هذا هو الموقف الفرنسي من ورقة هوكشتاين لوقف الحرب
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
كتب غاصب المختار في" اللواء":أوضحت مصادر دبلوماسية انه لم يتم الإبلاغ عن زيارة اموس هوكشتاين الى باريس اليوم، وفي حال زارها سيكون النقاش مركّزاً حول ما يمكن أن يقبل به لبنان وتقبل به إسرائيل أيضاً بما يؤمّن وقف الحرب والدمار والكلفة على الشعب اللبناني.
وقالت المصادر: ان فرنسا سبق وأبلغت الأميركيين وإسرائيل ان بعض الشروط الإسرائيلية التي أضيفت في ورقة هوكشتاين الجديدة على ورقة الرئيسين الفرنسي ماكرون والأميركي بايدن في أيلول الماضي من الصعب أن يقبلها لبنان، لا سيما الضمانات التي تطلبها إسرائيل على حساب سيادة لبنان، وتعديل لجنة المراقبة الثلاثية وآلية عملها وغيرها من نقاط.
لكن المصادر أكدت ان مجرد وجود فرنسا في اللجنة الى جانب الأميركيين يحقق نوعاً من التوازن فيها بإعتبار فرنسا هي أكثر الأصدقاء التي تراعي مصالح لبنان، وقد أكد ذلك الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي. وأشارت الى ان همّ فرنسا الأساس هو وقف الحرب لذلك فهي وافقت منذ البداية على أي جهد أو محاولة أو مسعى لوقف الحرب فورا تخفيفاً لمعاناة اللبنانيين. وهي تسعى بل وتضغط لوقف الخروقات الجوية والبرية الإسرائيلية وتسعى ليكون هذا من ضمن التعهدات والتطمينات للبنان.
وثمّة من يرى أن هوكشتاين تقصّد مع الإسرائيلي رفع سقف المطالب والشروط مع لبنان، بهدف التوصل الى الحد الممكن المقبول من الشروط التي يمكن أن توافق عليها إسرائيل، خاصة انه يعلم ان مثل هذه الشروط التي ترتبط بصورة خاصة بسيادة لبنان مرفوضة، وعبّر عن رفضها بصورة واضحة الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي. وان ما يمكن الموافقة عليه وتنفيذه من هذه الورقة هو ما يرتبط بمسؤولية لبنان عن الالتزام بتطبيق القرار 1701 وتعزيز نشر الجيش على أراضيه الجنوبية وحمايتها وضمان الاستقرار والأمن في القرى الحدودية لا حماية حدود كيان الاحتلال، ولكن مقابل أيضا تنازلات لا بد منها من جانب العدو الإسرائيلي في حدود فلسطين المحتلة الشمالية الذي لم يقدم في الورقة المشتركة مع الأميركيين أي تطمينات أو ضمانات للبنان، عدا ذلك يكون تطبيق القرار 1701 منقوصاً ومطبقاً من جانب لبنان فقط، وهذا التوجه اللبناني قد لا تقبله إسرائيل، ما يعني في حال إصرارها على شروطها أن تفشل المفاوضات، بخاصة مع نوايا إسرائيل التصعيدية الواضحة خلال الأسبوعين الماضيين، عبر هذه الحرب الجوية الواسعة على كل مناطق لبنان، وأيضا عبر محاولات مستميتة فاشلة حتى الآن للتوغل في الجنوب بقطاعاته الثلاثة: الغربي الأوسط والشرقي من البحر غرباً الى الخيام شرقاً.
وترى المصادر الدبلوماسية ان القرار بوقف الحرب أو عدمه بيد نتنياهو، ولم يعُد سرّاً ان نتنياهو لم يعد يراهن على ما يمكن أن يقدمه له الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن بعد نحو شهرين، لكنه لا شك يراهن على ما يمكن أن يقدمه له الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خاصة ان الإدارات الأميركية المتعاقبة ديموقراطية أو جمهورية طالما مَدّت إسرائيل بكل أسباب الحياة والبقاء وهي الآن تفتح لنتنياهو كل مخازن السلاح وأعطته «كارت بلانش» ليفعل ما يريد.
