زراعة المنصورة: أجرينا أبحاثا حول الآثار الضارة للتغيرات المناخية.. ونعمل على توسيع الرقعة الزراعية.. وتؤكد: نرشد استهلاك المياه والأسمدة المستخدمة بتبني منظومة الزراعات المائية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أستاذ بزراعة المنصورة يجرى أبحاثًا حول الآثار الضارة للتغيرات المناخية
ترشيد استهلاك المياه والأسمدة المستخدمة بتبني منظومة الزراعات المائية
في إطار اهتمام الدولة بملف التغيرات المناخية وسبل التكيف معها ومواجهتها، شاركت مصر بقوة في كافة المعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بالتغيرات المناخية وكذلك في فعاليات دورات مؤتمرات دول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتقدم كلية الزراعة جامعة المنصورة.
وذلك من خلال علمائها وباحثيها، وتحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور طارق غلوش نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد شطا عميد كلية الزارعة جامعة المنصورة، والدكتور متولي أبو سريع وكيل كلية الزارعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حيث قدموا العديد من الأبحاث العلمية والدراسات التطبيقية في المجالات المتنوعة والتي تساهم في تحقيق رؤية مصر 2030، وتعد كلية الزراعة من أبرز الكليات التي لها دور رائد في مواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من حدتها.
"البوابة"، التقت الدكتور وليد السعدي، أستاذ الخضر والهيدروبونك بكلية الزراعة جامعة المنصورة، لتلقي الضوء علي ملف التغيرات المناخية، وكيفية التصدي لها من خلال الدراسات البحثية والممارسات التطبيقية لأنظمة الزراعة المائية للنباتات.
في البداية؛ أوضح "السعدي"، أن التغيرات المناخية تعد من أخطر الظواهر التي يتعرض لها كوكب الأرض حيث إنها ظاهرة عالمية نتجت بفعل زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي القريب للأرض مكونة طبقة عازلة تمنع ارتداد الأشعة الشمسية غير المرئية "خاصة الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة" للفضاء الخارجي وتحبسها بطبقة الغلاف الجوي الدنيا متسببة بذلك في ارتفاع تدريجي في متوسط درجة حرارة الكوكب لنحو 1،5 5 مئوية تقريبًا مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وتابع أستاذ الخضر والهيدروبونك بكلية الزراعة جامعة المنصورة، بأن للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم أسباب كثيرة يعلمها القاصي والداني، فمنها أسباب طبيعية ناجمة عن "ثورات البراكين، ظاهرة البقع الشمسية، الأشعة الكونية الناجمة عن انفجار بعض النجوم.
وكذلك أسباب اصطناعية ناجمة عن الكم الهائل من الانبعاثات الغازية الناتجة من المنشآت الصناعية ذات أحمال التلوث العالية، عوادم السيارات والمولدات الكهربائية، مياه الصرف الصحي، نواتج الأنشطة الزراعية، حرق المخلفات الزراعية ومخلفات القمامة وحرائق الغابات.
ويستكمل قائلا: بالإضافة إلى إزالة الغابات والأشجار وتبوير وتجريف الأرض الزراعية والزحف العمراني عليها، الأمر الذي ترتب عليه احتباس حراري وتغيرات مناخية هائلة تسببت في جفاف كثير من الأنهار حول العالم.
ويضيف "السعدي": وبالتالي نقص مياه الري العذبة الصالحة للزراعة؛ ذوبان الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي وبالتالي ارتفاع مستوى المياه بالبحار والمحيطات، وزيادة معدلات تصحر الأرض الزراعية وانخفاض قدرتها على الإنتاج وتقلص مساحتها، ضعف الناتج الزراعي القومي للأوطان، حدوث فجوة غذائية زراعية، مع الإضرار بالأمن الغذائيِ والبيئة وصحة الإنسان.
ويتابع أنه حاضر في العديد من الندوات العلمية المتعلقة بالتغيرات المناخية والتي كان آخرها ندوة بعنوان " معًا لمواجهة تغير المناخ " أقيمت في رحاب كلية الزراعة جامعة المنصورة، بالتعاون بين قطاعي خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الزراعة وجامعة المنصورة والهيئة القومية للاستعلامات.
وأوضح، أنه تناول من خلالها جهود الدولة في مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها، ومنها المشروع القومي المعروف بالـ 100 ألف صوبة، والمشروع القومي لأنظمة الري المتطورة لترشيد استهلاك المياه في الري، المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع، المشروع القومي لمعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي، إزالة التعديات على الأرض الزراعية، مبادرة الـ 100 مليون شجرة عام 2022.
وحول الممارسات التطبيقية التي يقوم بها لمواجهة التغيرات المناخية؛ أشار "السعدي" إلى أنه يجري دراسات بحثية في مجال الزراعة المائية المكشوفة والمحمية لعديد من محاصيل الخضر، وأنه يقوم بالإشراف العلمي والعملي على رسائل الماجستير والدكتوراه البحثية وكذلك مشاريع التخرج لطلاب السنة النهائية لمرحلة البكالوريوس.
