الحرة:
2025-01-18@03:09:18 GMT

كيف ستؤثر عودة ترامب على العلاقة مع الصين؟

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

كيف ستؤثر عودة ترامب على العلاقة مع الصين؟

في أعقاب لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الصيني شي جين-بينغ في عاصمة البيرو قبيل انطلاق أعمال قمة العشرين، أكدت بكين أنها ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس في علاقاتها مع واشنطن، وأنها مستعدة للعمل مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

اتفق بايدن ونظيره شي في بيرو، على أن اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي، بحسب ما أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.

كما ستعمل الصين على منع اندلاع أي صراع على شبه الجزيرة الكورية.

ورغم التوافق، طغى الخلاف في بعض القضايا على لقاء الزعيمين. وأوضح الرئيس الصيني أن بلاده تدعو واشنطن إلى عدم تجاوز "الخط الأحمر" في دعمها لتايوان، بحسب تعبيره.

واعتبر كبير الباحثين في معهد "كاتو"، دوغ باندو، في مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة" أن هذا اللقاء لن يكون له تأثير كبير لأنه يأتي مع قرب انتهاء ولاية بايدن.

لكنه أكد على أهمية مواصلة الحوار بين واشنطن وبيجين سواء في ما تبقى من إدارة بايدن أو الإدارة القادمة.

وأعرب بايدن عن مخاوف عميقة بشأن الهجمات الإلكترونية المستمرة، التي تشنها الصين، والتي تستهدف البنية التحتية الحيوية المدنية وتهدد سلامة وأمن الأميركيين، وهو الأمر الذي تنفي الصين أي صلة لها به.

وأثار بايدن أيضا مخاوف بشأن ما وصفه بـ"سياسات التجارة غير العادلة للصين"، وأكد على أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام التقنيات الصينية المتقدمة لتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة أو شركائها، دون تقييد التجارة والاستثمار بشكل غير لائق.

وبشأن تكهنات سياسة ترامب القادمة، يرى باندو أن هذه التعيينات التي قام بها الرئيس المنتخب حتى الآن تؤشر على أنه سيتخذ مواقف متشددة تجاه الصين.

وقال إن "ماركو روبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية ومايك والتز المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي. هذه الترشيحات قد تؤدي إلى أوقات متوترة بين البلدين".

ويتوقع باندو أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات والقيود على إمكانية الصين لشراء بعض المواد المحددة والمسائل التجارية. وقال "أرى أن الإدارة القادمة ستدفع بكل هذه الأمور مع الصين وأن العلاقة القادمة قد تشوبها بعض التوترات".

وبالرغم من من تأكيد باندو بأن ترامب لا يسعى إلى حرب مع الصين وأنه يريد النجاح دبلوماسيا، لكنه قال إن "سياساته قد تشوبها بعض المواجهة، لا سيما فرض بعض الرسوم التعريفة الجمركية على التجارة مع الصين كما وعد". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مع الصین

إقرأ أيضاً:

ترامب يبني "أمريكا أولاً" على استراتيجية مواجهة الصين

شرعت الصين عام 2025 بتصعيد صراعها الاقتصادي مع الولايات المتحدة، مما زاد من حدة الحرب التجارية المستمرة. واستباقاً لدخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، فرضت الصين قيوداً تجارية استهدفت الكثير من الشركات الأمريكية.

أخطأت الكثير من وسائل الإعلام في تجاهل تصريحات ترامب حول أهمية استعادة أمريكا لقناة بنما

وتضمنت هذه الإجراءات فرض حظر على تصدير المنتجات "ذات الاستخدام المزدوج" - تلك ذات الاستخدامات المدنية والعسكرية - وتقييد عمليات عشر شركات تشارك في مبيعات الأسلحة إلى تايوان.

وكتب المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي بين عامي 2019 و 2021 جيمس سكينر في مجلة "ناشيونال إنترست" إنه لعقود، عمل صناع السياسات في الولايات المتحدة على افتراض أن دمج الصين في الاقتصاد العالمي، من شأنه أن يشجع تحريرها السياسي والاقتصادي. وقد ساهم هذا الاعتقاد في تشكيل قرارات مثل منح الصين حق الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001، وغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وسرقة الملكية الفكرية المتفشية. وكانت الفكرة تتلخص في أنه مع ازدياد ثراء الصين، يتبنى الحزب الشيوعي الصيني مبادئ ديمقراطية تتماشى مع تطلعات شعبه. لكن هذا النهج كان مضللاً بشكل كارثي. وبدلاً من التحرير، استغل الحزب الشيوعي الصيني هذه التنازلات لترسيخ قوته وتوسيع طموحاته العالمية.
ولفت إلى أن التجارة، بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني، ليست مجرد أداة اقتصادية، بل هي سلاح استراتيجي لتحقيق الأهداف الجيوسياسية. وبينما تحمي بكين صناعاتها المحلية بسياسات صارمة، فإنها تستفيد من الصادرات والاستثمارات الأجنبية لفرض نفوذها وإجبار الدول الأخرى على الامتثال. وعلى مدار العقدين الماضيين، تفوقت الصين على الولايات المتحدة باعتبارها أكبر شريك تجاري غير قاري لقارتي أمريكا الجنوبية وأفريقيا بأكملها تقريباً، واكتسبت نفوذاً سياسياً في هذه المناطق. ولهذا التأثير نتائج ملموسة.

