السومرية نيوز – اقتصاد

استقرت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، بعد انخفاضها 1% في الجلسة السابقة في ظل موازنة السوق بين بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وشح إمدادات الخام الأميركية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات إلى 84.92 دولار للبرميل في الساعة 00:01 بتوقيت غرينتش، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 81.

04 دولار. وتراجع الخامان القياسيان إلى أدنى مستوياتهما منذ الثامن من أغسطس آب أمس الثلاثاء.

وتأثرت السوق إيجابا في التعاملات المبكرة بما نقلته مصادر السوق عن أرقام معهد البترول الأميركي بأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت بنحو 6.2 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكان ذلك أكبر بكثير مما توقعه محللون استطلعت رويترز آراءهم بانخفاضها 2.3 مليون، وفق رويترز.

البحرين تعلن توقيع اتفاقيات مشروع للطاقة الشمسية بسعة 72 ميغاواط
طاقة
اقتصاد البحرينالبحرين تعلن توقيع اتفاقيات مشروع للطاقة الشمسية بسعة 72 ميغاواط
ومن المقرر صدور بيانات حكومية أميركية عن المخزونات في وقت لاحق اليوم.

وفي المقابل، تأثرت السوق سلبا بعد أن جاءت بيانات النشاط الاقتصادي الصيني لشهر يوليو/تموز أمس الثلاثاء، بما في ذلك مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والاستثمار، دون التوقعات ، مما أثار القلق بشأن تباطؤ أشد وأطول في نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وخفضت بكين أسعار الفائدة الرئيسية لدعم النشاط، لكن المحللين يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لحفز النمو.

ودفعت بيانات النشاط لشهر يوليو/تموز بعض الاقتصاديين للإشارة إلى مخاطر أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، قد تجد صعوبة في تحقيق هدف النمو بنحو 5% لهذا العام دون مزيد من التحفيز المالي.

في غضون ذلك، أثارت بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مخاوف من أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول.

وقد تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة للشركات والمستهلكين إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.

وأدى خفض السعودية وروسيا، وهما زعيمتا أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها، إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع السبعة الماضية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

كيف تقدم آبل خدماتها في الصين؟ شركاء التفاحة في أرض الشمس

تعد السوق الصينية أحد أكبر الأسواق العالمية في مختلف القطاعات، وذلك نظرًا للقوة الشرائية الكبيرة الموجودة بها فضلًا عن تعداد سكان الصين الذي يتجاوز 1.4 مليار نسمة وفق أحدث الإحصاءات، لذا، تنظر الشركات إلى هذه السوق على أنها فرصة ذهبية للنمو وتحقيق المبيعات.

ولكن رغم هذا التعداد والقوة الشرائية المهولة، فإن القيود المفروضة على السوق الصيني تجعل من الصعب تحقيق النجاح فيه خاصةً على الشركات الغربية والأميركية تحديدًا، ورغم معاناة الشركات الأميركية في الوصول إلى السوق الصينية وتحقيق النجاح فيها، كانت "آبل" ضمن القلّة التي تمكنت من النجاح ومنافسة الشركات المحلية والتغلب عليها في بعض الأحيان.

وذلك رغم القوانين والعقوبات التي تفرضها الحكومة الأميركية على الشركات الصينية والتعامل التجاري مع الصين بشكل عام فضلًا عن القيود الصارمة التي تضعها الحكومة الصينية على الشركات التي تحاول العمل داخل حدودها.

وعلى غرار بيع الهواتف والمنتجات في المتاجر الرسمية، فإن خدمات "آبل" البرمجية تعمل في الصين بكفاءة تامة، بعكس السواد الأعظم من الحلول البرمجية الأميركية التي لا تعمل داخل حدود الصين نظرًا للقوانين الصارمة للحكومة الصينية، فكيف استطاعت شركة التفاحة النجاح في هذا السوق المحاط بأسوار شائكة؟

إعلان حالة مبيعات "آبل" في الصين

أنهت "آبل" عام 2023 متربعةً على عرش مبيعات الهواتف المحمولة في السوق الصيني مع حصة تصل إلى 17.3% من إجمالي مبيعات الهواتف المحمولة في الصين، متفوقةً بذلك على كافة الشركات الصينية التي تراوحت حصتها بين 17.1% لشركة "هونور" (Honor) و13.2% لشركة "شاومي" (Xiaomi)، وذلك وفق تقرير مركز "آي دي سي" (IDC).

ورغم أن مبيعات الشركة تراجعت قليلًا مع نهاية عام 2024، إلا أنها تزال في قائمة أكبر 5 شركات مبيعًا للهواتف بالصين، إذ تراجعت حصة الشركة من مبيعات الهواتف في الصين إلى 15% لتصبح في المركز الثالث بعد "فيفو" (Vivo) ذات حصة 17% و"هواوي" ذات حصة 16%، وذلك وفق تقرير "رويتر".

ربما يعود السبب في تراجع مبيعات "آبل" إلى قوة المنافسة في الوقت الحالي بالصين، إذ أصبحت الهواتف القابلة للطي رائجة ومعتادة في السوق الصيني، فضلًا عن تأخر "آبل" في طرح مزايا الذكاء الاصطناعي داخل الصين.

