ليست ندوبًا.. حقيقة النقاط البيضاء على أجساد الحيتان
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
للوهلة الأولى عند رؤيتها تظن أنها مجرد ندوب بيضاء تشبه النقاط وتتواجد على أجساد الحيتان، لكنها عبارة عن كائنات حية دقيقة تتغذى فوق هذه الثدييات البحرية الضخمة بشكل أساسي، وسط مستعمرات ذات أعداد هائلة، وتُعرف هذه الحيوانات الصغيرة باسم البرنقيل أو قشريات الحوت وهي عائلة متخصصة من قشريات البلوط.
ما هي حيوانات البرنقيل؟حيوانات البرنقيل هي عبارة عن قشريات بحرية صغيرة تتغذى على ترشيح الحيتان لأطعمتها وتلتصق بأسطح مختلفة عليها وسط مستعمرات كبيرة، حيث تُغلف أجسامها الناعمة بأصداف على شكل بركاني وتبدو كروية الشكل تمامًا مثل كرات التنس، لكن حجمها يعادل حجم فنجان قهوة صغير بحسب موقع «marine sanctuary» العالمي.
وتُعد حيوانات البرنقيل من أصعب الكائنات التي يمكن العثور عليها وهي لا تزال على قيد الحياة، وذلك لقضاء حياتها متنقلة على رؤوس وزعانف الحيتان المهاجرة، والغذاء على العوالق التي تسبح على أجسام هذا الكائن البحري الأضخم على وجه الأرض.
غموض حول البرنقيل
حجمها الصغير وتنقلها المستمر يُصعب من عملية الاستكشاف العلمية الكاملة لتلك القشريات الصغيرة، وهو ما يجعل هناك غموضًا حولها حتى اليوم، لكنها تثير قدرًا فريدًا من الانبهار لدى علماء الأحياء البحرية لمحاولات جمع كل المعلومات عن شكل حياتها داخل وخارج المياه.
ترتيب حيوانات البرنقيل بين الكائنات الحية يحميها من الافتراس من قبل طيور النورس والقواقع البحرية آكلة اللحوم وغيرها من الحيوانات المفترسة على الشاطئ، ولأنها لا تستطيع إغلاق نفسها مثل الأنواع الأخرى، فإنها لا تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة خارج الماء، لذا يعد من النادر الحصول على عينات حية منها والتي عادة ما تجرفها المياه مع حوت نافق على الشاطئ.
وبسبب التصاق هذه القشريات البحرية بأجساد الحيتان بإحكام كبير، أصبحت علميًا جزءًا من جلود هذه الكائنات الضخمة بمرور الوقت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحيتان
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: ثلث الكائنات الحية مهددة بالانقراض قبل عام 2100
شمسان بوست / متابعات:
أظهرت دراسة جديدة أن ما يقارب ثلث الكائنات الحية حول العالم معرضة لخطر الانقراض بحلول نهاية القرن.
ووجدت الدراسة أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) عن متوسط درجة الحرارة قبل الثورة الصناعية، ما يتجاوز هدف اتفاقية باريس، فإن الانقراض سيتسارع بشكل كبير، خاصة بالنسبة للبرمائيات، والأنواع الحية في الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة.
وقد ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1 درجة مئوية (1.8 درجة فهرنهايت) منذ الثورة الصناعية.
وأثرت التغيرات المناخية على درجات الحرارة وأنماط الأمطار، وبالتالي تغيير المواطن وتفاعلات الأنواع. على سبيل المثال، تسببت درجات الحرارة الأكثر دفئا في عدم تطابق هجرة الفراشة الملكية مع ازدهار النباتات التي تلقحها. والعديد من الحيوانات والنباتات تتحرك إلى خطوط العرض أو الارتفاعات الأعلى لمتابعة درجات حرارة أكثر ملاءمة.
وفي حين أن بعض الأنواع الحية قد تتكيف أو تهاجر استجابة للتغيرات البيئية، فإن البعض الآخر لا يمكنه البقاء على قيد الحياة بسبب هذه التغيرات البيئية الجذرية، ما يؤدي إلى انخفاض في أعدادها وأحيانا انقراضها.
وقد توقعت التقييمات العالمية زيادة في مخاطر الانقراض لأكثر من مليون نوع، ولكن العلماء لم يفهموا بشكل واضح كيفية ارتباط هذه المخاطر المتزايدة بتغير المناخ.
وحللت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في 5 ديسمبر في مجلة ساينس، أكثر من 30 عاما من أبحاث التنوع البيولوجي وتغير المناخ، شملت أكثر من 450 دراسة لأنواع حية معروفة.
وإذا تم إدارة انبعاثات غازات الدفيئة وفقا لاتفاقية باريس، فإن ما يقارب 1 من كل 50 نوعا حيا على مستوى العالم (أي نحو 180 ألف نوع) سيكون مهددا بالانقراض بحلول عام 2100. وعندما يتم رفع درجة حرارة النموذج المناخي إلى 2.7 درجة مئوية، وهو المتوقع بموجب التزامات الانبعاثات الدولية الحالية، فإن 1 من كل 20 نوعا سيكون مهددا بالانقراض حول العالم.