اعتقالات في تنزانيا لمنتقدي صفقة مع الإمارات.. والمعارضون: تنتهك سيادة البلاد
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
اعتقلت تنزانيا على اعتقال مسؤولين سابقين وناشطين، بسبب انتقادهم صفقة أبرمتهتا السلطات مع شركة إماراتية لإدارة موانئ البلاد ومرافئها.
وبحسب ما ورد، اعتقلت السلطات كل من النائب البرلماني السابق والسفير التنزاني في السويد ويليبرود سلا، والمحامي والناشط بونيفاس موابوكوسي، والناشط السياسي مدود نياجالي، السبت الماضي.
وكان المقبوض عليهم عبروا عن اعتراضهم على الصفقة التي وقعتها رئيسة البلاد سامية صولوحو مع شركة "دي بي وورلد" (موانئ دبي العالمية)، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وهي الصفقة التي منحت الشركة الإماراتية حق إدارة كافة موانئ تنزانيا.
وصدق البرلمان التنزاني على الاتفاقية في 10 يونيو/حزيران الماضي.
اقرأ أيضاً
بـ59.4 مليار دولار.. استثمارات الإمارات الأكبر في أفريقيا بين 5 دول خليجية
واعتبر منتقدو الصفقة أنها تهدّد السيادة التنزانية.
في المقابل، دافعت الحكومة عنها، مؤكدة أنها ستحسّن الفاعلية وتخفض التكاليف وترفع الإيرادات، بحسب ما قل موقع "ميدل إيست آي"، وترجمه "الخليج الجديد".
بدورها، انتقدت منظمة العفو الدولية الاعتقالات، وقال المدير الإقليمي للمنظمة في شرق وجنوب أفريقيا، تيجير تشاجوتا إن "حملة السلطات التنزانية ضد منتقدي صفقة الموانئ الإماراتية تكشف عن عدم تسامحهم المتزايد مع المعارضة".
وتابع: "على السلطات الكف عن الاحتجاز التعسفي للنشطاء لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم ، والإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء النشطاء لضمان احترام الحق في حرية التعبير".
وقبل إلقاء القبض عليه، قدم موابوكوسي التماسًا للمحكمة، اعتبر فيه أن اتفاقية الميناء تهدد السيادة والأمن الوطنيين وتنتهك دستور البلاد.
وأوضح محامو المعتقلين لمنظمة العفو الدولية أن الثلاثة قد يتم اتهامهم بالخيانة، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، مضيفين أنهم حُرموا جميعا من الكفالة.
من ناحيتها، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أكثر من 20 شخصا تم توقيفهم منذ يونيو/حزيران الماضي في تنزانيا لمعارضتهم الصفقة مع الشركة الإماراتية.
كما فر المحامي والناشط والرئيس السابق لجمعية تنجانيقا القانونية (TLS) روجيميليزا نشالا، من البلاد في تموز / يوليو بعد تعرضه للترهيب والتهديدات بالقتل لانتقاده الصفقة، بحسب منظمة "العفو الدولية".
اقرأ أيضاً
السيسي يدعم بناء سد ضخم في تنزانيا ويؤكد مطالب مصر بشأن سد النهضة
ليست تنزانيا فقطويقول "ميدل إيست آي" إن الاتفاقية التنزانية ليست أول اتفاقية مع الإمارات تثير ضجة في دولة أفريقية.
ففي ديسمبر/كانون الأول 202، أبرم السودان والإمارات اتفاقية مبدئية بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير وتشغيل ميناء أبو أمامة على البحر الأحمر.
وتشمل الصفقة إنشاء مطار ومخطط زراعي كبير وعشرات السكك الحديدية والطرق لربط النيل بالبحر الأحمر.
وآنذاك، أخبر السكان المحليون وموظفو الموانئ السودانية موقع "ميدل إيست آي" أن ذلك سيؤدي إلى خسارة الأرض مع عدم وجود فائدة واضحة للمجتمع.
المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تنزانيا موانئ دبي اعتقالات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإماراتية تستنكر الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديد للهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
المفتي يستقبل الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على هامش معرض الكتاب فرص عمل جديدة للشباب في الإمارات.. التفاصيلووفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام)، طالبت وزارة الخارجية، في بيان لها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وشددت على ضرورة تضافر الجهود لوقف تصاعد التوتر لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
ودعت الخارجية الإماراتية، المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وعلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وشددت الوزارة على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، كما جددت التأكيد على أنّ دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي إطار آخر، بدأ المئات من سُكان مُخيم جنين في الضفة الغربية في مُغادرة منازلهم قسرًا، وذلك بعد تلقيهم تهديدات من الجيش الإسرائيلي.
ونقلت شبكة الأنباء الفرنسية تصريح محافظ جنين قال فيه: "المئات من سكان المخيم بدأوا مغادرته بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي بالمغادرة عبر مكبرات الصوت على طائرات مسيرة ومركبات عسكرية".
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على إحراق عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم جنين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاً عن شهود عيان أن جنود الاحتلال أحرقوا عدة منازل في طلعة الغبز في المخيم ومنزلا قرب مسجد الأسير.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات أحمد فياض وإبراهيم أبو السلامة على إخلاء منازلهم وحولتها لثكنات عسكرية.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وارتقى نتيجة للعدوان 12 شهيدًا بعد استشهاد شابين في بلدة برقين غرب المدينة، وتسبب العدوان في دمار هائل في البنية التحتية.
تعاني مدينة جنين في الضفة الغربية من أوضاع معيشية وأمنية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، ما يؤثر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين هناك. منذ بداية الانتفاضات الفلسطينية، ومن ثم عمليات الاحتلال العسكري المتكررة، أصبحت جنين تمثل نقطة مواجهة ساخنة بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية.
يشهد سكان المدينة عمليات دهم ليلية ومداهمات للمنازل، واعتقالات تعسفية، إضافة إلى الحواجز العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين وتزيد من معاناتهم اليومية. تمثل المدينة نقطة انطلاق للاحتجاجات والمواجهات ضد الاحتلال، مما جعلها محط اهتمام سياسي وأمني مستمر. كما أن الوضع الاقتصادي في جنين يعاني بشكل كبير من الحصار الإسرائيلي المفروض على الضفة الغربية، ما يسبب نقصًا في المواد الأساسية ويؤثر سلبًا على فرص العمل وفرص التعليم. في الوقت نفسه، تُواجه المدينة ضغطًا كبيرًا على مستوى الخدمات الصحية والتعليمية بسبب نقص الموارد.