في عالم الفن الذي تحكمه المنافسة، تبرز العديد من القصص الملهمة التي تكشف عن كواليس صناعة السينما والتلفزيون. واحدة من أبرز هذه القصص تتعلق بالفنانين الذين اختاروا المشاركة في مشاريع فنية دون أجر، بدافع من المجاملة أو حب الفن، أو لإيمانهم بقيمة العمل الذي يشاركون فيه. هذه المواقف كانت ولا تزال محط اهتمام وسائل الإعلام، حيث يتحدث الكثير من المشاهير عن تجاربهم الشخصية مع زملائهم الذين اختاروا التفرغ لخدمة الفن بشكل تطوعي.

 

ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز تصريحات المشاهير عن المجاملة

 

1. تصريحات الفنانين حول المجاملة في العمل: 

 

كشف العديد من النجوم عن أن بعض المشاريع السينمائية أو التلفزيونية كانت محطّ تقدير خاص لديهم، لدرجة أنهم قبلوا الظهور فيها دون مقابل مادي. فقد صرحت الفنانة المصرية يسرا في أكثر من مناسبة بأنها شاركت في أعمال فنية لبعض الأصدقاء المقربين من دون الحصول على أجر، لأن المشروع كان ذو قيمة فنية عالية وكان له تأثير إيجابي في حياتها المهنية والشخصية. "الفن أكبر من المال"، قالت يسرا في إحدى مقابلاتها، مشيرة إلى أنها كانت تعتبر المشاركة في هذه الأعمال بمثابة فرصة لدعم زملائها وتقديم رسائل فنية مؤثرة.

2. المجاملة في العمل الجماعي: 

 

من جانب آخر، أشار الفنان المصري أحمد السقا إلى تجربته في فيلم "إبراهيم الأبيض"، حيث تم تكريمه من قِبل العديد من زملائه الذين شاركوا دون أجر، تلبيةً لطلب المخرج. السقا أكد أن العمل مع طاقم يضم كبار الفنانين كان مصدر فخر له، وأضاف أن المحبة والتقدير المتبادل بين الفنانين يجعلهم مستعدين لتقديم الأفضل، حتى دون انتظار تعويض مادي. "الجميع في الفيلم كان يحلم بأن يكون جزءًا من هذا العمل الفني، وهذا ما جعل الجميع يتكاتف دون حسابات مادية"، قال السقا.

3. المجاملة من أجل مصلحة العمل:

 

 

 لكن المجاملة لا تقتصر فقط على الأعمال التي تحمل قيمة فنية، بل أحيانًا قد تكون خطوة مدروسة تهدف إلى دعم المسيرة المهنية لصديق أو مخرج صاعد. هذا ما أكدته الفنانة شيرين عبد الوهاب حينما تحدثت عن تفاعلها مع صديقاتها في المجال، حيث أشارت إلى أنها كانت تقدم دعمًا لهن في أوقات احتياجهن، سواء من خلال المشاركة في الحفلات أو في الأعمال الفنية دون النظر للأجر. "إذا كنت أؤمن بالفنان وأسلوبه، لن أتردد في مساعدته حتى ولو كان ذلك يتطلب التضحية"، قالت شيرين.

4. فنانون يشاركون دعمًا لأصدقائهم: 

 

النجمة اللبنانية هيفا وهبي كذلك، تحدثت عن تضحيات فنية قامت بها لصالح أعمال لم تدر عائدًا ماديًا، لكنها كانت تتسم بالتعاون والمجاملة. وقد ذكرت في إحدى اللقاءات الصحفية: "في بعض الأحيان، يكون الأجر في العمل الفني ليس بالمال، بل هو في الدعم المتبادل. إذا كنت أؤمن بمشروع، لا يهم إذا كنت سأحصل على أجر أم لا، المهم هو تقديم الفن الذي أؤمن به".

خاتمة

 

هذه التصريحات تكشف عن جانب مهم من عالم الفن حيث يظهر تلاحم الفنانين في أوقات الشدة، وحبهم لدعم زملائهم في المجال. وعلى الرغم من أن الأجر المادي يعتبر جزءًا أساسيًا من الصناعة، إلا أن المجاملة والمشاركة دون أجر تظل جزءًا من القيم التي تجعل الفن أكثر إنسانية وتعاونًا، مما يعكس حب الفنانين لصناعة الفن ويجعلها أكثر تطورًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني يسرا شيرين عبد الوهاب أحمد السقا

إقرأ أيضاً:

5 أسباب لشعورك بالانزعاج عند تلقي المديح والمجاملات

عادة ما يُقدِّم الناس المجاملات بهدف إدخال السرور إلى قلوب الآخرين بكلمات لطيفة ومُحفِّزة. ومع ذلك، إذا كنت من بين العديد ممن يجدون صعوبة في تقبُّل هذه العبارات من دون الشعور بالضيق أو الانزعاج، فقد تتساءل عن سبب هذه الاستجابة العكسية.

