"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ196 على التوالي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ196 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: معابر غزة
إقرأ أيضاً:
طليب تدعو بلينكن للاستقالة بسبب رفضه محاسبة إسرائيل.. وصفته بالكاذب (شاهد)
دعت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، العضو الديمقراطي عن ولاية ميشيغان، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الاستقالة بسبب انتهاكه القوانين الفيدرالية التي تحظر تسليح منتهكي حقوق الإنسان.
وجاء ذلك في ظل استمرار الولايات المتحدة في تقديم عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، والتي تُستخدم ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد أو إصابة أكثر من 150 ألف شخص في غزة.
وفي حديثها أمام مجلس النواب الأمريكي في واشنطن، الخميس، شددت طليب – النائبة الوحيدة في الكونغرس التي تنحدر من أصول فلسطينية – على أن "بلينكن واصل تضليل الكونغرس ويجب أن يستقيل".
US law is clear: No nation blocking US humanitarian aid can receive US weapons.
Palestinian children are forced to eat pet food and bug infested flour, but @SecBlinken says there’s no need to change our policy. The Biden administration is refusing to comply with US law. pic.twitter.com/Nfu1LTtl0V — Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) November 14, 2024
وأوضحت طليب أن "القانون الأمريكي واضح جدًا، ولا يمكن لأي دولة تمنع المساعدات الإنسانية الأمريكية أن تتلقى أسلحة أمريكية". وأضافت أن إدارة بايدن لا يمكنها أن تختار متى تلتزم بالقوانين الأمريكية.
وينص قانون المساعدات الخارجية لعام 1961 وقوانين ليهي على حظر تقديم المساعدات العسكرية لقوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ومع ذلك، استمرت الولايات المتحدة في إرسال الأسلحة إلى العديد من الدول التي ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك بعض البلدان التي نفذت عمليات إبادة جماعية.
وأبدت طليب استهزاءها بالمهلة التي حددتها إدارة بايدن لـ"إسرائيل" لتحسين الوضع الإنساني في غزة، أو مواجهة إمكانية تعليق نقل الأسلحة إليها، وذلك وفقًا لعدة منصات تقدمية أمريكية، مثل "تروث أوت" و"كومن دريمز".
وقالت طليب: "أريد أن أتحدث عن المهلة الإنسانية التي حددها بايدن، وهي ثلاثون يومًا"، وأضافت: "لكن إدارة بايدن استمرت في تجاهل التقارير التي قدمها خبراؤها، بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة، التي تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تمنع المساعدات الإنسانية في غزة".
وعلى الرغم من مرور الموعد النهائي في وقت سابق من هذا الأسبوع دون أن يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل بأي من المطالب التسعة عشر التي قدمها بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن، فإن وزارة الخارجية الأمريكية قررت أن" إسرائيل" لا تنتهك القانون الأمريكي، ما أثار موجة من الغضب على المستوى العالمي.
وأشارت طليب إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تستخدم التجويع كأداة حرب". وتحدثت عن صورة فادي الزنط، الطفل البالغ من العمر ست سنوات من غزة، والذي كان على وشك الموت جوعًا، وقالت: "انظروا إلى هذه الصورة. من الواضح أن منع المساعدات الإنسانية الأمريكية يحدث، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا لقانون المساعدات الخارجية".
وقالت طليب إن "وزير الخارجية بلينكن اعترف في رسالة موجهة إلى الحكومة الإسرائيلية في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بأن الحكومة الإسرائيلية تنتهك القانون الأمريكي من خلال منع المساعدات، ومنحها مهلة 30 يومًا للامتثال. كما طالبت الرسالة بالسماح بدخول 350 شاحنة إلى غزة يوميًا. لكن، وفقًا للبيانات الإسرائيلية، لم يُسمح بدخول سوى 57 شاحنة يوميًا إلى غزة في أكتوبر".
وأضافت: "في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حذر كبار المسؤولين في الأمم المتحدة من أن السكان الفلسطينيين في شمال غزة مهددون بالكامل بالموت بسبب المرض والمجاعة والعنف. وهذا الأسبوع، كشف وزير الخارجية بلينكن عن كذبه بالإعلان أنه لن يكون هناك أي تغيير في السياسة، رغم اعترافه بأن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تفشل في الامتثال لجميع مطالبهم".