موقع 24:
2025-01-18@05:05:49 GMT

ألف يوم على الحرب الروسية الأوكرانية

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

ألف يوم على الحرب الروسية الأوكرانية

مع مرور ألف يوم على بدء الحرب الروسية - الأوكرانية، أطل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواطنيه معترفاً بصعوبة الوضع الميداني في شرق أوكرانيا، مؤكداً أن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب العام المقبل «من خلال الدبلوماسية».

هذا الاعتراف المتأخر «بصعوبة الوضع» وبالعمل على إنهاء الحرب من خلال المفاوضات لم يكن نتيجة قناعة منه بأن اللجوء إلى المفاوضات هو الحل، بل لأنه شعر بأن التحالف الغربي لدعم بلاده يتآكل، وأن هناك إدارة أمريكية جديدة أعلنت أنها ستعمل على إنهاء الحرب، ولن تقدم المزيد من الدعم لكييف.


وإذا جرت المفاوضات العام المقبل وتم التوصل إلى حل فإن زيلينسكي يكون قد تأخر عامين عن اتخاذ هذه الخطوة، وكان وفر على بلاده وجيشه وشعبه كل مآسي الحرب وكوارثها، إذ كانت هناك فرصة مواتية في إبريل (نيسان) عام 2022 لإبرام صفقة بين روسيا وكييف من خلال مفاوضات جرت بين الجانبين في بيلاوروسيا وتركيا، تم خلالها التوصل إلى مسودة اتفاق، لكن الرئيس الأوكراني تراجع عنها تحت ضغط غربي، وخصوصاً من جانب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون كي يواصل الحرب لإلحاق «هزيمة استراتيجية بروسيا»، مع وعد بدعم غربي متواصل عسكرياً ومالياً.

ما استجد ميدانياً وسياسياً مذ ذاك أدى إلى نتائج عكسية، فلم يعد الدعم الغربي على حاله، ولا الموقف السياسي ظل متماسكاً، ولا الوضع الميداني على الجبهات في صالح القوات الأوكرانية، حيث تكسب القوات الروسية المزيد من الأرض، عدا أن الرهان على الولايات المتحدة في عهد الإدارة الجديدة في حالة عدم اليقين.
وكانت مبادرة المستشار الألماني أولاف شولتس الاتصال بالرئيس الروسي بوتين قبل أيام، وذلك لأول مرة منذ عامين، مؤشراً على انقلاب في المزاج الألماني خصوصاً والأوروبي عموماً إزاء الحرب الأوكرانية، وبداية وعي بفشل أهداف الحرب، حيث أكد بوتين «ضرورة أن يأخذ الغرب مصالح روسيا الأمنية في الاعتبار ويزيل الأسباب الجذرية للصراع»، مشدداً على أن الجانب الروسي «لم يرفض أبداً استئناف المفاوضات».
أمام هذا الواقع المستجد فإن المفاوضات إذا تمت فإنها سوف تستند إلى ما تم إنجازه في المفاوضات قبل عامين، على أمل أن يتمكن زيلينسكي من تحسين شروط الحل من خلال مشاركة الدول الغربية في المفاوضات، وهو ما أشار إليه بقوله «إن ذلك ممكن إذا لم تكن أوكرانيا وحدها مع روسيا، وإذا كانت قوية.. وإلا فإن أوكرانيا ستكون الخاسرة في هذه المفاوضات».
هناك تعارض بين الموقفين الروسي والأوكراني، إذ إن الأخيرة ترفض التنازل عن مناطق في شرق البلاد، وعن شبه جزيرة القرم، في حين أن روسيا التي ضمت القرم عام 2014 تعتبرها جزءاً من أراضيها، وكذلك مقاطعات دونيتسك وزابورجيا ولوغانسك التي تسيطر عليها القوات الروسية الآن ذات الأكثرية من أصول روسية.
لكن في حال دخول زيلينسكي المفاوضات لن يكون في موقف مَن يُملي الشروط، وحسب معظم المحللين الغربيين فإن أي حل يجب أن يضع في الاعتبار الهواجس الروسية، ومنها إعلان حياد أوكرانيا، وعدم انضمامها إلى حلف «الناتو» مع ضمانات دولية، واعتبار شبه جزيرة القرم أرضاً روسية، أما المقاطعات الشرقية لأوكرانيا فيمكن أن تخضع لتنازلات في إطار اتفاقات هلسنكي، أو أن تكون جزءاً من أوكرانيا المحايدة.
بانتظار العام الجديد وما يحمله من جديد، وما إذا كانت الأوضاع الدولية قد مهدت الأرض للمفاوضات ووضع نهاية للحرب الأوكرانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية من خلال

