كينيدي وترامب محل سخرية الأمريكان بسبب صورة.. تناقض بين الأقوال والأفعال
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
في صورة جماعية يفترض أنها تلقائية لتناول الطعام بين مجموعة من السياسيين في الإدارة الأمريكية الجديدة، أثارت سخرية وغضب الأمريكان على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي تلك الصورة يظهر السياسي الأمريكي روبرت إف كينيدي جونيور والرئيس المنتخب دونالد ترامب، وهما يتناولان الطعام من أحد مطاعم الوجبات السريعة.. فلماذا السخرية منهما؟
صورة كينيدي وترامب تثير سخرية الأمريكانوأثار الصورة التي جمعت بين كيندي وترامب وهما يتناولان الطعام من أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة عالميا، موجة من الانتقادات والسخرية على منصة إكس «تويتر سابقا»، خاصة وأن كينيدي يُعرف بمواقفه السابقة الداعية إلى تعزيز الأنظمة الغذائية الصحية.
وظهر كينيدي مع ترامب ونجله ورجل الأعمال إيلون ماسك، في صورة، أشعلت نقاشًا حول التناقض بين أقواله وأفعاله، وتداول المستخدمون تغريدات قديمة لكينيدي يؤكد فيها التزامه بجعل أمريكا أكثر صحة، مشيرين إلى تناوله طعامًا وصفه سابقًا بـ«السيئ».
Elon Musk, Donald Trump and RFK Jr. enjoying McDonald's on the plane. pic.twitter.com/ua5H09uu1F
— DogeDesigner (@cb_doge) November 17, 2024 مواقف سابقة ضد الوجبات السريعةفي مقابلة ببرنامج The Joe Polish Show يوم 12 نوفمبر، انتقد كينيدي بشدة تفضيلات ترامب الغذائية، واصفًا طعام الحملة الانتخابية والطعام على متن طائرة ترامب بـ«السم»، قال كينيدي: «إما أن تحصل على دجاج مقلي أو البرجر»، منتقدًا قلة الخيارات الصحية.
يُعرف كينيدي بنمط حياته الصحي، إذ يمارس الرياضة بانتظام، ويعتمد على الصيام المتقطع، ويمتنع عن تناول الطعام بعد الساعة السابعة مساءً.
ويُعد كينيدي من أبرز المنتقدين للقاحات، وهو ما أثار تساؤلات حول ترشيحه من قبل ترامب لتولي وزارة الصحة.
أثار المشهد تساؤلات حول مدى جدية التزام كينيدي بمواقفه بشأن الصحة العامة، خاصة مع ترشيحه لتولي وزارة ذات أهمية محورية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كينيدي ترامب ادارة ترامب الوجبات السريعة أمريكا ايلون ماسك
إقرأ أيضاً:
أميركا وروسيا تستأنفان الحوار.. وترامب وبوتين يلتقيان «قريباً»
عبدالله أبوضيف وشعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكّد الكرملين، أمس، أنه قرر مع واشنطن استئناف الحوار في «كل المجالات» وسط تقارب دبلوماسي بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا، فيما أكدت واشنطن وموسكو أن اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يكون قبل نهاية الشهر الجاري.
وأوضح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «اتُخذ القرار بالمضي قدماً في استئناف الحوار الروسي الأميركي في كل المجالات».
وجاء ردّه في سياق إجابته على سؤال حول احتمال حصول عملية تبادل أسرى جديدة بين موسكو وواشنطن، وقال بيسكوف «هذا الموضوع مدرج في جدول أعمال علاقاتنا الثنائية، ولا يمكن استبعاده»، مضيفاً أن المحادثات الأميركية الروسية في الرياض ساهمت في التقارب العام بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال الناطق باسم الكرملين، إن اللقاء المحتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قد يعقد قبل نهاية فبراير الجاري، فيما أشار ترامب عند سؤاله من أحد الصحفيين عن إمكانية لقاء بوتين، إلى أنه قد يكون قبل نهاية الشهر.
وقال بوتين: «مستعد بكل سرور للقاء ترامب ولكن بعد التحضير المناسب»، مضيفاً، قبل الاجتماع مع ترامب نحتاج إلى إعداد الأسئلة للوصول إلى حلول مقبولة للطرفين بما في ذلك بشأن أوكرانيا. وتابع قائلاً إن أوكرانيا لن تُستبعد من مفاوضات تستهدف إنهاء الصراع لكن نجاح ذلك يتوقف على زيادة مستوى الثقة بين موسكو وواشنطن.
