شيخة الجابري تكتب: الزين في العين
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
شهِدت مدينة العين يومَي الجمعة والسبت الماضيين فعاليات «الزين»، التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة في شهر نوفمبر من كل عام في قصر المويجعي بالمدينة، وتحضرها مئات الفتيات والسيدات العيناويات اللائي يحرصن على المشاركة في هذه الفعالية، التي تعتبر كرنفالاً للفخامة، يضاهي أشهر المهرجانات العالمية، بما يتجلى فيه من لمسات فنيّة، ومظاهر جمالية، وحضور نسائي أخّاذ.
تحرص سيدات مدينة العين المشاركات في الفعالية المفتوحة على ارتداء الملابس التقليدية الإماراتية التي تُعبِّر عن هوية الوطن واعتزاز بناته به، وحرصهن على أن يظهرن في أبهى صورة من حيث الجوهر والمظهر، ومن الجميل في هذا البرنامج السنوي أنه يضم الفتيات من فئات عمرية مختلفة، شرط أن يحضرن الفعالية وهن ملتزمات بالتفاصيل الإماراتية النسائية الجميلة من حيث الزينة والملبس.
وضمت الفعالية ورشاً تدريبية، وندوات ثقافية، وفقرات فنية شاركت فيها النساء فقط، حيث يتم تفريغ المكان من كل العاملين، ويقتصر الحضور على العنصر النسائي، حيث تبتهج القلوب لتلك المشاهد الجميلة لفتيات المدينة التي سُميت بمدينة الخضرة والجمال، فإذا به يتجلى في ليلة عيناوية نسائية تفوح منها عطور المسك والعنبر، والعود، وتبرز التفاصيل الجميلة بين «معاميل» القهوة وفناجينها، ورائحة البن التي خضّبت ليل العين الساحر بالمذاق الراقي.
تتجول المشاركات في ليلة «الزين» في المساحات المترامية لقصر المويجعي، ولك أن تشاهد حينها مجاميع من الفتيات والسيدات يتزيّنّ بالحلي والمجوهرات التقليدية، حيث تظهر بوضوح القطع الفاتنة للذهب التقليدي الإماراتي الذي تتميز به زينة المرأة الإماراتية مثل «الستمي، والمنثورة، والمرتعشة، والشغاب، والبلبكي، والحيول أو البناجر، والخواتم، والرّيش، والحَقَب»، وغير ذلك. وحرصت إدارة الفعالية على أن تكون قطع الذهب من التقليدي الأصيل الذي لم تدخل الصناعة الحديثة فيه، تأكيداً وحرصاً على تحقيق أهداف الفعالية.
وكان للندوات المصاحبة للفعالية أثرها وأهميتها من حيث الموضوعات التي تطرقت لها، والتي تتصل مباشرة بتراث الإمارات وما يتعلق منه بزينة المرأة والحرف والصناعات التقليدية، بالإضافة إلى الحديث والحوارات المستفيضة والعلمية والعميقة والسلسة في آن معاً، والتي تناولتها المتحدثات في الجلسات المفتوحة التي شاركت فيها خبرات نسائية معروفة على مستوى الدولة، وكان لحديثهن جمال الأثر الذي لمسناه من ردود الفعل الآنية واللاحقة.
لقد نجح فريق تنظيم «الزين» في نسخته الثالثة في تقديم وجبة ثقافية تراثية وطنية بامتياز، كل الشكر والتقدير نقدّمه له، ولكل مُشاركة تركت بصمة جميلة في ليل العين البهي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم يشهد احتفالية لدعم الفتيات المقبلات على الزواج
شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، الاحتفالية التي أقيمت بنادي قارون الرياضي، بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيس إحدى الجمعيات الأهلية، وذلك بحضور الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، وصباح العربي، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية وممثلي الجمعيات الأهلية والمؤسسات الشريكة.
بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتضمنت عرضًا فنيًا للأطفال، وفيلمًا تسجيليًا عن إنجازات الجمعية خلال 20 عامًا.
واستعرضت منار سرحان، المدير التنفيذي للجمعية، حصاد أعمال الجمعية، والتي شملت تقديم مساعدات بقيمة تجاوزت 800 مليون جنيه في مجالات الصحة والتعليم والتنمية المجتمعية.
محافظ الفيوم: العمل الأهلي ركيزة أساسية في تنمية المجتمعوفي كلمته، هنأ محافظ الفيوم جميع الحضور بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم، معربًا عن تقديره للدور البارز الذي تقوم به الجمعيات الأهلية في خدمة المجتمع، وتقديم الدعم للأسر الأولى بالرعاية، وتعزيز التكافل الاجتماعي.
وأكد المحافظ أن العمل الأهلي ركيزة أساسية في تنمية المجتمع، مشيرًا إلى أن الجمعيات الأهلية تلعب دورًا محوريًا في دعم الجهود الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال إن محافظة الفيوم حريصة على دعم جميع المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تحسين جودة حياة المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا، مشيدًا بجهود الجمعيات في تقديم المساعدات العينية والطبية، وتنظيم المبادرات التنموية التي تسهم في توفير فرص حياة كريمة للمواطنين.
وأضاف المحافظ أن مصر تواجه تحديات اقتصادية تتطلب تكاتف الجميع والعمل بروح الفريق الواحد، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني للنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح أن دعم الفتيات المقبلات على الزواج وتوفير احتياجاتهن هو نموذج مشرف للتعاون المجتمعي، حيث يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر، ويعزز من قيم التكافل الاجتماعي التي يتميز بها الشعب المصري.
كما دعا المحافظ إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تلامس احتياجات المواطنين، مشددًا على أهمية التوسع في الأنشطة الخدمية والتنموية التي تساهم في تحسين مستوى المعيشة وتعزز الاستقرار المجتمعي.
من جانبها، أعربت صباح العربي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الاحتفالية، مؤكدة أهمية دعم الفتيات المقبلات على الزواج، ومشيرة إلى الدور الفاعل للمجتمع المدني في تقديم المساعدة للفئات المستحقة والمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية.
وفي ختام الحفل، قام محافظ الفيوم بتكريم 43 من حفظة القرآن الكريم، وتكريم ممثلي الجمعيات الشريكة ببرنامج "خطوة"، والمدربين المشاركين، وشركاء النجاح، بالإضافة إلى تسليم أجهزة كهربائية ومنزلية لـ 37 عروسا في إطار دعم الفتيات المقبلات على الزواج.