إقرأ أيضاً:

روسيا تستهدف مواقع الطاقة الأوكرانية بهجوم كبير .. والناتو ينشر سفن وطائرات في بحر البلطيق

عواصم "وكتات": استهدفت روسيا قطاع الطاقة الأوكراني بعشرات الصواريخ والمسيرات، بحسب ما أعلنت كييف اليوم مكثّفة حملة قصف متواصلة منذ شهور في لحظة في الحرب محفوفة بالمخاطر بالنسبة لأوكرانيا.

يأتي الهجوم بعد يوم على إعلان كييف تنفيذ أكبر هجوم جوي على الإطلاق يستهدف مصانع للجيش الروسي ومراكز للطاقة على بعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة.

وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا استخدمت 43 صاروخ كروز وصاروخا بالستيا و74 مسيرة هجومية في الهجوم الذي وقع خلال الليل واستهدف على ما يبدو مواقع تحديدا في غرب أوكرانيا.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "هجوم روسي كبير آخر. نحن في منتصف الشتاء والهدف بالنسبة للروس يبقى هو ذاته: قطاع الطاقة لدينا".

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها نفّذت ضربات "عالية الدقة" استهدفت منشآت الطاقة التي "تدعم عمل الصناعات العسكرية الأوكرانية".

وأكدت أنها أصابت جميع أهدافها.

لكن سلاح الجو الأوكراني أفاد بأنه تم إسقاط 30 صاروخا و47 مسيرة، بينما أشار زيلينسكي إلى أن السلطات نجحت في المحافظة على "عمل منظومة الطاقة لدينا".

إطلاق مقاتلات بولندية

وجاءت تصريحاته التي حض فيها حلفاء بلاده على تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي التي وعدت بها، قبل اجتماع في وارسو بين زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.

وأفاد مسؤول أوكراني رفيع فرانس برس بأنه سيتم خلال اللقاء بحث التوقعات من ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب المقبلة ومسائل الدفاع.

وأطلقت بولندا مقاتلات لتأمين مجالها الجوي، بحسب ما أعلنت "قيادة العمليات" التابعة لها على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى عدم وقوع أي انتهاكات لمجالها الجوي خلال مهمتها التي استمرت ثلاث ساعات.

وأفاد مسؤولون في غرب أوكرانيا، قرب بولندا، الأربعاء بأن بنى تحتية رئيسية استُهدفت.

وقالت حاكمة منطقة إيفانو-فرانكيفسك (غرب) سفيتلانا أونيشوك على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء إن منشآت حيوية للبنى التحتية استُهدفت في الهجوم.

وأضافت أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت مقذوفات، مؤكدة عدم سقوط أي ضحايا وأن الوضع تحت السيطرة.

مبادلة أسرى

وأفادت السلطات في منطقة لفيف (غرب) المحاذية لبولندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بأن منشأتين للبنى التحتية الحيوية أصيبتا في منطقتي دروغوبيتش وستيريي، من دون تقديم تفاصيل.

وقال الحاكم المحلي ماكسيم كوزيتسكي "لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا، لكن وقعت أضرار".