وفي العودة إلى موضوع النزاع في أوكرانيا، قال بيسكوف إن الكرملين «يتفق تماماً» مع موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضرورة وضع حد سريع للنزاع غداة انتقادات متبادلة بين كييف وواشنطن.
وقال: «يتحدثون عن ضرورة إحلال السلام في أسرع وقت ممكن والقيام بذلك عبر التفاوض. وقد لاحظنا أيضاً أن هذا الموقف مؤاتٍ لنا أكثر من موقف الإدارة السابقة، ونحن نتفق كلياً مع الإدارة الأميركية الحالية».
وقال الخبير الروسي، الأستاذ بمعهد الاستشراق بمدرسة الاقتصاد العليا الروسية، الدكتور رامي القليوبي، إن هذه المحادثات لها أهمية رمزية باعتبارها أول لقاء روسي أميركي على هذا المستوى قبل بدء الأزمة الروسية الأوكرانية قبل 3 سنوات.
وأضاف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذه المباحثات تعكس أن الجانبين الروسي والأميركي جاهزان للحوار وأن واشنطن مستعدة لتقديم نوع من الحلول الوسط والضمانات لروسيا حتى تنتهي المرحلة الساخنة من الحرب في أوكرانيا، على عكس الإدارة الأميركية السابقة.
وقالت إيرينا تسوكرمان، خبيرة الأمن القومي الأميركية، إن المحادثات الأخيرة بين المسؤولين الأميركيين والروس في الرياض تركز على إيجاد تسوية للصراع في أوكرانيا، لكنها تجري دون مشاركة أوكرانيا أو حلفائها الأوروبيين، ما يثير قلقاً دولياً واسعاً بشأن تداعيات هذه الخطوة على مستقبل المنطقة. وأوضحت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التقارير تفيد بتبني الرئيس ترامب روايات تتماشى مع وجهات النظر الروسية، حيث ألقى باللوم على أوكرانيا في اندلاع الصراع ووجه انتقادات مباشرة للرئيس زيلينسكي.
وحذرت تسوكرمان من أن استبعاد أوكرانيا من هذه المناقشات قد ينعكس سلباً على نتائجها، مشيرة إلى أن اختيار الرياض لاستضافة هذه المحادثات يعكس تحولات أوسع في المشهد الدبلوماسي الدولي، حيث تعزز السعودية دورها كوسيط رئيسي في الأزمات العالمية بعد نجاحها في إدارة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
ومن جانبه، وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأميركية، نبيل ميخائيل، المباحثات الأميركية الروسية في السعودية بأنها مهمة، مؤكداً أنها تمهد الطريق للقاء القمة المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي بوتين.
وأضاف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الطرفين الأميركي والروسي كانا على اتفاق بشأن عقد القمة بين الرئيسين، والتي ستناقش نقاطاً محورية مهمة، على رأسها النزاع في أوكرانيا، والحرب التجارية، ومسألة انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، وغيرها من القضايا الأخرى.
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن أوكرانيا بعدم استجابتها لهذه النداءات للتفاوض مع روسيا ستكون هي الخاسرة في المقام الأول.
وصف فاديم كزلين، الباحث في الشؤون السياسية الروسي، الاجتماع في الرياض بأنه تجاوز كل التوقعات في روسيا، وهو ما انعكس بوضوح في ارتفاع سوق الأسهم الروسية وتحسن قيمة الروبل بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن هناك انفراجة واضحة في العلاقات بين موسكو وواشنطن، وقد يكون هذا مجرد بداية لمزيد من التطورات الإيجابية.
وأكد المحلل السياسي الروسي، تيمور دويدار، أن هذه المباحثات تمثل إعادة ترميم للعلاقات الروسية الأميركية التي شهدت توتراً لسنوات عديدة، مضيفاً أنها تحضير لمفاهيم تخص رؤى الجانبين حول التجارة الدولية والسياسة العالمية والأوضاع في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
وأوضح لـ«الاتحاد»، أنه يجب أن تُطرح على الطاولة هذه الرؤى من الجانبين تحضيراً للقاء القمة بين الرئيسين الروسي والأميركي، لافتاً إلى أن المباحثات لا تنحصر حول النزاع، لكنها نظرة شاملة حيث ثمة تفعيل خطط محددة على كل النقاط التي سوف يتم التحاور حولها.