خبير سياسي: مصر ساهمت فى تغيير السردية الغربية والإسرائيلية حول القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قال الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية، إن الدولة المصرية تقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطينى، حتى قبل سنة 1948، وكل المحطات التاريخية ومحطات النضال الفلسطيني كانت دائما مصر توقف بجوار الشعب الفلسطينى فى نضاله وكفاحه من أجل تقرير مصيره والوصول للدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أيمن سمير، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية تحركت بشكل نوعى وفى مختلف المسارات بعد أحداث 7 أكتوبر من العام الماضى والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأخذ الجهد المصرى لدعم الشعب الفلسطينى أكثر من مسار.
معاناة الشعب الفلسطيني بدأت منذ 8 عقود كاملةوأكد أيمن سمير أن مصر نجحت بشكل كبير مع أشقائها العرب فى تغيير السردية الغربية والإسرائيلية حول القضية الفلسطينية، وقالت مصر إن القضية بدأت منذ عام 48 واغتصاب الاحتلال للأراضى الفلسطينية، ورفض إسرائيل تطبيق حل الدولتين، وأن معاناة الشعب الفلسطيني بدأت منذ 8 عقود كاملة، ورأينا بعد ذلك التعاطف الغربى والأمريكي مع الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية القدس غزة إسرائيل بوابة الوفد القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم
على مدار التاريخ ومصر تحمل القضية الفلسطينية على عاقتها، منذ عام 1948 وصولا ببدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار داخل القطاع، والوصول إلى هدنة من الجانبين، كل هذا كانت مصر حاضرة فيه، وكان لها النصيب الأكبر من المجهود، حيث اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصر وهى قضية كل المصريين قيادة وشعبا.
ورصد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة لها، المجهودات المصرية منذ عام 1948، حيث عملت مصر طوال عقود على حشد الجهود السياسية الدبلوماسية والعسكرية أيضًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، وتنوع الجهد المصري ما بين المشاركة والدعوة لعقد المؤتمرات الداعمة للقضية وطرح الحلول العادلة، ومنها التالي:
- مشاركة مصر في المؤتمر الإسلامي الأول بالقدس عام 1931، ومؤتمر بلودان في عام 1937، والمؤتمر البرلماني للبلاد العربية والإسلامية بالقاهرة في 1938، كما دعت مصر لإقامة المؤتمر الإنساني الشرقي في القاهرة في نفس العام، وشاركت في مؤتمر لندن عام 1939، وفي نفس العام، فضلا عن تنظيم مصر بتنظيم المؤتمر النسائي العربي بالقاهرة في عام 1944.
إنشاء جامعة الدول العربيةوحرصت مصر مع محاولات إنشاء جامعة الدول العربية على بلورة موقف عربي جماعي تجاه الأوضاع في فلسطين، وهو ما تبلور عبر صدور قرار عن اجتماع الإسكندرية المنعقد خلال الفترة من 25 سبتمبر- 7 أكتوبر1944، والذي نص على أن فلسطين ركن هام من أركان البلاد العربية.
- استضافت مصر أول مؤتمر عربي في أنشاص في مايو 1946، وحرصت خلال المؤتمر على تأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا.
وردا على ما ارتكبه إسرائيل من مجازر بحق العديد من القرى الفلسطينية واستيلائهم على مدينة حيفا، أعلنت الحكومة المصرية الموافقة على التدخل العسكري المسلح، ولكن من خلال إرسال المتطوعين إلى فلسطين تحت مظلة الجامعة العربية مع قيام ضباط الجيش المصري بالإشراف على تدريبهم وتأهليهم عسكريًا.
ما بعد عام 1948لجأ عدد من الفلسطينيين إلى مصر ممن نزحوا قبل اندلاع الحرب في 15 مايو 1948، فشكلت الحكومة المصرية لجنة خاصة لمتابعة شؤونهم وخصصت لهم النفقات اللازمة لرعايتهم.
وشاركت مصر في مؤتمر بيروت خلال الفترة من 31 مارس إلى 15 أبريل 1949 وأصرت خلاله على وضع مشكلة اللاجئين على رأس الأولويات.
قدمت مصر تضحيات بالدم من أجل القضية الفلسطينية، فخلال معارك فلسطين عامي 1948 و1949، استشهد عددًا كبيرًا من ضباط وأفراد الجيش المصري ومن المدنيين.