ترامب يستكمل فريقه.. والديمقراطيون يواجهون توابع «الهزيمة الثلاثية»
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيحاول الديمقراطيون تجميع شتاتهم، وإعادة تنظيم الصفوف مرة أخرى، استعداداً لانتخابات التجديد النصفي 2026، وانتخابات الرئاسة الأميركية بعد 4 سنوات، وبعد الهزيمة الثلاثية التي لحقت بالحزب في انتخابات 2024، الرئاسة، والشيوخ والنواب.
وكشف ديمقراطيون من مختلف التيارات عن ضرورة إجراء مراجعات داخل الحزب بعد الخسارة، مشيرين إلى بعض أبرز الوجوه في المرحلة المقبلة التي قد تساعد في إعادة بناء الحزب، والخروج من المأزق الحالي، تحضيراً لخوض الانتخابات القادمة.
في غضون ذلك، تتزايد المخاوف الأمنية داخل الحكومة الأميركية بسبب تأخر فريق الرئيس المُنتَخب دونالد ترامب الانتقالي في توقيع الاتفاقيات الرسمية اللازمة لنقل السُلطة، وهو ما قد يعطل وصولهم إلى معلومات حساسة، ويزيد من مخاطر الأمن القومي في الولايات المتحدة، مع بقاء 65 يوماً فقط على تنصيب الرئيس المُنتَخب.
ولم يوقع فريق ترامب بعد على مذكرات التفاهم الضرورية مع إدارة الخدمات العامة والبيت الأبيض، ما يعقد عملية الانتقال، ويزيد التحديات المرتبطة بالتحضير للإدارة المقبلة، في وقت يتطلب اتخاذ خطوات سريعة لضمان التنسيق الفعَّال بين الإدارتين المتعاقبتين، حسبما كشف موقع «أكسيوس»، أمس.
وقال الموقع: إن فريق ترامب الانتقالي يستمر حتى الآن في تجاهل الإجراءات الرسمية المُصمَمة لتسهيل عملية نقل السُلطة، ناقلاً عن الفريق أنهم ما زالوا يناقشون تفاصيل الاتفاقيات اللازمة لبدء عملية الانتقال.
في غضون ذلك، حضر ترامب عرض فنون قتالية مختلطة في «ماديسون سكوير جاردنش بمدينة نيويورك، بصحبة الملياردير الأميركي إيلون ماسك، والمرشح لشغل وزارة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الأميركي الجديدة، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية.
واستقبل الجمهور ترامب بتصفيق حار ووقوف قبيل بدء النزال، فيما رافق الرئيس الأميركي المنتخب رئيس الـ UFC دانا وايت، وتوجها معاً إلى مقاعدهما بجانب القفص. وعرضت المنظمة فيديو يرصد مسار ترامب لاستعادة البيت الأبيض، واصفاً إياه بأنه «العودة الكبرى في تاريخ أميركا»، وسط تصفيق المشجعين، فيما رفع الرئيس المنتخب قبضته نحو الجمهور.
وحضر المباراة روبرت إف كينيدي جونيور، المرشح لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في إدارة ترامب الجديدة.
إلى ذلك أعلن ترامب، أمس، اختيار ويليام أوين شارف، لشغل منصب مساعد الرئيس وسكرتير موظفي البيت الأبيض.
وقال في بيان: إن ويل محام ماهر، وسيكون جزءاً حيوياً من فريق البيت الأبيض، ولعب دوراً محورياً في الدفاع عن الرئيس ضد محاولات التدخل في الانتخابات والمعارك القانونية التي واجهها، بما في ذلك الفوز بقرار الحصانة التاريخي في المحكمة العليا.
كما أعلن أنه اختار كريس رايت، ليكون وزيراً للطاقة. وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أفادت، أمس الأول، بأن رايت، رئيس شركة النفط الصخري الأميركية، المرشح الأوفر حظاً لمنصب وزير الطاقة في إدارة ترامب، وهو الدور الذي من شأنه أن يضع رجل النفط في قلب حملة الإدارة الأميركية الجديدة لتخفيف القيود المفروضة على صناعة الوقود الأحفوري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس مجلس الشيوخ الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية مجلس الشيوخ الحزب الديموقراطي ترامب
إقرأ أيضاً:
تزايد دعوات مقاطعة السلع الأميركية في ألمانيا
تزايدت دعوات مقاطعة السلع الأميركية في ألمانيا، مدفوعة بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسياسة إدارته الخارجية وحربه التجارية على الشركاء، ومن بينهم دول الاتحاد الأوروبي.
وشملت الدعوات في ألمانيا شراء أحذية شركة أديداس الألمانية بدلا من نايكي الأميركية، واستخدام موقع زالاندو للتسوق الإلكتروني بدلا من أمازون، والإقبال على سيارات فولكس فاغن بدلا من تسلا.
