ميكرويف يهدد زوجا بالحبس.. أغرب 5 قضايا فى محاكم الأسرة بسبب القايمة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
معضلة قائمة المنقولات التي تظهر عند نشوب الخلافات الزوجية واستحالة العشرة بين الزوجين، أصبحت هم يشغل الأزواج المتضررين بمحاكم الأسرة بعد اشتعال الخلافات، ورغبة كلا منهما فى الحصول على مكتسابات، فلم يقتصر الأمر على جنحة تبديد توجه للزوج، أو أن الزوجة تبالغ في الأرقام التي تضعها في -العقد- الذي يوقع عليه الزوج والمعروف باسم القائمة، بل وصل الأمر إلي التخطيط والانتقام المتبادل بين طرفي الخلاف
وخلال السطور التالية، نرصد أبرز شكاوى الأزواج والزوجات بسبب قائمة المنقولات وأغرب القضايا التي شهدتها المحاكم وموقف قانون الأحوال الشخصية من حقوق كلا من الزوج والزوجة .
الميكرويف يهدد الزوج بالحبس
هل ظننت يوما ما أن زوج ستتحول حياته إلي جحيم بسبب ميكرويف أو تلفزيون أو غرفة نوم أطفال، هذا ما يحدث يوما أمام المحاكم بسبب الخلافات بين الأزواج والزوجات داخل محاكم الأسرة ومحكمة الجنح حول قضايا التبديد، ليقف زوج يشكو ويطالب بإسقاط حقوق زوجته بمحكمة الأسرة بأكتوبر، بعد ملاحقتها له بسبب خلاف على قائمة المنقولات.
وأكد الزوج: "لجأت زوجتي إلي ملاحقتي بدعوي طلاق للضرر، وإقامة جنحة تبديد بمحكمة الجنح، واتهمتني بالتصرف في منقولاتها دون إذن كتابي، بسبب قيام والدتي بأخذ الميكرويف، أثناء سفرها إلي منزل عائلتها خارج المحافظة التي نقيم فيها".
وتابع الزوج: "شقيقتي طلقت وأقامت بمنزل والدتي، وبسبب عدم حصولها على المنقولات طلبت مني الحصول على الميكرويف فوافقت فانقلبت حياتي رأسا على عقب بعد تلك الواقعة".
ومن جانبها ادعت الزوجة، طرد زوجها لها، والاستيلاء على منقولاتها، وتقديمه شهود ومستندات مزورة لمعاقبتها بعد تحريرها بلاغ ضد والدته.
دعوى تبديد بسبب غرفة نوم الأطفال
"طوال 7 سنوات زواج تحملت سيطرة أهل زوجى على منزلى، واقتحامهم خصوصيتي، واستيلائهم على متعلقاتى الشخصية دون إذن، لأعيش فى عذاب".. بتلك الكلمات أقامت سيدة دعوى تبديد، ضد زوجها، أمام محكمة جنح مصر الجديدة، طالبت فيها بمعاقبته على بيع منقولات خاصة بها والمتمثلة بغرفة نوم الأطفال دون إذن كتابى منها.
وأضافت: "خلافات حادة نشبت بيننا بعد اكتشافى أن زوجى يخشى أهله، وشخصيته ضعيفة، مما دفعه لطردى من المنزل أكثر من مرة، ليستغل غيابى ويقوم بالسطو على منزلى وسرقة منقولاتى، وتناسى حاجة أطفالى إلى مكان ملائم للعيش، وتسبب فى تضرر حالتهم النفسية من وضعهم الحالي".
تغير قائمة منقولاتها لـ مليون جنيه!
"زفافنا لم يتم بسبب نشوب خلافات بعد عقد القران، لتقوم زوجتى باشتراط تغير قائمة المنقولات وتطالبنى بـ مليون جنيه -لضمان عيشها معي بمنزل واحد بحجة خوفها من أن أغدر بها-، وعندما رفض انقلبت حياتي، وشهرت زوجتي بي، واستولت على الشقة بالقوة وكسرت الأثاث ثم طالبتني برده، وسداد تعويض لها بجانب المبلغ السابق"..كلمات جاءت على لسان شاب يبلغ من العمر 38 عام، أمام محكمة الأسرة بإمبابة بعد ملاحقته زوجته، بعد عقد قرانه عليها، ورفضها إتمام حفل الزفاف.
وأشار الشاب بدعواه: "قامت بتدمير الشقة، واستردت العفش الذى اشترته، والمنقولات التى قمت بشرائها، ثم ذهبت وحررت ضدى بلاغ تتهمنى بالتبديد وذلك بالقائمة القديمة التى وقعت عليها قبل عقد القران، وهددتنى بالسجن إذا لم أغير القائمة".
دفع 320 ألف جنيه قيمة قائمة المنقولات مرتين
دفع الزوج ببطلان اتهامات زوجته، وقدم ما يفيد بسداد حقوقها وفقاً للمستندات وسداده قيمة المنقولات "مرتين"، إحداهما كانت أثناء الزواج عندما باع المنقولات وأشتري غيرها واودع قيمتها في حساب زوجته، والمرة الأخري كانت بعد هجرها منزل الزوجية وتسلميها المبلغ في جلسة صلح ودية.
ورد الزوج على اتهامات زوجته بدعوي طاعة ونشوز بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، ادعي فيها خروج زوجته عن طاعته، وطالب بدعوي تعويض بـ 120 ألف جنيه عما لحق به من أضرار.
وأشار الزوج بدعواه إلي أن زوجته منعته أيضاً من رؤية أطفاله منذ 13 شهرا من تاريخ هجرها لمسكن الزوجية، واتهمه بتبديد منقولاتها - مستعينة بالشهود الزور-
وفى النقاط التالية نوضح أهم القواعد القانونية الخاصة بالمنقولات:-
1-تستخدم قائمة المنقولات من الزوجة فى حال إيقاع الطلاق ويلتزم الزوج بالمحافظة عليها وتغيير ما يتلف فيها.
2- المشغولات الذهبية يجب أن تذكر في القائمة على اعتبار أن الزوجة تنتقل إلى مسكن الزوجية بمشغولاتها الذهبية والمتمثلة فى شبكتها.
3-ووفقا للقانون تتساوى قائمة المنقولات مع إيصال الأمانة فى مادة التجريم، والزوج ملزما بردها كاملة عينا بحالتها أو برد قيمتها نقدا.
4- والتبديد هنا بمعنى بقصد إحداث الأضرار على المنقولات الخاصة بالزوجة وتحرر الزوجة جنحة تبديد المنقولات الزوجية وعقوبة تبديد الأمانة الحبس من 24 ساعة وحتى السجن لمدة 3 سنوات.
5- تحرر الزوجة جنحة تبديد المنقولات الزوجية حال تصرفه دون علمها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: تبديد المنقولات قائمة المنقولات خلافات زوجية العنف الأسري طلاق للضرر أخبار الحوادث قائمة المنقولات
إقرأ أيضاً:
«دبلة ذهبية» تقلب حياة سمية وزوجها.. وطلب غريب من الزوج أمام محكمة الأسرة
بعد رحلة زواج دامت 25 عامًا، قطعت فيها سمية صاحبة الـ45 عامًا العديد من الذكريات التي تحمل الفرح والدموع الصبر والتضحيات والأمل، وجدت نفسها تواجه لحظة مؤلمة قلبت كيانها، كانت تظن أنّ حياتها الزوجية مستقرة وأنّها وصلت بعد هذا العمر إلى بر الأمان، لكن اكتشافها لسر خبأه الزوج هز ثقتها وفتح جروحًا قديمة لم تكن تعلم أنها موجودة، ووجدت نفسها أمام القرار الأصعب في حياتها؛ وهو طلب الطلاق، وبرفض الزوج بدأت رحلة جديدة من المواجهة، هذه المرة في أروقة محكمة الأسرة.
قصة سمية وطلب الطلاق المفاجئ تثير الجدل في المحكمةبدأت حياة سمية وزوجها بقصة حب كبيرة كانت حديث الجميع، حيث عاشت أيامها الأولى برفقته مليئة بالسعادة والتفاهم، وكان من أُسس علاقتهما تبادل الأحلام والضحكات، ورسما مستقبلًا بدا وكأنّه لا يحمل سوى الهناء، كما وصفت سمية خلال حديثها مع «الوطن»، وكانت عينها تلمع بالأمل كلما نظرت إليه، وبمرور السنين بدأت التحديات اليومية تتسلل إلى حياتهم بشكل خفي ومشكلات صغيرة تراكمت مع الوقت حتى تحولت الابتسامات لصمت، وأصبح الحلم المشترك بينهما عبئًا.
تنهدت سمية وبدأت الحديث عن بداية تعارفهما بصوت متقطع يحمل رائحة الحنين إلى الماضي، متمنيةً العودة إلى الوراء وطاعة عائلتها، حيث تقدم الزوج لطلب يدها لأول مرة وسط رفض شديد من الأهل، الذين رأوا فيه شابًا طموحًا لكنه لا يملك ما يكفي من الاستقرار المادي، لكن ظل حبها صامدًا رغم التحديات، وبعد مرت مرور 3 سنوات من الانتظار والمحاولات، وافق أهلها أخيرًا تحت إصرارها وتمسكها به، ورغم ذلك لم تكن البداية سهلة؛ بل شاركته في كل شيء وساهمت بجزء كبير من راتبها لتأثيث شقة الزوجية وتجهيزها.
سمية حينها لم تكن تعلم أنّ التضحيات ستظل تطاردها، وتتحول إلى ذكريات مُرَّة تحزن قلبها مع مرور الزمن، وما كان يومًا حبًا نقيًا، أصبح الآن ساحة للمواجهة، قائلة: «كنت لسة في الجامعة وهو أكبر مني بـ8 سنين وكنا بنحلم سوا بحياة كلها حب وسعادة، حتى الصعب كنا بنعديه سوا، ومع مرور السنين الحياة ابتدت تاخدنا في دوامة، مشاكل صغيرة مكنتش باخد بالي منها بقت تكبر، والاهتمام اللي كان بيجمعنا بقى يتحول لصمت وخناق على أتفه الأسباب».
ماذا حدث بعد 25 سنة من الزواج«بسبب تغيره معايا بعد كام سنة من الزواج بقيت أحس إني عايشة معاه جسد من غير روح، وبقيت أجيب اللوم عليا وإني مشغولة في شغلي ومع الولاد، لكن اكتشفت إنه طول الفترة دي كان بيمثل عليا وبصراحة أنا مش لاقية مبرر لكذبه عليا طول السنين دي».. كلمات تحمل طعم المرارة خرجت من فم سمية، وصفت فيها التحول الذي حدث وهزّ كيانها بشكل مفاجئ.
تحكي سمية أنّها في ليلة هادئة، وبينما كانت ترتب بعض الأغراض القديمة في صندوق قديم يعلوه الغبار، وجدت شيئًا لم تتوقعه أبدًا، وهي «دبلة ذهبية محفور عليها اسم غير اسمها»، قلبها خفق بشدة وملأت الدموع عينيها وتملكت منها مشاعر الصدمة، كأنّ الزمن توقف وضاق بها المكان رغم اتساعه، وعندما عاد الزوج إلى المنزل واجهته بعيون مملوءة بالدموع وصوت يرتجف بين الغضب والصدمة.
مواجهة بين سمية والزوج بعد اكتشاف الدبلةارتبك الزوج بعد سؤاله عن صاحبة الدبلة، وحاول التملص وإنكار الأمر قائلا: «دي دبلة قديمة وملهاش معنى متفهميش الأمر بحساسية»، لكنّ «سمية» انهارت وتفاجأت بألم أكبر مما في داخلها عندما اكتشفت الدبلة القديمة التي كان زوجها يحتفظ بها، وانهارت ثقتها بشكل لم يكن في الحسبان، وصرخت سمية في وجهه: «أنت كنت بتخدعني كل السنين دي، طلقني»، لكنه رفض فكرة الطلاق بشدة، وقال بصلابة: «مش هسمح لك بتدمير البيت وكل حاجة بنيناها سوا لمجرد أوهام في دماغك».
«لما اكتشفت إنه محتفظ بدبلة حبيبته القديمة، حسيت إن كل اللي بنيته انهار قدامي، والوجع اللي جوايا محدش يقدر يحسه غيري، وقررت ألجأ للمحكمة بعد 3 شهور من رفضه طلاقي».. دخلت سمية إلى محكمة الأسرة بجنوب القاهرة بعد أن أقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 7865، وقلبها يخفق بشدة وهي تحمل همًا أثقل من الجبال، على حد وصفها، الجو داخل المحكمة كان خانقًا، أصوات السيدات والمحامين ملأت المكان، وكل شيء حولها بدا وكأنه يعكس مشاعرها المتألمة.
ماذا طلب الزوج من المحكمة؟جلست سمية في المقعد أمام القاضي، وتلعثمت الكلمات في فمها قبل أن تخرج، وبسؤاله كان لا بد لها من أن تتحدث؛ فرفعت رأسها وقالت بصوت ضعيف يتنفس الألم: «عايزة اتطلق، وأخلص نفسي من الحياة المدمرة ليا دي»، نظر القاضي إليها ولم يعاود عليها السؤال لأن دموعها شرحت كل شيء، ثم انتقل بنظره إلى الزوج الذي كان يقف بجانبها، وجهه غاضبًا وسأله عن حقيقة السبب، وبصوت متوتر، قال الزوج: «حضرتك هي بس اللي في دماغها ده كله أوهام، احنا معندناش مشاكل كبيرة في حياتنا توصلنا للطلاق، هي بس متوهمة إني محتفظ بدبلة خطبتي القديمة لأني لسه بحبها».
«أنا بحبها ومش هسمح بالطلاق، لأننا بنينا حياتنا مع بعض، ومستعد أعمل أي حاجة ليها، بس متطلقنيش».. في تلك الأثناء كانت سمية تحاول السيطرة على دموعها، لكن الكلمات كانت تعصر قلبها، كيف يمكنه أن يقول إنّه يحبها، وهو طوال هذه السنين كان يقارنها بغيرها ويخونها في قلبه، كيف يطلب منها أن تصبر وهو لا يشعر بما تشعر به؟، فخرجت عن صمتها وقالت للقاضي «وأنا مش قادرة أكمل، الوجع أكبر من أي حاجةù مُصرة على رغبها في الطلاق، في حين طلب الزوج مُهلة حتى يتكمن من تصفية النفوس بينهم بشكل ودي.