محمد صلاح: تجربتي مع تشيلسي أعادتني أكثر قوة في ليفربول

 

علي معالي (أبوظبي)
أكد المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي على موهبة مواطنه عمر مرموش، مهاجم آينتراخت فرانكفورت الألماني، وطالبه بأن يشق طريقه برؤيته دون النظر للآخرين، جاء ذلك، في ندوة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث تحدث محمد صلاح في العديد من الاتجاهات.
قال محمد صلاح: «لا غبار على موهبة مرموش، سواء مع ناديه الألماني، أو بصفوف المنتخب المصري، ولكن عليه أن يُبعد نفسه عن المقارنات مع لاعبين آخرين، كما أرى حالياً بأن الجميع يضعه في مقارنات معي، وهو ما سيجعل الكثير من الضغوط واقعة عليه، وأتمنى أن يرسم طريقة برؤيته دون النظر لكل الكلام المحيط به، خاصة وأنه ما زال في بداية مشواره الاحترافي، في الوقت الذي قضيت أنا سنوات طويلة بالاحتراف، وحققت نجاحات».

وأكد محمد صلاح (32 عاماً) أن القراءة والكتب يمثلان بالنسبة له رصيداً معرفياً كبيراً، وخلاصة خبرات مؤلفين كبار يحاول الاستفادة من تجاربهم في مسيرته الكروية وحياته بصفة عامة، معرباً عن سعادته بوجوده في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتمنى أن تسهم تجاربه في تحقيق الفائدة للشباب الصغير.
وقال صلاح أمام الآلاف من محبيه، إن القراءة تمثل عنصراً معرفياً أساسياً بالنسبة له، وأكد أنه استفاد كثيراً من الكتب التي قرأها في رسم مسيرته الكروية، موضحاً أن ارتباطه بقراءة الكتب بدأ بعد انتقاله إلى الدوري الإنجليزي وتحديداً إلى صفوف نادي تشيلسي الذي لم تكن مشاركته في المباريات فيه وقتها تتم بالصورة التي كان يأملها ليجد ضالته في القراءة والكتب من أجل توسيع مداركه، وزيادة معارفه.
واعترف محمد صلاح بأن تجربته في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي لم تكن ناجحة قائلاً:«لم أكن ألعب مع الفريق، وهي مرحلة غيّرت من تفكيري الاحترافي تماماً، واستعنت على صعوبتها بالقراءة في كتب علم النفس، ولم أتجه إلى إلقاء اللوم على المدرب، بل تحركت وتنقلت بين أندية مختلفة، وكان تفكيري بعد الخروج من بوابة تشيلسي أن أعود أكثر قوة، لذلك كانت محطة ليفربول مهمة للغاية في تأكيد حالة التحدي الجميلة التي عشتها مع نفسي، وفكرت في النجاح قبلها بالدوري الإيطالي، وأردت أن يكون للاعب العربي مكانه بين الكبار، وبطبيعة الحال قبل التجربة الإنجليزية والإيطالية كانت هناك محطة مهمة وصعبة للغاية مع بازل السويسري، حيث كنت صغيراً، ولا أتحدث سوى اللغة العربية، وكنت أتعامل مع كل شيء بالإشارة، ودخلت مرحلة التحدي مع نفسي حتى أكون سفيراً للرياضة العربية في الغرب».
وأضاف:«لم أهتم كثيراً بما يقال حولي، وعندما خرجت من مصر وضعت أمام عيني أن أضع الأمل أمام الأجيال المقبلة، وبالفعل استمتعت بحياتي برؤيتي الخاصة، وأجواء الاحتراف التي عشتها طويلاً، ومن الصغر ساهمت في تكوين شخصية عربية رياضية مختلفة، وعندما بدأت مع ليفربول كنا مجموعة متماسكة، وظللنا لسنوات معاً متفاهمين ومتعاونين، وحققنا ألقاباً مختلفة، وأمنيتي هذا الموسم أن يستعيد ليفربول لقب الدوري الإنجليزي، وأن أحقق بطولة كبيرة مع منتخب بلادي».
وقال محمد صلاح:«لعبت إلى جوار اثنين من اللاعبين شاركوا مؤخراً مع الشارقة ،عندما كنت في صفوف نادي روما الإيطالي، وهما البوسني بيانيتش، واليوناني كوستاس مانولاس، وكنت أتابعهما».

أخبار ذات صلة «تريندز» يختتم مشاركته الاستثنائية الخامسة في «الشارقة للكتاب» سلطان بن أحمد القاسمي يشهد لقاء «أسمار» في «الشارقة للكتاب»

جلسة حوارية
استضاف معرض الشارقة للكتاب في نسخته الـ43 ضمن فعاليات يومه الأخير اللاعب المصري العالمي محمد صلاح نجم نادي ليفربول الأنجليزي في جلسة حوارية حول مسيرته الكروية ووصوله إلى العالمية وعلاقته بالكتب وتأثيرها على مسيرته الرياضية حضرها حشد كبير من الجمهور ملأ قاعة الاحتفالات في مركز أكسبو الشارقة.

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد