المهرجان الوطني للتسامح والتعايش يحتفي بالإبداع الإماراتي الكوري
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة وزارة الدفاع تحتفي بـ 10 سنوات من التميز والإنجاز لبرنامج الخدمة الوطنية أحمد بن حمدان: لا شيء مستحيلاً في الإماراتوسط حضور جماهيري ازدحمت به حديقة أم الإمارات، انطلقت الأنشطة الجماهيرية للمهرجان الوطني للتسامح والتعايش الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، لليوم الثاني على التوالي، بالتعاون مع كوريا الجنوبية كضيف شرف للمهرجان، حيث اجتمعت الجماهير من مختلف الجنسيات والأعمار والخلفيات للاستمتاع بأنشطة متنوعة تعكس قيم التسامح والتعايش، إلى جانب العروض الرئيسية على مسرح الحديقة، حيث الاحتفاء بالعلاقات الثقافية المتينة بين الإمارات وكوريا الجنوبية وإبراز قيمة التراث والتنوع الثقافي العالمي.
وقالت عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش: «إن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وجَّه بأهمية الأنشطة الجماهيرية للمهرجان، مطالباً بأن تركز على الاحتفاء بتراث وإبداعات الإمارات وقيمها الأصيلة، وأن تستمر على مدى يومين»، مضيفة أن هذه الأنشطة تم تقسيمها إلى واحات متنوعة، منها واحة للموسيقى تشارك بها فرق موسيقية للهواة وفرق مدرسية تضم الموهوبين من مختلف الثقافات، وواحة الفنون، ويعرض من خلالها عدد من الفنانين التشكيليين الإماراتيين والعرب والغربيين أعمالاً تعزز القيم الأساسية التي يدعو لها المهرجان، وواحة الإبداع والقراءة، وتستضيف عدداً من الكُتَّاب البارزين للحوار مع الجماهير عن أهم الكتب المتعلقة بالقيم الإنسانية، وواحة المرح واللعب وهي مخصصة للأطفال وتضم ألعاباً تراثية ومسابقات ترفيهية وأنشطة تلوين، إضافة إلى واحة الخط العربي.
وأشارت الصابري إلى أن برامج المهرجان هذا العام تتميز بالتنوع وتعكس ألواناً متعددة من الفنون والإبداع، حيث سيتعرف الزوّار على التراث الإماراتي في أبهى حلله، ويستمتعون بمزيج من العروض الموسيقية والتجارب الفنية والثقافية الممتعة التي تعكس تنوع الفنون الإماراتية، إلى جانب الفنون الكورية، ضيف شرف المهرجان، مؤكدة حرص المهرجان على دمج الفعاليات المستوحاة من الثقافة الإماراتية التقليدية كالفنون الشعبية التي تبرز روح الأصالة والتراث الإماراتي مع العروض الموسيقية التقليدية التي تعبّر عن الثقافة الكورية، لتتيح للجمهور تجربة ممتعة تدمج بين الثقافتين الشرقية والغربية، وتعمق قيم التسامح بين الشعوب.
وقالت الصابري: «إن المهرجان يمثل تجسيداً حقيقياً لرسالة الإمارات الإنسانية العالمية في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وبناء جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، ولعل استضافة كوريا الجنوبية كضيف شرف تعزز هذه الرسالة وتثري التجربة العالمية للمهرجان، حيث ستتاح الفرصة للجمهور للتعرف على ثقافة متميزة وفريدة من نوعها عن قرب».
وأوضحت الصابري أن المهرجان اشتمل كذلك على ورش عمل تفاعلية للأطفال والكبار تعزز قيم التعارف والتعاطف والتفاهم بين الأجيال، بالإضافة إلى منصات للطعام التقليدي تقدم مجموعة من الأطباق الإماراتية والكورية، مما يجعل من زيارة المهرجان تجربة مثيرة للجمهور من مختلف الثقافات والجنسيات، إلى جانب ما يضمه المهرجان من عروض وإبداعات الحرفيين والفنانين من الإمارات وكوريا، لتشجيعهم على إبراز مهاراتهم وتعريف الجمهور بأعمالهم المميزة.
