تقارير : حزب سونكو يتجه للفوز في نيابيات السنغال
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
دكار- أظهرت تقارير محلية ونتائج أولية غير رسمية أن حزب باستيف الحاكم يتجه للفوز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد في السنغال.
ويتضح تقدم حزب باستيف في النتائج التي تظهر تباعا من العاصمة دكار والأقاليم ومكاتب اقتراع الجاليات في الخارج.
ومن شأن هذه النتائج أن تمكن زعيم باستيف والوزير الأول عثمان سونكو من تمرير المشاريع القانونية اللازمة لتطبيق برنامجه الحكومي.
وقد بادر عمدة دكار ورئيس تحالف "سام سا كادو" بارتليمي جاز إلى تهنئة حزب باستيف بالفوز في الانتخابات البرلمانية.
وقال عمدة دكار "أهنئ حزب باستيف على الفوز. كانت هذه الانتخابات تجربة على مسار الديمقراطية السنغالية". وأضاف: "الشعب السنغالي أدلى بأصواته بطريقة تحافظ على القيم السامية".
وقال التلفزيون الرسمي إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 49.72%. حيث أدلى نحو 3.5 ملايين بأصواتهم من أصل أزيد من 7 ملايين سجلوا على اللائحة الانتخابية.
وجاءت الانتخابات بعد حملة دعائية شهدت استقطابا حادا بين أبرز التحالفات السياسية.
مكاتب التصويت أغلقت عند السادسة مساء وبدأت عمليات الفرز مباشرة (الجزيرة) الهدوء والتنظيملكن الهدوء ساد دكار طيلة ساعات الاقتراع حيث خلت الشوارع من أي أعمال عنف في حين كانت قوات الأمن بشكل محدود في بعض الشوارع والتقاطعات.
وقالت "فاطمة با" رئيسة مكتب الاقتراع رقم 2 في منطقة "ماريست" بدكار إن عملية التصويت جرت بسلاسة ووفق تنظيم جيد.
وأثناء الفرز، أكدت "با" للجزيرة أن العملية الانتخابية لم تشهد أي مخالفات تضر بالشفافية، مشيرة إلى اتخاذ كل الإجراءات لضمان نزاهة النتائج.
يذكر أن تنظيم الانتخابات المبكرة جاء بعد أن حل الرئيس باسيرو فاي البرلمان في سبتمبر/أيلول الماضي، استنادا إلى كون المعارضة تمتلك أغلبية مقاعده، وهذا أعاق برامج الحكومة التي بدأت أعمالها في أبريل/نيسان الماضي
وعبّر المناصر لباستيف زين العابدين عن ارتياحه للنتائج قائلا إنها تعكس استمرار ثقة الشعب في الحزب التي ظهرت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة
وفي تصريح للجزيرة نت، قال زين العابدين إنه يأمل في أن يؤدي حصول الحزب الحاكم على الأغلبية إلى تمرير المشاريع القانونية الضرورية لتطبيق برنامج حكومة الوزير الأول عثمان سونكو.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة المستقلة للانتخابات النتائج الرسمية الأولية بعد اكتمال الفرز خلال الساعات القادمة، على أن تصبح نهائية بعد استيفاء آجال الطعون والتصديق عليها من المجلس الدستوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الانتخابات حزب باستیف
إقرأ أيضاً:
من أجل عيون الفائز بالبيت الأبيض..رؤساء شركات وسياسيون يتسابقون للفوز برضاء ترامب
يتهافت رؤساء شركات تكنولوجية كبرى ومن سياسيون أمريكيون والقادة الأجانب وبعض وسائل الإعلام، للتقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي أحدث انتخابه لأول مرة منذ 8 أعوام صدمة وكان منبوذاً عندما غادر منصبه.
ويتسابق كثيرون لإرضاء الجمهوري، 78 عاماً،قبل عودته إلى البيت الأبيض في الشهر المقبل. وقال ترامب للصحافيين في منتجعه مارالاغو الفخم في فلوريدا الإثنين: "في ولايتي الأولى، كان الجميع يحاربني. وفي هذه الولاية يريد الجميع أن يكونوا أصدقائي"، مضيفاً بنبرة ساخرة "لا أعرف، تغيرت شخصيتي أو شيء من هذا القبيل".ولم يظهر ترامب المتقلب سوى القليل من علامات التحول في شخصيته، لكن العديد من الذين انتقدوه ذات يوم باتوا حريصين على التقرب من الرجل الذي يقدر الولاء فوق كل شيء آخر.
وقالت ويندي شيلر، أستاذة العلوم السياسية في جامعة براون: "في الوقت الحالي، يقدر الناس أنه من الأفضل أن يكونوا على صلة جيدة به وليس العكس، المشكلة عندهم هي أن جانبه الجيد يتغير كثيراً". ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي بسبب توقعات لنتائج الانتخابات - موقع 24رفع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، دعوى قضائية ضد صحيفة في ولاية أيوا وشركة استطلاعات رأي كانت وراء نشر توقع غير صحيح بفوز منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، في ولاية أيوا، متهماً إياهما بالتدخل في الانتخابات.
ومع قضاء ترامب معظم وقته منذ الانتخابات في مارالاغو، اختار كثيرون زيارته في المنتجع. وتضم القائمة قادة صناعة التكنولوجيا العالمية.
العكس تماماًمن أبرز الزوار أخيراً، رئيس شركة "ميتا" مارك زوكربيرغ الذي يحاول إصلاح العلاقات بينهما بعد حظر فيس بوك حساب ترامب عقب هجوم أنصاره على مقر الكونغرس في الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021. كما زاره رئيس شركة آبل، تيم كوك ورئيسا غوغل، سوندار بيتشاي، وسيرغي برين.
ومن المقرر أن يزوره في وقت لاحق من الأسبوع مؤسس أمازون، جيف بيزوس الذي كان سابقاً من أبرز منتقديه.
وأفادت تقرير أن الرؤساء التنفيذيين لشركتي ميتا، وأمازون، بالإضافة إلى "أوبن ايه اي" سام ألتمان تبرعوا بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني).
كما استضاف ترامب الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك بعيد إدلائه بتصريحات الإثنين، ويأتي ذلك فيما يحاول المالك الصيني للشبكة الاجتماعية منع حظر أمريكي وشيك.
وبدأ ترامب الاثنين مؤتمره الصحافي بالترحيب برئيس "سوفت بانك" الياباني الذي كشف استثمار 100 مليار دولار.
وقال الرئيس المنتخب: "صراحة في الولاية الأولى لا أعرف ماذا كان، كان الأمر على العكس تماماً".
لكن تعكس هذه الزيارات تحولاً أكبر بعد أن كان الجمهوري منبوذاً من النخب بسبب محاولاته قلب خسارته في انتخابات 2020.
وفي الأسبوع الماضي، رحبت بورصة نيويورك بترامب لقرع جرس افتتاحها، في نفس الصباح الذي أعلنت فيه مجلة تايم أنه "شخصية العام" للمرة الثانية.
ويبدو الجمهوريون في الكونغرس موالين له إلى حد كبير، مع بروز مؤشرات على تراجع المعارضة لاختيارات مثيرة للجدل مثل بيت هيغسيث مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع، وروبرت ف. كينيدي جونيور المرشح لمنصب وزير الصحة.
ووجه ترامب الإثنين تحذيرا إلى المشرعين الذين لا يلتزمون بخطه، قائلاً إنهم سيواجهون تحديات أثناء ترشحهم لمناصب مستقبلاً.
وفي مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز، وصفت الكاتبة ميشال غولدبرغ هذا الانفتاح بـ"الاستسلام العظيم".
وتراجع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن عن تحذيراته السابقة من خطر ترامب على الديموقراطية، سعياً على ما يبدو إلى تحقيق انتقال سلس للمنصب.
وتوجه زعماء دوليون أيضاً للقاء ترامب، رغم أن بايدن لا يزال في البيت الأبيض. ووزاره حلفاء يمينيون مقربون منه مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان،وأيضاً شخصيات وسطية مثل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وسط تهديدات من ترامب بفرض تعريفات جمركية كبيرة على الجارة الشمالية للولايات المتحدة.
وتحاول وسائل الإعلام أيضاً مدّ جسور مع الرئيس الذي أطلق عليها مراراً لقب "عدوة الشعب"، فزار مضيفاً برنامج "مورنينغ جو" على شبكة "إم إس إن بي سي" الليبرالية، جو سكاربورو، وميكا بريغنسكي، منتجع مارالاغو في نوفمبر (تشرين الثاني) رغم انتقادهما الشديد له.
ويبدو أن وسائل الإعلام التي تواصل إبراز عدائها لترامب ستواجه وقتاً عصيباً. وفي هذا الأسبوع، رفع الرئيس المنتخب دعوى قضائية ضد مؤسسة استطلاع رأي وصحيفة بسبب نتائج استطلاع نُشرت قبل أيام من الانتخابات الأمريكية أظهرت تأخره في أيوا، وهي ولاية فاز بها في النهاية بأغلبية ساحقة.
وتقول: شيلر "أشار ترامب إلى أنه سيستغل كامل قوته الرئاسية لملاحقة كل من يتحداه، ويبدو الآن أنه أصبح لديه فهم أعمق لكيفية القيام بذلك".