صحف عالمية: اغتيال عفيف يعكس مدى توسع هجوم إسرائيل ضد حزب الله
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تناولت صحف عالمية التطورات الميدانية للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ولبنان، إضافة إلى نظرة تحليلية لمرشحي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فيما يتعلق بالتعامل مع إيران.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن اغتيال إسرائيل للمسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف "يعكس مدى اتساع نطاق الهجوم الإسرائيلي ضد الحزب داخل الأراضي اللبنانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال عفيف يأتي في وقت تدفع فيه الولايات المتحدة ودول أخرى نحو حل دبلوماسي للصراع، وفي وقت يدرس فيه القادة السياسيون في لبنان أيضا مسودة وقف إطلاق النار.
وأبرزت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية تصريحات لقائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق عمير إيشيل تتحدث عن "غياب خطة واضحة لإنهاء الحرب في ظل سياسة إسرائيلية كارثية".
ووفق إشيل، فإن هناك حاجة إلى جهد سياسي لإنهاء الحرب "وإلا فستفقد الإنجازات العسكرية على الجبهتين الشمالية والجنوبية قيمتها"، لافتا إلى أن ترامب يريد إنهاء الحروب.
نتنياهو وحرب غزةبدورها، رأى مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث سبل وقف إطلاق النار في لبنان لكنه "غير مهتم بإنهاء الحرب على غزة حتى تحقيق ما يسميه نصرا كاملا".
وحسب المقال، فإن نتنياهو يحاول إيجاد قالب لإعلان نصر على الجبهة الشمالية رغم أن حزب الله لا يزال يمثل تهديدا لإسرائيل مع حديث أقل حماسة عن غزة، إضافة إلى أن خطط نتنياهو قد تصطدم بخطط ترامب.
من جانبه، سلط موقع ميديا بارت الفرنسي الضوء على محاولة إسرائيل القضاء على الهوية الثقافية داخل غزة، حيث لم تستهدف حربها السكان والبنية التحتية فحسب.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) -وفق الموقع- أن القوات الإسرائيلية دمرت عشرات المواقع التراثية والتاريخية والأثرية بدعوى محاربة الإرهاب، وهذا يعكس سياسة ممنهجة لكسر الروابط الاجتماعية والقضاء على الذاكرة الجماعية.
أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية فقد ذكرت أن دعاة ممارسة أقصى ضغط على إيران في إدارة ترامب الجديدة يبدون "أقل نفوذا".
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يدرك أن منطقة الشرق الأوسط أقرب حاليا إلى مواجهة عسكرية كبرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
محللون: هذه الأسباب تمنع نتنياهو وترامب من استئناف الحرب في غزة
يعتقد خبراء أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفخيخ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن تصل إلى شيء بسبب تغير الموقف المصري وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهديداته.
ويرى هؤلاء أن نتنياهو دخل الاتفاق منذ البداية وهو عازم على عدم إكماله لكنه اصطدم بأن الرئيس الأميركي ألقى بالكرة في ملعب دول المنطقة التي أصبح دورها من القضية مختلفا عما كان عليه في السابق ولاسيما الموقف المصري.
وأمس الأربعاء، قالت وسائل إعلام إن إسرائيل قررت البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بشرط نزع سلاح المقاومة، في حين رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي مقترح بنزع السلاح أو إبعادها من القطاع.
وقالت هيئة البث الإسرائىلية إن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل. في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو التزم بأن تتضمن المرحلة الثانية من الصفقة نزع السلاح في غزة ورفض خطة نقل السيطرة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.
ووفقا للخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين فإن مشكلة نتنياهو تكمن في أنه دخل الحرب من أجل الحرب وليس من أجل خلق واقع سياسي معين، وأنه أيضا كان يعول على ترامب في إفشال الاتفاق بعد المرحلة الأولى وهو ما لم يحدث.
إعلانوحتى اللحظة، يعلن نتنياهو رفضه أي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في حكم القطاع لكنه في الوقت نفسه لا يقدم البديل الذي يراه مناسبا، كما يقول جبارين.
وفي حين كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعول على ترامب لتقديم هذا البديل، فإن تراجع الأخير عن تهديداته وإلقائه كرة اللهب في ملعب الدول العربية لم يكن في حسابات نتنياهو، برأي جبارين.
ويتهم نتنياهو رئيسي الموساد والشاباك بإدارة مفاوضات الاتفاق على أساس تقديم تنالازت دون الحصول على شيء في المقابل، وهي -كما يقول جبارين- محاولة منه لتصوير الصفقة على أنها فاشلة بالنسبة لإسرائيل وأنه ليس مسؤولا عن الفشل.
غير أن المشكلة في رأي خالد صفوري رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن، لا تكمن في مواقف نتنياهو الرامية لتخريب الاتفاق بقدر ما هي في نظرة الرئيس الأميركي قصيرة الأمد للأمور.
فترامب، كما يقول صفوري، يتعامل مع المفاوضات السياسية بمنطق الصفقات العقارية، ومن ثم فقد كان مهتما فقط بالتوصل لاتفاق وليس بمواصلة تنفيذه لأنه يعتقد أن هذا الأمر منحه انتصارا لم يتمكن جو بايدن من تحقيقه.
كما أن اعتماد الرئيس الأميركي وثقته المفرطة في قدرات مبعوثه الخاص للمنطقة ليست في محلها، كما يقول صفوري- لأن ويتكوف أيضا لا يمتلك خبرة في السياسة وإنما في سوق العقارات.
وعلى هذا، فإن ترامب غير معني بإفشال الاتفاق وهو ما جعله يدفع نتنياهو نحو طرح شروط جديدة لم تكن موجودة عندما تم توقيع الصفقة، وفق صفوري، الذي أشار إلى خطورة المسؤولين الأميركيين الحاليين على قضية فلسطين ككل.
فهؤلاء المسؤولون -كما يقول المتحدث- يعتبرون إسرائيل أولوية حتى قبل الولايات المتحدة نفسها لأنهم ينتمون للمسيحية الصهيونية ومن ثم فهم يدفعون الرئيس لإطلاق يد إسرائيل من منطلقات عقائدية وليست سياسية.
إعلان
المقاومة تملك أوراق قوة
ومع ذلك، يعتقد المحلل السياسي أحمد الحيلة أن المقاومة والوسطاء لن يقبلوا بضم شروط جديدة للاتفاق في مرحلته الثانية، خصوصا بعدما التزم الجانب الفلسطيني بكل ما عليه في حين لم تلتزم إسرائيل بكل ما عليها.
ويرى الحيلة أن ترامب وويتكوف أيضا لا يرغبان في إفشال الاتفاق لأن هذا سيفتح الأبواب أمام أمور كثيرة قد لا يمكن توقعها، وهو ما دفع الرئيس الأميركي للتراجع عن خطة التهجير غالبا وإحالتها إلى الدول العربية.
ومع امتلاك المقاومة أوراق قوة في مقدمتها بقية الأسرى الأحياء وغالبيتهم من العسكريين، ستكون محاولة إضافة شروط جديدة لم يتم الاتفاق عليها مثل تسليم سلاح حماس أو إخراجها من المشهد، تراجعا إسرائيليا غير مقبول بنظر الوسطاء.
وخلص الحيلة إلى أن الموقف العربي الحالي وخصوصا الموقف المصري لم يعد كما كان في السابق لأن البدائل المطروحة ليست مقبولة أبدا بالنسبة له.
لكن صفوري يرى أن المواقف العربية غير موحدة وأن بعض المواقف تبدو قريبة للجانب الإسرائيلي والأميركي، ويرى أن هذا يساعد واشنطن وتل أبيب على عدم احترام الاتفاقات، ومن ثم فإن ورقة القوة الحقيقية تظل في يد حماس، برأيه.
وتتمثل هذه الورقة في الأسرى الأحياء والسلاح، وهما أمران لو تخلت عنهما المقاومة فإنها ستخسر كل شيء، كما يقول صفوري، مؤكدا أن المقاومة لا يمكنها قبول أي ضمانة مقابل إلقاء السلاح.