Starving the Dragon: Toward An America-First China Strategy https://t.co/x7uTpb48yN via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) January 16, 2025

وأخطأت الكثير من وسائل الإعلام في تجاهل تصريحات ترامب الأخيرة حول أهمية استعادة أمريكا لقناة بنما، متجاهلة واقعاً خطيراً. لقد بدأ الحزب الشيوعي الصيني يسيطر على هذا الشريان التجاري العالمي الحيوي. وتدير شركة صينية اثنين من الموانئ الخمسة الرئيسية القريبة من قناة بنما، وهو طريق تجاري يتدفق من خلاله 5 في المائة من التجارة البحرية العالمية. وتعد بكين ثاني أكبر مستخدم للقناة وواحدة من أكبر المصدرين إلى منطقة كولون الحرة في بنما، حيث تواصل بناء موانئ الحاويات لتوسيع نفوذها.
وتحت قيادة ترامب، أدركت أمريكا التهديد الخطير الذي يشكله الحزب الشيوعي الصيني وأفعاله، التي تهدد أسلوب حياتنا. ومع عودة رئيس "أمريكا أولاً" إلى المكتب البيضوي، يتعين على الولايات المتحدة أن تكثف جهودها لمنع الصين من الاستمرار في استخدام الموارد الأمريكية كوقود لطموحاتها. ويتطلب تحقيق ذلك استراتيجية أمريكية موحدة تستهدف كافة القنوات التي تستغل الصين من خلالها أسواقنا ومواردنا. وسوف يؤدي قطع هذه التدفقات إلى إضعاف قدرة الرئيس الصيني شي جين بينغ على إظهار القوة وتحدي الولايات المتحدة على مستوى العالم.
وتشمل هذه الإجراءات منع الكيانات الصينية من شراء الأراضي الزراعية والعقارات المهمة في الولايات المتحدة، وإلغاء تأشيرات الطلاب للمواطنين الصينيين الذين يدرسون مجالات حساسة، وخصوصاً العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. إلى ذلك، يجب بيع أو حظر المنصات الرقمية، التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني، لحماية البيانات والخصوصية الأمريكية من الاستغلال.

 

Starving the Dragon: Toward An America First China Strategy https://t.co/x7uTpb48yN via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) January 15, 2025


هناك قضية مهمة أخرى تحتاج إلى معالجة، وهي سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بالدفاع التابعة للحزب. هناك شركة دي جي آي، وهي الأكبر من نوعها لتصنيع المسيّرات، وشركة هواوي الرائدة في عالم توفير معدات الاتصالات والإلكترونيات الاستهلاكية، وهاتان الشركتان هما مثالان للشركات المدعومة من الحزب الشيوعي الصيني، والتي تشكل نقاط ضعف كبيرة في الأمن القومي والبنية التحتية الحيوية لأمريكا.
وبعيداً عن الصناعات البارزة مثل التكنولوجيا والدفاع، يتعين على الولايات المتحدة أن تعالج مصادر الإيرادات الأقل وضوحاً، التي تغذي طموحات الحزب الشيوعي الصيني.
ولفت الكاتب إلى أن الدول القوية تبنى على القوة والعزيمة والقدرة على الدفاع عن مصالحها، وليس على الاسترضاء أو التنازلات. ويجسد نهج الرئيس ترامب "أمريكا أولاً" و"السلام من خلال القوة" هذه الروح. إن الانتخابات لها نتائج، وقد أعطى الشعب الأمريكي ترامب تفويضاً لاستعادة الهيمنة كزعيم عالمي في منافسة القوى العظمى في القرن الحادي والعشرين.

مقالات مشابهة

  • تعرّف على القضايا الثلاث التي ستشغل ترامب بالفترة القادمة. . ما هي خطّته؟
  • ترامب: أجريت مناقشة مع الرئيس الصيني حول قضايا التجارة و"تيك توك"
  • قلق في الأمم المتحدة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. اعرف الأسباب
  • عودة ترامب: قلق في الأمم المتحدة من انقطاع التمويل.. والعراق يترقب المتغيرات 
  • عودة ترامب .. تثير القلق في أوساط الأمم الممتحدة
  • عودة ترامب تثير القلق في أوساط الأمم المتحدة.. هل سينسحب منها؟
  • ترامب يبني "أمريكا أولاً" على استراتيجية مواجهة الصين
  • ماذا قال بايدن في خطاب الوداع عن ترامب واتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • بـ«خطاب الوداع».. بايدن يطالب بالحد من سلطة الرئيس
  • مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية مع عودة ترامب