بدورها، أعلنت الهيئة المشغلة لشبكة الطاقة الوطنية الأوكرانية عن انقطاعات مؤقتة طارئة في التيار في سبع مناطق، لتلغيها لاحقا. لكنها حضت الأوكرانيين على عدم استخدام المعدات الكهربائية العالية الاستهلاك حتى المساء.

على صعيد منفصل، قال حاكم منطقة دونيتسك إن منشآت حيوية تعرضت للقصف في منطقته خلال الساعات الـ24 الأخيرة، من دون تحديد توقيت وقوعها.

في الأثناء، أشار رئيس بلدية مدينة خيرسون (جنوب) إلى أن "قسما من المواطنين من دون كهرباء" نتيجة وابل الصواريخ خلال الليل، من دون الكشف عن أعداد الأشخاص الذين انقطعت عنهم الكهرباء.

وأصدرت السلطات الأوكرانية في وقت سابق إنذارات من غارات جوية للبلاد بأكملها، محذرة من صواريخ كروز الروسية.

وسمع مراسلو فرانس برس دوي صفارات الإنذار فوق العاصمة صباح الأربعاء.

تقصف موسكو منذ شهور منشآت الطاقة الأوكرانية وتصر على أن هجماتها تستهدف مواقع تدعم الجيش الأوكراني.

اتهم الجيش الروسي كييف باستخدام صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة وبريطانيا في ضربة الأسبوع الماضي متوعدا بأن الهجوم "لن يمر من دون رد".

يأتي التصعيد في الهجمات المتبادلة بين الجانبين في مرحلة صعبة بالنسبة لأوكرانيا على طول خط الجبهة.

وفي عدة نقاط رئيسية في منطقتي خاركيف الشمالية ودونيتسك في الشرق، استفادت القوات الروسية من تفوقها من حيث عديد الجنود والموارد للتقدم بشكل ثابت.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن قواتها سيطرت على قرية أوكراينكا في المنطقة الصناعية التي يعتبرها الكرملين تابعة لروسيا.

مبادلة 25 أسيرا

أعلن الجيش الروسي مبادلة عدد من الجنود الأسرى مع كييف عبر اتفاق تم بوساطة إماراتية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على "تلغرام" إنه "نتيجة عملية التفاوض، أعيد 25 جنديا روسيا من الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام كييف. في المقابل تم تسليم 25 جنديا أوكرانيا".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 25 جنديا "عادوا إلى ديارهم في أوكرانيا"، بما في ذلك أولئك الذين قاتلوا في مصنع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الجنوبية، التي استولت عليها روسيا في مايو 2022.

وكتب زيلينسكي في منشور على اكس "إعادة شعبنا إلى الوطن هو ما تعمل عليه أوكرانيا باستمرار، ولن نتوقف حتى نعيد شعبنا بالكامل".

ونشر صورا للأسرى المفرج عنهم، بينهم رجل يتلقى فحصا طبيا وآخر جالس في سيارة ممسكا بالعلم الأوكراني.

وأكدت روسيا أن جنودها يتلقون "المساعدة النفسية والطبية اللازمة" في بيلاروس، حليفة موسكو الوثيقة، قبل عودتهم إلى روسيا.

إنذارًا جويًّا

أصدرت السلطات الأوكرانية اليوم إنذارًا جويًّا بسبب صواريخ كروز الروسية التي تم إطلاقها على عدة أجزاء من المناطق الأوكرانية، عقب هجوم واسع لقوات كييف على مناطق روسية. وأظهرت بيانات الخرائط الإلكترونية التابعة لوزارة المعلومات الرقمية الأوكرانية، تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات، منها خاركوف وسومي وتشرنيغوف ودنيبروبيتروفسك وبولتافا وكيروفوغراد وكييف، وذلك بعد رصد مجموعة من صواريخ كروز متجهة إلى كييف التي تشهد حالة من الاستنفار الأمني بعد ورود تحذيرات بهجوم روسي محتمل واسع النطاق، وتفعيل صفارات الإنذار. وكانت أوكرانيا قد أعلنت أنها شنّت الليلة الماضية الهجوم "الأكبر" لها في الحرب، مستهدفةً منشآت عسكرية وصناعية في مناطق روسية عدة. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة الأوكرانية تم تنفيذها بواسطة 6 صواريخ أتاكمس و6 صواريخ كروز من طراز ستورم شادو، مؤكدةً أنه تم إسقاط جميعها دون التسبب في وقوع ضحايا.

