صحيفة الاتحاد:
2024-12-18@08:28:51 GMT
شيخة الجابري تكتب: الزين في العين
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
شهِدت مدينة العين يومَي الجمعة والسبت الماضيين فعاليات «الزين»، التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة في شهر نوفمبر من كل عام في قصر المويجعي بالمدينة، وتحضرها مئات الفتيات والسيدات العيناويات اللائي يحرصن على المشاركة في هذه الفعالية، التي تعتبر كرنفالاً للفخامة، يضاهي أشهر المهرجانات العالمية، بما يتجلى فيه من لمسات فنيّة، ومظاهر جمالية، وحضور نسائي أخّاذ.
تحرص سيدات مدينة العين المشاركات في الفعالية المفتوحة على ارتداء الملابس التقليدية الإماراتية التي تُعبِّر عن هوية الوطن واعتزاز بناته به، وحرصهن على أن يظهرن في أبهى صورة من حيث الجوهر والمظهر، ومن الجميل في هذا البرنامج السنوي أنه يضم الفتيات من فئات عمرية مختلفة، شرط أن يحضرن الفعالية وهن ملتزمات بالتفاصيل الإماراتية النسائية الجميلة من حيث الزينة والملبس.
وضمت الفعالية ورشاً تدريبية، وندوات ثقافية، وفقرات فنية شاركت فيها النساء فقط، حيث يتم تفريغ المكان من كل العاملين، ويقتصر الحضور على العنصر النسائي، حيث تبتهج القلوب لتلك المشاهد الجميلة لفتيات المدينة التي سُميت بمدينة الخضرة والجمال، فإذا به يتجلى في ليلة عيناوية نسائية تفوح منها عطور المسك والعنبر، والعود، وتبرز التفاصيل الجميلة بين «معاميل» القهوة وفناجينها، ورائحة البن التي خضّبت ليل العين الساحر بالمذاق الراقي.
تتجول المشاركات في ليلة «الزين» في المساحات المترامية لقصر المويجعي، ولك أن تشاهد حينها مجاميع من الفتيات والسيدات يتزيّنّ بالحلي والمجوهرات التقليدية، حيث تظهر بوضوح القطع الفاتنة للذهب التقليدي الإماراتي الذي تتميز به زينة المرأة الإماراتية مثل «الستمي، والمنثورة، والمرتعشة، والشغاب، والبلبكي، والحيول أو البناجر، والخواتم، والرّيش، والحَقَب»، وغير ذلك. وحرصت إدارة الفعالية على أن تكون قطع الذهب من التقليدي الأصيل الذي لم تدخل الصناعة الحديثة فيه، تأكيداً وحرصاً على تحقيق أهداف الفعالية.
وكان للندوات المصاحبة للفعالية أثرها وأهميتها من حيث الموضوعات التي تطرقت لها، والتي تتصل مباشرة بتراث الإمارات وما يتعلق منه بزينة المرأة والحرف والصناعات التقليدية، بالإضافة إلى الحديث والحوارات المستفيضة والعلمية والعميقة والسلسة في آن معاً، والتي تناولتها المتحدثات في الجلسات المفتوحة التي شاركت فيها خبرات نسائية معروفة على مستوى الدولة، وكان لحديثهن جمال الأثر الذي لمسناه من ردود الفعل الآنية واللاحقة.
لقد نجح فريق تنظيم «الزين» في نسخته الثالثة في تقديم وجبة ثقافية تراثية وطنية بامتياز، كل الشكر والتقدير نقدّمه له، ولكل مُشاركة تركت بصمة جميلة في ليل العين البهي. أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: الأيام الثقافية المنتظرة شيخة الجابري تكتب: الأسرة منزل الحب والأمان
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال
إقرأ أيضاً:
"براند دبي" يدعم المواهب الإماراتية في مهرجان "شتا حتا"
أطلق "براند دبي"، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، في إطار فعاليات ومبادرات مهرجان "شتا حتا" لهذا العام، "متجر براند دبي" حصرياً ضمن أجواء المهرجان.
ويقام المتجر كمنصة مبتكرة لدعم المواهب الإماراتية الشابة، وتقديم إبداعاتهم لجمهور الزائرين، وذلك من خلال تعاون مميز مع 10 فنانين إماراتيين.وأكدت سارة مرداس، عضوة اللجنة المنظمة لمهرجان "شتا حتا"، أن المتجر يضم أكثر من 20 عملًا فنيًا تعكس جمال مدينة دبي ومعالم منطقة حتا الساحرة، وقالت إن اللجنة حرصت على أن تكون الأعمال الفنية معروضة بأساليب إبداعية متنوعة، حيث تم استخدامها في تصميم مجموعة من المنتجات مثل الهدايا، وبطاقات المعايدة، والمتعلقات الشخصية، إلى جانب الجداريات المنتشرة داخل المقر الرئيسي للمهرجان في بحيرة ليم. رؤية رشيدة وأضافت سارة مرداس، أن هذا المشروع يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تحويل دبي إلى متحف مفتوح يحتفي بالإبداع، مع التأكيد على أن حتا تُعد جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية، لما تتميز به من طبيعة خلابة وتراث غني.
وأوضحت أن المتجر يهدف أيضًا إلى تعزيز روح الانتماء عبر تذكارات تعكس الثقافة الإماراتية الأصيلة، وتلبي احتياجات المواطنين والمقيمين والزوار من الجنسيات المختلفة.
ويعد "متجر براند دبي" مبادرة نوعية لدعم الفنانين الإماراتيين من خلال عرض أعمالهم في مهرجان يجذب آلاف الزوار، ما يسهم في إبراز المواهب المحلية وتشجيع الإبداع.
كما يعزز المهرجان مكانة حتا كوجهة سياحية بارزة، تسلط الضوء على تراثها وطبيعتها الجاذبة. 30 مشروع وعلى صعيد متصل، واصل مهرجان "شتا حتا" فعالياته أمس السبت، في ثاني أيامه المستمرة لمدة شهر حتى 12 يناير "كانون الثاني" 2025.
وشهد المهرجان مبادرة لدعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والناشئة من منطقة حتا ودبي، بمشاركة 30 مشروعًا من أعضاء مبادرة "بكل فخر من دبي" التابعة لبراند دبي؛ حيث لقيت هذه المبادرة إقبالًا كبيراً من جمهور الزوار، سواء من داخل الدولة أو خارجها.
وتهدف المبادرة إلى تشجيع رواد الأعمال وتعزيز ازدهار مشاريعهم من خلال توفير منصة للتفاعل المباشر مع الجمهور. تعزيز التنمية وأعرب عدد من رواد الأعمال المشاركين عن سعادتهم بالانضمام إلى المهرجان، مشيرين إلى أن نسخة العام الماضي أسهمت بشكل كبير في الترويج لمشروعاتهم.
وأكد المشاركون أهمية دعم المشروعات الناشئة والعلامات التجارية المحلية، لما لها من دور فعّال في دعم اقتصاد حتا ودبي، خاصة عبر المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
كما شهدت المعالم التراثية والأثرية في حتا إقبالًا كبيرًا من الزوار، تزامناً مع انطلاق مهرجان "شتا حتا"، وتنوعت أنشطة الزوار بين الاستمتاع بجمال الطبيعة وممارسة الأنشطة الرياضية، حيث جذبت مناطق مثل سد حتا، وقرية حتا التراثية، واستراحة الشريعة، وفلج حتا، ووادي هب، العديد من الزوار والسائحين الخليجيين والأجانب، من خلال مجموعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية الأخرى التي توفر تجربة سياحية متكاملة.