الإمارات والبرازيل.. شراكة استراتيجية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (أبوظبي)
تشارك دولة الإمارات بصفة ضيف في أعمال قمة مجموعة العشرين في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وذلك في إطار تبادل الرؤى المشتركة مع البرازيل، ما يدعم العمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المستقبلية، خاصة أن العلاقات بين البلدين الصديقين تشهد تطوراً مطرداً مع اتفاقهما في عام 2019 على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
تعكس دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين مكانتها العالمية الرائدة ودورها المحوري في معالجة مختلف التحديات الدولية، حيث تؤكد هذه الدعوة التقدير الدولي الكبير لإنجازات دولة الإمارات في مجالات التنمية الاقتصادية، الاستدامة، والسياسات الإنسانية، بالإضافة إلى دورها المؤثر في ترسيخ التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز السلام والاستقرار في مختلف دول العالم.
وتحتفي دولة الإمارات والبرازيل هذا العام بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية التي تجمع البلدين، حيث شهدت هذه العلاقات تطوراً ملحوظاً على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وتعد هذه الشراكة الإماراتية البرازيلية مثالاً على التعاون المثمر بين الدول مع تعزيز الروابط التجارية والاستثمارات المشتركة التي انعكست إيجاباً على اقتصاد البلدين، كما تمثل هذه الذكرى فرصة للاحتفال بالإنجازات المشتركة واستكشاف مزيد من مجالات التعاون في المستقبل، إضافة إلى ذلك تعكس هذه الذكرى عمق الروابط الثقافية والإنسانية بين الإمارات والبرازيل.
ويتطلع الجانبان إلى تعزيز التعاون في مجالات الاستدامة والابتكار والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعليم وغيرها من المجالات التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وتعد الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 13.28 مليار درهم، فيما تعد البرازيل حالياً أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في أميركا اللاتينية، وثاني أكبر شريك على مستوى القارتين الأميركيتين بعد الولايات المتحدة، حيث تُقدر الاستثمارات الإماراتية فيها بنحو 5 مليارات دولار مع وجود شركات إماراتية كبرى مثل «مبادلة» وموانئ دبي العالمية، وطيران الإمارات، وبنك أبوظبي الأول، والياه سات وغيرها.
اجتماعات
خلال العام الجاري، شاركت الإمارات في جميع الاجتماعات الوزارية المرتبطة بمجموعة العشرين، التي عقدت في البرازيل، والتي تضمنت اجتماع وزراء الخارجية، واجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، واجتماع وزراء التجارة والاستثمار، واجتماع وزراء العمل والتوظيف، واجتماع الشيربا، واجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين لعام 2024، واجتماع وزراء الزراعة، واجتماع وزراء الطاقة، واجتماع وزراء الصحة بهدف بحث التحديات الصحية العالمية وتحديد الأولويات الاستراتيجية، واجتماعات وزراء التعليم، وغيرها من الاجتماعات التي جاءت ضمن أجندة عمل المجموعة.
العلاقات التجارية والاستثمارية
شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وبيانات التجارة الخارجية غير النفطية التي سجلت 196.1 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة 4.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتصبح حصة مجموعة العشرين نحو 51.6% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة خلال تلك الفترة، وهو نمو جاء بفضل الزيادة القياسية التي سجلتها الصادرات الإماراتية غير النفطية التي ارتفعت بنسبة 11.5%، علماً بأن التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع مجموعة العشرين كانت قد وصلت إلى 393.2 مليار دولار في العام 2023، مسجلةً نمواً بنسبة 15.3% مقارنة بالعام 2022، وبنسبة 54% مقارنة بالعام 2019، ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الإمارات وأكبر 20 اقتصاداً حول العالم. أخبار ذات صلة تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. «مهرجان العين للكتاب 2024» يحلق بجناحي الثقافة والتراث الإمارات وعُمان.. أخوة متجذرة وعلاقات تزداد رسوخاً
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات البرازيل مجموعة العشرين ريو دي جانيرو الاستدامة التنمية الاقتصادية مجموعة العشرین دولة الإمارات واجتماع وزراء غیر النفطیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع مجلس وزراء المنظمة العربية للطاقة
الكويت (وام)
أخبار ذات صلة محمد الشرقي يطّلع على مشاريع التحوّل الرقمي في وزارة الطاقة معرض الشرق الأوسط للطاقة ينطلق بدبي أبريل المقبل شاركت الإمارات في أعمال الاجتماع الـ 113 لمجلس وزراء المنظمة العربية للطاقة «AEO» الذي انعقد اليوم في دولة الكويت، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء النفط والطاقة للدول الأعضاء.ترأس وفد الإمارات المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، بحضور المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية.
وتم خلال اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» اعتماد القرار الوزاري الخاص بمشروع تطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها، وتغير مسماها إلى «المنظمة العربية للطاقة (AEO)».
كما تمت مناقشة جملة من البنود المهمة المدرجة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها مشروع ميزانية المنظمة لعام 2025، إضافة إلى النظم والقوانين التي تحكم عملها بشكل يتلاءم مع التحديات والتطورات المستجدة في مجال الطاقة، وغيرها من الموضوعات التي تخدم المرحلة المستقبلية.
وقال شريف العلماء إن لقاءنا اليوم يعكس التزام دول المنظمة العربية للطاقة بتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات تمثل منصة حيوية لتبادل الرؤى والخبرات بين الدول الأعضاء، وتتيح الفرصة لبحث التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه قطاع الطاقة، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، وهي خطوة إضافية في تعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الطاقة كما تؤسس لمرحلة مستقبلية تتواءم مع رؤى وتوجهات دولنا العربية.
وأضاف أن دول المنظمة تعمل بروح من الشراكة والتكامل لتعزيز دور الطاقة، مع التركيز على الابتكار واستدامة الموارد لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، ما يؤكد الالتزام بتطوير سياسات تعزز استقرار سوق الطاقة، وتسهم في تحقيق مصالح الدول الأعضاء والشركاء الدوليين، معرباً عن تطلعاته إلى مخرجات بنّاءة تسهم في تحقيق تطلعات شعوبنا وتعزز مكانة منطقتنا على الخريطة العالمية.
وأكد أن الإمارات منفتحة على التعاون مع جميع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين لتعزيز استدامة قطاع الطاقة، وتحقيق التوازن في الأسواق العالمية، وأننا نؤمن بالعمل المشترك والمبادرات المبتكرة هي المفتاح لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام، بما يلبي طموحات شعوبنا، ويعزز مكانة منطقتنا كركيزة أساسية في أمن الطاقة العالمي.