"أكسيوس": تغير ملحوظ في التوجهات العالمية استعدادا لتولي ترامب الرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ركز موقع "أكسيوس" الأمريكي على الأثر الفوري لانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على مستوى الحكومات وقطاع الأعمال والشركات في جميع أنحاء العالم، استعدادا للتعامل مع سياساته المعهودة من فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض التي انتهت في 2020.
وأوضح الموقع أن الرئيس المنتخب ترامب سيظل مواطنا عاديا لمدة شهرين آخرين، لكن وصوله الرئاسي الوشيك يغير العالم بالفعل، وذلك استعدادا للتعامل مع وعوده الانتخابية بمزيد من الحمائية الوطنية، وتقليل الإنفاق والتدخل الأمريكي خارج حدودها، وتشكيل نظام هرمي جديد، حيث يمكن للتحالفات الإيديولوجية بين القادة أن تكون أكثر أهمية من التحالفات التعاهدية بين البلدان.
وأشار أكسيوس إلى أنه بالنسبة لرؤساء الوزراء في حكومات الدول المختلفة، وكذلك الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبيرة والصغيرة في جميع أنحاء العالم، لم يعد هناك وقت لإضاعته، ولذلك بدأوا في اتخاذ خطوات سريعة مباشرة بعد إعلان فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية هذا الشهر.
وأضاف أكسيوس: لكن تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية لا تنطبق فقط على الصين، بل أيضًا على الحلفاء، ولذلك اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شراء المزيد من الغاز الطبيعي الأمريكي في محاولة لاسترضاء ترامب، بحسب "أكسيوس".
وتحدث أيضا قادة في دول أوروبية متعددة، بما في ذلك ألمانيا، عن الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي خلال الأسبوع الماضي، وذلك لمواكبة هدف ترامب برفع الميزانية الدفاعية لحلف شمال الأطلسي إلى 2٪، وأيضا لأن الحلفاء يتوقعون أن تكون الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب أقل التزاما بالأمن الأوروبي بشكل عام وأوكرانيا بشكل خاص.
وهناك تحول حذر يجري في كييف حاليا، حيث يستعد المسؤولون الأوكرانيون للمشاركة في محادثات سلام محتملة مع روسيا، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس".
ونوه الموقع عن أن إيران شهدت أيضا تحولا دبلوماسيا خلال الأيام الماضية، حيث تسعى إلى فتح محادثات مباشرة مع حكومته، مع وجود تقارير إعلامية عن اجتماع بين مسؤولين إيرانيين وإيلون ماسك رجل الأعمال الأمريكي وأحد أكبر داعمي حملة ترامب الإنتخابية.
وأشار إلى أن إيران لم تنفذ حتى الآن ضربتها الانتقامية ضد إسرائيل والتي اعتقد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أنها كانت وشيكة قبل يوم الانتخابات، وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس، "إن هذا هو تأثير ترامب، لقد أوقف الإيرانيون هذا الأمر (الضربة الانتقامية) بعد فوزه في الانتخابات".
وذكرت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس"، دون الكشف عن هوياتهم، أن نتنياهو يرغب أيضا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حزب الله لإنهاء القتال في لبنان قبل وصول ترامب.
واختتم الموقع التقرير بأن العالم الذي سيستقبل ترامب في 20 يناير المقبل، سيكون مختلفا بشكل ملحوظ عن العالم الذي كان موجودا يوم 5 نوفمبر قبل انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موقع أكسيوس التوجهات العالمية دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
"العالم قد تغير".. وزيرة المالية البريطانية تنوي خفض تكاليف إدارة الحكومة بـ15%
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز، عزمها خفض تكاليف إدارة الحكومة بنسبة 15 بالمئة خلال أربع سنوات وسط صعوبات في المالية العامة.
وجاءت تصريحاتها قبل أيام على "بيان الربيع" الحاسم الذي ستلقيه الأربعاء، والمتوقع أن تحدد فيه تخفيضات في الإنفاق بمليارات الجنيهات الإسترلينية في مختلف الإدارات الحكومية.
وقالت لشبكة بي بي سي "بحلول نهاية هذا البرلمان سنلتزم بخفض تكاليف إدارة الحكومة بنسبة 15 بالمئة".
وأفادت الشبكة أن هذا الهدف سيُترجم إلى توفير سنوي قدره 2.2 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار) في القطاع العام البريطاني الذي يُوظّف أكثر من 500 ألف شخص.
أضافت ريفز أن تحديد عدد الموظفين المدنيين الذين سيفقدون وظائفهم يعود لكل إدارة على حدة، لكنها أضافت أنه يُمكن خفض عددهم بمقدار 10 آلاف موظف.
كما قالت "أُفضّل أن يعمل الناس في الخطوط الأمامية في مدارسنا ومستشفياتنا وفي الشرطة بدلا من العمل في المكاتب الخلفية".
وأكدت أنها ستلتزم بقواعدها المالية الخاصة عند تقديم تحديثها المالي الأربعاء.
تنص هذه القواعد على عدم الاقتراض لتمويل الإنفاق اليومي وخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عامي 2029-2030.
ونظرا لالتزامها أيضا بعدم زيادة الضرائب، فإن التقيّد بالقواعد يثير احتمالات خفض الإنفاق في بعض الوزارات.
أخفقت حكومة حزب العمال في تحفيز الاقتصاد البريطاني منذ وصولها إلى السلطة في يوليو الماضي، وهي مهمة ازدادت تعقيدا مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقالت ريفز إن "العالم قد تغير".
وتابعت "نرى ذلك جميعا أمام أعيننا والحكومات ليست متقاعسة، سنستجيب للتغيير ونواصل الالتزام بقواعدنا المالية".
أظهرت بيانات رسمية نشرت الجمعة أن صافي اقتراض القطاع العام، أي الفرق بين الإنفاق وإيرادات الضرائب، ارتفع الشهر الماضي ما لا يترك مجالا كافيا أمام ريتشل ريفز للالتزام بقواعدها.
وُضعت هذه القيود لضمان حفاظ خطط الإنفاق الحكومية على مصداقيتها في الأسواق المالية.
وأعلنت الحكومة الثلاثاء عن تخفيضات مثيرة للجدل في مبالغ إعانات ذوي الإعاقة، سعيا لتوفير أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني سنويا بحلول نهاية العقد.
رغم ذلك، أكدت ريفز الأحد أنه ستظل هناك زيادات "فعلية" في إجمالي الإنفاق العام في كل عام من أعوام هذا البرلمان المقرر أن ينتهي في 2029.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام