مَن سيدخل السجن.. بايدن أم ترامب؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يشتبكَ الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب في نزالٍ قانوني قاتل، حيث سيكون على أحدهما دخول السجن ليبقى الآخر خارجه. ولم يخفِ الديمقراطيون عزمهم على بذل الغالي والنفيس كي يسجنوا ترامب، حسب ما أفاد الخبير الاقتصادي ريتشارد دبليو ران.
فرصة ترامب الوحيدة للعودة إلى بيته حراً تنحصر في فوزه بالانتخابات
وقال ران، وهو رئيس مجلس إدارة معهد النمو الاقتصادي العالمي ورئيس مجلس إدارة شركة MCon LLC، في مقاله بصحيفة "واشنطن تايمز": "أمسى اعتقال ترامب حاجة ملحة لبايدن وأفراد عائلته كي يحتفظوا بحريتهم نظراً للأدلة الجديدة التي ظهرت على ارتكابهم مخالفات جسيمة".
ولذلك، يضيف الكاتب، لا بد من أن يُعاد انتخاب بايدن كي يضمن ألّا يُدان أي فرد من أفراد عائلته، بمن فيهم هو شخصيّاً، بأي جناية تزج به وراء القضبان، أو كي ينال العفو في حالة إدانته.
كذلك، لا بد من انتخاب ترامب رئيساً كي يضمن أن وزارة العدل في إدارة بادين لن تستمر في ملاحقته بهدف إدانته ببعض الجنايات وسَجْنه. ثلاث لوائح اتهام لترامب
ووُجِّهت إلى ترامب بالفعل ثلاث لوائح اتهام، ومن المرجح أن يزيد عددها إلى أربع في غضون أيام. ولوائح الاتهام هذه تنتمي إلى ولايات قضائية مختلفة وجرائم مزعومة متباينة، وتنطوي كل لائحة منها على العديد من التهم.
Who Will Go to Prison First, #Biden or #Trump?
It's hard to see a graceful exit from the current messhttps://t.co/JSKNglwllQ
وأوضح الكاتب أنّ الخطر الذي يحدق بترامب هو أنه حتى إذا كان السواد الأعظم من هذه التهم سياسيّاً ولا أساس له من الصحة، فإن إدانته ولو بعددٍ قليل منها كفيلة بأن تقوده إلى السجن. وليست فرضية أن وكلاءه سيكونون قادرين على إسقاط جميع التهم عنه، أو أنّ براءته من جميع التهم الموجهة إليه رابحة بالضرورة.
وعلى افتراض أن أي إدانة يمكن أن تَطُول في مرحلة الاستئناف لأشهر أو حتى لبضع سنوات، فإن فرصة ترامب الوحيدة للعودة إلى بيته حراً طليقاً تنحصر في فوزه بالانتخابات الرئاسية، إذ سيكون قادراً وقتئذ على أن يعفو عن نفسه.
وأضاف الكاتب أن بايدن في موقف لا يقل صعوبة عن موقف ترامب إذا لم يفُز بإعادة انتخابه. فمن المُستبعد أن يغفر ترامب له الجحيم الذي عاشه بسببه.
وعندما انتُخِبَ ترامب عام 2016، أخفق في استيعاب بشاعة مستنقع واشنطن، وأهمية أن يضم الأشخاص المناسبين إلى فريق عمله. واستبعد الكاتب وقوع ترامب في هذا الخطأ مجدداً إذا ترشَّحَ، مرجحاً أن ينتقي مساعداً حكيماً سيتولى أمر وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدراليّ، ويلاحق عائلة بايدن وغيرهم من الديموقراطيين المتحايلين حتى يعتقلهم.
وذكر الكاتب أنه من الواضح بالفعل أنَّ المدعين العامين غير المتحيزين ستكون لديهم تهم كثيرة سيوجهونها لعائلة بايدن، بما في ذلك الرشوة وغسيل الأموال والخيانة العظمى والتهرب الضريبي، إلخ.
