هيئة أبوظبي للتراث: «أمير الشعراء» قدم أسماء شعرية شابة وجديدة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة 74 مبدعاً يناقشون شجون الشعر الشعبي ثاني أيام «دبي الدولي للمكتبات».. استشراف المستقبل وحفظ التراثقدم برنامج «أمير الشعراء» على مدار مواسمه العشرة الماضية، أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح، وذلك في إطار مساعيه لبناء أجيال من الشعراء تعزز مشهد الإبداع الأدبي العربي بمجالاته وألوانه كافة.
ويهدف البرنامج الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، مرة كل عامين، إلى تسليط الضوء على دور إمارة أبوظبي في توطيد التفاعل والتواصل الشعري بين الشعوب والثقافات، والنهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه.
وأكدت الهيئة، في بيان صحفي أمس، أن أهمية البرنامج الذي انطلق مع تأسيس أكاديمية الشعر في أبوظبي عام 2007، تكمن في إسهامه باستعادة مكانة الشعر عربياً، وإحياء دوره الإيجابي في التراث العربي، بجانب التأكيد على دور أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى في كل مكان.
وقالت: إن البرنامج نجح في تحقيق تلك الأهداف خلال مواسمه العشرة السابقة، محققاً التفاف الشعراء العرب حوله، على اختلاف تجاربهم، منذ موسمه الأول الذي شكل نقطة تحوّل كبيرة في مسيرة القصيدة العربية، حيث كان للبرنامج الفضل في الإضاءة على مجموعة من الأسماء المتمكنة، وعكس تجاربها لجمهور الشعر والمهتمين في دول العالم المختلفة، وإن أثره في الساحة الشعرية يسير في أكثر من اتجاه، إذ أن ما أضافه من حراك واستعادة لحضور القصيدة العربية يصب في صالح المشهد الشعري بوجه عام.
وأضافت أن أثر البرنامج ظهر بوضوح على عدد كبير من الشعراء الذين استطاعوا التعبير عن أصواتهم وأعمالهم بشكل مباشر أمام جمهور الشعر والمهتمين، وتمكنوا من التعرف على تجارب جديدة وبعيدة جداً عن حدودهم الجغرافية التي انحصروا فيها قبل مشاركتهم في «أمير الشعراء».
وأشارت الهيئة إلى أن أرشيف برنامج «أمير الشعراء» تحوّل إلى قاعدة بيانات تشكل مرجعاً أساسياً للأنشطة الشعرية الكبرى، من أجل اختيار الشعراء والأسماء التي يمكنها أن تضيف أكثر من غيرها، ومن هنا يمكن تفسير حرص الكثير من الشعراء على المشاركة في البرنامج في جميع مواسمه السابقة، ليشكل أولوية بالنسبة لهم، وخطوة أولى تسبق التفكير في المشاركة بأي برنامج أو مسابقة أخرى.
إحياء الموروث الثقافي
مع انطلاق موسم جديد من «أمير الشعراء»، بات البرنامج واحداً من أكثر المشاريع الشعرية والثقافية نجاحاً على مستوى العالم العربي في العقدين الأخيرين، وأحد أهم البرامج التلفزيونية التي تستلهم التراث العربي العريق، وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي، وإحياء الموروث الثقافي، وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للتراث التراث أمير الشعراء الشعر الأدب العربي أمیر الشعراء
إقرأ أيضاً:
«المنكوس».. منصة ثقافية تستقطب الشباب
أبوظبي (وام)
شكّل برنامج «المنكوس»، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، ويقام موسمه الرابع على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، منصة للاحتفاء بالتراث الوطني والموروث الثقافي، ونجح بشكل لافت في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة العربية، وجمع بين الفن الشعبي والتراثي والابتكار، ليصبح منصة ثقافية متميزة، خاصة في جذب الفئات الشابة.
وأكد مشاركون في البرنامج في تصريحات خاصة، أن البرنامج لم يقتصر على إحياء الفن الشعبي، بل أتاح للشباب فرصة فريدة للتفاعل مع ثقافاتهم وهويتهم التاريخية في وقت تسيطر فيه التكنولوجيا على حياتهم اليومية.