ويتابع بأنه من خلال الدروس العملية لمقررات البكالوريوس والدراسات العليا التي يقوم بتدريسها بهدف إكساب طلابه المهارات والخبرات التي تؤهلهم لسوق العمل، وذلك لما لهذه التقنية الزراعية الواعدة من مساهمات حقيقية جوهرية في مجال التوسع الأفقي للرقعة الزراعية بزراعة الأماكن والمساحات التي يستحيل زراعتها بطرق الزراعة التقليدية كأسطح المباني والمنشآت المختلفة والأراضي غير الصالحة للزراعة دون تكبد الدولة نفقات باهظة في استصلاح المزيد من الأراضي خصوصًا مع ندرة مياه الري.
ويستكمل بأن تلك الأبحاث تساعد في مجال التوسع الرأسي للإنتاج الزراعي بتكثيف زراعة أكبر عدد من النباتات المستهدفة بوحدة المساحة، هذا بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة في ترشيد استخدام مياه الري والأسمدة "التي تتسم بالندرة وارتفاع الأسعار" لنحو 70-80% في صورة محلول مغذي متوازن يدعم الإنتاج النباتي الأمثل للنباتات في مراحل نموها المختلفة، وما لذلك من أهمية في تقليص مشكلة اتساع الفجوة الغذائية التي تهدد الأمن الغذائي القومي للأوطان، وتوفير منتجات زراعية طازجة وآمنة صحيًا، وتوفير فرص عمل تخفف عبء مشكلة البطالة عن كاهل الدولة.
https://m.youtube.com/watch?v=4hvOoxUbN9g
الدكتور وليد السعدي داالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتفاقية الأمم المتحدة تحقيق رؤية مصر 2030 مواجهة التغيرات المناخية التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس من جامعة المنصورة : 2025 أهم عام للإكتشافات الأثرية المصرية
أكد وزير الدولة لشئون الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس بأن عام 2025 سيكون أهم عام للإكتشافات الأثرية في مصر ، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذا العام الإجابة على تساؤلات مهمة طالما شغلت بال الأثريين حول العالم منها سبب موت "توت عنخ آمون " .
جاء ذلك خلال محاضرته ضمن فعاليات الصالون الثقافي الذي تنظمه جامعة المنصورة برئاسة الدكتور يوسف خاطر رئيس الجامعة وتنظيم الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث وأدار الحوار الدكتور محمد عبد اللطيف عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة .
أعظم بلد
وأضاف "حواس " بأنه خلال هذا العام سنؤكد للعالم أجمع بأن مصر فعلا أعظم بلد في العالم من خلال حضارتها العريقة التي نكتشف معجزاتها يوما بعد أخر .
مزاعم غير حقيقيةولفت بأن هناك من الحقائق التي ترد على العديد من المزاعم حول آثار مصر لايوجد أي دليل علمي تستند عليه ومنها أن بناة الأهرام هم المصريون وكل الأسماء التي ظهرت على الآثار تؤكد ذلك، كما أنه لم يتم بناء الأهرامات بالسخرة ، فلو كانوا من بناها عبيدا لايمكن أن يبدعوا في هذا الإعجاز الهندسي الدقيق ، مؤكدا أنه لم يكن هناك عبودية في مصر الفرعونية .
لعنة الفراعنة
وقال "حواس " بأنه لايوجد مايسمى " لعنة الفراعنة " فهذا شىء من قبيل الخيال ، كما أن ماردده عدد من الجماعة الأفريقية السود في أمريكا من أنهم أصل الحضارة لايستند إلى أدلة علمية ملموسة وقد قمت بالرد على هذه المزاعم .
مغامرة بالأهرامات
وتطرق وزير الدولة للآثار الأسبق عن مغامرته مع أحد مشاهير اليوتويوب العالميين خلال زيارته لمصر وهو " مستر بيست " مشيرا إلى أن المغامرة كانت تجربة حية قرر أن ينقلها للرد حول العديد من المزاعم المتعلقة بما يظهر تحت قدم أبو الهزل والأنفاق الواقعة أسفل الأهرامات وبناة الأهرامات وحجرات الأهرامات .
محطات مهمة
وتحدث"حواس "عن عدد من المحطات المهمة في حياته وأن الصدفة قادته إلى مجال الآثار الذي عشقه موجها رسالة لطلاب لية السياحة والفنادق بالمنصورة بضرورة الإصرار على النجاح والتمسك بالهدف والقتال من أجله ، مشيرا إلى أن الظروف الإقليمية والدولية التي تمر بها مصر تتطلب ضورة الاصطفاف حول الوطن وقيادته لمواجهة الأخطار التي تحاصرنا .
تاريخ عريق
وكان رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر قد رحب بضيف الجامعة صاحب التاريخ العريق في الآثار وأكد أنها فرصة حتى يستفيد طلاب كلية السياحة والفنادق من هذا العالم الكبير .
أسرار كشفها حواس عن الآثار المصريةحواس يكشف كيفية استرداد آثار مصررئيس جامعة المنصورة خلال كلمتهنائب رئيس جامعة المنصورةمتحف مستقل
بينما أكد عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور محمد عبد اللطيف بأن مصر دولة عظمى أثرية ولاتزال تحتل المركز الأول كما ونوعا حيث تعد أكبر بلد بها آثار على مستوى العالم ، بل إن كل محافظة مصرية تعد متحفا مستقلا .