ارتفاع أسعار النفط عقب تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسبب الأسلحة الأمريكية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
شهد اليوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر، ارتفاع في أسعار النفط قليلا، بعد تصاعد القتال بين روسيا وأوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع لكن المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم وتوقعات بفائض عالمي من النفط أثرت على الأسواق.
روسيا تبلغ النمسا بأنها ستقطع إمدادات الغاز عبر أوكرانيا
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا بما يعادل 0.
فيما أبلغت روسيا النمسا بأنها ستقطع إمدادات الغاز عبر أوكرانيا يوم السبت.
وقال مسؤولان أمريكيان ومصدر مطلع على القرار يوم الأحد إن إدارة الرئيس جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن تجاه الصراع الأوكراني الروسي.
ولم يصدر رد فعل فوري من الكرملين، الذي حذر من أنه سيعتبر أي تحرك لتخفيف القيود على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية تصعيدا كبيرا.بعد استخدام أوكرانيا الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا..عودة المسعى الجيوسياسي إلى النفط
وقال توني سيكامور، محلل أسواق آي جي: "إن سماح بايدن لأوكرانيا بضرب القوات الروسية حول كورسك بصواريخ بعيدة المدى ربما يؤدي إلى عودة المسعى الجيوسياسي إلى النفط، حيث يمثل تصعيدا للتوترات هناك، ردا على دخول القوات الكورية الشمالية إلى المعركة".
وكانت روسيا شنت أكبر غارة جوية على أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر يوم الأحد، مما تسبب في أضرار جسيمة في نظام الطاقة في أوكرانيا.
وفي روسيا، اضطرت ثلاث مصاف على الأقل إلى وقف المعالجة أو خفض الإنتاج بسبب الخسائر الفادحة وسط قيود التصدير وارتفاع أسعار الخام وارتفاع تكاليف الاقتراض، وفقا لخمسة مصادر في الصناعة.
وانخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3% الأسبوع الماضي بسبب بيانات ضعيفة من الصين وبعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا في عام 2025 حتى إذا ظلت التخفيضات من أوبك+ قائمة.
كما أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن إنتاج مصافي التكرير في الصين انخفض بنسبة 4.6% في أكتوبر، مقارنة بالعام الماضي مع تباطؤ نمو إنتاج المصانع في البلاد الشهر الماضي.
كما أبدى المستثمرون قلقهم إزاء وتيرة ومدى خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية.
وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 19 يوليو، وفقا لبيانات بيكر هيوز التي نقلتها رويترز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط روسيا روسيا وأوكرانيا الصين النمسا أوكرانيا بايدن واشنطن
إقرأ أيضاً:
الحرب عبثية.. ترامب يدعو روسيا إلى التحرك نحو تسوية في أوكرانيا
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو إلى "التحرك" للمضي قدمًا نحو تسوية في أوكرانيا.
جاء ذلك في أعقاب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سان بطرسبرغ يوم الجمعة، مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف.
ووفق وكالة "فرانس برس"، اعتبر ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" أن "على روسيا التحرك"، مشيرًا إلى أن الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا مطلع عام 2022 "عبثية" و"كان يجب ألا تقع".
ويضغط ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ما يثير مخاوف كييف من إرغامها على قبول تنازلات قاسية، خصوصًا أن ترامب يبعث إشارات متناقضة.
وتجري إدارة ترامب محادثات منفصلة مع كبار المسؤولين الروس والأوكرانيين، لكنها لم تسفر عن وقف شامل لإطلاق النار، ولا تزال المفاوضات مستمرة.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، أن "مئات" المواطنين الصينيين يقاتلون لحساب روسيا في أوكرانيا، متهمًا موسكو بمحاولة "إطالة أمد الحرب، حتى من خلال استغلال أرواح الصينيين"، بعد أيام على اتهامه إياها أيضًا بجرّ بكين إلى النزاع.
وجاء تصريح زيلينسكي من مسقط رأسه بمدينة كريفي ريج في وسط أوكرانيا، خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو مع القادة العسكريين لحلفاء أوكرانيا الرئيسيين المجتمعين في بروكسل، والذين طلب منهم تزويد بلاده عشرة أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت أمريكية الصنع.
وكان زيلينسكي اتهم بكين بأنها على علم بأن مواطنيها يُجنَّدون في الجيش الروسي، وهو تصريح اعتبرته الصين "غير مسؤول".
كذلك، دعا الرئيس الأوكراني الغرب إلى المضي في إنشاء قوة عسكرية لنشرها في بلاده في حال توقف الأعمال القتالية، لردع روسيا عن مهاجمتها مجددًا.
وقال زيلينسكي: "نحتاج إلى تحديد تفاصيل واضحة فيما يتعلق بحجم هذه الوحدة الأمنية في أوكرانيا وبنيتها ونشرها ولوجستياتها ودعمها ومعداتها وتسليحها".
وكانت روسيا رفضت هذا المقترح في أوائل مارس الماضي، قائلة إنه "ليس ممكنًا التوصل إلى أي تسوية" فيما يتصل بنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا.