على الرغم من مرور 4 أسابيع على استشهاد رئيس حركة حماس الفلسطينية يحيى السنوار، إلا أن اسمه لا يزال يتصدر وسائل الإعلام العبرية، حيث تسبب في أزمة تكاد تمزق حكومة الاحتلال، وتزيد من التصدع بين القيادات السياسية وجيش الاحتلال وأجهزة الاستخبارات مثل الموساد.

السنوار يتسبب في أزمة لحكومة الاحتلال

وكشفت صحيفة واينت العبرية، أن المحكمة العليا الإسرائيلية سمحت بالنشر تفاصيل جديدة في التسريبات من مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالسنوار.

ففي الـ6 من سبتمبر الماضي، نشرت صحيفة بيلد الألمانية، وثائق أدعت أنها ليحيى السنوار، وتظهر مخطط الفصائل للهروب من غزة، وترك أهلها إلى مجازر الاحتلال، والتي تبين فيما بعد أنها مزيفة وتم تسريبها من قبل إيلي فيلدشتاين أحد المتحدثين باسم نتنياهو.  

وأضافت الصحيفة أن «فيلدشتاين» والمقربين من رئيس الحكومة لم يرغبوا في نشر الحقيقة حول الوثيقة ومحتوياتها، بل غذوا مراسلي الصحيفة الألمانية الذين لم يكونوا على دراية باللغة التي كتبت بها الوثيقة، واستبدالها برواية من شأنها أن تخدم نتنياهو وحاجاتهم القوية لوضع حد للاحتجاجات المناهضة للحكومة، وهو المناقض تماما مع ما كتب بالفعل في الوثيقة باللغة العربية.

تحقيقات الشاباك

وكشفت التحقيقات التي أجرها جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية «الشاباك» عن تسريب وثيقة شديدة السرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قام بها ضابط احتياط «لم يتم الإعلان عن اسمه» دون إذن قانوني، بهدف إيصالها إلى المستويات السياسية.

وبحسب التفاصيل، فقد نقل الضابط الوثيقة بداية عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى فلدشتاين، ثم سلم له نسخة ورقية منها.

وفقًا للتحقيقات، قام فلدشتاين بنشر الوثيقة، التي تتعلق بمفاوضات المحتجزين وتأثير الاحتجاجات على دعم الفصائل الفلسطينية، بهدف التأثير على الرأي العام.

وأضافت التحقيقات أن فلدشتاين حاول نشر الوثيقة في وسائل الإعلام العبرية، لكن الرقابة العسكرية منعت ذلك بسبب حساسية المحتوى، وعليه، لجأ إلى وسائل إعلام أجنبية لتجاوز تلك القيود.

تسريب الوثائق من مكتب رئيس حكومة

وذكرت هيئة البث أن المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال استعان بشخص آخر لنشر الوثيقة، وأبلغ وسائل الإعلام الإسرائيلية بنشرها خارجيًا لتهيئة الرأي العام المحلي.

وبعد اكتشاف الشاباك تلك الوثائق في منزل فيلدشتاين، وتم اعتقاله مع مشتبه آخر، ومد الحبس الاحتياطي لهما 5 أيام إضافية استعدادًا لتقديم لائحة اتهام للمحكمة المركزية في اللد.

قدمت النيابة العامة تصريحًا يفيد بوجود أدلة كافية لتوجيه اتهامات رسمية للمتهمين، مع طلب احتجازهما حتى انتهاء الإجراءات القانونية.

منع تفاقم الأضرار المحتملة

وأكدت المحكمة أن التحقيقات كشفت «قناة التسريب»، مما ساهم في منع تفاقم الأضرار المحتملة على الأمن القومي للاحتلال.

سيتم نشر تفاصيل القضية لاحقًا، مع الحفاظ على سرية هوية المتهمين الآخرين، ومن بينهم ضابطان احتياط وضابط في الخدمة النظامية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار حكومة الاحتلال إسرائيل تسريبات مكتب نتنياهو فضائح نتنياهو حکومة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

وصية مؤثرة للصحفي حسام شبات قبل استشهاده.. أخيرا وجدت الراحة

استشهد الصحفي الفلسطيني الشاب حسام شبات، في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، ليلحق بزميله محمد منصور الذي استشهد قبله بساعات.

وكان حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة مباشر، الصحفي رقم 208 الذي يقتله الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بدء العدوان.

