موقع 24:
2024-11-23@21:54:39 GMT

لوكاشينكو ينفتح على أوروبا.. بدفع من بوتين؟

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

لوكاشينكو ينفتح على أوروبا.. بدفع من بوتين؟

"الآن نجني الأموال بشكل أساسي في الشرق: في روسيا والصين. لكن يجب ألا نسقط الاتصالات مع الغرب المتقدم تقنياً. إنهم قريبون، الاتحاد الأوروبي هو جارنا. وعلينا أن نحافظ على الاتصالات معهم. نحن مستعدون لذلك، لكن يجب إيلاء مصالحنا الاعتبار الواجب. صدقوني، سيأتي الوقت (باستخدام مصطلحاتكم المهنية، أود أن أقول إننا نمر الآن بفترة اضطرابات)، وفي 2024-2025 ستكون هناك تغييرات جدية في العالم".

يفتح تواصل بيلاروسيا مع بولندا إمكانية أخرى



قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو هذا الكلام يوم الجمعة خلال لقاء مع تعاونية للموظفين في مطار مينسك الدولي ونقلته وكالة بلتا البيلاروسية. وقال أيضاً إن بيلاروسيا بحاجة إلى الحديث مع البولنديين وإنه طلب من رئيس الوزراء الاتصال بهم: "إذا أرادوا فبإمكاننا التحدث وإصلاح العلاقات بيننا". وأضاف: "نحن جيران، وهذا أمر لا يمكنكم أن تختاروه، الجيران هم معطى من الله". ما يوحي به ظاهرياً

تعليقاً على هذه الكلمات، رأى الكاتب السياسي جورج فريدمان في موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" أنه في الظاهر، تبدو تعليقات لوكاشينكو محاولة دقيقة لإبعاد بيلاروسيا عن اعتمادها الشديد على روسيا ولموازنة تلك العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وبشكل مفاجئ، مع بولندا. كانت مينسك ووارسو معاديتين لبعضهما البعض وقد حشدتا القوات على الحدود بين البلدين. تكمن المشكلة في أنه من الصعب تخيل أن تكون روسيا مستعدة لتحمل هذا الانفتاح على بولندا، بالنظر إلى موقف بولندا من أوكرانيا ومساعدتها لكييف وخدمتها الطوعية كمستودع أسلحة للولايات المتحدة. قد يُنظر إلى الانفتاح على الاتحاد الأوروبي على أنه مفيد لروسيا لأن موسكو تريد أيضاً علاقات أقوى مع الكتلة.

 

 

Belarus Reaches Out to Poland and the EU https://t.co/KlBhm5Hi2h via @Geopolitical Futures read

— Im Deplorable (@deplorable_im) August 15, 2023


حسب الكاتب، يفتح تواصل بيلاروسيا مع بولندا إمكانية أخرى. تبدو الحرب الأوكرانية-الروسية على نحو متزايد صراعاً مجمّداً، صراعاً لا يمكن لأي طرف أن ينتصر فيه، ولكن أيضاً صعب التسوية بعد كل إراقة الدماء التي تكبدها كل جانب. إنهاء الحرب بدون شيء يشبه النصر سيكون إشكالياً للغاية. في الوقت نفسه، لا يمكن للحرب أن تستمر ببساطة، لأن لكل طرف حدوداً في القوة البشرية والأسلحة والدعم الشعبي. بالنظر إلى ذلك، إن رغبة لوكاشينكو المعلنة في علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي، والأهم من ذلك مع بولندا، قد تكون من تشجيع موسكو.

في الحسبان أيضاً

بيلاروسيا قريبة جداً من روسيا وكان لها دور في الحرب، مهما كان طفيفاً. قد يكون من الممكن للاتحاد الأوروبي أن يعمل مع بيلاروسيا، ومن هناك يمكن أن يكون سلوك الطريق إلى موسكو أسهل. البولنديون قضية مختلفة. إن عداءهم لبيلاروسيا كبير وقد تطلب بولندا تنازلات لا يمكن لمينسك إدارتها. مع ذلك، ثمة رغبة في أوروبا كما في أي مكان آخر لإنهاء الحرب، وقد يرى الاتحاد الأوروبي طرْق بيلاروسيا الباب وسيلة لتحسين العلاقات مع روسيا. أما بالنسبة إلى بولندا، فثمة كثر في أوروبا يرون أن موقف وارسو من الحرب يخص بولندا وموقعها الجغرافي وأنه ليس من مصلحتهم اتباعه. قد يكافئون بولندا أو يمارسون الضغط عليها لتخفيف موقفها.

