ما صوت الحيوان الوحيد المذكور في القرآن الكريم؟.. جاء في موضعين
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
ذكر الله سبحانه وتعالى 27 اسمًا للحيوانات في القرآن الكريم، من فصيلة «الطيور والثدييات والجوارح والحشرات والزواحف والأسماك والبرمائيات»، وبين جميع الحيوانات ذُكر صوت حيوان واحد في القرآن الكريم، فما هو وما القصة التي دارت حوله؟.
خلال السطور التالية تجيب «الوطن» ما صوت الحيوان الوحيد المذكور في القرآن الكريم؟، وفقًا لـ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال برنامج مصر أرض الأنبياء المذاع على شاشة التليفزيون المصري.
من بين الحيوانات التي ذُكرت في المصحف الشريف البقر، وسُميت أول وأعظم سور القرآن باسم «سورة البقرة»، والأسد والكلب والذئب والقرد والخنزير والبغال والخيل والحمير، والفيل الذي سُميت سورة من سور القرآن باسمه، وهي سورة الفيل، والحشرات منها «الذباب والبعوض، والعنكبوت» وسُميت باسمه سورة في كتاب الله وهي سورة «العنكبوت»، وكذلك ذُكر في القرآن الذئب، وطيور مثل الغراب والهدهد، والنحل وسميت سورة باسمه «النحل»، والأسماك والزواحف «الثعابين والحية».
ومن بين جميع الحيوانات جاء صوت البقر، وبالتحديد بقول الله تعالى: «حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ» سورة طه 88 - 87، وكذلك في سورة الأعراف حيث قال تعالى: «وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ، وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ».
وتعود قصة السامري والعجل إلى أمنية بني إسرائيل التي أبدوها لسيدنا موسى عليه السلام يوم نجاتهم وهلاك «فرعون» عندما مروا بقوم يعكفون على أصنامهم، وقالوا: «يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ»، الأعراف: 138، وعندما ذهب سيدنا موسى لتلقي الألواح وتم الميقات 40 ليلة، كان موسى عليه السلام، قد استخلف على قومه «هارون عليه السلام»، وأثناء غياب سيدنا موسى عليه السلام، عمد رجل من بني إسرائيل اسمه «موسى السامري» فتنة بني إسرائيل فصاغ عجلًا من حلي، وقال لهم: «هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ»، سورة طه 88؛ فعبدوه من دون الله.
ورأى جبريل عليه السلام يوم انفلاق البحر وهو على فرسه فعرفه، وكانت الفرس كلما وطأة بحافرها على مكان تدب فيه الحياة، فأحذ قبضة من التراب الحي لاستغلاله في أغراضه السحرية، ثم انطلق كالريح فلحق ببني إسرائيل، وحينها انتهز فرصة غياب سيدنا موسى عليه السلام عن بني إسرائيل وتأخره عن موعده، فقال إلى بني إسرائيل «إنما أخلف موسى ميعادكم لما معكم من الحلي المسروقة من المصريين، فهي حرام عليكم؛ لأنكم حصلتم عليها بطريقة غير مشروعة، وطالبهم بالتخلص منها بإلقائه، وفقًا»، لحديث الدكتور علي جمعة.
كيف صنع السامري العجل؟وبالفعل جمعوا الحلي وألقوها بالنار فصنع السامري من السبيكة عجلًا جسدًا، وألقى قبضة التراب الحي في فم العجل، فخار خوار البقر واستذلهم الشيطان وغلبتهم طبيعة الوثنية التي أشربوها في قلوبهم، وقالوا «هذا إلهنا نسيه موسى هنا وخرج للقائه على الجبل، فعبدوه ورقصوا حوله»، فنهاهم هارون عليه السلام وقال الله تعالى: «يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي» وكان ردهم؛ «قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى» طه91، ولما أنكر هارون عليهم عبادتهم للعجل أشبعوه ضربًا حتى كادوا يقتلوه.