وبعد استشهاده، نشر الحساب الرسمي لشبات في "إكس"، وصية كان قد كتبها، وطلب نشرها في حال استشهد.


وقال شبات في وصيته "إذا كنت تقرأ هذا الآن، فاعلم أنني قد استشهدت -على الأرجح استُهدفت- على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. حين بدأ كل هذا، كنت في الحادية والعشرين من عمري فقط، طالبًا جامعيًا أحمل أحلامًا كأي شاب آخر".

وأضاف "على مدى الثمانية عشر شهرًا الماضية، كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي. وثّقت الرعب في شمال غزة دقيقةً بدقيقة، مصمّمًا على إظهار الحقيقة للعالم، تلك الحقيقة التي سعوا لدفنها. نمت على الأرصفة، في المدارس، في الخيام، في أي مكان أستطيع. كان كل يوم معركةً من أجل البقاء".

وتابع "عانيت الجوع لأشهر، لكنني لم أغادر جانب شعبي أبدًا. والله، لقد أديت واجبي كصحفي. خاطرْت بكل شيء لأجل نقل الحقيقة، والآن، أخيرًا، وجدت الراحة! وهي ما لم أعرفه طوال الثمانية عشر شهرًا الماضية. فعلت كل هذا لأنني أؤمن بالقضية الفلسطينية".

وتابع "أؤمن أن هذه الأرض لنا، وأنه كان شرف حياتي الأعظم أن أموت دفاعًا عنها وخدمةً لشعبها. أطلب منكم الآن: لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة".

وفي رسالة إلى زمائه الإعلاميين والناشطين، قال شبات "لا تسمحوا للعالم أن يُشيح بنظره. استمروا في النضال، وواصلوا رواية حكاياتنا — حتى تتحرر فلسطين".

وختم وصيته بجملة "للمرة الأخيرة، حسام شبات، من شمال غزة"، علما أنه من الصحفيين القلائل الذين بقوا في شمال غزة رغم الحصار والعدوان الوحشي طيلة الشهور الماضية.

وتداول ناشطون فيديوهات سابقة لشبات تظهر مدى شعبيته في شمال غزة، حيث كان محبوبا بين الأطفال بصفة خاصة.

وكان شبات تحدث في فيديو مؤثر صيف العام الماضي بعداستشهاد زميله ورفيقه في تغطية العدوان إسماعيل الغول.

وقال متحديا الاحتلال وهو يبكي صديقه الغول، "والله لنكمل الطريق"، قائلا إن ذنب الصحفيين الوحيد هو توثيقهم بكاميراتهم جرائم الاحتلال الإسرائيلي.


This is Hossam’s team, and we are sharing his final message :

“If you’re reading this, it means I have been killed—most likely targeted—by the Israeli occupation forces. When this all began, I was only 21 years old—a college student with dreams like anyone else. For past 18… pic.twitter.com/80aNO6wtfO

— حسام شبات (@HossamShabat) March 24, 2025

ذنبنا إننا بننقل جرائم الاحتلال؟.. الصحفي حسام شبات يودع زمليه مراسل الجزيرة #إسماعيل_الغول الذي استهدفته طائرات الاحتلال#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/xLKfIbPqHE

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 31, 2024

مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي: محاكمة رئيس الشاباك واردة إذا تآمر على نتنياهو
  • وصية مؤثرة للصحفي حسام شبات قبل استشهاده.. أخيرا وجدت الراحة
  • برايتون كلمة السر.. أهداف صلاح ومرموش في قائمة الأفضل بالدوري الإنجليزي
  • اتهام الشاباك بالتجسس على حكومة نتنياهو
  • ما هي السيناريوهات المتوقعة بعد عرض قضية رئيس الشاباك على محكمة الاحتلال العليا؟ 
  • شاهد | العدو الإسرائيلي: فشل 7 أكتوبر لا يزال يتفاعل.. إقالة رئيس الشاباك تشعل أزمة
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: بن غفير يهاجم رئيس الشاباك بعد الكشف عن تحقيق سري للجهاز والحراس يحولون بينهما
  • محكمة الاحتلال العليا تتحدى نتنياهو وتوقف إقالة رئيس جهاز الشاباك
  • الأهلي كلمة السر.. لماذا تصدر نجم الزمالك الترند؟| القصة الكاملة
  • شاهد: صحيفة عبرية تنشر فيديو للسنوار وتفاصيل جديدة سبقت استشهاده