المصل واللقاح: 80% من العدوى الفيروسية لا تعالج عن طريق المضادات الحيوية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
حذر رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح الدكتور أمجد الحداد، اليوم الاثنين، من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في علاج العدوى الفيروسية التي تنتشر في فصل الخريف ومع اقتراب فصل الشتاء، مؤكدا أن 80% من العدوى الفيروسية لا تعالج عن طريق المضادات الحيوية.
وقال الحداد- في مداخلة لقناة dmc- إنه منذ عام 2019 وحتى الآن خاصة بعد جائحة كورونا، أصيب الناس بالخوف والقلق من الإصابة بفيروس الإنفلونزا ما يدفعهم للاستخدام المفرط للمضادات الحيوية دون إشراف طبي، لافتا إلى أن ذلك يتسبب في القضاء على البكتيريا النافعة بالجهاز الهضمي وانتشار البكتيريا الضارة، ما يؤثر على الجهاز المناعي بشكل سلبي.
وأضاف أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي لنمو جيل من الطفيليات المقاومة للمضادات الحيوية، ليكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالميكروبات والبكتيريا التي لا تستجيب للمضادات الحيوية المتاحة.
وأشار إلى أن المصاب بالعدوى الفيروسية أحيانا لا يجيد استخدام المضادات الحيوية، ويلجأ لاستخدام حقنة واحدة دون الرجوع للطبيب أو إجراء اختبار للحساسية، وهي عبارة مزيج من المضاد الحيوي والكورتيزون والمسكن، مما قد يؤدي لتدمير المناعة والوفاة في بعض الحالات.
وأوضح أنه تزامنا مع احتفال الصحة العالمية بالأسبوع العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات، يجب نشر التوعية بين المواطنين والوقوف على خطورة الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وارتباطها بضعف جهاز المناعة.
يذكر أن الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات هو حملة عالمية للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات وتحسين فهمها، وتعزيز أفضل الممارسات للحد من ظهور أشكال العدوى المقاومة للأدوية ومحاصرة انتشارها، ويحتفل بالأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات في الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر من كل عام.
اقرأ أيضاًالمصل واللقاح تحذر من حقنة البرد: تسبب مضاغفات خطيرة وتؤدى للوفاة
المصل واللقاح: فصل الخريف أسوأ من الشتاء في انتشار العدوى
«المصل واللقاح» يكشف الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ جدري القرود
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المصل واللقاح الدكتور أمجد الحداد رئيس الحساسية والمناعة استخدام المضادات الحيوية هيئة المصل واللقاح استخدام المضادات الحیویة مضادات المیکروبات العدوى الفیروسیة المصل واللقاح
إقرأ أيضاً:
ندوة بصلالة للتوعية بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج
نظّم مركز السعادة الصحي ندوة تعريفية حول الحملة الوطنية للفحص الطبي قبل الزواج، وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، تحت شعار «خلي البداية صح»، بهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية هذا الفحص في الحد من الأمراض الوراثية وتعزيز الصحة الأسرية.
واستُهلت الندوة بكلمة للدكتور هاني بن أحمد القاضي، أكد فيها على أهمية تكامل الأدوار بين القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لإنجاح الحملة الوطنية، مشددًا على أن الفحص قبل الزواج مسؤولية أخلاقية ومجتمعية تهدف إلى تقليل نسبة العيوب الوراثية لدى الأطفال، وبناء أسر أكثر صحة واستقرارًا.
من جانبها أوضحت الدكتورة داليا عبدالمعروف الطبيبة المسؤولة بمركز السعادة الصحي أن تنظيم هذه الحملة والندوة يأتي في إطار مواجهة التزايد الملحوظ في الأمراض الوراثية، مشيرة إلى أن نسبة حاملي مرض الثلاسيميا في المجتمع تبلغ نحو 6%، في حين تصل نسبة حاملي فقر الدم المنجلي إلى 2% بين الأطفال دون سن الخامسة، ما يفرض تحديات صحية واقتصادية كبيرة على الأسرة والمجتمع.
وأكدت أن الأسرة التي تضم طفلًا مصابًا بهذه الأمراض تعاني نفسيًا وماديًا، مما يجعل من الفحص الطبي قبل الزواج أداة فعالة للوقاية من هذه المعاناة، داعية إلى ترسيخ ثقافة الوقاية والتخطيط الصحي المبكر في المجتمع.
وقدّمت الدكتورة بلقيس بنت قطن رئيسة قسم صحة المرأة والطفل بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار عرضًا شاملًا بعنوان «الفحص الطبي قبل الزواج والأمراض الوراثية»، تناولت فيه تعريف الخدمة باعتبارها مشورة طبية للمقبلين على الزواج تهدف إلى الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية، ومن أبرزها الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي.
كما استعرضت الدكتورة بلقيس المراحل التاريخية لتطبيق هذه الخدمة على المستويين المحلي والخليجي.
وتطرقت الورقة إلى السياسات المعتمدة في تقديم الخدمة، والتي تركز على السرية والمأمونية، وضمان أن يقدّمها مختصون مدربون، مشيرة إلى أن قرار الاستمرار في العلاقة الزوجية بعد نتائج الفحص يظل قرارًا شخصيًا بالكامل يعود للطرفين دون إلزام.
وفي ختام عرضها، استعرضت أبرز إنجازات البرنامج، من بينها زيادة أعداد المستفيدين من الخدمة في مختلف المحافظات، إصدار أدلة استرشادية وطنية، وتوسيع نطاق الخدمة لتشمل مؤسسات صحية خاصة، إضافة إلى التوسع في الكشف عن أمراض وراثية أخرى ضمن البرنامج الوطني للفحص الطبي قبل الزواج.