الذكاء الاصطناعي يساهم في دعم الناتج المحلي لمصر بنسبة 3.5%
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أكد حسام مجاهد – رئيس مجلس إدارة جمعية "اتصال" – أن هناك عناصر أساسية لضمان وجود بيئة إيجابية للذكاء الاصطناعي، منها: البنية التحتية للبيانات، الحوسبة السحابية، وإمكانية الوصول إلى الأسواق المستهدفة. وتتطلب هذه العناصر وجود تناغم ومحددات واضحة للوصول إلى بيئة منتجة للذكاء الاصطناعي تنعكس على معدلات نمو اقتصاد الدول.
وتقام فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر "مصر الدولي للتكنولوجيا" بالشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT'24، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية، وبرعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتنظم فعاليات Cairo ICT'24 شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave" حيث يتم اكتشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، بحضور كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
أوضح دان إي كو – الرئيس التنفيذي لمنظمة الاتحاد العالمي للتكنولوجيا WITSA – أن رحلة الوصول إلى "إيكوسيستم" مثالي للذكاء الاصطناعي تعد الجائزة الكبرى، حيث يتم العمل خلال هذه الرحلة على توافر العناصر الهامة لنمو القطاعات المختلفة. وأضاف: "نعلم أننا نتجه نحو أهداف طموحة"، مشيرًا إلى تجربة واحة السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية، والوقت الطويل الذي تم قطعه للوصول إلى المستويات الحالية، ومساهمتهم في حوالي 14 تريليون دولار كناتج أعمال معتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن WITSA تضم أعضاء من دول مختلفة حول العالم مثل اليابان وهولندا والبرازيل، وأنهم يعملون معًا على تنظيم الأطر والمبادرات التي تنمي أعمال الأعضاء باستخدام التكنولوجيا.
وأشار إلى ضرورة الترويج لمبادرات بيئات العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي، واستغلال الثورات الصناعية وثورة الإنترنت والمحمول ومنصات التواصل الاجتماعي لتعزيز هذه المبادرات. وشدد على أن جائحة كورونا منحتنا القدرة على توفير بدائل إلكترونية، لذلك يجب العمل على تطوير الإمكانيات المتاحة واستخدامها الاستخدام الأمثل.
أكد على أهمية تضافر الجهود بين أطراف المجتمع (حكومات، قطاع أعمال، جامعات، وأكاديميات بحثية) مما ينعكس إيجابيًا على تحسين البيئة ويؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد القومي.
فيما أوضح تامر مرتضى – رئيس مجلس إدارة مجموعة "أروما" – أن تأثير الذكاء الاصطناعي يظهر بسرعة في قطاع الإعلام ويمكن ملاحظته بشكل مباشر، على عكس القطاعات الأخرى، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر يتعلق بجودة البيانات والمعلومات القديمة المتاحة، والتي تكون في معظم الأحيان متهالكة وغير صالحة للوصول إلى نتائج جيدة، بجانب استخدام البيانات غير المنظمة وغير المؤمنة بشكل جيد.
لذلك ـ يضيف ـ نؤمن أننا لا نزال في "عصر المعلومات" وليس "عصر الذكاء الاصطناعي"، مشيراً إلى أننا نؤمن بقدرة المواهب المصرية على تغيير ومساعدة القطاع بشكل إيجابي وفعال.
قال محمد أبو العز – مدير الحلول الاستشارية بشركة Dell Technologies – إن البنية التحتية تعد من أهم متطلبات توافر تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أن أي نجاح للذكاء الاصطناعي يعني نجاحًا في الحصول على البيانات بصورة جيدة. وأكد أن إدارة البيانات ضرورية لنجاح أي عملية، مما يساعد الشركات في تقديم خدمات وحلول لم تكن موجودة من قبل.
وأضاف أن لدينا مواهب ونظام تعليم ما زال يقدم قوة عاملة تدعم الشركات وقطاع الأعمال، مما يساهم في نمو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويعها.
ومن المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في دعم الناتج المحلي لمصر بنسبة 3.5%. خاصة أن مصر من ضمن الدول التي تمتلك أشكالًا متعددة من الطاقة مثل الطاقة الشمسية، كما أنها في مقدمة الدول ابتكارًا في المنطقة.
وأشار إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في مصر سيساهم في دفع عجلة التنمية، خاصة وأن جزءًا كبيرًا من الشعب المصري يقل عمره عن 35 عامًا.