فرصة مهمة
وقال أحمد عبدالله الهلالي من الإمارات، إن النجاح اللافت الذي حققه برنامج المنكوس، يعود إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للبرامج التراثية، مؤكدًا أن فكرة «المنكوس» تمثل خطوة متميزة في إعادة إحياء الفن الشعبي الأصيل. وأضاف أن البرنامج يشكل فرصة مهمة لتعريف الجيل الجديد بفن قد يكون غريباً عليه، مشيراً إلى أن الكثير من الشباب اليوم لا يعرفون ما هو «المنكوس»، وما الذي يرمز إليه من موروث ثقافي غني.
وأثنى الهلالي على نجاح البرنامج في جذب الجمهور الشاب، وهو أمر نادر في وقت تهيمن فيه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على حياة الجيل الجديد.
وأكد أن هذا الحضور الواسع من الفئة الشابة يدل على تمسكهم بهويتهم الثقافية، ويعكس أيضًا أن «المنكوس» أصبح منبرًا مهمًا للتواصل بين الماضي والحاضر، مشيراً إلى أن البرنامج شهد تطوراً ملحوظاً منذ انطلاق موسمه الأول، وأن زيادة عدد الجمهور في الحلقات الأخيرة دليل على انتشار البرنامج خارج حدود دولة الإمارات.
تجربة مميزة
وأكد عبدالله القحطاني من السعودية، أنه جاء خصيصاً من السعودية لحضور برنامج «المنكوس»، الذي يعيدنا إلى جذورنا ويحفزنا على الابتعاد عن الانشغال بالتكنولوجيا، ليعيد التركيز على ثقافتنا وتراثنا، ويُظهر تميز المشتركين الذين يمتلكون قدرات صوتية وأدائية استثنائية، تجعل كل حلقة من البرنامج تجربة فنية مميزة.
وأشاد القحطاني بلجنة التحكيم، حيث وصفها بأنها نموذج للنزاهة والشفافية، فتقييماتها كانت واقعية وصريحة، ما يضيف مصداقية عالية للبرنامج، منوها بالتنظيم المتميز، بدءًا من استقبال الحضور، وصولًا إلى جودة الإضاءة والديكور في المسرح.
تعزيز الهوية
وأكد الشاعر خالد الجابر من أبوظبي، أن برنامج «المنكوس» يساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمعات العربية، حيث يعكس الموروث الشعبي بشكل يُشجّع على الحفاظ على هذا التراث الثري. وأشار إلى أنه تابع البرنامج في مواسمه السابقة، ولاحظ تطوراً مستمراً في جميع عناصره من الجوائز إلى الديكور، مشيداً بحيادية لجنة التحكيم وشفافيتها في تقييم المشاركين. وأعرب الجابر عن تمنياته أن يتم توسيع نطاق المسابقات في المستقبل بإضافة فنون صوتية أخرى مثل «الونة»، و«التغرودة»، و«الشلات البحرية والبرية»، لتقديم تجربة أكثر تنوعاً.
توعية الأجيال
بدوره، عبر ساري السند من لبنان، عن إعجابه الكبير بالمحتوى الثقافي والتراثي للبرنامج، مشيراً إلى أن «المنكوس» يعزز حب التراث في نفوس الشباب، ويُسهم في توعية الأجيال الجديدة بقيم وتقاليد المجتمعات العربية. وأشاد بتنظيم البرنامج الذي وصفه بأنه متقن ومبدع، مشيراً إلى أن الجهة المنظمة قدمت إنجازاً عظيماً في جعل التراث يحظى بتقدير وتفاعل من الجمهور الشاب. وأثنى على اللجنة التحكيمية التي قدمت تقييمات موضوعية وآراء شفافة، مع التركيز على تحسين أداء المشتركين من خلال تقديم نصائح وانتقادات بطريقة محترمة ولبقة. واقترح السند أن يتم إشراك الجمهور في التصويت في المواسم المقبلة باستخدام أجهزة تصويت تُوزع على الحضور، لتعزيز التفاعل بين البرنامج والجمهور.