اجتماعات بالغة الأهمية.. مبعوث إيران يلتقي ببشار الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
عاد علي لاريجاني، المبعوث الخاص للمرشد الإيراني الأعلى والرئيس السابق للبرلمان الإيراني، إلى طهران مساء السبت، بعد زيارة استمرت يومين إلى سوريا ولبنان، حمل خلالها رسالة إيرانية "سياسية-أمنية"، في ظل التوترات المتصاعدة بالمنطقة والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة لسوريا.
رسالة إيرانية وسط تصعيد إسرائيلياختير لاريجاني لهذه المهمة من قبل المرشد الأعلى، علي خامنئي، ليكون ناقلًا لرسالة تعكس أهمية الظروف الراهنة، وفقًا لموقع رويداد 24 الناطق بالفارسية.
وخلال زيارته، التقى بالرئيس السوري بشار الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في اجتماعات وُصفت بأنها "بالغة الأهمية".
الدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد أوضح أن تفاصيل الرسالة التي نقلها لاريجاني لم تُكشف بعد، لكنها تُظهر اهتمام طهران بتقييم مواقف دمشق وبيروت في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
وأضاف أن إسرائيل طالبت بوقف استخدام الطرق التي تربط بين سوريا ولبنان لإيصال المساعدات، في خطوة يرى محللون أنها تستهدف عرقلة دعم حزب الله اللبناني.
أهداف الزيارةبحسب فرجي راد، سعى لاريجاني خلال زيارته إلى:
تقييم الموقف السوري: في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية الموجهة لدمشق ودورها في دعم لبنان.التأكيد على دعم لبنان: وخاصةً مواقف الحكومة اللبنانية ومساعيها لوقف إطلاق النار، وسط استمرار التصعيد العسكري.تعزيز المفاوضات الدولية: مع الإشارة إلى المباحثات التي تُجرى بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الوضع في المنطقة.طهران تنفي التدخل في شؤون لبنانوفيما يتعلق بلبنان، أكد لاريجاني دعم إيران للحكومة اللبنانية، مع نفي أي نوايا للتدخل في شؤونها الداخلية، مشددًا على أن دعم طهران يقتصر على حزب الله، في ظل التوترات المتزايدة بعد تصريحات رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التي انتقد فيها التدخلات الإيرانية.
إسرائيل تصعد تهديداتهاعلى الجانب الآخر، تتصاعد التهديدات الإسرائيلية تجاه سوريا، إذ أعلنت تل أبيب أنها ستستهدف أي محاولات لتهريب الأسلحة إلى حزب الله من الأراضي السورية.
كما كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع تصاعد الحرب في قطاع غزة.
رسالة سلام أم تحذير؟اختيار لاريجاني لنقل الرسالة يعكس مكانته كمستشار بارز للمرشد الإيراني، ويعيد للأذهان مهام مشابهة نفذها سابقًا مثل زياراته للصين لنقل رسائل استراتيجية.
ومع ذلك، تبقى الرسالة التي حملها خلال هذه الزيارة غير واضحة، لكن تصريحات المسؤولين الإيرانيين تؤكد أن هدفها الأساسي هو "تحقيق السلام" وسط تصعيد عسكري ودبلوماسي غير مسبوق.
التوتر الإقليمي: بين التصعيد والوساطةزيارة لاريجاني تأتي في توقيت حساس يضع طهران ودمشق وبيروت أمام اختبارات صعبة، وسط محاولات وساطة دولية وضغوط إسرائيلية مستمرة.
ويبقى الدور الإيراني محورياً في رسم ملامح المرحلة المقبلة، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والعسكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا لبنان سياسيه تهديدات إسرائيلية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ستة كيانات لدعمها برنامج الطائرات المسيّرة الإيراني
وكالات
أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) فرض عقوبات على ستة كيانات مقرها الصين وهونغ كونغ، بسبب دورها في شراء مكونات الطائرات المسيّرة لصالح إيران.
وأوضح البيان، الصادر يوم الأربعاء 26 فبراير، أن هذه الشركات عملت نيابة عن شركة “بيشتازان كاوش غُستَر بشرا” الإيرانية المدرجة سابقًا على قائمة العقوبات، بالإضافة إلى شركتها الفرعية “نارين سبهر مبين”، حيث وفّرت المكونات الأساسية لبرنامج الطائرات المسيّرة الإيراني.
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، تُعد الشركتان الإيرانيتان من الموردين الرئيسيين لبرامج الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية في إيران، بينما تقوم الشركات المشمولة بالعقوبات بشراء ونقل المكونات الأساسية لهما.
وأكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن إيران تواصل البحث عن عن طرق جديدة للحصول على مكونات رئيسية لتعزيز برنامجها التسليحي الخاص بالطائرات المسيّرة، وذلك من خلال شركات وهمية جديدة ومورّدين في دول ثالثة.
وأشار إلى التزام واشنطن بإحباط هذه الجهود التي تمكّن طهران ن إرسال أسلحة فتاكة إلى خارج البلاد لدعم وكلائها الإرهابيين، على حد تعبير البيان .
ويأتي هذا الإجراء في إطار سياسة “الضغط الأقصى” التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي تستهدف تقويض القدرات العسكرية الإيرانية ومنعها من إعادة بناء سلاسل الإمداد الخاصة بها.
وفي سياق متصل، فرضت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الاثنين 24 فبراير، عقوبات على 16 كيانًا وسفينة تعمل في قطاع النفط والبتروكيماويات الإيراني، إلى جانب تجميد أصول 13 سفينة، في خطوة وصفتها الوزارة بأنها جزء من استراتيجية شاملة للحد من قدرة طهران على تمويل أنشطتها الخارجية.