الطائر العملاق.. «أرجنتافيز» أسطورة سيطرت على سماء الأرجنتين منذ 8 ملايين عام
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
لم يكن مجرد طائرٍ عاش في الأرجنتين، فهو طائر عظيم الحجم لا يشبه أي طائر عرفه البشر اليوم، إنّه «أرجنتافيز»، أو«الطائر الفضي الرائع»، كان أسطورة تُحلّق بجناحين هائلين يبلغان 24 قدمًا، يخترق بهما السماء، ويسيطر على برية العصر الميوسيني العلوي.
بحجمه الضخم وقوته الهائلة، استطاع أن يفترس الثدييات ويهيمن على الأجواء، معتمدًا على الرياح في تحليقه المهيب، فما قصة هذا الكائن العملاق؟ وكيف انقرض هذا الطائر الذي أدهش العلماء وحير التاريخ؟
في سبعينيات القرن الماضي، أثناء رحلة استكشافية، عثر علماء الحفريات بمتحف متحف لا بلاتا، روزيندو باسكوال، وإدواردو توني، على هيكلٍ عظمي يتكون من جمجمة جزئية، وعظم العضد الأيسر، وأجزاء من الزند الأيسر، ونصف القطر الأيسر، والمشط الأيسر.
ووجدت دراسة لاحقة للعينة وجود سلامية ظفرية غير مكتملة مع الهيكل العظمي، وحينها تمّ الكشف عن هذه الحفريات في رواسب الطمي والطين، ليتوصلا إلى أنّها لكائن في الأرجنتين من العصر الميوسيني العلوي.
ورغم إيداع هذه العينة الموجودة في متحف لا بلاتا تحت رقم الكتالوج «MLP 65-VII-29-49»، ثم نقلت إلى متحف مقاطعة لوس أنجلوس، ظل البحث مستمرًا عن هذا الكائن.
«أرجنتافيز»، أو «الطائر الفضي الرائع» أحد أكبر الطيور على الإطلاق، عاش منذ نحو 8 ملايين عام، ويعتبر واحدًا من أضخم الطيور على كوكب الأرض بالكامل، إذ يمكنه فرد جناحيه حتى يصل إلى 7 أمتار؛ ليتغذى على القوارض، وافتراس الثديات، بحسب «National Institutes of Health».
ووفقًا لموقع «Natural History Museum» كان أرجنتافيز نوع منقرض، تحديدًا في أواخر الميوسين في وسط وشمال غرب الأرجنتين، وصُنف أكبر طائر في العالم من العصر الميوسيني في الأرجنتين.
وكان طائرأرجنتافيز كبيرًا جدًا، إذ وصلت كتلته إلى 70 كيلوجراما، ووصل طول جناحيه إلى 24 قدمًا، فكان من بين أكبر الطيور الطائرة على الإطلاق، وحمل الرقم القياسي لأثقل طائر، على الرغم من أنّه تم تجاوزه في طول جناحيه طائر بيلاجورنيس، والذي يُقدر أنه يمتلك أجنحة أطول بنحو 20% من أجنحة أرجنتافيس.
كيف حلق طائر ارجنتافيز في الهواء؟تشير الدراسات التي أجريت إلى ارجنتافيز إنه كان قادرًا تمامًا على الطيران في الظروف العادية، فعلى الرغم من أن أرجله كانت قوية بما يكفي لتزويده ببداية الجري أو القفز، فإنّ الأجنحة كانت طويلة جدًا بحيث لا يمكن أن ترفرف بفعالية، مما يعني أنه كان يعتمد على الرياح للحركة، وربما استخدمت طيور أرجنتافيس المنحدرات الجبلية والرياح المعاكسة للإقلاع.
ووفقًا للمصدر، كان مناخ سفوح جبال الأنديز في الأرجنتين خلال أواخر العصر الميوسيني أكثر دفئًا وجفافًا مما هو عليه اليوم، الأمر الذي كان من شأنه أن يساعد الطائر بشكل أكبر على البقاء عاليًا فوق التيارات الحرارية الصاعدة.
ماذا كان يأكل طائر ارجنتافيز؟من المحتمل أن يكون أرجنتافيز استخدم أجنحته وحجمه لترهيب الثدييات للسيطرة على عمليات القتل، حتى أنّه افترس أكبر الحيوانات البرية في العصر الميوسيني. فمن المحتمل أن يطارد ارجنتافيز حيوانًا مفترسًا أرضيًا، يطارد فريسته على الأرض.
سبب موت الطائر العملاق أرجنتافيزتشير المقارنة مع الطيور الموجودة إلى أنّ أرجنتافيز يضع بيضة أو بيضتين بكتلة تبلغ نحو 1 كيلوجراما، كل عامين، ونظرًا لحجمه الكبير وقدرته على الطيران، لم يتعرض أرجنتافيز لأي افتراس تقريبًا، وكان معدل الوفيات مرتبطًا بشكل أساسي بالشيخوخة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكبر طائر طائر فی الأرجنتین
إقرأ أيضاً:
«أسطورة اليونايتد» يتوقع عودة صراع رونالدو وميسي بعد «المونديال»!
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن هناك رغبة كبيرة لدى بعض الشركات الأميركية الكبرى، وخاصة في مجال الأدوات الرياضية، لجذب البرتغالي «الأسطورة» كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي، للعب في الدوري الأميركي، بعد انتهاء كأس العالم 2026، التي تُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حتى تشتعل المنافسة من جديد بينه وبين منافسه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي إذا ما استمر هو الآخر في اللعب بعد «المونديال»، وهي المنافسة التي كانت على أشدها، خاصة عندما لعب النجمان في إسبانيا، الأول مع ريال مدريد، والثاني مع برشلونة.
وأبدت مصادر صحفية وإعلامية أميركية عديدة أيضاً رغبتها في الجمع بين «الدون» و«البرغوث» مجدداً في بطولة واحدة، هي الدوري الأميركي، لما يمثله ذلك من فائدة كبيرة ليست في الجانب الرياضي فقط، وإنما تمتد إلى مكاسب اقتصادية لا حصرلها.
ويستعد رونالدو لتوقيع عقده الجديد مع النصر براتب خرافي «200 مليون يورو بخلاف المتغيرات الأخرى»، فضلاً عن احتمال حصوله على حصة نسبتها 5 في المائة من أسهم النادي السعودي، على أن يكون العقد لمدة عام، ينتهي بنهاية المونديال المقبل، عندما يقترب «صاروخ ماديرا» وقتها من الثانية والأربعين من عمره.
وذكر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية، أن رونالدو وميسي أشهر نجمين كرويين في القرن الواحد والعشرين، وهما من أفضل اللاعبين على مر تاريخ كرة القدم، إن لم يكونا الأفضل، سيكون من الممتع رؤيتهما يتنافسان مرة أخرى في بلاد «العم سام»، لأن رونالدو قرر بينه وبين نفسه الاستمرار في الملاعب إلى ما بعد مونديال 2026 «السادس في تاريخه لاعباً «رقم قياسي».
وفي حديث للمهاجم الترينيدادي «المخضرم» دوايت يورك «أسطورة» مانشستر يونايتد، والذي لعب لـ «الشياطين الحمر» من 1998إلى 2002، وسجل 47 هدفاً في 95 مباراة، قال إن رونالدو قد يسعى للبقاء في أميركا، بعد كأس العالم القادمة، ليكون قريباً من منافسه «الأزلي»، مشيراً إلى أن «الدون» يبذل ما في وسعه من أجل تمديد مسيرته لأطول فترة ممكنة، وهمه الأول أن يستمر في الملاعب، طالما يحتفظ بلياقته البدنية والذهنية والفنية، وطالما أن ساقيه قادرتان على حمله، لأن أمامه هدفاً كبيراً يريد أن يحققه هو بلوغ ألف هدف في مسيرته، بعد أن كان أفضل هداف في كل الأندية التي لعب لها خارج البرتغال» مانشستر يونايتد، وريال مدريد ويوفنتوس والنصر».
واعترف يورك بأنه لا يستبعد مطلقاً إمكانية بقاء رونالدو في الولايات المتحدة، بعد انتهاء «المونديال» القادم الذي يأمل أن يبلغ أبعد مدى في منافساته، ومحاولة رفع كأس العالم، لتكون المرة الأولى له، ولمنتخب بلاده.