تأجيل حفل حسين الجسمي في دبي لأجل غير مسمى
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أجلت الشركة المنظمة لحفل المطرب حسين الجسمي فى دبي الحفل لأجل غير مسمي بسبب حالة الحداد الذي يفرضها الجسمي بعد وفاة شقيقه.
وأصدرت الشركة المنظمة بيان اعتذار لجمهورها على تأجيل الحفل، مؤكدة على تحديد موعد جديد فى أقرب وقت ممكن وجاء البيان كالتالى
بيان الشركة
نظرًا للظروف الأليمة بوفاة شقيق الفنان حسين الجسمي نود إعلامكم بتأجيل حفل "جلسات مومنتس" بتاريخ 29 نوفمبر إلى موعد جديد سيتم الإعلان عنه قريبًا، وخلال الأيام القادمة نعتذر للجمهور العزيز عن هذا التأجيل الخارج عن إرادتنا ونتوجه بخالص العزاء والمواساة للفنان حسين الجسمي وعائلته في مصابهم الجلل شكرًا لتفهمكم ودعمكم المستمر.
وفاة شقيق حسين الجسمي
ودع الفنان الإماراتي حسين الجسمي، شقيقه «جمال» بمنشور مؤثر عبر حسابه الرسمي على موقع اكس -تويتر سابقًا- وذلك بعدما وافته المنية أمس الخميس 14 نوفمبر.
ونشر حسين الجسمي، صورة لـ شقيقه عبر موقع اكس، وكتب في التعليق: «فراقك صعب»، مستخدمًا رمز القلب المكسور، ليعبر عن الوداع المؤثر.
أعمال حسين الجسمي
من جهة أخرى، أطلق حسين الجسمي خلال الأيام الماضية أغنيته الجديدة بعنوان "شارقة سلطان"، إهداءً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وولي عهده الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي.
جاءت كلمات الأغنية مفعمة بالمشاعر الصادقة، وبدأها قائلاً:
يا شارقة سلطان يا خير الأوطان
دُمتي على وجه الزمان ابتسامة
شمسك تمدّ النور في كل الأكوان
خيرك يعمّ الأرض حبّ وكرامة
في ظلّ سلطان العطا ذرب الإيمان
شيخ المروة والكرم والشهامة
تغنّى الجسمي في "شارقة سلطان" بجمال وروعة إمارة الشارقة، التي تُعد منارة للإبداع والتميّز في الإمارات العربية المتحدة.
عبّر حسين الجسمي من خلالها عن مشاعر المواطنين تجاه شيخهم الجليل والأب الكريم، متعاوناً في الأغنية مع الشاعر الدكتور عبد السلام الحمادي، والملحن ماجد عبد الله، بتوزيع موسيقي من زيد عادل.
عرضت أغنية "شارقة سلطان" عبر القناة الرسمية لـ حسين الجسمي على YouTube، من خلال فيديو تقني حديث تضمَّن لقطات خاصة مصورة للأغنية مع عرض كلماتها كاملة. وتُبث الأغنية عبر مجموعة قنوات هيئة الشارقة للإذاعة والتليفزيون، والإذاعات الإماراتية والعربية. وأصبحت الأغنية متاحة على جميع منصات التواصل الاجتماعي المتخصصة في عرض الأغاني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وفاة شقيق حسين الجسمي شقيق حسين الجسمي حسین الجسمی شارقة سلطان
إقرأ أيضاً:
صوت الشارع العالمي.. حين تتحول المظاهرات إلى مقاومة دبلوماسية
سالم بن حمد الحجري
في مشهد يتكرر في شوارع العواصم الكبرى، من نيويورك إلى لندن، ومن كيب تاون إلى كوالالمبور، يخرج الناس إلى الساحات حاملين صور غزة تحت الركام، وأصواتهم تهتف للعدالة وتدين الاحتلال، هذه المظاهرات التي اندلعت ردًا على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، ليست مجرد موجة عاطفية عابرة؛ بل هي تعبير سياسي وإنساني بالغ الدلالة.
المتظاهرون، من خلفيات وأديان وثقافات متعددة، يوحّدهم موقف أخلاقي ضد الإبادة، وضد صمت العالم وتخاذله. لقد بات واضحًا أنَّ هذه الاحتجاجات لم تعد فقط وسيلة لإفراغ الغضب، بل تحوّلت إلى أداة ضغط حقيقية تُحرج الحكومات، وتدفعها إلى مراجعة مواقفها وتحالفاتها، فالصور القادمة من غزة تمثل أبشع صور الإبادة الجماعية، بيوت مدمّرة وأطفال تحت الأنقاض، ومشافي تقصف وحتى مستودعات الطعام وأماكن الإيواء، وحصار ومنع لدخول مسببات الحياة من غذاء ودواء كلها مشاهد تهز الضمير العالمي، ولكن ما يُعطي هذه الصور وزنًا سياسيًا هو ذاك الصوت الجماهيري الذي يصرخ: "كفى"!
إنَّ ما نراه اليوم هو شكل من أشكال المقاومة العابرة للحدود، مقاومة لا تحمل سلاحًا، لكنها تملك سلاح الرأي العام والمقاطعة والدعوة للمحاسبة، هذه المقاومة لا تنتمي لجغرافيا محددة؛ بل إلى ضمير الإنسان، وفي زمن التواطؤ الرسمي والصمت الإعلامي الممنهج، يصبح هذا الحراك الشعبي بمثابة وثيقة حيّة تُدون الرواية الحقيقية، وتعيد تعريف مفاهيم مثل العدالة والكرامة والحرية، واصطفاف بجانب الحق الذي تمثله القضية الفلسطينية.
ورغم محاولات الاحتلال المستمرة لتشويه الصورة وخلط الأوراق، إلا أن الشارع لا يُخدع بسهولة؛ بل إنه يزداد وعيًا وتنظيمًا، ويجعل من كل مظاهرة منصة للفضح والمساءلة، ومن كل لافتة رسالة تتجاوز الحدود، ولكن، كما يعوّل الاحتلال على تفوقه العسكري، فإنه أيضًا يعوّل على تعب الناس ونسيانهم واعتيادهم على المشهد المتكرر للمجازر وآثار المجاعة والنزوح، لذا فإنَّ استمرار هذا الصوت، وتنامي زخمه، لم يعد ترفًا نضاليًا؛ بل ضرورة إنسانية عاجلة، فالصوت العالي وغضب الجماهير ليس مجرد ضجيج؛ بل هو رأي عام صادق يُمكن ترجمته إلى موقف سياسي ودبلوماسي يمكن أن تستثمره الحكومات؛ باعتباره مطلبا شعبيا وورقة ضغط دولي في المؤسسات الدولية الراعية للأمن والسلم، ويبني تحالفا دوليا يدفع إلى وقف الحرب ويُربك غرف السياسة المغلقة، ويمنح المقهورين أملًا، ويُبقي الذاكرة حيَّة، وكما يقول نيلسون مانديلا: "دائمًا ما يبدو المستحيل كذلك... حتى يُنجَز".
"لن نترك غزة وحدها" قالها الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وهو ما يجب أن يكون بكل وسائل المقاومة المتاحة، فلا بُد للقيد أن ينكسر.
لأجل غزة، لأجل العدالة، لأجل الإنسان... فلنُبقِ الصوت عاليًا.