لماذا قد يزعجك الإطراء؟

تعد عبارات المجاملة من أكثر السلوكيات شيوعا في التفاعلات الاجتماعية، إذ تُستخدم للتعبير عن التقدير الإيجابي وتعزيز العلاقات بين الأفراد. ومع ذلك، يجد البعض صعوبة في تقبُّل المديح، بل قد يثير لديهم مشاعر متناقضة أو غير مريحة. هذه الاستجابة السلبية غالبا ما تكون ناتجة عن عوامل نفسية، واجتماعية، وثقافية متداخلة، من بينها:

1- الضعف والخوف من العلاقات

كثير من الناس يميلون إلى تجاهل وتجنُّب كلمات الإطراء من الآخرين. ويبدو أن الضعف يلعب دورا كبيرا عندما يتعلق الأمر بتحدي تلقي المجاملات بهذا الشكل. فنحن غالبا ما نخاف من إظهار حقيقتنا للآخرين بكل عيوبنا. ويخشى كثيرون أن يُسلط الضوء عليهم فقط لهذا السبب.

وأحيانا، هناك طريقة أخرى شائعة للاستجابة للإطراء، وهي الرد الآلي على الآخرين بالمثل. ويبدو هذا النوع من الاستجابة وكأنه عملية تجارية. نشعر أنه إذا "أثنى" علينا شخص ما، فعلينا أن "نرد له الجميل" على الفور، لكي لا نشعر أننا "مدينون" لشخص ما.

الأفراد الذين يرون أنفسهم غير جديرين أو يعانون من شعور دائم بعدم الكفاءة قد يجدون صعوبة في تصديق الإطراء (غيتي) 2- تدني الصورة الذاتية والثقة بالنفس

كشفت دراسة نُشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض تقدير الذات يواجهون صعوبة في تقبُّل المجاملات والإطراء.

إعلان

يرجع ذلك إلى أن الأفراد الذين يرون أنفسهم غير جديرين أو يعانون من شعور دائم بعدم الكفاءة قد يجدون صعوبة في تصديق الكلمات الإيجابية التي تُقال عنهم. فعندما يكون لدى الشخص اعتقاد داخلي بأنه معيب أو غير كافٍ، فقد تبدو له عبارات الإطراء غير واقعية أو حتى غير صادقة.

ووفقا للدراسة، يمكن أن تؤدي هذه المجاملات إلى الشعور بعدم الارتياح، بل وقد تتفاقم المشاعر السلبية إلى درجة التأثير على العلاقات الشخصية. إذ قد يرى الشخص أن الطرف الآخر يبالغ أو يكذب، مما قد يُضعف الثقة بينهما ويخلق مسافة عاطفية غير مقصودة.

3- لديك رأي آخر

هناك سبب آخر يجعل المجاملات تُشعرك بعدم الارتياح وهو أن الكلمات التي تسمعها لا تتوافق مع الصورة التي ترى بها نفسك، وهو ما يُعرف باسم التنافر المعرفي.

على سبيل المثال، إذا كنت لا ترى نفسك شخصا ذكيا وكفؤا في مهنتك، فقد يؤدي سماع كلمات إطراء من أحد زملائك حول مدى براعتك في وظيفتك إلى إحداث حالة من الذعر في نفسك. وتتساءل عما إذا كنت تفتقر إلى البصيرة أو أن الشخص الآخر يفتقر إلى الحكمة والمصداقية.

في كثير من الأحيان، هذا هو السبب وراء استجابة الناس للمجاملات بالتبريرات التي من بينها مثلا "لقد حالفني الحظ هذه المرة ليس إلا" أو "لم تكن المهمة بتلك الصعوبة التي بدت عليها".

يدفعك هذا التبرير في تخفيف القليل من مشاعر القلق الذي يساورك عندما يبدو أن وصف شخص ما لك لا يتطابق مع الطريقة التي تصف بها نفسك.

 الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في احترام الذات يميلون إلى خفض سقف التوقعات منهم (غيتي) 4- القلق من تطلعات الآخرين

يميل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في احترام الذات إلى خفض سقف التوقعات منهم. وبالتالي، فإن المجاملة التي توحي بأنه من المتوقع منهم التفوق أو تحقيق النجاح قد تسبب لهم حالة من الهلع والضغط النفسي الشديد.

مثلا، إذا قال لك رئيسك في العمل "لقد اخترتك للمشروع لأنك تلتزم دائما بالمواعيد النهائية"، فقد تكون هذه الكلمات اللطيفة مرعبة للغاية. كذلك عندما تشعر أن الآخرين يحترمونك، فقد يتسلل الشك الذاتي ويسبب لك القلق. وقد تعتقد أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تُخيب آمالهم.

