حلقات نقاشية وعروض متنوعة تثري فعاليات "مهرجان القاهرة السينمائي"
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
القاهرة- مدرين المكتومية
يواصل مهرجان القاهرة السينمائي عرض برامجه المتنوعة التي تستقطب عددا كبيرا من المهتمين بالسينما، من نقاد ومخرجين وفنانين.
ونظم المهرجان حلقة نقاشية حول "السرد السينمائي عبر تقنيات الصوت"، والتي ناقشت أهمية تصميم شريط الصوت في السينما. وتحدث خلال الندوة الملحن مونتي تايلور وكاران جروفر والفنان أسامة الهادي، وأدار الجلسة ميريديث تايلور، حيث تفاعل الجمهور مع الندوة التي استطاعت أن تقدم فكرة عامة عن طريقة السرد السينمائي عبر الصوت وذلك بالطرق التي تساهم في فهم الجمهور ومعرفة الحالة التي يعيشها الممثلون خلف الشاشة.
وأقيمت حلقة نقاشية حول "إدارة مواقع التصوير بمهرجان القاهرة السينمائي"، بمشاركة نخبة من كبار مديري المواقع حول العالم لمناقشة تعقيدات وتحديات إدارة إنتاج الأفلام عبر القارات المختلفة من خلال تعقيدات استكشاف وتأمين المواقع وتجاوز العقبات والقدرة على توظيف أفضل الوسائل للحصول على ما يتناسب مع فكرة الفلم، والعمل على بناء علاقات قوية مع المجتمعات المحلي، وذلك بمشاركة جون راكيتش رئيس جمعية مديري المواقع العالمية وإيان ايستربروك وماركوس بنش.
وفيما يخص الأفلام، فقد تنوعت العروض الخاصة بالأفلام ليتم عرض فيلم "سبتمبر يقول" وهو فيلم روائي تدور أحداثه حول أختين إحداهما تدعى سبتمبر والأخرى يوليو، وهما مقربتان لدرجة كبيرة من بعضهما البعض، ولكن لكل منهما شخصيتها المختلفة، فشخصية سبتمبر أكثر قوة ومخاطرة وأيضاً هجومية على عكس يوليو الخائفة والمترددة والقلقلة دائما.
لكن في الجانب الآخر، سبتمبر دائما ما تبتعد عن الآخرين ولا تود التواصل مع أحد على عكس يوليو التي تود أن تتعرف على البشر وتندمج معهم، في حين أن الأم تدعى شيلا وهي شخصية لا تعرف التعامل مع ابنتيها. وتعيش يوليو تحت سيطرة شخصية سبتمبر التي تموت في حادث صاعقة وهي في اتجاهها لأخذ حق اختها يوليو من طلاب المدارس الذين يتنمرون عليها، وتعيش يوليو بعد ذلك في النصف الثاني من الفيلم بعد أن تنتقل مع أمها إلى أحد المنازل الخاص بالعطلات في أيرلندا، ويظل وهم وجود سبتمبر التي تقول في كل لحظة لاختها يوليو "سبتمبر تقول" افعلي هذا واذهبي هناك وما عليها سوى أن تنفذ.
كما تم عرض فيلم "الحسناء" للمخرج جين لينج وهو من الأفلام الروائية الطويلة، الذي تدور أحداثه حول مفهوم الخسارة التي يمكن من خلالها أن تساهم في صناعة النجاحات غير متوقعة.
وفي الفيلم، يخسر لاعبة ملاكمة خسارة تزعجها في إحدى المباريات، إلا أن تلك الخسارة لا تكسر شغفها، ولذلك فإن الفيلم أشبه بالتحدي الذاتي لتحقيق الرغبات الشخصية.
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى 22 من نوفمبر الجاري بمشاركة 190 فلم من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونيتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضا للسجادة الحمراء و37 عرضا عالميا أول، و8 عروض دولية أولى و 119 عرض لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: القاهرة السینمائی
إقرأ أيضاً:
غرفة تجارة وصناعة عُمان تختتم أمسياتها الرمضانية بجلسة نقاشية حول تعزيز المحتوى المحلي
اختتمت غرفة تجارة وصناعة عُمان سلسلة أمسياتها الرمضانية لهذا العام، بأمسية تناولت "الأهمية الاقتصادية للمحتوى المحلي"، وذلك برعاية سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة وبحضور نخبة من أعضاء مجلس الإدارة وممثلين من الجهات الحكومية والخاصة ورواد ورائدات الأعمال، في نادي الطيران بمسقط.
