أعلنت روسيا أنها أسقطت 59 مسيرة أطلقتها أوكرانيا ليلا، منها طائرتان متجهتان نحو موسكو، في حين توالت تحذيرات المسؤولين الروس من تبعات القرار الأميركي بالسماح لأوكرانيا باستهداف عمق الأراضي الروسية بصواريخ أميركية بعيدة المدى.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير 45 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وذكرت أنه بالإضافة إلى الطائرتين اللتين جرى إسقاطهما فوق منطقة موسكو، تم تدمير طائرات مسيرة أيضا فوق مناطق كورسك وبيلغورود وتولا.

وكتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تليغرام "وفقا للمعلومات الأولية، لا توجد أضرار أو إصابات في موقع سقوط الحطام".

وتعرضت أوكرانيا مساء السبت لهجمات مكثفة استهدفت البنية التحتية للطاقة على نحو الخصوص، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ومساء أمس الأحد، أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو أن 8 أشخاص -بينهم طفلان- لقوا حتفهم، وأن 10 آخرين على الأقل أصيبوا في قصف جديد استهدف منطقة سكنية في سومي بشمال شرق أوكرانيا.

وردّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلا "يجب معاقبة المجرمين لقتلهم الأبرياء".

وأضاف زيلينسكي أن "هجوما ضخما استهدف كل مناطق أوكرانيا" وطال "بنيتنا التحتية للطاقة"، مشيرا إلى أن 120 صاروخا و90 مسيّرة قد أُطلقت ليل السبت.

من جهته، قال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إغنات "كانت ليلة جهنّمية"، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت 144 من تلك الصواريخ والمسيّرات.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا الأحد أن بلاده شهدت "أحد أوسع الهجمات الجوية" التي تشنها روسيا.

بوتين: الغرب سيكون في مواجهة مباشرة مع روسيا إذا سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع (الأناضول) تحذيرات روسية

في السياق، توالت ردود المسؤولين الروس على سماح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المنتهية ولايتها، باستهداف عمق الأراضي الروسية بصواريخ أميركية بعيدة المدى، وهو القرار الذي انتظرته كييف منذ مدة طويلة.

يشار إلى أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى مقاليد الحكم في يناير/كانون الثاني المقبل، ينتقد بشدة مساعدات بلاده العسكرية لأوكرانيا.

ويطالب زيلينسكي منذ أشهر بالسماح لبلاده باستخدام نظامي "ستورم شادو" البريطاني و"أتاكمس" الأميركي لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.

وقالت مصادر لوسائل إعلام مختلفة إن أوكرانيا تعتزم شن أول هجوم بعيد المدى في الأيام المقبلة، من دون الكشف عن تفاصيل هذا الهجوم بسبب مخاوف أمنية، وأوضحت أن القرار الأميركي الجديد يأتي ردا على استعانة روسيا بآلاف من الجنود من كوريا الشمالية للمساعدة في استعادة المساحات التي استولت عليها القوات الأوكرانية داخل إقليم روسي على الحدود بين البلدين.

وقالت النائبة بالبرلمان الروسي ماريا بوتينا اليوم الاثنين إن إدارة بايدن تخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة إذا سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لقصف عمق الأراضي الروسية.

وأضافت بوتينا لرويترز "هؤلاء الأشخاص، إدارة بايدن، يحاولون تصعيد الموقف إلى أقصى حد بينما لا يزالون.. في مناصبهم".

وسبقها أندريه كليشاس العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، الذي كتب على تطبيق تليغرام "يمضي الغرب في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح".

في حين حذر فلاديمير جباروف -النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس- من أن رد موسكو سيكون فوريا. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن جباروف قوله "هذه خطوة كبيرة جدا نحو بداية الحرب العالمية الثالثة".

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ليونيد سلوتسكي إن "الضربات بالصواريخ الأميركية في عمق المناطق الروسية ستؤدي حتما إلى تصعيد خطير، مما ينذر بعواقب أكثر خطورة".

أما الرئيس فلاديمير بوتين، فقد سبق أن قال في سبتمبر/أيلول الماضي إن الغرب سيكون في مواجهة مباشرة مع روسيا إذا سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع، وهي الخطوة التي قال إنها ستغير طبيعة الصراع ونطاقه.

وأضاف أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ ما سماها "قرارات مناسبة" بناء على أي تهديدات.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأراضی الروسیة بصواریخ بعیدة المدى

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي: بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى في روسيا

(CNN)-- صرّح مسؤول أمريكي كبير مطلع على القرار بأن الرئيس جو بايدن سمح للمرة الأولى باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى قوية لأوكرانيا لإطلاق النار داخل روسيا، في حين تراقب الولايات المتحدة بقلق انتشار القوات الكورية الشمالية لدعم روسيا.

يأتي القرار في الوقت الذي نشرت فيه روسيا ما يقرب من 50 ألف جندي في كورسك، المنطقة الروسية الجنوبية، حيث شنت كييف هجومها المضاد المفاجئ في الصيف، للاستعداد لاستعادة الأراضي.

تم نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين في كورسك كجزء من الهجوم. ويشعر بايدن ومستشاروه بالقلق من أن دخول قوات كوريا الشمالية في الصراع قد يؤدي إلى مرحلة جديدة خطيرة في الحرب.

كان قرار السماح باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، أو أتاكمز، قيد الدراسة منذ أشهر. وكان المسؤولون الأمريكيون منقسمين بشأن حكمة السماح بالقدرة الجديدة. وأعرب البعض عن قلقهم بشأن تصعيد الحرب، بينما أبدى آخرون قلقهم بشأن تضاؤل ​​مخزونات الأسلحة.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يضغط على واشنطن للسماح باستخدام الأسلحة داخل روسيا، بحجة أنه يحتاج إلى هذه القدرة لاكتساب الزخم في جهوده الحربية. 

مقالات مشابهة

  • رد بريطاني غير متوقع على قرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية في مقاطعة بريانسك
  • قبل الرحيل.. بايدن يمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة الأمريكية داخل الأراضي الروسية
  • بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب روسيا بصواريخ أمريكية بعيدة المدى
  • بايدن يسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا
  • بايدن يعطي الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب روسيا
  • مسؤول أمريكي: بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى في روسيا
  • روسيا تسقط 34 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات خلال 24 ساعة
  • روسيا تسقط 12 مسيرة أوكرانية فوق بريانسك الحدودية