ونبهت الصابري إلى أن المهرجان الوطني للتسامح حرص على تقديم مجموعة من الأنشطة الترفيهية والفنية الموجهة لجميع أفراد العائلة، مما يضفي على الحدث أجواءً من المرح والتواصل، وذلك إلى جانب أنشطته الرئيسية، بما يتيح للجمهور فرصة المشاركة في العديد من الأنشطة التي تشمل عروض الأداء، وورش العمل التفاعلية، وألعاباً وأنشطة ترفيهية مخصصة للأطفال، في أجواء تجسد التنوع والتعدد الثقافي تسلط الضوء على القيم الإماراتية الأصيلة التي تدعو إلى التسامح والعيش المشترك، وهي القيم التي جعلت من الإمارات موطناً للتعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية.
ومن جانبه، عبر الفنان التشكيلي غياث محمود عن سعادته بالمشاركة في المهرجان الوطني للتسامح، مؤكداً أن الفن يمكنه أن يقدم القيم الإنسانية الأصيلة في صور شتى، وأنه يحب جداً الرسم وسط الجمهور لأن ذلك يجعل ميلاد اللوحة التي ربما تستغرق دقيقتين أو أكثر إثارة لأن الجمهور يحاول طوال الوقت اكتشافها، ويفاجأ بها مع آخر لمسة للفرشاة عليها وهو شعور رائع ومبهر.
وعلى مسرح المهرجان الوطني للتسامح، انطلقت مسابقة «الإمارات للخطابة باللغة الكورية»، وتم اختيار موضوع الوطن، ليتحدث عنه كل المشاركين الذين تجاوزوا 30 متسابقاً، وفازت بالمركز الأول الإماراتية عائشة الريامي، وحصلت مريم ماضي على المركز الثاني، ويمان العبدولي على المركز الثالث. وقالت العبدولي: «إنها سعيدة بالمشاركة في المهرجان الوطني للتسامح والمهرجان الكوري»، مؤكدة أنها تعلمت الثقافة الكورية لتتعرف على التنوع الإنساني وتتعرف على الثقافات الأخرى، باعتبارها ثقافات إنسانية يمكنها أن تتكامل معاً لصناعة عالم أفضل للبشرية، وأكدت أن رسالة المهرجان تقوم على تعزيز القيم الإنسانية، وتؤكد أن التنوع ثراء للمجتمع، بل إنه يدعو للتعاون والتعايش السلمي، وأن الإمارات رمز عالمي لهذا التعايش بين مختلف الجنسيات والثقافات.
ونظمت أندية التسامح بالجامعات عدداً من الفعاليات والأنشطة الطلابية على هامش المهرجان الوطني للتسامح والتعايش الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش سنوياً احتفالاً باليوم العالمي للتسامح، حيث نظم نادي التسامح من جامعة وولنغونغ هذه الفعالية التي أطلق عليها «مسيرة التسامح» بمشاركة 500 طالب وطالبة من جامعة وولونغونغ وجامعة هيريوت وات، وانطلقت المسيرة في الخامسة بعد ظهر أمس بقرية المعرفة في دبي بالتعاون مع كل الجهات المعنية، وتهدف المسيرة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية بين الطلاب، مع إشراك المجتمع المحلي في هذه الرسالة السامية.
تعاون واسع
جاءت هذه الفعالية بتنظيم من نادي التسامح بجامعة وولونغونغ في دبي بالتعاون مع نادي التسامح بجامعة هيريوت وات، وشهدت المسيرة تعاوناً واسعاً من مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق أهدافها، حيث تضمنت فعاليات المسيرة تسليط الضوء على أهمية التسامح في بناء التلاحم، كما شارك الطلاب في أنشطة تعاونية تعكس روح التآخي، مثل العروض الثقافية التي تمثل التنوع الثقافي في الجامعات، واللوحات الفنية التي تعبر عن التسامح والتعايش.
