بات في حكم المؤكد أن الاسبوع الطالع سيشكل أسبوعاً مفصلياً حاسماً لرسم الاتجاه الذي ستسلكه الحرب في لبنان والتي حوّلتها إسرائيل في الأيام الأخيرة إلى كابوس رعب معمّم بعدما رفعت وتيرة التصعيد على الجبهة البرية الحدودية وعبر الغارات الجوية على الأعماق في الداخل اللبناني إلى ذروة غير مسبوقة في العنف والشراسة.

 

وكتبت" نداء الوطن": قبل أن يخرج لبنان من نفق الغارات التي بدأت تأخذ منحى تصاعدياً، يبدو أنه دخل في نفق التفاوض. إشارة الانطلاق أعطتها السفيرة الأميركية  في لبنان ليزا جونسون إثر لقائها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعدما سلّمته الورقة الأميركية، المقبولة إسرائيلياً، والتي دونها ليس هناك وقف لإطلاق النار.
الورقة التي اطّلعت عليها «نداء الوطن»، تتضمَّن، في ما تتضمّنه:
أن تكون لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701، برئاسة جنرال أميركي وعضوية جنرال فرنسي، وليس صحيحاً ما روَّجت له أوساط عين التينة من أن اللجنة ستكون نسخة طبق الأصل عما كانت عليه في القرار 1701، أي من دون جنرال أميركي. 

حق إسرائيل في التدخل ليس قابلاً للنقاش، كما روّجت أوساط عين التينة أيضاً، فإسرائيل يمكن لها أن تتدخل بعد أن تكون اللجنة قد حاولت ولم تنجح.

تفكيك البنى العسكرية لـ «حزب اللّه» ليس فقط جنوب الليطاني بل شمال الليطاني أيضاً، وهذا موضوع غير قابل للمساومة أو للتفاوض. 

يتمسّك الإسرائيليون بالشروط التي يضعونها، ويعتبرون أن تطبيقها غير خاضع لأي نقاش، فإمّا أن تُطبَّق بالتفاهم والتفاوض، وإمّا أن تطبَّق بالقوة، كما هو حاصل اليوم وتحديداً منذ أيلول الفائت، حين باشرت إسرائيل تنفيذ أجندتها الميدانية، عسكرياً واستخباراتياً . 
مصادر سياسية تكشف أن الرئيس نبيه بري الذي تسلّم مساء أمس ردّ «حزب الله»، كان قد استمهل السفيرة الأميركية لأيام قبل أن يعطيها الجواب، ولم تستبعد المصادر أن يكون جواب الرئيس بري هو «لعم» أي في منتصف الطريق بين الـ «لا» والـ «نعم»، لكن هذا الجواب لن يكون شافياً بالنسبة إلى الجانب الأميركي، وبالتأكيد بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي، فالجانبان يصرَّان على أن يأتي الجواب اللبناني إيجابياً على الورقة ببنودها الأحد عشر.
أوساط نيابية مواكبة لاتصالات الموفد الأميركي آموس هوكشتاين كشفت أن الردّ المرتقب الذي سيبلغه بري إلى الجانب الأميركي لا يشير، وفق معلومات هذه الأوساط، إلى أن هناك تبدّلاً في موقف بري وتالياً «حزب اللّه» لجهة الالتزام الواضح بالانسحاب من منطقة عمليات القرار 1701.
وتضيف الأوساط نفسها: حتى لو تمّ التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار، فهناك تعقيدات ستلي القرار، ما يعني أن مرحلة الصعوبات مستمرة وهي ستنعكس في الميدان لجهة استمرار التصعيد سواء في الجنوب حيث العمليات الإسرائيلية شهدت تقدّماً على الأرض، أم في الغارات على الضاحية والتي بلغت أمس بيروت من خلال استهداف مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف في مقر حزب البعث. 
في المقابل، تنقل أجواء دبلوماسية أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيكون في بيروت غداً الثلثاء، ثم ينتقل إلى تل أبيب الأربعاء لمناقشة الملاحظات، وإذا جرت الأمور وفق موافقة الجميع، فسيتوجّه إلى باريس يوم الخميس حيث سيكون هنالك مؤتمر صحافي برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعلان وقف إطلاق النار في لبنان. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مصر تدعو لاستكمال اتفاق غزة وتحذر من تصعيد إسرائيلي خطير بلبنان

القاهرة – شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعمل على احتواء التصعيد الإسرائيلي الراهن. 

وخلال لقائه في القاهرة بالممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأحد، رحب عبد العاطي بدعم الاتحاد الأوروبي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، داعيا الاتحاد للمشاركة في تنفيذها والمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته.

وتناولت المباحثات، بحسب بيان للخارجية المصرية، تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي دعم مصر للشعب السوري وتحقيق تطلعاته، مشيرا إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تراعي جميع مكونات الشعب السوري دون إقصاء أي طرف لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.

كما تطرق وزير الخارجية إلى التطورات الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان، حيث شدد على موقف مصر الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، وأكد ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار 1701 من جانب كل الأطراف دون انتقائية.

وتبادل الطرفان وجهات النظر إزاء تطورات الأوضاع في القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر والأمن المائي المصري.

واستعرض وزير الخارجية خلال المباحثات الاعباء الضخمة التي تتحملها مصر ارتباطا باستضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين، كما أشاد بالتعاون القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك في إطار تولي مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وأعرب عبد العاطي عن تطلعه لمواصلة العمل مع الممثلة العليا لدعم التعاون بين مصر والاتحاد في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية والشاملة، مشددا على الاهتمام بالشق الاقتصادي فى الشراكة الاستراتيجية بما في ذلك اعتماد وصرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بقيمة 4 مليارات يورو.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • عاجل | الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله: ردا على العدوان الأميركي استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان
  • فوز كبير للبنان في تصفيات كأس آسيا 2027 (صور)
  • "بروكسل الدولي للبحوث": إعادة نشر الفرقة 36 في غزة تصعيد خطير يهدد بكارثة إنسانية
  • حريق كبير في محطة الأيتام في الهرمل.. ووقوع إصابات
  • بالأسماء: أبرز قادة حماس الذين قتلتهم إسرائيل في تصعيد الحرب الأخير
  • مصر تدعو لاستكمال اتفاق غزة وتحذر من تصعيد إسرائيلي خطير بلبنان
  • معاريف: تحذيرات أمريكية من تصعيد كبير قد تشارك فيه إيران
  • بدء المحادثات الأوكرانية الأميركية في الرياض
  • لبنان يواجه العاصفة.. تصعيد حاد في الجنوب وتحذيرات من الانزلاق إلى الحرب
  • لبنان.. تصعيد إسرائيلي حادّ ومقتل 7 أشخاص في غارات عنيفة