على أسعار الذهب الذي يتحرك بشكل تدريجي ومستقر سواء في الصعود أو الهبوط بدون قفزات مفاجئة.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر الذهب المحلي خلال تداولات اليوم وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس الذي شهد تثبيت أسعار الفائدة واستمرار البنك في الاعتماد على البيانات الاقتصادية وعدم نيته التسرع في عمليات خفض الفائدة.
شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع تدريجي منذ بداية تداولات اليوم وذلك بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي في الوقت الذي يستقر فيها سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، حيث يترقب السوق المحلي التطورات الحالية في سعر الذهب العالمي.
استطاع الذهب العالمي الارتفاع والتداول من جديد فوق المستوى 2760 دولار للأونصة بعد التراجع الذي شهده يوم أمس، ويحاول السعر تجميع الزخم اللازم للاستمرار في الصعود والوصول إلى قمته السعرية الأخيرة عند 2790 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 مع بداية تداولات اليوم ليقترب من قمته الأخيرة عند 3880 جنيه للجرام مما يعطيه دفعة إيجابية للاستمرار في الصعود وتخطي المستوى 3880 جنيه للجرام ومن بعده يستهدف المستوى 3950 جنيه للجرام.