مؤسسة الرناد تنظم ندوة حول العمارة الطينية (ابداع الماضي وتحديات المستقبل)
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
نظمت مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية يوم الثلاثاء 15 أغسطس ندوة علمية ضمن فعاليات الأيام الثقافية حول العمارة الطينية في حضرموت – ابداع الماضي وتحديات المستقبل وتزامنا مع الذكرى المئوية لرحيل معلم البناء عوض سليمان عفيف (محرم 1345- محرم 1445).
وفي مستهل الندوة القى الأستاذ احمد الرباكي المدير التنفيذي لمؤسسة الرناد للتنمية الثقافية كلمة عبر فيها عن خالص شكره للجهود التي بذلت في سبيل إنجاح هذه الندوة العلمية عن العمارة الطينية في حضرموت
وقال “الرباكي” اننا اليوم هنا للاحتفاء بأحد رواد العمارة ورموزها وهو المعلم عوض سليمان عفيف بمناسبة ذكراه المئوية وستكون فرصة عظيمة للقاء المهندسون المعماريون ومناقشة مستقبل العمارة الطينية في حضرموت بما يغني الحضارة الانسانية ويكون خير شاهد على العمارة الطينية وروعتها وتحديثها لربطها بالتطورات المعمارية مع الحفاظ على خصائصها.
وأضاف المدير التنفيذي للمؤسسة في سياق حديثه : “في هذه الصباحية سوف نناقش مواضيع عدة من أبرزها تطوير فن العمارة وأعادة تأهيلها والأبنية الحديثة و المعاصرة ووضع المعمار المحلي المهدد وما يتعرض له من تحديات طبيعية وبشرية من تخريب وتدمير وعن مستقبل العمارة الطينية في ظل تحديات المناخ والاستخدام المستقبلي لمعالم تراثية أعيد ترميمها إضافة إلى مسائل بيئية فيما يتعلق بوسائل التخطيط المستدامة ”.
وأكد الرباكي.أن مؤسسة الرناد ستظل تقدم الكثير للتاريخ والثقافة في حضرموت من خلال مزيد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل القادمة التي تصب في هذا الشأن.
كما القى الأستاذ الدكتور احمد حنشور أستاذ العمارة المشارك في قسم الاثار والسياحة بكلية الآداب جامعة عدن كلمة الضيوف عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة في رحاب مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية شاكرا لإدارة مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية لاهتمامهم وتفاعلهم والتنسيق لإنجاح الفعالية.
وفي كلمة الهيئة العامة للحفاظ عل المدن التاريخية القاها مدير عام مكتب الهيئة بوادي حضرموت الأستاذ حسن عيديد شدد على تعاون الهيئات الرسمية ومنظمات المجتمع الدولي في الحفاظ على التراث الثقافي العمراني في وادي حضرموت وخطط التعاون المستقبلي
كما أشاد الأستاذ عبدالهادي التميمي الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء في كلمته عن السلطة المحلية راعية هذا الحفل بالدور المجتمعي في الحفاظ على الهوية العمرانية والثقافية في وادي حضرموت شاكرا جهود قطاع تلفزيون حضرموت الحكومي في نقل وارشفة مثل هذه الندوات وبثها لتتوسع دائرة الوعي في المجتمع
وقُدمت خلال الندوة اربع أوراق عمل أدارها الإعلامي محمد ياسين باحميد تناول في الورقة الأولى الدكتور صبري عفيف ( جامعة سيؤن) (أسرة آل عفيف ودورها في الحفاظ على العمارة الطينية) بينما كانت الورقة الثانية للمهندس محمد سالم مصيباح (المعلم البنّاء عوض سليمان عفيف اعماله وإبداعاته المعمارية)
وجاءت الورقة الثالثة للدكتور مازن المساوى (جامعة الوسطية) عن (اثار مخاطر تغير المناخ على العمارة الطينية في وادي حضرموت) وتناول الأستاذ الدكتور احمد حنشور من جامعة عدن (أهمية التخطيط المعماري في مدن وادي حضرموت)
حيث أقيمت الندوة بحضور كوكبة من الأكاديميين والمهندسين المثقفين والمهتمين الذين أثروا الندوة بملاحظاتهم وآرائهم.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أبرزها تسمية احد شوارع مدينة تريم باسم المعلم عفيف وتخصيص قاعة في قصر الرناد كمعرض دائم للعمارة الطينية وانشاء صندوق لتمويل ترميم وصيانة المباني الطينية ودراسة مجاري السيول العمل على متابعة انشاء قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة سيؤن كذلك متابعة مشروع مركز العمارة الطينية في مدينة تريم الذي تعثر.
الجدير بالذكر ان فعاليات الأيام الثقافية تتضمن أيضا المعارض المرافقة لهذه الندوة في ساحة قصر السيد عمر بن شيخ الكاف المعروف بقصر عشة التاريخي معرضا لأدوات العمارة الطينية التقليدية بتنظيم من قبل جمعية معالمة العمارة الطينية في تريم ومعرض مصور بالتعاون مع اسرة ال عفيف يعرض اعمال المعلم المحتفى به المعلم عوض سليمان عفيف والتي قام ببناءها في جميع قرى ومدن وادي حضرموت.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: وادی حضرموت الحفاظ على فی حضرموت
إقرأ أيضاً:
إلهام أبو الفتح تكتب: امسك مزيف
ندوة هامة جدا عقدها الأسبوع الماضي المجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب الصحفي الكبير كرم جبر حول دور الإعلام في مواجهة الشائعات.
هذه الندوة جاءت في وقتها، فقد شهدنا الفترة الماضية العديد من الشائعات التي تظهر فجأة وبدون أي مبرر وتستهدف اقتصادنا وأمننا واستقرارنا، والحقيقة أن المجلس في حالة نشاط دائم، فالأسبوع قبل الماضي عقد ندوة عن حقوق الإنسان وكيف يعمل الإعلام على نشر الوعي الحقوقي، وقبلها كانت ندوة تنظيم الإعلام، بالإضافة إلى بروتوكولات التعاون التي وقعها المجلس مع عدد من المؤسسات الإعلامية العربية في مجال الإعلام.
أعجبتني ندوة مواجهة الشائعات التي ناقشت نشر الوعى لدى الجمهور بكيفية التصرف عند اكتشاف شائعة أو خبر مغلوط ودور المجلس الأعلى للإعلام فى المتابعة واتخاذ إجراءات بالتعاون مع الجهات المختصة، وتعظيم مفهوم الأمن الإعلامى الاجتماعى لحماية المجتمع من الشائعات، التي أصبحت ظاهرة وأدت إلى جرائم أصابت مجتمعنا، وجميعنا نعلم أن دور الإعلام مهم لحماية الأسر والشباب الأكثر استهلاكا لوسائل التواصل الاجتماعي من الشائعات والأخبار الزائفة.
وأعلن المجلس خلال الندوة أنه سيطلق موقعا جديدا يحمل اسم «امسك مزيف»، لمواجهة الأخبار الكاذبة والمحتوى المزيف الذي ينتشر عبر الإنترنت، والتدقيق فى المعلومات والصور، ويتيح للمستخدمين الإبلاغ عن الشائعات والمحتويات المغلوطة بهدف حذفها. خاصة أن المجلس لديه الصلاحية لحذف الصفحات المزيفة التي تروج لهذه الأخبار، فمواجهة الشائعات تتطلب تكامل الجهود بين الإعلام والمجتمع، والموقع الجديد يمثل خطوة كبيرة في تعزيز مصداقية المعلومات وتحقيق الشفافية، ما يسهم في حماية الأمن الاجتماعي وتقليل تأثير الشائعات على المواطنين.
بالإضافة إلى إجراء تدريبات بالتعاون مع وزارة الاتصالات للإعلاميين والمتحدثيين الرسميين عن كيفية الرد على الشائعات والأخبار الكاذبة.
استمعت إلى كل الآراء خلال حضوري الندوة وطالبت بالإسراع بإصدار قانون حرية تداول المعلومات، فهو الذي يمكننا بالمعلومة الصحيحة من مواجهة الشائعات الزائفة المغرضة.
أتمنى أن نصدر القانون ليصبح أكبر أداة لمواجهة الكذب وانتشار الشائعات المغرضة، فهو أمن قومي يحمي حرية الرأي ويواجه من يريد المساس بأمن واستقرار الوطن.