 

Interesting development. May be nothing, may be something. Either way, interesting.
"Belarus Reaches Out to Poland and the EU" https://t.co/tManE1QNUu via @Geopolitical Futures

— Jerome Dawson (@JeromeDawson3) August 15, 2023


يميل فريدمان إلى اعتبار ذلك بادرة من لوكاشينكو الذي ربما يحاول لعب دور رجل الدولة. لكنه يضع في الحسبان أن بيلاروسيا تدين لبوتين بموقفها وربما بحياة لوكاشينكو. ودعم لوكاشينكو في بيلاروسيا غير واضح. من الصعب تخيل الرئيس البيلاروسي يتخذ مبادرة دبلوماسية لا توافق عليها موسكو. لذلك، بغض النظر عن رد فعله الغريزي كما كتب، يوضح فريدمان أنه يجب أن يكون منفتحاً على احتمال أن يكون هذا بطريقة ما انفتاحاً على أوروبا، مع كون الانفتاح على بولندا الخطوة الأولى لتخفيف موقفها من الحرب.

الأمر معقد لن تتوقعوا مقاربة مباشرة، لكن من الواضح أن جميع اللاعبين يسأمون الحرب. وهذا يشمل الولايات المتحدة حيث سيكون لانتخابات 2024 تأثير كبير على نهج واشنطن في الصراع. لذلك، قد يكون نهج لوكاشينكو المربك محاولة مدعومة من روسيا لقياس ضجر الحرب لدى الأوروبيين. إذا تم رفضها، فستكون بيلاروسيا هي الوحيدة التي ستشعر بالحرج. إذا كان هذا يبدو معقداً، فذلك لأن الوضع معقد للغاية، ويقترب العالم من الوقت الذي سيحاول فيه الجانبان اعتماد مقاربات دقيقة. أو قد يكون هذا محاولة لوكاشينكو الخاصة لضمان استقلال بيلاروسيا عن روسيا، وهو أمر لا يقنع فريدمان حقاً كما ختم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبی مع بولندا لا یمکن

إقرأ أيضاً:

تصعيد الخطر النووي|أول رد من بولندا حول مخاوف روسيا من قاعدة الصواريخ الأمريكية لديها

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية، اليوم الخميس، أن قاعدة الصواريخ الأمريكية في بولندا مخصصة لأغراض دفاعية ولا تحتوي على صواريخ نووية.

وجاء هذا التوضيح بعد أن أعربت روسيا عن قلقها من أن تلك القاعدة ستؤدي إلى تصعيد الخطر النووي.

وقال باول رونسكي، المتحدث الرسمي باسم الوزارة البولندية، إنه: "لا شك أن مثل هذه التهديدات ستحفز بولندا وحلف شمال الأطلسي على تحصين دفاعاتهما الجوية".

واقترح أيضا أن يدفع الوضع الولايات المتحدة إلى تقييم استراتيجياتها الدفاعية.

ويؤكد التوتر على توازن القوى الدقيق في المنطقة، حيث تعمل بولندا وحلفاؤها على مواجهة التهديدات المتصورة مع الحفاظ على الاستقرار الدبلوماسي.

وأصدرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، تحذيرا صارخا بشأن قاعدة الدفاع الجوي البولندية التي تم افتتاحها حديثا.

وتقع هذا المنشأة العسكرية بالقرب من بحر البلطيق، وهو جزء من مبادرة الناتو للدرع الصاروخية التوسعية. وتم افتتاح الموقع رسميا في 13 نوفمبر، وقد جذب بالفعل اهتماما كبيرا.

أكدت زاخاروفا أن القاعدة يمكن أن ترفع مستوى التهديد النووي في المنطقة، مما يجعلها هدفا ذا أولوية لروسيا.

مقالات مشابهة

  • "فورين بوليسي": اقتصاد الحرب في روسيا "قنبلة موقوتة" تهدد أوروبا
  • روسيا تصف قاعدة عسكرية أميركية في بولندا ب”هدف أولوي”
  • بولندا ودول البلطيق تطالب برسوم أوروبية على أسمدة روسيا وبيلاروسيا
  • روسيا تضع قاعدة امريكية على قائمة اهداف الجيش المهمة
  • تصعيد الخطر النووي|أول رد من بولندا حول مخاوف روسيا من قاعدة الصواريخ الأمريكية لديها
  • روسيا تهدد باستهداف القاعدة الصاروخية الأمريكية في بولندا
  • الكرملين: روسيا تتخذ موقفًا مسؤولًا لمنع نشوب صراع نووي
  • القاعدة الأميركية في بولندا.. روسيا تلوح بـ"تحرك خطير"
  • روسيا: افتتاح قاعدة صاروخية في بولندا خطوة استفزازية أخرى من واشنطن
  • إنقلاب موازين الحرب بين روسيا وأوكرانيا .. وأسعار الغاز في أوروبا تقفز لأعلى مستوياتها هذا العام