"الناتو": نشر سفن وطائرات في بحر البلطيق

نشر سفن وطائرات

أعلنت دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو أن الحلف سينشر سفنًا وطائرات للدوريات وزوارق مسيرة في بحر البلطيق للمساعدة الأمنية ضد السفن التي يشتبه بأنها تشكل تهديدًا أمنيًّا. وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب: إن الأضرار في بحر البلطيق التي وقعت في 25 ديسمبر الماضي مرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية. وقال مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع شمل ثماني دول في هلسنكي، إن تصرفات فنلندا ضد ناقلة النفط إيجل إس أظهرت أن السفن التي تسبب أضرارًا يمكن لسلطات إنفاذ القانون توقيفها. وأضاف روته أن التهديدات المحتملة لبنيتنا العسكرية ستكون لها عواقب، وتشمل إمكان اعتلاء متن السفن والتوقيف والاحتجاز. يأتي هذا الإجراء الذي في أعقاب سلسلة من الحوادث تعرضت فيها كابلات كهرباء وخطوط اتصالات وخطوط أنابيب غاز لأضرار منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وكانت الشرطة الفنلندية قد أوقفت الشهر الماضي ناقلة تحمل نفطًا من روسيا وقالت إنها تشتبه بأنها ألحقت أضرارًا بخط كهرباء فنلندي إستوني وأربعة كابلات اتصالات.

ألمانيا تمنح أوكرانيا 60 صاروخا

أعلنت ألمانيا أنها ستزود أوكرانيا قريبا بـ60 صاروخا إضافيا لنظام الدفاع الجوي "إيريس-تي" للدفاع ضد الهجمات الروسية.

وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن التسليم سيأتي من مخازن الجيش الألماني وهو نتيجة محادثات حكومية لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في كييف.

وتبلغ التكلفة الإجمالية للصواريخ نحو 60 مليون يورو. وبسبب الوضع الصعب في أوكرانيا، تم اتخاذ القرار دون توضيح كيفية التمويل حتى الآن.

وكان بيستوريوس قد التقى أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الثلاثاء، معربا عن أمله في التوصل إلى حل خلال المفاوضات الجارية في ألمانيا بشأن تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا تصل إلى ثلاثة مليارات يورو.

وأشار الوزير إلى أنه لن تكون هناك موازنة لعام 2025 بعد انهيار الائتلاف الحاكم الألماني، وقال: "إنها مشكلة مالية وعلينا حلها. نحن نعمل على ذلك ... ما زلت متفائلا بأننا سنجد حلا".

مقالات مشابهة

  • الحرب الروسية الأوكرانية تصل حدود فنلندا.. وموسكو تنفي علاقتها بالطرود المتفجرة
  • أوكرانيا تستهدف منشأة نفطية داخل الأراضي الروسية
  • الدفاع الروسية تكشف عن خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
  • أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك
  • رئيس وزراء بريطانيا يصل أوكرانيا للقاء زيلينسكي
  • نائب رئيس البرلمان السلوفاكي: بوتين وترامب سيحلان الأزمة الروسية الأوكرانية
  • بهجوم "كبير".. روسيا تستهدف مواقع الطاقة الأوكرانية
  • زيلينسكي: القوات الروسية هاجمت أوكرانيا بأكثر من 40 صاروخا
  • روسيا تستهدف مواقع الطاقة الأوكرانية بهجوم كبير .. والناتو ينشر سفن وطائرات في بحر البلطيق
  • زيلينسكي: روسيا استهدفت بقصف جوي البنية التحتية للغاز في أوكرانيا