على هذا، إذا صحّت المعلومات عن زيارة لهوكشتاين الى باريس اليوم قبل بيروت. يَفترض لبنان ان فرنسا ستكون الى جانبه لجهة ما يعني «تلطيف» بعض مضمون وشروط الورقة الأميركية – الإسرائيلية، لأنه ما لم يوافق عليها لبنان ستبقى ورقة أميركية – إسرائيلية لا قيمة لها، وستبقى الحرب قائمة الى أجل غير مُسمّى.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
لندن (وكالات، الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، اتفاقه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل مع أوكرانيا لوضع خطة عمل مشتركة لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية بتنسيق مع الإدارة الأميركية.
وقال ستارمر في تصريح صحفي قبل ترؤسه مؤتمراً أمنياً مع عدد من القادة الأوروبيين، إنه يتم النظر في إمكانية إشراك دولة أو دولتين أخريين في المساعي (البريطانية - الفرنسية) لإيقاف الحرب بين أوكرانيا وروسيا قبل تقديم المقترحات الأخيرة للولايات المتحدة.
وأكد رغبة أوكرانيا ورئيسها فلودومير زيلينسكي بتحقيق اتفاق سلام دائم يصمد دون خرق مستقبلي من الجانب الروسي.
وأوضح ستارمر أن «هناك ثلاث نقاط يجب أن يتضمنها أي سلام دائم هي أن تكون أوكرانيا قوية وقادرة على القتال إضافة إلى وضع آليات أمنية أوروبية ومن ورائها ضمانات أميركية».
ورداً على سؤال بشأن «اللقاء العاصف» بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في البيت الأبيض قبل يومين، ذكر ستارمر أنه شعر بعدم الراحة عند مشاهدة ذلك اللقاء، لافتاً إلى قراره الشخصي بالاتصال في الرئيسين لتهدئة الوضع والمسارعة لإيجاد حلول عوضاً عن الدخول في تصريحات قد تشحن الأجواء أكثر.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن الرئيس ترامب يريد سلاماً دائماً في أوكرانيا، ويمكن الوثوق به، قائلاً: «لقد قال بوضوح إنه سيقف إلى جانبنا».
وأضاف: «يتعين على الدول الأوروبية أن تبذل المزيد من الجهد، وتوفر ضماناً أمنياً، وهذا ما أناقشه مع الرئيس ماكرون وآخرين، لكنني كنت دائماً واضحاً في أن هذا سيحتاج إلى دعم أميركي».
وكشف ستارمر أن بريطانيا والولايات المتحدة، تناقشان الطرق التي يمكن أن يساعد بها ترامب في تأمين أي اتفاق سلام، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه الرئيس الأميركي أن ذلك مسؤولية الدول الأوروبية.
وقال: «الكثير من الناس يحثونني على الاختيار بين الولايات المتحدة من ناحية والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى، وهذا اختيار خاطئ كدولة لم نفعل ذلك أبداً، وكحزب العمال لم نفعل ذلك أبداً، ولا ينبغي لنا أن نفعل ذلك الآن».
وأضاف: «لدينا علاقة خاصة مع الولايات المتحدة، وعلاقة قوية مع أوروبا، ونحن بحاجة إلى الحفاظ على كليهما».
وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتس أمس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس أوكراني على استعداد للتوصل إلى سلام دائم مع روسيا، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعداً لذلك.
وبعد يومين من مشادة مثيرة للجدل في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه الرئيس جيه دي فانس وبين وزيلينسكي، قال والتس، إن واشنطن تريد التوصل إلى سلام دائم بين موسكو وكييف يتضمن تنازلات عن أراض في مقابل ضمانات أمنية بقيادة أوروبا.
وعندما سئل في لقاء صحفي عما إذا كان ترامب يريد استقالة زيلينسكي، قال والتس «نحن بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، والتعامل في النهاية مع الروس وإنهاء هذه الحرب».