تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أستاذ بزراعة المنصورة يجرى أبحاثًا حول الآثار الضارة للتغيرات المناخية
ترشيد استهلاك المياه والأسمدة المستخدمة بتبني منظومة الزراعات المائية
 

في إطار اهتمام الدولة بملف التغيرات المناخية وسبل التكيف معها ومواجهتها، شاركت مصر بقوة في كافة المعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بالتغيرات المناخية وكذلك في فعاليات دورات مؤتمرات دول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتقدم كلية الزراعة جامعة المنصورة.



وذلك من خلال علمائها وباحثيها، وتحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور طارق غلوش  نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد شطا عميد كلية الزارعة جامعة المنصورة، والدكتور متولي أبو سريع وكيل كلية الزارعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حيث قدموا العديد من الأبحاث العلمية والدراسات التطبيقية في المجالات المتنوعة والتي تساهم في تحقيق رؤية مصر 2030، وتعد كلية الزراعة من أبرز الكليات التي لها دور رائد في مواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من حدتها.
"البوابة"، التقت الدكتور وليد السعدي، أستاذ الخضر والهيدروبونك بكلية الزراعة جامعة المنصورة، لتلقي الضوء علي ملف التغيرات المناخية، وكيفية التصدي لها من خلال الدراسات البحثية والممارسات التطبيقية لأنظمة الزراعة المائية للنباتات.
في البداية؛ أوضح "السعدي"، أن التغيرات المناخية تعد من أخطر الظواهر التي يتعرض لها كوكب الأرض حيث إنها ظاهرة عالمية نتجت بفعل زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري  في الغلاف الجوي القريب للأرض مكونة طبقة عازلة تمنع ارتداد الأشعة الشمسية غير المرئية "خاصة الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة" للفضاء الخارجي وتحبسها بطبقة الغلاف الجوي الدنيا متسببة بذلك في ارتفاع تدريجي في متوسط درجة حرارة الكوكب لنحو 1،5 5 مئوية تقريبًا مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وتابع أستاذ الخضر والهيدروبونك بكلية الزراعة جامعة المنصورة، بأن للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم أسباب كثيرة يعلمها القاصي والداني، فمنها أسباب طبيعية ناجمة عن "ثورات البراكين، ظاهرة البقع الشمسية، الأشعة الكونية الناجمة عن انفجار بعض النجوم.
وكذلك أسباب اصطناعية ناجمة عن الكم الهائل من الانبعاثات الغازية الناتجة من المنشآت الصناعية ذات أحمال التلوث العالية، عوادم السيارات والمولدات الكهربائية، مياه الصرف الصحي، نواتج الأنشطة الزراعية، حرق المخلفات الزراعية ومخلفات القمامة وحرائق الغابات.
ويستكمل قائلا: بالإضافة إلى إزالة الغابات والأشجار وتبوير وتجريف الأرض الزراعية والزحف العمراني عليها، الأمر الذي ترتب عليه احتباس حراري وتغيرات مناخية هائلة تسببت في جفاف كثير من الأنهار حول العالم.
ويضيف "السعدي": وبالتالي نقص مياه الري العذبة الصالحة للزراعة؛ ذوبان الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي وبالتالي ارتفاع مستوى المياه بالبحار والمحيطات، وزيادة معدلات تصحر الأرض الزراعية وانخفاض قدرتها على الإنتاج وتقلص مساحتها، ضعف الناتج الزراعي القومي للأوطان، حدوث فجوة غذائية زراعية، مع الإضرار بالأمن الغذائيِ والبيئة وصحة الإنسان.
ويتابع أنه حاضر في العديد من الندوات العلمية المتعلقة بالتغيرات المناخية والتي كان آخرها ندوة بعنوان " معًا لمواجهة تغير المناخ " أقيمت في رحاب كلية الزراعة جامعة المنصورة، بالتعاون بين قطاعي خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الزراعة وجامعة المنصورة والهيئة القومية للاستعلامات.