Who will go to prison, Biden or Trump? @WashTimesOpEd https://t.co/ZNILqrHnJi
— The Washington Times (@WashTimes) August 14, 2023
حتى الآن، ظلّ كثير من الديمقراطيين يتعللون بأعذارٍ سخيفة تبريراً لجميع المخالفات الواضحة وضوح الشمس التي اقترفها بايدن.
وعلَّق أحدهم على موقع "بابيلون بي" بلهجة ساخرة قائلاً: "يزعم الديمقراطيون أن الأمر سيتطلب ما يتجاوز بكثير شهادة شهود العيان والسجلات المصرفية والمقاطع الصوتية والمرئية والاعترافات الكاملة كي يصدقوا أن بايدن اقترف أي مخالفة".
تاريخيّاً عندما ترشَّحَ الرئيس رونالد ريغان لإعادة انتخابه أمام نائب الرئيس الأسبق والتر مونديل، لم يكن هناك أي هجوم على شخصيهما لأنهما كانا لطيفين وصادقين.
وعندما أُثيرت أسئلة عن كبر سن ريغان، قال إنه "لن يستغل صغر سن خصمه وانعدام خبرته تحقيقاً لمآرب سياسية".
وقد جَمَعَت الرئيسان جورج بوش الأب وبيل كلينتون صداقةً لفترةٍ من الوقت بعد أن فازَ كلينتون على بوش. وخسر الرئيس الحادي والأربعون إعادة انتخابه بسبب أخطاء جلبها على نفسه، إذ أخفق في الالتزام بتعهده بـ "عدم فرض ضرائب جديدة" و"التجميد المرن للإنفاق" لضبط النفقات. إفساح الطريق لجيل جديد ورأى الكاتب أنه من الممكن أن ينسحب ترامب وبايدن ويفسحان الطريق لجيلٍ جديد من الجمهوريين والديمقراطيين للترشح لرئاسة الدولة. ولكي يتحقق ذلك، لا بد من إبرام اتفاقية مُحكمة بشدة مع الرئيس المقبل تقضي بالعفو عن الرئيسين.
وأشار الكاتب في ختام مقاله إلى أنه بعد استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، أصدرَ الرئيس جيرالد فورد عفواً رئاسيّاً عنه، مما أسفر عن عاصفة من الانتقادات آنذاك ما لبثت أن هدأت. فقد أدرك فورد أن بقاء الجمهورية الأمريكية واستمراريتها أهم بكثير من مصير أي رئيس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محاكمة ترامب الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
عراقجي: النووي الإيراني سيدخل مرحلة في العام الجديد
27 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى العاصمة بكين، للقاء كبار المسؤولين الصينيين، أن زيارته إلى هذا البلد تأتي بسبب التحديات التي تفرضها ظروف المنطقة والعالم.
وقال عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني، إن القضية النووية الإيرانية ستدخل مرحلة في العام الجديد، وتتطلب المزيد من المشاورات مع الصين، وهو يشير إلى انتهاء صلاحية اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة في العام المقبل.
وأوضح عراقجي الذي يزور للمرة الأولى الصين منذ تسلمه منصب وزارة الخارجية في يوليو تموز الماضي، “من أهم اهداف زيارتي هو مناقشة التطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة بالاضافة الى الملف النووي والتحديات الدولية المشتركة التي تواجه كلا البلدين”.
وأضاف “إنه سيناقش الوضع في المنطقة والتطورات الدولية والقضية النووية والعلاقات الثنائية، وأن توقيت هذه الرحلة مناسب للغاية، وقال إنها ستكون فرصة للتنسيق والاستعداد لمواجهة التحديات في العام الجديد”.
وأشار إلى أنه “خلال الأعوام الماضية، أجرينا مشاورات وثيقة مع الصين بشأن كافة القضايا الإقليمية والدولية، وفي بداية العام الجديد الذي سيبدأ في الأيام القليلة القادمة، دعونا نفكر ونتشاور مع بعضنا البعض ونستعد لتحديات العام الجديد”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts