اكتمال حملة التطعيم ضد الكوليرا وشلل الأطفال في ثلاث ولايات سودانية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
وُجه المشرفون الاتحاديون بمواصلة العمل في ولايتي الجزيرة وسنار لضمان تغطية جميع المناطق وتحقيق الأهداف المرجوة.
كسلا: التغيير
أعلنت وزارة الصحة السودانية اكتمال جولة التطعيم بلقاح الكوليرا في ثلاث ولايات بنسب تغطية مرتفعة، مؤكدة أهمية استمرار الحملات للوصول إلى المستهدفين كافة.
جاء ذلك خلال اجتماع للغرفة الاتحادية لاستجابة وبائي الكوليرا وشلل الأطفال، الذي انعقد في مدينة كسلا الأحد، حيث استُعرضت تقارير ضباط الاتصال عن سير الجولة في الولايات الأربع المستهدفة.
وحققت الجولة نسب تغطية أولية مميزة – بحسب التقرير-، أبرزها ولاية القضارف (محلية الفاو) بنسبة 99.9%، والنيل الأبيض (الدويم والقطينة) بنسبة 86% للكوليرا و111% للقاح شلل الأطفال، فيما سجلت الجزيرة (محلية المناقل) نسبة 82% حتى اليوم الخامس، وولاية سنار (محلية شرق سنار) 21% خلال الأيام الثلاثة الأولى، مع استمرار الحملة في بعض المناطق حتى الأربعاء المقبل.
وتناول الاجتماع تقارير أنشطة تعزيز الصحة، موقف الإمدادات، رصد الآثار الجانبية، وتوثيق حالات الإصابة بالكوليرا وشلل الأطفال التي أُبلغ عنها أثناء الجولة.
كما وُجه المشرفون الاتحاديون بمواصلة العمل في ولايتي الجزيرة وسنار لضمان تغطية جميع المناطق وتحقيق الأهداف المرجوة.
فيما وصف مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية المكلف، أحمد عبدالله، الحملة بأنها “مجهود جبار سينعكس إيجاباً على الأوضاع الصحية في البلاد، خاصة في الولايات المستهدفة”. وشدد على ضرورة استمرار التطعيم، قائلاً: “رغم التحديات، يجب أن نواصل العمل لحماية الجميع”.
الوسومآثار الحرب في السودان التطعيم الروتيني الكوليرا في السودان شلل الأطفال وزارة الصحة السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان التطعيم الروتيني الكوليرا في السودان شلل الأطفال وزارة الصحة السودانية
إقرأ أيضاً:
السودان.. تفشي الكوليرا في مناطق سيطرة ميلشيات الدعم السريع بولاية الجزيرة
قال مصدر طبي لوكالة رويترز للأنباء إن عشرات السكان الهاربين من بلدة الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية ثبتت إصابتهم بالكوليرا في تطور يقدم تفسيرا محتملا للوفيات المبلغ عنها لمئات الأشخاص هناك.
وفي حين يقول نشطاء محليون إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم، قدمت مجموعة من سكان الهلالية في الشتات لرويترز قائمة بأكثر من 400 حالة وفاة، وهو الرقم الذي يقولون إنه يتزايد كل ساعة.
وبدأت ميليشيات الدعم السريع شبه حصارا للبلدة التي يقطنها عشرات الآلاف من السكان المحليين والنازحين في 29 أكتوبر 2024 كجزء من حملة هجمات في شرق الجزيرة انتقاما لانشقاق قائد كبير في قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني.
وقُتل ما لا يقل عن 15 شخصا بنيران الدعم السريع التي بدأت الحصار، وفقا لناشطين.
ومع ورود تقارير عن وفيات جماعية، انتشرت شائعات حول سبب الوفيات وما إذا كان عناصر الدعم السريع قد سمموا الناس عمدا.
لكن المصدر الطبي قال إن عدداً متزايداً من الفارين من البلدة ثبتت إصابتهم بالكوليرا.
وقال مسعفون آخرون من البلدة لرويترز إنه بعد أن طرد عناصر الميليشيات الناس من منازلهم وسرقوا الأموال والسيارات والمواشي، لجأ معظم السكان إلى ساحات ثلاثة مساجد.
وأضاف المسعفون وشاهد عيان أن الجنود أخذوا أيضاً الألواح الشمسية والأسلاك الكهربائية المستخدمة لاستخراج المياه الجوفية، مما أجبر بعض السكان على الأقل على الاعتماد على بئر تقليدي ضحل لم يستخدم لعقود وربما اختلط بمياه الصرف الصحي.
وطلب المسعفون وشهود العيان عدم الكشف عن هوياتهم لتجنب الانتقام.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هناك تفشياً مشتبهاً للكوليرا بين الأشخاص الذين فروا من شرق الجزيرة، وهي واحدة من عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد، لكنها لم تحدد الهلالية. واستقبل الأطباء في مستشفى أم داوانبان ما لا يقل عن 200 حالة كوليرا من المنطقة.
وبسبب عدم معرفة السبب الدقيق، بدأ العشرات في الهلالية يصابون بالمرض مع آلام في المعدة والإسهال والقيء وقال أحد الأطباء إن عناصر الدعم السريع نهبوا مستشفيات المدينة وعياداتها وصيدلياتها، لذلك لم يتمكن سوى عدد قليل من الناس من تناول المضادات الحيوية والتعافي، وبدأ البقية في الموت.
وقال شهود عيان وصلوا إلى مدينة شندي التي يسيطر عليها الجيش السوداني إن أولئك الذين أرادوا المغادرة دفعوا لعناصر الدعم السريع مبالغ كبيرة لنقلهم خارج الولاية وبقي الآلاف.
وقال رجل يبلغ من العمر 70 عامًا: "لقد نجونا من الموت بمعجزة، وكان الكثيرون من حولنا يموتون من هذا المرض".
ولم تستجب وزارة الصحة السودانية والدعم السريع على الفور لطلبات التعليق.
وأدت الحرب المدمرة التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع إلى تدمير البنية التحتية للسودان ونشر الأمراض، مما أدى إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.