قيادات عسكرية في كيان الاحتلال: اغتيال نصر الله لم يحقق المكاسب وحزب الله يفرض معادلات جديدة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
يمانيون../
أكد اللواء في الاحتياط بجيش الاحتلال، نوعام تيفون، أن المواجهة الحالية بين حزب الله وكيان الاحتلال تمثل “مفاوضات بالنار”، مشدداً على ضرورة توصل الكيان إلى تسوية عاجلة مع لبنان.
ومع استمرار حزب الله في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو عمق كيان الاحتلال، وتصديه للقوات الصهيونية على الحدود، أقرّ تيفون في مقابلة مع القناة 12 العبرية بأن اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله لم يحقق أهدافاً مباشرة، معتبراً أن أي مكاسب تم تحقيقها عبر العملية قد “انسحقت بالكامل”.
وحذّر تيفون من أن الاحتلال يواجه خطر الغرق في “المستنقع اللبناني”، مشيراً إلى أن استمرار المواجهات يدفعه نحو حرب استنزاف تتسبب بأضرار كبيرة وتبعده عن تحقيق هدف تأمين المستوطنات الشمالية وإعادة المستوطنين إليها بأمان.
وأوضح أن توفير الأمان للمستوطنات الشمالية يتطلب تخصيص قوات كبيرة لحراستها، مشيراً إلى حاجة جيش الاحتلال إلى فرقة نظامية وفرقتين احتياط، أي ما يعادل 10 آلاف جندي، لتأمين تلك المناطق.
وأضاف تيفون أن استمرار المواجهات قد يعيد الاحتلال إلى سيناريو “الحزام الأمني” في جنوب لبنان، الذي كان محفوفاً بالخسائر البشرية والمأزق العسكري.
من جهته، قال اللواء في الاحتياط، عاموس غلعاد، خلال حديثه للقناة ذاتها، إن “فرض اتفاق على حزب الله مستحيل”، مؤكداً أن الحزب يمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ على كيان الاحتلال، بما في ذلك وصولها إلى حيفا، مشيراً إلى أن غياب المستوطنين عن المناطق الشمالية يمثل “كارثة حقيقية”.
بدوره، أشار مراسل الشؤون العربية في القناة، أوهاد خمو، إلى أن لبنان يطالب بتسوية وفق شروط واضحة، ويرفض أي اتفاق لا يراعي تلك المطالب.
وأقر خمو بقدرات حزب الله العسكرية، مؤكداً أن الحزب نجح في تعزيز استقراره رغم محاولات إضعافه، مضيفاً: “حزب الله يظهر تحسناً واضحاً في مواجهة الكيان، حتى بعد اغتيال عدد من قياداته”.
هذه التصريحات تسلط الضوء على المأزق الذي يواجه كيان الاحتلال في مواجهة حزب الله، وسط استمرار حالة الاستنزاف وتغير المعادلات على الأرض.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: کیان الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
نواف سلام يزور جنوب لبنان.. وجيش الاحتلال يستهدف ناشط في حزب الله
أجرى رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الجمعة، زيارة إلى جنوب البلاد برفقة عدد من الوزراء، في أول زيارة له منذ نيل حكومته الثقة.
وكانت الحكومة اللبنانية برئاسة سلام قد حصلت على ثقة مجلس النواب الأربعاء الماضي، بتصويت 95 نائباً لصالحها من أصل 128.
ونشر سلام منشورا على منصة "إكس" قال فيه: "توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء (الطاقة والمياه جوزيف) الصدي و(البيئة تمارا) زين و(الأشغال العامة فايز) رساميني".
وأضاف أن محطتهم الأولى كانت في ثكنة بنوا بركات بمدينة صور، حيث وجّه كلمة إلى أبناء الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الأممية.
توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء الصدي وزين ورساميني وكانت محطتنا الأولى في ثكنة بنوا بركات في صور حيث وجّهت الكلمة التالية إلى أبنائنا في جيشنا الغالي وقوات اليونيفيل:
التحيّة لكل ابطال جيشنا الوطني ولشهدائه الابرار ، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العامود… pic.twitter.com/vJuT7WG7NY — Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) February 28, 2025
اكدت امام مجموعة من اهلنا في القرى الأمامية الذين تجمعوا امام ثكنة بنوا بركات في صور انني وزملائي نشاركهم آلامهم واننا نضع في رأس أولويات الحكومة العمل على اعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها، مكرراً ان ذلك ليس وعداً بل التزاماً مني شخصياً ومن الحكومة. pic.twitter.com/Wu955vxrpw — Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) February 28, 2025
وأكد سلام في كلمته أن "الجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم".
كما أعلن أن حكومته ستعمل على "تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه، مما يعزّز قُدراته من أجل الدفاع عن لبنان".
الاحتلال يعلن اغتيال ناشط في "حزب الله"
وعلى جانب آخر٬ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال الناشط في تنظيم "حزب الله" اللبناني٬ محمد مهدي علي شاهين، خلال غارة جوية نفذتها طائرة تابعة للاحتلال على منطقة الهرمل شرق لبنان أمس الخميس.
#عاجل| الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي بـ"حزب الله" محمد مهدي علي شاهين بغارة جوية الخميس على منطقة الهرمل شرق لبنان (منصة إكس) pic.twitter.com/nG6rHDZevT — Anadolu العربية (@aa_arabic) February 28, 2025
وجاء في بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي: "هاجمت طائرة لسلاح الجو أمس منطقة الهرمل بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على محمد مهدي علي شاهين".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن شاهين كان "يشرف على صفقات لشراء الوسائل القتالية على الحدود السورية اللبنانية منذ دخول التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهكه الاحتلال بشكل متكرر.
كما ادعى الاحتلال أن شاهين كان "من أبرز النشطاء المنتمين إلى الوحدة الجغرافية المسؤولة عن منطقة البقاع اللبناني في حزب الله"، وأنه كان "حريصا في الفترة الأخيرة على نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان".
وأضاف البيان أن شاهين "تولى المسؤولية عن تنفيذ صفقات شراء الوسائل القتالية لصالح حزب الله وتنسيق وصول الشحنات مع توزيعها على الوحدات المختلفة"، وفقاً لادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما زعم البيان أن شاهين كان يعمل مع "تجار أو مهربين مختلفين منتشرين على الحدود السورية اللبنانية ويتعاونون مع منظمة حزب الله".
ولم يصدر أي تعليق فوري من حزب الله أو الحكومة اللبنانية على البيان الإسرائيلي.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أمس الخميس، أن "الغارة على الهرمل أدت إلى استشهاد شخصين"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان من المفترض أن يكمل الاحتلال الإسرائيلي انسحابه الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ومع انقضاء فترة التمديد، واصل الاحتلال الإسرائيلي المماطلة في الإبقاء على وجوده في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، دون أن يعلن حتى الآن موعداً رسمياً للانسحاب منها.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد 4114 شخصاً وإصابة 16903 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.