شبكة اخبار العراق:
2025-02-21@10:26:01 GMT

نحن وإيران وترامب ونتنياهو

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

نحن وإيران وترامب ونتنياهو

آخر تحديث: 18 نونبر 2024 - 9:45 صبقلم : إبراهيم الزبيدي إن وجود العراق، مصادفة، جارا لإيران هو قدَرُه، وهو قدَرُ إيران أيضا. فلا يمكن حمله والذهاب به إلى أوروبا ليجاور السويد أو سويسرا، ولا إلى الشرق ليكون لصيقَ الهند أو الصين.شيء آخر؛ إن العراق لم يكن أمس نوري السعيد، ولم يكن عبدالكريم قاسم، ولا صدام حسين، ولا أي واحد من الذين أجلسهم الأميركيون والإيرانيون، بعد كارثة الغزو الأميركي 2003، على كرسي عبدالمحسن السعدون ونوري السعيد.

فقد كان، ولن يكون اليوم، ولا غدا، إلا عراق علمائِه وأدبائه وشعرائه وعماله وفلاحيه وعباقرة فنونه وموسيقاه وأغانيه. باختصار شديد، إنه عراقُ مواطنيه قبل حكامه، بغض النظر عن طوائفهم وأديانهم وقومياتهم وألوانهم وأماكن ولاداتهم. والشيء نفسه يقال عن جارتنا اللاصقة بنا حتى أبد الآبدين، إيران.ولكن نفرا منّا، نحن العراقيين، ومن جيراننا الإيرانيين، لا يريدون أن يعترفوا بهذه الحقيقة. فهم، كما يبدو، رغم كل نكباتهم وهزائم جيوشهم وميليشياتهم الملاحقة، منذ عام طوفان الأقصى وتوابعه الدامية، مازالوا يراهنون على فرض عقيدتهم الخاطئة التي يظنون أنهم قادرون بموجبها على قهر الجغرافيا ولي ذراع التاريخ. نعم، إن التاريخ الطويل بين الدولتين الجارتين مرَّ بمنغصات ومعاكسات، وأحيانا بحروب قصيرة أو طويلة، ولكنّها، جميعَها، كانت من صنع حكام أفراد ركبهم الطمع وحب امتلاك بلاد الجيران، أحيانا عابرة، ولكنهم حين رحلوا لم يأخذوا معهم أوطانهم ومستعمراتهم، ونسيهم التاريخ.والأهم من المهم أن شاه إيران والخميني وخامنئي وصدام حسين لم يتمكنوا من أن يغيروا طبيعة شعبهم وشعبنا. فلم يقتلوا الإنسانية والرحمة والمسامحة الراسخة في أعماق مواطنيهم الذين جايلوهم، ولا في أعماقنا، نحن جيرانهم العراقيين، ولا في الذين سيجيئون بعدهم، من مواطنين، بعد عمر طويل.والآن تعالوا نقلب الأيام، ونحسب ما تسببوا فيه من خسارة للعراق، وخسارة لإيران ذاتها، حتى من قبل عام الحرب الطاحنة التي امتدت ثماني سنوات، وفي ما بعد عام الغزو، 2003، وحتى أيامنا هذه التي توصف بأنها أيام الصواريخ والمسيّرات والمفخخات والاحتلالات والاغتيالات والاختلاسات وتزوير الشهادات. قد لا نستطيع أن نحصي كل ما خسرنا وخسروه، ولكن الشيء الوحيد الذي بدأنا نراه ونلمسه ونحترق بنيرانه هو أن رياح هزائمهم التي كانت مؤجلة أصبحت مقبلة إليهم من أبواب عديدة، على يد نتنياهو، وعلى أيدي وزراء القادم الجديد إلى البيت الأبيض، لتُذهب خسائرَهم وخسائرَنا هباءً في هباء. إنهم، بالقلم العريض، لم يجيدوا قراءة التاريخ، ولم يتعلموا من دروسه. فلم يروا حكومات دول استعمارية عظمى أدركت، بفطنة وفراسة، أن الزمن يتغير، وأنها بالغزو العسكري لن تكون على المركبَ الآمن لسرقة الشعوب، فغيرت نهجها، وراحت تبشر أخيرا بأن التعاون الاقتصادي والتكامل الثقافي والتناغم والتفاهم والتبادل المصلحي أجدى لمصانعها ومزارعها وخبرائها وعلمائها، وأكثرُ انتفاعا من زبائنها الذين كانوا يقتلون جنودها ويغتالون ضباطها في أزقة مستعمراتها السابقة.وأغلب الظن أن الإيرانيين وقادة ميليشياتهم، الذين أرادوا أن يقلبوا بالصواريخ الخرائطَ ويمحوا الحدود بين الدول، سوف يقتنعون أخيرا بأنهم كانوا يعاندون الزمن ويعاركون التاريخ، دون جدوى، ولكن بعد فوات الأوان.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

أبو عبيدة يكشف أسماء رفات الأسرى.. ونتنياهو: غداً يوم صعب

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، أنها ستقوم بتسليم عدد من جثامين الأسرى الإسرائيليين غدا الخميس، في إطار الدفعة السابعة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

اقرأ ايضاًحماس: مستعدون لإطلاق سراح الأسرى بالكامل دفعة واحدة.. ما المقابل؟

وأعلنت كتائب القسام وسرايا عن قرارهما بتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين.

وقال الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة إن "غدا الخميس سيتم تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس".

وأضاف أبو عبيدة عبر قناة "تليغرام" أن الأسرى كانوا جميعا على قيد الحياة، وذلك "قبل قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت سرايا القدس أنها ستفرج غدا "عن رفات الأسير الصهيوني عوديد ليفشتس".

في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بتوقعات بالإفراج السبت عن 23 إلى 25 فلسطينيا مقابل مختطفين إسرائيليين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن يوم غد "سيكون صعبا وحزينا على إسرائيل، إذ سنستعيد خلاله 4 من أسرانا القتلى".

اقرأ ايضاًهيئة البث: إسرائيل تستعد لاستلام جثث 5 مختطفين الخميس المقبل

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي سريان الاتفاق، ويتضمن 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوما، لكن إسرائيل تماطل حتى اليوم في بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

 

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند أبو عبيدة يكشف أسماء رفات الأسرى.. ونتنياهو: غداً يوم صعب الملك عبدالله الثاني يستقبل وزير الداخلية السعودي أبرز مقدّمي جوائز الأوسكار 2025 ارتفاع عدد الإصابات الإيدز يثير جدلا واسعا في السعودية.. والصحة توضح السلطات المغربية تتعامل مع "مخطط إرهابي" يستهدف 9 مدن Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • خبير إستراتيجي: مصر دائما تتخذ المسار السلمي ولكن مع وجود قوى تحميه
  • العلاقات الاقتصادية بين قطر وإيران.. آفاق وتحديات
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • أبو عبيدة يكشف أسماء رفات الأسرى.. ونتنياهو: غداً يوم صعب
  • موقف طريف بين أنجيلو وسيماكان: طقمي رائع ولكن طقمك سيء .. فيديو
  • بوتين: ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية ولكن غير موقفه سريعا
  • بوتين: سأكون سعيدا بلقاء ترامب ولكن يجب التحضير المسبق
  • الحكيم ينعي السيد مرتضى المستجابي الإصفهاني عميد أسرة آل الصدر في العراق وإيران ولبنان
  • جواد ظرف: سردية "إيران الضعيفة" التي يبينها نتنياهو "خطيرة"