وأوضح، أنه تناول من خلالها جهود الدولة في مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها، ومنها المشروع القومي المعروف بالـ 100 ألف صوبة، والمشروع القومي لأنظمة الري المتطورة لترشيد استهلاك المياه في الري، المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع، المشروع القومي لمعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي، إزالة التعديات على الأرض الزراعية، مبادرة الـ 100 مليون شجرة عام 2022.
وحول الممارسات التطبيقية التي يقوم بها لمواجهة التغيرات المناخية؛ أشار "السعدي" إلى أنه يجري دراسات بحثية في مجال الزراعة المائية المكشوفة والمحمية لعديد من محاصيل الخضر، وأنه يقوم بالإشراف العلمي والعملي على رسائل الماجستير والدكتوراه البحثية وكذلك مشاريع التخرج لطلاب السنة النهائية لمرحلة البكالوريوس.
ويتابع بأنه من خلال  الدروس العملية لمقررات البكالوريوس والدراسات العليا التي يقوم بتدريسها بهدف إكساب طلابه المهارات والخبرات التي تؤهلهم لسوق العمل، وذلك لما لهذه التقنية الزراعية الواعدة من مساهمات حقيقية جوهرية في مجال التوسع الأفقي للرقعة الزراعية بزراعة الأماكن والمساحات التي يستحيل زراعتها بطرق الزراعة التقليدية كأسطح المباني والمنشآت المختلفة والأراضي غير الصالحة للزراعة دون تكبد الدولة نفقات باهظة في استصلاح المزيد من الأراضي خصوصًا مع ندرة مياه الري.
ويستكمل بأن تلك الأبحاث تساعد في  مجال التوسع الرأسي للإنتاج الزراعي بتكثيف زراعة أكبر عدد من النباتات المستهدفة بوحدة المساحة، هذا بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة في ترشيد استخدام مياه الري والأسمدة "التي تتسم بالندرة وارتفاع الأسعار" لنحو 70-80% في صورة محلول مغذي متوازن يدعم الإنتاج النباتي الأمثل للنباتات في مراحل نموها المختلفة، وما لذلك من أهمية في تقليص مشكلة اتساع الفجوة الغذائية التي تهدد الأمن الغذائي القومي للأوطان، وتوفير منتجات زراعية طازجة وآمنة صحيًا، وتوفير فرص عمل تخفف عبء مشكلة البطالة عن كاهل الدولة.

https://m.youtube.com/watch?v=4hvOoxUbN9g

الدكتور وليد السعدي دا

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتفاقية الأمم المتحدة تحقيق رؤية مصر 2030 مواجهة التغيرات المناخية التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

التغيرات المناخية تؤثر على الإنتاج الزراعي.. الدكتور محمد فهيم يقدم 10 نصائح للمزارعين

أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ الزراعي، أن الموسم الزراعي الحالي يختلف بشكل كبير عن المواسم السابقة بسبب التغيرات المناخية الواضحة، موضحًا أن التفاوت الكبير بين درجات الحرارة نهارًا وليلًا، إلى جانب موجات الدفء التي تعقبها برودة مفاجئة وظهور الشبورة في أوقات متقطعة، قد أثر على نمو العديد من المحاصيل الزراعية.