إعلان 5- مفهوم التواضع والحرج الاجتماعي

بالنسبة لعديد من الناس، مجرد قول كلمة "شكرا لك" ردا على عبارات المديح والإطراء قد يكون محرجا للغاية. وذلك لأنه من المتعارف أن التباهي أو الفخر وأحيانا حتى "الثقة القوية بالنفس" ليست بالسلوكيات الجذابة.

تقول المعالجة النفسية الأميركية إيملي بيرلي، لمجلة هافينتون بوست، إن "المدارس والجامعات تعكف على تعليمنا أن نكون متواضعين للغاية ومحافظين، بل وأحيانا متزمّتين"، لكي نلقى القبول والتقدير والاحترام.

وأضافت أننا تعلمنا أن قبول المجاملة قد يغير نظرة الناس لنا، نظرا لوجود فكرة خطأ مفادها أن الامتنان سيُساء فهمه على أنه غرور. وقد تكون وجهة النظر هذه أكثر حدة وتطرفا لدى النساء والفتيات.

بدوره، يقول المعالج النفسي دومينيك مورتييه للمجلة إن "المعتقدات والقيم الثقافية لها دور أيضا في هذه المشكلة.. لأن المجتمعات الحديثة تعطي الأولوية لقيمة التواضع، وقبول المجاملة يعني عدم التواضع"، مما يجعل من الصعب قول "شكرا" للمديح.

كيف تتعلم تقبُّل المجاملات؟

إذا كنت ترغب في التدرّب على تقبُّل المجاملات بشكل أفضل، ابدأ بملاحظة مشاعرك عند سماع كلمات الثناء. اسأل نفسك: لماذا كان هذا رد فعلي؟ هل شعرت بعدم الارتياح وتمنيت أن يتوقف الشخص عن الحديث؟ أم أنني رفضت المجاملة، لأنني لا أريد للآخرين أن يعتقدوا أنني أمتلك هذه الصفة الجيدة؟

بمجرد تحديد مشاعرك، حاول استبدال أفكارك السلبية بأفكار أكثر توازنا، مثل:

"ما الضرر في أن أقول شكرا؟"، "لماذا يقلقني ما يعتقده الآخرون عني؟"، "ما الشعور الذي أحاول تجنبه عند رفض المجاملة؟"، "لماذا أشعر بالحاجة إلى تجاهل المديح؟"

من المهم أيضا أن تتذكر أن المجاملة تعكس رأي الشخص الذي قدّمها، وليس بالضرورة رأيك أنت. أي أنك لست مضطرا دائما للاتفاق مع الآخرين، ولكن يمكنك ببساطة قبول المجاملة دون تحليلها بشكل مفرط.

إعلان

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون عدم القدرة على تقبُّل الإطراء مرتبطا بعوامل اجتماعية أو نشأة معينة جعلتك معتادا على التقليل من ذاتك. وبما أن انخفاض تقدير الذات ليس أمرا يمكن تغييره بين ليلة وضحاها، فقد يكون من المفيد اللجوء إلى معالج متخصص لمساعدتك في فهم الأسباب العميقة لهذا الشعور والعمل على تجاوزه.

كذلك من المحتمل أن تكون عدم قدرتك على قبول المجاملات مشروطة بالمجتمع، مما يجعلها مشكلة عميقة، وانخفاض احترام الذات ليس شيئا يمكنك إيقافه ببساطة عندما ترغب في ذلك. لذا، قد يكون من المفيد الحصول على مساعدة مهنية من معالج للتعامل مع الأشياء التي تجعل من الصعب عليك قبول المجاملات.

مقالات مشابهة

  • هنا الزاهد عن طلاقها من أحمد فهمي: كانت فترة كاشفة لمن حولي
  • تفاعل المشاهير مع الفن الجيزاني ..فيديو
  • إعمار غزة وتوفير السلع والطاقة.. أبرز تصريحات مدبولي في المؤتمر الأسبوعي
  • أبرز تصريحات الرئيس السيسي مع ملك إسبانيا .. فيديو
  • أبرز تصريحات رئيس الوزراء بعد اجتماع الحكومة اليوم.. منها زيادة الدعم النقدي لـ«تكافل وكرامة»
  • نرفض التهجير.. أبرز تصريحات الرئيس السيسي ورئيس الحكومة الإسبانية
  • 5 أسباب لشعورك بالانزعاج عند تلقي المديح والمجاملات
  • سارة البحراني محظورة عن العمل بأمر من نقابة الفنانين العراقيين
  • نقابة الفنانين توقف سارة البحراني عن العمل بتهمة الاساءة المتكررة (وثيقة)
  • تدريب 500 ألف على القدرات الرقمية.. أبرز 7 تصريحات لوزير الاتصالات أمام الشيوخ