انطلاق الاجتماعات الفنية الثنائية لأعمال اللجنة السعودية الجيبوتية المشتركة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
انطلقت الاجتماعات الفنية الثنائية لأعمال اللجنة السعودية الجيبوتية المشتركة في دورتها السادسة في الرياض مساء الأحد، بحضور عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، ووكيل وزارة النقل والخدمات اللوجستية للخدمات اللوجستية ريان بن صلاح الدين البكري.
وأعرب البكري في مستهل حديثه عن سعادته بالجهود الحثيثة من أعضاء اللجنة على تأصير وتقوية العلاقات بين البلدين، وفقًا لتوجيهات قيادتي المملكة العربية السعودية وجمهورية جيبوتي، التي تدعم جهود اللجنة وتوطيد الشراكات من أجل حاضر ومستقبل مزدهر.
وبيَّن أن اجتماع اليوم يمثّل فصلًا جديدًا من فصول قصة التعاون المستمرة بين المملكة وجيبوتي، ومحطةً مهمةً للمُضي قُدمًا في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين البلدين، مشيرًا إلى أن اللجنة تمثّل نموذجًا رائدًا للتعاون ودافعًا لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات لا سيّما في ظل التحديات والمعوّقات، التي قد تواجه الطرفين في عالم متغيّر وسريع التطور، مما يجعل التعاون بين البلدين أكثر ضرورة من أي وقتٍ مضى.
وأشاد وكيل وزارة النقل للخدمات اللوجستية بما توصلت له اللجنة السعودية الجيبوتية المشتركة في دوراتها السابقة من تعاون وتنسيق مشترك، وتفاهم للأهداف ورغبات الطرفين الطموحة في دفع التعاون والعلاقات نحو مستوى جديد يعود بالنفع على شعبي البلدين، متأملًا أن ينتج من هذه الاجتماعات دعم التوصيات، وتذليل كافة العقبات، وتبادل الخبرات، وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتعزيز مشاركة القطاعين العام والخاص؛ للاستفادة من الفرص الحالية في القطاعات كافة.
بدوره، ثمّن معالي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة الدعم والتوجيهات السديدة من قيادتي البلدين، التي أثمرت في جعل مرحلة العلاقات بين الشعبين الشقيقين تصل إلى الازدهار والتطور والثقة والتكامل في جميع جوانب الحياة، السياسية، والدبلوماسية، والأمنية، والعسكرية، والثقافية، والاقتصادية، وشتى القطاعات المسهمة في ازدهار وتطور العلاقات بين البلدين.
وأعرب عن سعادته بما تحقق من منجزات اقتصادية للبلدين، من بينها توقيع اتفاقية إنشاء المنطقة اللوجستية السعودية الجيوتية في المنطقة الحرة بجيبوتي، مبينًا أن هذا المنجز يعد كبيرًا جدًا لا سيّما وأن المنطقة ستعزز الحركة التجارية وستخدم العديد من دول قارة أفريقيا.
وأعلن سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة، أنه ابتداءً من مطلع عام 2025 سيقوم طيران “ناس” بتسيير رحلات جوية مباشرة منتظمة من السعودية إلى جيبوتي، وهذا يُعد أحد مخرجات ومنجزات اللجنة السعودية الجيبوتية المشتركة في دوراتها السابقة، بالإضافة لعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين التي وُقعت في الفترة الماضية.
وشهدت أعمال اللجنة استكمال نصوص الاتفاقيات ومذكرات التفاهم و(البروتكولات) والبرامج التنفيذية، وتطوير أفضل الأساليب التي من شأنها دعم مسيرة التعاون بين البلدين، وتجاوز ما قد يطرأ من معوقات وصعوبات، وإتاحة الفرص لخلق مجالات عدة للتعاون بين البلدين، بما ينعكس إيجابًا على تطوير أوجه التعاون الثنائي، وتعزيز العمل المشترك بينهما.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الرباط وباريس تراجعان اتفاقيات الأمن والهجرة الأساس الصلب في العلاقات بين البلدين
زنقة 20 ا الرباط
استقبل وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الإثنين بالرباط، برونو روتايو وزير الدولة، وزير الداخلية بالجمهورية الفرنسية وعقد معه اجتماع عمل بحضور مسؤولين سامين من البلدين.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، توثل موقع Rue20، أن الوزيرين استعرضا خلال هذا الاجتماع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا آفاق تعزيز التعاون الثنائي في انسجام تام مع إعلان الشراكة الاستثنائية المعززة الذي وقعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، و إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها في أكتوبر 2024.
ونوه الجانبان، بالأساس الصلب الذي يشكله الجانب الأمني والهجرة في العلاقات بين البلدين والذي سيتعزز بشكل أكبر على ضوء الموقف الفرنسي المؤكد على أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان بشكل كامل في إطار السيادة المغربية.
وأكد الوزيران على أن التعاون في مجال الأمن والهجرة يندرج في سياق دينامية متميزة قائمة على الثقة المتبادلة، تغذيها التحديات المشتركة والقراءة التي يتقاسمها البلدان للمحيط الإقليمي والدولي، وكذا تطابق وجهات النظر حول القضايا الاستراتيجية.
ومن هذا المنظور، ومن أجل تعزيز هذه الدينامية وتجاوز مختلف الظرفيات بشكل بناء، اقترح لفتيت إرساء إطار للشراكة والتعاون جديد وشامل، هذا الأخير سيكون قائما على مراجعة مجموعة من الاتفاقيات بين الوزارتين من أجل جعله آلية تكون في مستوى التطلعات المشتركة.
وفي هذا الصدد، يشكل اعتماد خارطة طريق المغرب – فرنسا للتعاون بين وزارتي الداخلية بالبلدين لبنة أساسية.
وعلى المستوى الأمني، أشاد الوزيران بالتعاون المثمر بين الأجهزة المعنية بالبلدين. هذا التعاون، القائم على تنسيق وثيق وتبادل للمعلومات، مكن من الاحتواء الفعال للتهديد الإرهابي وتحقيق مجموعة من النجاحات الملموسة، خاصة من خلال تفكيك شبكات إرهابية وإجرامية.
وذكر لفتيت بالمقاربة الشمولية والإنسانية في الآن ذاته التي تعتمدها المملكة في مجال حكامة الهجرة، وذلك طبقا للتوجيهات الملكية السامية. وأكد في هذا الصدد، أهمية العمل الذي تقوم بها مجموعة الهجرة المختلطة الدائمة المغرب – فرنسا، الآلية المرجعية من أجل معالجة سلسة للرهانات العملياتية. كما جدد الوزير التأكيد على الالتزام التام للجانب المغربي، من أجل العمل على إرساء مرجع مشترك سواء على المستوى المسطري أو على مستوى الإحصائيات.
وخلص البلاغ إلى أن الجانبين اتفقا على ضرورة توسيع وتعزيز حقل التعاون الثنائي وخاصة في مجالي الوقاية المدنية، وتدبير الأحداث الكبرى.