حزب الله ينعي مسئول العلاقات الاعلامية "محمد عفيف"
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نعى حزب الله اللبناني في بيان أصدره فجر اليوم الاثنين مسؤول العلاقات الإعلامية في صفوفه محمد عفيف الذي قتل بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع في العاصمة بيروت.
وبحسب"روسيا اليوم"، قال الحزب في بيان: "ننعى إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم وأمة الشهداء والمجاهدين، قائدا إعلاميا كبيرا وشهيدا عظيما على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله والذي ارتحل إلى جوار ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية عدوانية، بعد مسيرة مشرفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم".
وأضاف "لقد التحق الحاج محمد عفيف كما تمنى برفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه الذي كان يحب أن يسميه بهذا الاسم، السيد حسن نصر الله.. كان يستمد من حكمته قوة، ومن توجيهاته رؤية وبصيرة ونورا، لقد كان مثال الأخ الوفي، والعضد القوي، وأمينا على صوت المقاومة، وركنا أساسيا في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية".
وتابع قائلا: "هو الذي لم ترهبه تهديدات العدو بالقتل، واجهها ببأس شديد وبعبارته المشهورة "لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات"، وأصر بشجاعته المعهودة على الحضور الإعلامي الجريء لمواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، ونقل صوت المقاومة وموقفها، ورسم معالم المعركة القائمة بكل وضوح من خلال إطلالاته الحية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت".
وذكر في نعيه "أنه كان يرسم بقلمه النير ومواقفه الشجاعة أحرف المجد والانتصارات، ويدب الرعب في نفوس العدو، ويخط بأوتار صوته عزف الموت لبيتهم الواهن، مبينا أن بندقية كلماته كانت تقتلهم، وصوته السيف كسر جبروتهم، وكان ينقل ما يفعله الكربلائيون في الميدان ويسطر ملاحمهم في الإعلام، فكان حقا أسد ميدان الإعلام، وهو الذي صدح بصوت عال في أذان العدو وقلوبهم قائلا: "المقاومة أمة، والأمة لا تموت".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي تصفية مسؤول وحدة "الدعاية " في حزب الله والذي شغل أيضا منصب الناطق باسمه محمد عفيف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله اللبناني العلاقات الإعلامية محمد عفيف رأس النبع بيروت الحزب محمد عفیف حزب الله
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. محمد رشدي الصوت الذي حاربه العندليب
تحل اليوم، الجمعة 2 مايو، الذكرى التاسعة عشرة لرحيل واحد من أعمدة الأغنية الشعبية المصرية، الفنان الكبير محمد رشدي، الذي شكّل بصوته القوي وإحساسه الصادق حالة فنية فريدة لا تزال حاضرة في الوجدان العربي.
ولد محمد رشدي في 20 يوليو 1928 بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وبدأ مشواره الفني مبكرًا، لكنه لم يكن مجرد مطرب شعبي يردد الأغاني الموروثة، بل كان مجددًا حقيقيًا أعاد تعريف هذا اللون، وربطه بالواقع المصري المعاش، فصار صوته معبرًا عن البسطاء وأحلامهم، وهمومهم اليومية.
امتلك رشدي خامة صوت فريدة مفعمة بالقوة والعاطفة، وامتاز بقدرته على نقل مشاعر الناس ببساطة وصدق. وبرغم شهرته في الغناء الشعبي، إلا أن مشواره لم يخلُ من الأغاني الوطنية والدينية، فقدّم بصوته أعمالًا ما زالت تخلّد بطولات حرب أكتوبر، إلى جانب مساهمته في إنشاد تترات المسلسلات الدينية مثل “ابن ماجة” في رمضان.
و خلّف رشدي وراءه إرثًا غنائيًا ضخمًا، من أبرز أغانيه:
وكانت أغنية “عدوية” علامة فارقة في هذه الشراكة، حتى أن عبد الحليم حافظ شعر بتهديد حقيقي وقرر الرد عليها بأغنية “توبة” بنفس طاقم العمل، في منافسة شريفة أثبتت تفوق رشدي على الساحة الشعبية وقتها.
رشدي على الشاشة
لم يقتصر عطاء محمد رشدي على الغناء، بل شارك أيضًا في عدد من الأفلام، منها:
عدوية، المارد، حارة السقايين، الزوج العازب، وورد وشوك.
محمد رشدي والعندليب
ورغم النجاح الكبير الذي حققه محمد رشدي، إلا أنه لم يسلم من المناوشات والحروب حسب تأكيده، فصرح لأكثر من مرة بأن الفنان عبد الحليم حافظ كان يغار من نجاحه وزيادة شعبيته، وذلك خلال بداية مشواره الفني وحاول إبعاد الشعراء والملحنين عنه، كما تحدث مع المسئولين في الإذاعة المصرية لوقف أكثر من أغنية له.
وبعد وفاة محمد رشدي ظهر نجله بأحد البرامج التلفزيونية يؤكد بأن والده كان لا ينام بسبب تصرفات العندليب معه.
رحيله
توفي محمد رشدي في 2 مايو 2005، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ77 عامً.