وفي مشهد رمزي، قلب نشطاء المنتجات الأميركية على الرفوف داخل المتاجر الألمانية، في إشارة إلى رفضها.
تأتي الخطوة بعد أن بدأ المستهلكون الكنديون باستبعاد المنتجات الأميركية من قوائم التسوق اليومية، ردا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على البضائع الكندية، والتي اعتُبرت قرارات عقابية.
وانطلقت حركات مقاطعة واسعة النطاق ضد البضائع الأميركية في كندا والدانمارك – ويرجع ذلك أساسا إلى رغبة ترامب في جعل كندا الولاية الأميركية رقم 51 إلى جانب مطالبه المتكررة بشراء غرينلاند التابعة للدانمارك. كما وصلت حملات المقاطعة إلى فرنسا والسويد ودول أخرى.
وفي أوروبا، بدأ الشباب بتنظيم حملات عبر منتديات مثل "ريديت" (Reddit) وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الأخرى للترويج للبضائع والصناعات الأوروبية ومقاطعة المنتجات الأميركية.
إعلانوقام 189 ألف عضو بإطلاق منتدى "اشتر من الاتحاد الأوروبي" (BuyFromEU)، إلى جانب دور موقع "غو يوربيان دوت أورغ" (GoEuropean.org) في الترويج للمنتجات الأوروبية، التي تشكل بديلا للمنتجات الأميركية.
وتهدف هذه المبادرات إلى دعم الاقتصاد المحلي من دون التأثير السلبي على سوق العمل، خاصة أن كثيرا من الشركات الأميركية تمتلك خطوط إنتاج في أوروبا، كما هي الحال مع شركة جيليت المتخصصة في شفرات الحلاقة، التي تُصنع داخل ألمانيا.
رفض حكومي وتجاريوأعلنت الحكومة الألمانية رفضها مقاطعة المنتجات الأميركية، وأكد المتحدث باسمها شتيفان هيبشترايت أن "ألمانيا مهتمة بعلاقات تجارية جيدة مع الولايات المتحدة، ونحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك"، مضيفا أن دولة تعتمد بشكل كبير على التصدير مثل ألمانيا "لا تحتاج إلى مزيد من الحواجز التجارية، بل إلى تقليلها".
بدوره، عارض رئيس اتحاد تجارة الجملة والخدمات الخارجية، ديرك ياندورا، فكرة المقاطعة، مشيرا إلى أنها "لن تكون الحل الصحيح"، وأكد على ضرورة الانخراط في حوار مع الولايات المتحدة حول القضايا التجارية، بدلا من اللجوء إلى "المقاطعات والرسوم الجمركية المضادة".
أميركا الشريك الأهمتشير الأرقام إلى أن الولايات المتحدة أصبحت -ولأول مرة عام 2024- الشريك التجاري الأول لألمانيا منذ عام 2015، متجاوزة الصين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 252.8 مليار يورو (273 مليار دولار). منها 161 مليار يورو (173.9 مليار دولار) صادرات ألمانية إلى الولايات المتحدة.يرى الخبير الاقتصادي الألماني سيمون فيشر -في حديث للجزيرة نت- أن سياسة ترامب هي السبب الرئيس وراء عزوف بعض المستهلكين عن شراء المنتجات الأميركية.
إعلانويقول إن "سياسات ترامب قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الميزان التجاري، ليس فقط مع أوروبا بل مع حلفاء واشنطن التقليديين، لأن الإنتاج لا يقتصر على بلد واحد، بل يمتد عبر شبكات دولية، مما قد يؤثر على سلاسل التوريد والعمالة في أوروبا نفسها".
من جانبه، يقول هولغا إم -ناشط ألماني يشارك في حملات دعم المنتجات الأوروبية- للجزيرة نت: "لست ضد الشركات الأميركية، لكنني لا أريد أن أدعم قرارات ترامب بسيارتي أو حذائي! لدينا في أوروبا منتجات عالية الجودة، فلماذا لا نعطيها الأولوية؟".
وكان استطلاع للرأي -أجراه معهد يوغوف لقياس مؤشرات الرأي- أظهر أن أكثر من نصف الأشخاص في ألمانيا لم يعودوا يرغبون في شراء السلع الأميركية في حال حدوث نزاع بشأن الرسوم الجمركية.
وذكر 48% من الذين يعتزمون المقاطعة أنهم سيفعلون ذلك عمدا لأسباب سياسية
وبينما تستمر الدعوات الشعبية للمقاطعة، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لمثل هذه المبادرات الفردية أن تؤثر فعليا على سياسات الدول الكبرى؟