وهدفت الأمسية إلى إبراز دور المحتوى المحلي في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تشجيع المؤسسات والشركات على زيادة الاعتماد على المنتجات والخدمات العُمانية، وتعزيز بيئة الأعمال عبر سياسات داعمة لتمكين القطاع الخاص، وإيجاد فرص استثمارية جديدة، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الواردات وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال.
تمكين المنتجات الوطنية وتعزيز النمو الاقتصادي
وأكد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس أن المحتوى المحلي يعد إحدى الركائز الأساسية لتنمية الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن تعزيز الاعتماد على المنتجات الوطنية في العقود والمناقصات يسهم بشكل مباشر في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وزيادة الإنتاجية في القطاع الخاص.
وأوضح سعادته أن تدوير رؤوس الأموال داخل السوق المحلي عبر دعم المنتجات الوطنية يعزز من استقرار الاقتصاد ويرفع مستوى التنافسية، مضيفًا إن المحتوى المحلي لا يقتصر فقط على المنتجات بل يشمل أيضًا الخدمات والكوادر البشرية والتقنيات المتقدمة، مما يوفر بيئة اقتصادية متكاملة تدعم الاستثمار المحلي والاستثمار الأجنبي على حد سواء.
وأضاف: إن سلطنة عُمان تبنت سياسات وبرامج متعددة لتعزيز المحتوى المحلي أسهمت في تحقيق تقدم ملحوظ خلال السنوات الماضية، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز الابتكار ورفع مستوى الجودة، وتحفيز الشركات الناشئة على تقديم حلول متطورة تعزز من تنافسية السوق العُماني.
أوراق عمل متخصصة في دعم المحتوى المحلي
تضمنت الأمسية تقديم ثلاث أوراق عمل رئيسية، حيث استعرض الدكتور سالم بن عبدالله آل الشيخ المتحدث الرسمي باسم وزارة الاقتصاد مراحل تطور المحتوى المحلي في الاقتصاد العُماني، موضحًا دوره في تحفيز الصناعات الوطنية، وإيجاد فرص عمل جديدة، وتحسين الميزان التجاري عبر زيادة الصادرات وتقليل الواردات.
كما تناول محمد بن علي البدري مدير مساعد دائرة القيمة المحلية المضافة بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، دور الهيئة في ضمان حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على فرص استثمارية من خلال المشتريات والعقود الحكومية، إضافة إلى الحوافز المقدمة لدعم هذه المؤسسات وتعزيز تنافسيتها في السوق.
أما سليمان بن عبدالله الرقيشي عضو المكتب الوطني للمحتوى المحلي فسلّط الضوء على جهود المكتب في وضع استراتيجيات وطنية لتعزيز المحتوى المحلي، والتعاون مع الجهات المعنية لتطوير السياسات والتشريعات التي تدعم الشركات المحلية بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040".
نقاشات حول التحديات والحلول
واختُتمت الأمسية بجلسة نقاشية موسعة تناولت التحديات التي تواجه تعزيز المحتوى المحلي مثل صعوبة التمويل وضمان الجودة والتنافسية في الأسواق المحلية والعالمية، إضافة إلى سبل دعم المنتجين المحليين عبر تحفيز الاستثمار وتقديم التسهيلات اللوجستية وتعزيز وعي المستهلكين بأهمية المنتجات العُمانية، كما ناقش المشاركون دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتصنيع الذكي في دعم المحتوى المحلي ورفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات الوطنية.
مستقبل المحتوى المحلي في سلطنة عُمان
وخلصت الأمسية إلى أهمية وضع سياسات داعمة للمحتوى المحلي، من خلال تخصيص نسبة من المشاريع الحكومية لشراء المنتجات العُمانية وإتاحة فرص أكبر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في إيجاد بيئة أعمال مستدامة تدعم النمو الاقتصادي وتعزز من تنافسية سلطنة عُمان على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الحضور ضرورة استمرار الجهود لتطوير المحتوى المحلي في مختلف القطاعات الاقتصادية من الصناعة والتجارة إلى الخدمات اللوجستية والسياحة باعتباره محركًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.