كما ساهم قرار عدة هيئات حكومية وشركات مدعومة من الحكومة الصينية في منع موظفيها من استخدام أجهزة "آبل" في خفض مبيعات الشركة، ورغم أن الحكومة الصينية لم تصدر قرارًا رسميًا بمنع استخدام أجهزة "آبل" في المطلق، إلا أن الهيئات والشركات التابعة اتبعت هذا النهج، وهو القرار الذي صدر بنهاية عام 2023.

وضعت الحكومة الصينية خلال السنوات الماضية مجموعة متنوعة ومعقدة من القوانين التي تضمن لها حماية بيانات مواطنيها (رويترز) قيود على تقديم الخدمات البرمجية

وضعت الحكومة الصينية خلال السنوات الماضية مجموعة متنوعة ومعقدة من القوانين التي تضمن لها حماية بيانات مواطنيها والوصول إليها في اي وقت تحتاجه، وبشكل مبسط، فإن قوانين حماية البيانات الصينية تمنع الشركات من تخزين بيانات المواطنين الصينين خارج حدود الصين او مشاركتها مع أي شركة خارجية.

فضلًا على أن القانون يجبر الشركات التقنية على مشاركة البيانات والمعلومات المخزنة في خوادمها أينما كانت مع الحكومة الصينية في حالة دعت الحاجة إلى ذلك، أي أن الحكومة الصينية تستطيع الوصول إلى هذه اليبانات بكل سهولة ويسر.

إعلان

هذه القيود جعلت العديد من الشركات تبتعد عن السوق الصيني قدر الإمكان وترفض تقديم خدماتها به، مما ترك السوق الصينية أرض خصبة للشركات الصينية لتقديم خدماتها الخاصة، وهو ماساهم في ظهور تطبيقات مثل "وي شات" (Wechat) ونجاحه بدلًا من "واتساب" مثلًا.

تمثل هذه القيود تحديًا عصيًا أمام "آبل"، إذ تتباهى الشركة بمنظومتها المتكاملة وخدماتها الخاصة المكملة لأجهزة "آيفون" والحواسيب المحمولة الخاصة بها، فلا يمكن تشغيل أجهزة "آبل" دون حساب "آي كلاود"، لذا كان على "آبل" البحث عن حلول مبتكرة للتغلب على هذه الأزمة.

التعاون مع الشركاء المحليين

في يوليو/تموز 2018، أعلنت "آبل" أنها تعاونت مع شركة "تيليكوم" الصينية من أجل استضافة بيانات وحسابات مستخدمي "آي كلاود" في الصين، وذلك إلى جانب شركة "قويتشو-تطوير صناعة البيانات الضخمة السحابية" (Guizhou-Cloud Big Data Industry Development) مع نقل مراكز البيانات الخاصة بها إلى مقاطعة قويتشو.

وبينما تتباهى "آبل" بقدرتها على حماية بيانات مستخدميها وتقديرها للخصوصية بشكل كبير، إلا أنها لم تكن قادرة على مواجهة القوانين الصينية واضطرت للخضوع لها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة خبراء الأمن السيبراني والخصوصية، كون هذه الشركات السحابية تخضع لسيطرة الحكومة الصينية بشكل مباشر.

كما تقدم "آبل" نسخًا خاصة لأجهزتها للسوق الصينية، وذلك تماشيًا مع القوانين المختلفة التي تضعها الحكومة الصينية على المنتجات التقنية المباعة داخلها.

مر على هذا التعاون أكثر من 7 سنوات، والآن تعيد "آبل" الكرة من أجل تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي في السوق الصينية، وهي الخدمات التي تأخرت كثيرًا في تقديمها، واختارت التعاون مع "علي بابا" من أجل تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

يعني هذا التعاون أن "آبل" استبدلت "شات جي بي تي" بنموذج "علي بابا" للذكاء الاصطناعي وتوليد الصور، وهي الخطوة التي تيسر للشركة طرح مزايا الذكاء الاصطناعي حتى وإن لم تكن مماثلة لتلك المزايا العالمية من الشركة ذاتها.

علاقة مضطربة

لطالما تمتعت "آبل" بعلاقة جيدة مع الشركات الصينية، إذ كانت قادرة على تصنيع هواتفها داخل الصين وتوريدها إلى جميع بقاع العالم، ولكن بعد الاضطرابات السياسية المتنوعة في العالم، أصبحت هذه العلاقة مهددة بالزوال.

إعلان

وبينما تحاول "آبل" إيجاد بدائل لمصانع مقاطعة تشنغتشو الصينية، تسعى الحكومة الصينية لتقليل الاعتماد على منتجات الشركة الأميركية، مهددةً العلاقة التي استمرت لسنوات طويلة بالزاول، ولكن هل تخسر "آبل" حقًا سوقها الصيني؟ أم تجد حلولًا أخرى مبتكرة للحفاظ عليه.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد: نواصل العمل لترسيخ مكانة دبي بين أكبر المراكز المالية عالمياً
  • كيف تؤثر حرب «الرسوم الجمركية» على اقتصاد العالم؟
  • كيف تقدم آبل خدماتها في الصين؟ شركاء التفاحة في أرض الشمس
  • الذهب يرتفع وسط ضبابية بشأن الرسوم ودعم من بيانات التضخم
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها بدعم من بيانات إيجابية أمريكية
  • ارتفاع أسعار خاميّ البصرة مع صعود النفط عالمياً
  • جولد بيليون: سوق الذهب يترقب بيانات التضخم الأمريكية
  • استمرار انخفاض أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي
  • أكثر من 1% .. أسعار خامي البصرة تنخفض مع ارتفاع النفط عالمياً