جسر للتواصل
أكدت وزارة التسامح والتعايش أن أندية التسامح في الجامعات والتي تم إنشاؤها بالتعاون مع كل الجامعات الإماراتية، تحرص دائماً على المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والوطنية والعالمية التي تتعلق بتعزيز القيم الإنسانية والوطنية، وتعزز ثقافة التسامح والتعايش لدى أجيال المستقبل، مؤكدة أن أعضاء أندية التسامح بالجامعات المنتشرة بكل إمارات الدولة، حيث نظمت أنشطة داخل الحرم الجامعي، وفي البيئة المحيطة بهذه المناسبة المهمة، وأن هذه المسيرة ليست مجرد فعالية طلابية بل هي انعكاس حقيقي لقيم التسامح التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على ترسيخها في جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك التعليم، فالمسيرة تعد فرصة رائعة لتعزيز فهم أعمق للتسامح بين الشباب الجامعي، الذي يمثل قادة المستقبل، والمجتمع المحيط، مؤكدة أن المسيرة تسعى إلى نقل رسالة مفادها أن التسامح هو جسر للتواصل والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، مما يسهم في تحقيق التعايش السلمي.
3000 شخص
قامت وزارة التسامح والتعايش بتوزيع الهدايا والجوائز على أكثر من 3000 شخص من الجمهور الذي شارك في الأنشطة الجماهيرية والمسابقات المتنوعة على مدى يومين، وفاز الأطفال بنصيب الأسد من هذه الهدايا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التسامح الإمارات وزارة التسامح والتعايش نهيان بن مبارك كوريا الجنوبية التراث الثقافة المهرجان الوطنی للتسامح وزارة التسامح والتعایش القیم الإنسانیة بالتعاون مع قیم التسامح من مختلف إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك العالم الاحتفال بيوم التسامح
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تحتفي بمبادرات إنسانية وحضارية نهيان بن مبارك يدشن حديقة أم الإمارات في «حدائق التسامح»احتفت دولة الإمارات باليوم العالمي للتسامح الذي يصادف السادس عشر من نوفمبر من كل عام، حيث شهدت مؤسسات الدولة تنظيم فعاليات تسلط الضوء على جهود الدولة ومبادراتها لترسيخ ثقافة التسامح باعتباره منهاج حياة في المجتمع، إذ تتصدر دولة الإمارات دول العالم في مجال التسامح، وفقاً لمؤشر التسامح تجاه الأجانب، فالتسامح طابع إماراتي أصيل غرسه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ إنشاء الدولة وتنظمه التشريعات والقوانين، ومن ثم فليس غريباً أن تكون الإمارات أول دولة تخصص وزارة للتسامح.
وتماشياً مع مئوية الإمارات 2071 تهدف وزارة التسامح والتعايش إلى رسم خريطة طريق نحو آليات ترجمة التسامح والتعايش كقيم وطنية تنطلق من الإمارات إلى العالم لتدشين الخطوط العامة لمبادرات وخطط العمل المستقبلية لها، وإبراز الإمارات كنموذج فريد تلتقي فيه الحضارات لتعزيز السلام والتعايش بين شعوب العالم كافة، كما تسعى الوزارة من خلال مبادراتها إلى تنمية روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين جميع سكان الدولة، وتشجيع الحوار بين الأديان، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام، وبناء جسور التفاهم والتواصل والحوار ونبذ العنف والتمييز والكراهية.
المهرجان الوطني للتسامح
نفذت وزارة التسامح والتعايش المهرجان الوطني للتسامح، وعدداً من الفعاليات المترافقة مع المناسبة، وبالتعاون مع جهات ومؤسسات الدولة، كما شاركت دول أوروبية ضمن فعاليات الاحتفال بهذا اليوم العالمي مع الوزارة، أطلقت هيئات ووزارات العديد من المبادرات المعززة لقيم التسامح باعتباره جزءاً أصيلاً من توجهات الدولة وقيادتها الرشيدة.
اليوم العالمي للتسامح
اليوم العالمي للتسامح هو يوم اعتمدته الأمم المتحدة، ودعت إليه عام 1996 الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى الاحتفال به في 16 نوفمبر، من خلال القيام بأنشطة ملائمة، وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح (القرار 48/126). وأعلنت هذه السنة بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر 1995، حيث اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح وخطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح.
رفاه الإنسان
توجز وثيقة نتائج مؤتمر القمة العالمي لعام 2005 A/RES/60/1، التزام الدول الأعضاء والحكومات بالعمل على النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.