أساليب زراعية مبتكرة
وفي بيان له، دعا "فهيم" إلى ضرورة تبني أساليب زراعية مبتكرة للتعامل مع هذه التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ تدابير وقائية لضمان إنتاجية عالية وحماية المحاصيل من الأمراض والآفات،  وقدّم 10 نصائح زراعية للمزارعين في هذا السياق:
1. القمح: يعاني القمح المبكر من الطرد المبكر. يجب عدم تأخير الري وتجنب الري أثناء نشاط الرياح، كما يُنصح بمكافحة حشرات المن باستخدام مزيج من "أسيتامبريد" و"لمبادا 5%".
2. البطاطس الصيفية: المحاصيل المزروعة في ديسمبر نمت بسرعة وتعرضت لخطر الإصابة بمرض الندوة المتأخرة، لذا يجب اتخاذ التدابير الوقائية لمكافحة هذا المرض.
3. الزيتون: يستمر النمو الخضري منذ الخريف مع توقع تزهير مبكر. يوصى باستخدام مركبات الكالسيوم والبورون وتقليل استخدام الأزوت إلى نترات الكالسيوم أو سلفات النشادر.
4. المانجو: بدأت العصارة في التحرك بنسبة 20% تقريبًا، ومن المهم الانتهاء من تقليم الأفرع في أقرب وقت، ويفضل أن يكون ذلك هذا الأسبوع.
5. العنب: يُتوقع تخريج مبكر للبراعم الخضرية، ويُنصح باستخدام مركبات البوتاسيوم فوسفيت بالتبادل مع الكالسيوم فوسفيت.

التحديات والفرص.. كيف يسهم الغاز الحيوي في تطوير الزراعة المستدامة بمصر؟


6. النخيل: بدأ تزهير أصناف مثل البرحي في المناطق الصحراوية، و يمكن استخدام حبوب اللقاح المحفوظة من الموسم السابق لتعويض النقص.
7. الأمراض المبكرة: ظهرت أمراض مهمة مثل الندوة المتأخرة في البطاطس، واللطعة الأرجوانية في البصل والثوم، والعفن الرمادي في الفراولة، والبياض الدقيقي على المانجو والبابونج.
8. الزراعات تحت الأنفاق البلاستيكية: نمت المحاصيل بسرعة ووصلت إلى البلاستيك. ينصح بريها لفترات قصيرة (30-45 دقيقة بالتنقيط) وتقليل المياه لتجنب تعفن الجذور، مع استخدام التسميد عالي الفسفور ونترات الكالسيوم.

الزراعة: زيارة ميدانية لدعم المزارعين في الأقصر لزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية


9. الزراعات البعلية: مثل الكمون واليانسون والكراوية، تحتاج إلى مركبات البوتاسيوم في مرحلة التزهير لزيادة المادة الجافة في الحبوب.
10. مكافحة الحشرات: الأجيال الأولى من الحشرات مثل منّ الخوخ الأخضر على البطاطس الصيفية، والمن على الفول البلدي، والتربس والعنكبوت الأحمر على الفراولة والباذنجان، تتطلب مكافحتها فورًا.
واختتم "فهيم" بالتأكيد على أنه من المتوقع أن يستمر انخفاض درجات الحرارة الليلية في شهر طوبة، لذا يجب تجنب زراعة العروة الصيفية المبكرة في الحقول المكشوفة لبعض المحاصيل مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والفاصوليا.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يبحث مع هيئة الموارد المائية واستصلاح الأراضي ‏الصلاحيات والمشكلات التي تعترض العمل ‏
  • ترشيد المياه في الأنشطة الزراعية.. يوم حقلي للنهوض بمحصول القمح بالشرقية
  • افتتاح ورشة عمل بـ"البحوث الزراعية" حول البصمة الكربونية وتأثيرها على التغيرات المناخية
  • خبراء يناقشون دور القطاعات المختلفة في مواجهة التغيرات المناخية
  • وزارة البيئة تنظم حلقة نقاشية حول دور القطاعات المختلفة في مواجهة التغيرات المناخية
  • التغيرات المناخية تؤثر على الإنتاج الزراعي.. الدكتور محمد فهيم يقدم 10 نصائح للمزارعين
  • البيئة تنظم حلقة نقاشية حول دور القطاعات المختلفة في مواجهة التغيرات المناخية
  • متحدث «يونيسيف»: المساعدات في غزة غير كافية.. ونعمل على زيادة نسبة المياه
  • تجديد حبس 5 أشخاص بالقاهرة لقيامهم بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار
  • بحوث الإنتاج الحيواني: التغيرات المناخية تؤثر سلبا على إنتاجية الحيوانات