وقبل عودة سيدنا موسى عليه السلام إليهم، كان الله قد أخبره بعبادة قومه للعجل، قال تعالي: «قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ» سورة طه 85، وعاد سيدنا موسى إلى قومه وهو غضبًا أسفًا بعد أن تلقى الألواح ورآهم على بعد وهم يعكفون على عجل يعبدونه ويرقصون حوله، فتملكه غضب شديد، وثار وألقى الألواح من يده على الأرض في غضب فانكسرت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن الكريم موسى عليه السلام قصص الأنبياء النبي سیدنا موسى علیه السلام فی القرآن الکریم بنی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
المسلماني يوجّه الشكر لجمهور إذاعة القرآن الكريم : نحن في خدمة القرآن ولسنا في خدمة القراء
وجه الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الشكر لجمهور إذاعة القرآن الكريم، والذي أبدي إعجابا كبيرا وتقديرا واسعا للخريطة الجديدة للإذاعة.
وقال : إن دولة التلاوة في مصر لها مكانتها التاريخية والعالمية، ونحن نعتز بثراء المدرسة المصرية وتعدد نجومها الزاهرة ، لكن خريطة إذاعة القرآن الكريم لا تحتمل كل هذه الأسماء الجليلة في وقت واحد ، ولذا تم اختيار الأفضل بين الأفاضل ، والأكثر حضوراً بين المتميزين. وسوف يخضع هذا التقدير المبدئي للمراجعة المستمرة ، مراعاةً لتفاوت الأذواق ، واختلاف الرؤي ، وتعدد وجهات النظر.
وأضاف المسلماني : لقد وضعنا خريطة تنهض بالأساس علي عمالقة التلاوة ، والذين تراجعت حصتهم وسط الزحام ، وتراجع وجودهم خلافاً لمكانتهم ومساحتهم .. علي مدي تاريخ إذاعة القرآن الكريم .
وتشمل الخريطة في دورتها الحالية 32 من السادة القراء، من عمالقة القراء : الشيخ مصطفى إسماعيل ، الشيخ محمد رفعت . الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، الشيخ محمد صديق المنشاوي ، الشيخ محمود خليل الحصري . الشيخ محمود على البنا ، الشيخ علي محمود ، الشيخ محمد محمود الطبلاوي ، الشيخ ابو العينين شعيشع ، الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي .
ومن كبار القراء : الشيخ أحمد نعينع ، الشيخ عبد العظيم زاهر ، الشيخ ابراهيم الشعشاعي ، الشيخ راغب مصطفى غلوش ، الشيخ منصور الشامي الدمنهوري ، الشيخ محمد عبد العزيز حصان ، الشيخ شعبان عبد العزبز الصياد ، الشيخ حمدي الزامل ، الشيخ طه الفشني ، الشيخ محمود عبد الحكم ، الشيخ عبد العزيز علي فرج ، الشيخ عبد الرحمن الدروى ، الشيخ عبد العاطي ناصف ، الشيخ محمد أحمد شبيب ، الشيخ محمود محمد رمضان ، الشيخ محمد بدر حسين ، الشيخ الشحات محمد أنور ، الشيخ أحمد محمد عامر ، الشيخ كامل يوسف البهتيمي ، الشيخ احمد سليمان السعدنى ، الشيخ علي حزين ، الشيخ علي حجاج السويسي.
ولا تعني الخريطة الجديدة استبعاد السادة القراء المتميزين الآخرين ، حيث يتم بث قراءاتهم علي محطات الإذاعة المصرية ، إلي حين مراجعة خريطة إذاعة القرآن الكريم بعد الدورة الحالية.
وسينطلق الآذان للصلوات الخمس بأصوات سبعة من عمالقة القراء : الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، الشيخ محمد رفعت ، الشيخ محمد صديق المنشاوي ، الشيخ محمود خليل الحصري ، الشيخ سيد النقشبندي . الشيخ علي محمود ، الشيخ طه الفشني .
واختتم رئيس الهيئة الوطنية للإعلام : إننا ننظر بكل الاحترام والتقدير للسادة القراء وعائلاتهم ونقابتهم الموقرة ، ولكننا نأكد أن هدفنا الأسمي هو خدمة القرآن الكريم ، وتعزيز المدرسة المصرية للتلاوة بأفضل رموزها ، ودعم القوة الناعمة لبلادنا عبر تقديم أجمل الأصوات وأروع التلاوات. وهو ما أدي ألي ارتياح غير مسبوق لدي عشرات الملايين من المستمعين إزاء إذاعتهم المفضلة.