وصرح أحمد طلعت – مدير تكنولوجيا الحوسبة السحابية الإقليمي في مصر وشمال أفريقيا، شركة هواوي – بأننا نعيش في عصر مختلف وهناك حاجة ملحة إلى البنية التحتية والنظم التي تساعدنا على استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو في كافة القطاعات. وأشار إلى أن هواوي تحاول تقديم بعض الأدوات والتدريبات للشركات الصغيرة والناشئة لمساعدتها على نجاح التجربة، حيث نعمل مع هيئات مثل "إيتيدا" لدعم 1500 شركة ناشئة لمساعدتها على التنافس في السوق المحلي والدولي، من خلال توفير منصة وأدوات تمكنهم من استخدام أدوات وبرمجيات مفتوحة المصدر يستطيعون من خلالها المنافسة عالميًا.
وأشار إلى حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة مثل الرعاية الصحية، والتعدين، والغاز، والمدن الذكية، والحكومة، مؤكدًا على قدرات الذكاء الاصطناعي المتوفرة في مصر، وأن هذه فرصة ذهبية في ظل جاهزية السوق والتدريب المنفذ.
أكد فيصل عبيدة – المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، شركة "ليكسار" – أن الشركة تعمل على توفير الحلول المتقدمة، حيث تسعى لأن تكون مقرًا لتخزين الحلول والبيانات التي ترتبط بشكل وثيق بنمو استخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن البيانات أصبحت أكثر تعقيدًا نظرًا لاختلاف أشكالها، مما يتطلب ضرورة إدارتها بشكل جيد للحصول على نتائج جيدة. وأضاف أن إدارة البيانات وسرعة نظم التخزين تساعد في إحداث فارق كبير في التأثير على مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية.
وأكد على أن الشركات الكبرى تتحمل مسؤولية مساعدة الشركات الناشئة على تنمية أعمالها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع ضرورة وجود لوائح تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، خاصة وأننا جزء من قارة لا تزال غير متطورة في بعض الأمور، مما يؤدي إلى عدم المساواة في استخدام الذكاء الاصطناعي.
ويأتي المعرض برعاية كل من شركة "دل تكنولوجيز"، ومجموعة "إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية"، والبنك التجاري الدولي CIB مصر، وشركة "هواوي"، وشركة "أورنج مصر"، وشركة "مصر للطيران"، بالإضافة إلى رعاية "المصرية للاتصالات"، و"ماستر كارد"، وهيئة "تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات" (إيتيدا)، وشركة "فورتينت". كما تضم قائمة الرعاة: "إي آند إنتربرايز"، ومجموعة "بنية"، وشركة "خزنة"، وشركة "سايشيلد"، ومجموعة "شاكر"، وشركة "ICT Misr" و "IoT Misr"، و"نتورك إنترناشيونال"، و"كاسافا تكنولوجيز"، و"إيجيبت تراست".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استخدام الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی وأشار إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مصر الأيام الماضية انطلاق المنتدى الدولي للشباب حول التكنولوجيا النووية “المستدامة”، حيث جمع أكثر من 300 من الشباب المتخصصين والطلاب من 25 دولة.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية، وتمكين الشباب من خلال تبادل المعرفة والخبرات مع كبار الخبراء في المجال النووي. كما يناقش المنتدى أحدث الابتكارات والتطورات في قطاع الطاقة النووية، ودوره في التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
وأقيمت مراسم الافتتاح الرسمية بحضور كل من: الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، والدكتور أحمد عبد الله زاهد حجاب، مدير مكتبة الإسكندرية. كما وجهت كلمات مسجلة للمشاركين عبر الفيديو كل من أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لمؤسسة “روسآتوم”، ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وساما بلباو إي ليون، المديرة العامة للرابطة العالمية النووية.
وخلال الجلسة العامة، ناقش المشاركون الدور الحيوي الذي يلعبه مشروع محطة الضبعة النووية في دعم الاقتصاد المصري، فضلًا عن تأثير التقنيات النووية في مجالات الرعاية الصحية، وإنتاج الطاقة الكهربائية، والخدمات اللوجستية، وقطاع الفضاء. ويُعقد هذا المنتدى للمرة الأولى بهدف تعزيز الوعي العام حول التكنولوجيا النووية، وتشجيع الشباب على الانخراط في قطاع الطاقة النووية.
وأشارت تاتيانا تيرينتييفا، نائبة المدير العام لشؤون الموارد البشرية في مؤسسة “روسآتوم”، إلى أن الطاقة النووية تُساهم بنسبة 25% من إجمالي إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون عالميًا، كما أن مساهمتها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعادل التأثير الإيجابي للغابات على مستوى العالم. وقالت: “نحن فخورون بأن محطاتنا النووية توفر طاقة نظيفة وخضراء، حيث تسهم المحطات النووية الروسية التصميم في تقليل أكثر من 210 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، مما يجعلها مساهمة أساسية في الحفاظ على البيئة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.”
من جانبه، أكد الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية: "يمثل مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، الذي يجسد الشراكة الاستراتيجية بين هيئة المحطات النووية وروساتوم، أكثر من مجرد مصدر للطاقة؛ فهو محرك للتقدم والاستدامة والتميز العلمي، ونحن نجتمع اليوم في المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية المستدامة، نؤكد على رؤيتنا المشتركة لمستقبل يقوم على الابتكار والتعاون. إن خبرات والتزام كل من هيئة المحطات النووية وروساتوم تساهم في تشكيل عصر جديد لمصر، حيث تصبح الطاقة النووية فيه ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، وتعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التطور التكنولوجي.
وأضاف دويدار: "إلى الشباب المشاركين في هذا المنتدى – أنتم مستقبل هذه الصناعة، ودوركم محوري في ضمان استمرار الطاقة النووية في خدمة البشرية، والمساهمة في بناء عالم أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.”
يُعقد المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية “الخضراء” للمرة الأولى في مصر، بمشاركة أكثر من 300 شاب من 25 دولة. ويهدف إلى تعزيز الوعي بإمكانات التكنولوجيا النووية في مصر، ودعم مشاركة الشباب في هذا القطاع الحيوي. يُنظَّم المنتدى بالتعاون بين هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر (NPPA)، ومؤسسة “روساتوم”.
ضمن البرنامج العلمي للمنتدى، تبادل الخبراء من 25 دولة نتائج أبحاثهم في مجال التكنولوجيا النووية، وناقشوا إمكانيات التعاون الدولي، بالإضافة إلى استعراض فرص التطوير المهني في القطاع النووي. كما أتيح لطلاب الجامعات المصرية والمهندسين الشباب العاملين في المؤسسات النووية فرصة التعرف على المسارات الوظيفية المتاحة وبرامج التطوير المهني في الجامعات التكنولوجية الرائدة في روسيا ومصر.
شارك في المنتدى نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الطاقة النووية، من بينهم ميخائيل شوداكوف، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، م. محمد رمضان بدوي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية لشؤون التشغيل والصيانة، أليكان تشيفتشي، رئيس رابطة الصناعة النووية التركية، د.سهير قراعة، رئيسة منظمة WiN Africa وWiN Egypt، حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، تاتيانا ليونوفا، نائب حاكم مقاطعة كالوغا الروسية، الدكتور محمد ياسر خليل، رئيس قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، الأستاذ الدكتور محمد مرسي الجوهري، رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية، إلزي بولي، المنسق العام لمنصة الطاقة النووية في مجموعة بريكس، راضية سدوي، رئيسة قسم “تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية” في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة وتلعب الطاقة النووية دورًا رئيسيًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وضمان رفاهية المواطنين، حيث تعتمد الدول على الشركات الكبرى في القطاع النووي لتطوير الإنتاج والاستثمار في التقنيات المحلية التي تقلل الاعتماد على الاستيراد وتواصل “روسآتوم” وشركاتها التابعة دعم هذا التوجه، مما يعزز من قدرة الصناعة النووية العالمية على المنافسة.
وأكد دويدار أن قطاع الطاقة النووية أصبح اليوم أحد العوامل الرئيسية لدعم التحول نحو مستقبل مستدام ليس فقط من خلال استخدام الطاقة النووية في توفير مصدر أمن وموثوق للطاقة ولكن أيضًا من خلال تطبيقاتها المتعددة التي تخدم مجالات الصحة والزراعة والصناعة والبحث العلمي وكافة المجالا، مشيرا أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل العمل الدؤوب لتعزيز أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها بما يحق ق أهداف التنمية المستدامة وذلك بجعل الطاقة النووية جزءًا رئيسيا من استراتيجيتها الحاضرة والمستقبلية.
وفي ذات السياق أكد المهندس محمد رمضان نائب رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ومدير مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء أن الاستثمارات الأجنبية بمشروع الضبعة هو دليل على الثقة في الاقتصاد المصري والاستقرار الأمنى بها وأن مثل هذه المشروعات تحسن التعريف الاقتصادى لمصر، وأن الطاقة النووية تساعد الدولة المصرية فى الحفاظ على ثرواتها الهامة مثل الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء يوفر 7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي مشيرًا إلى أن الطاقة النووية تساهم فى زيادة التصنيع المحلى من خلال الاتفاق مع الجانب الروسي على أن تكون نسبة المكون المحلى بالوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة 20% وتصل إلى 35% بالوحدة الرابعة.
وتابع «رمضان» إلى أن محطة الضبعة النووية تحقق أهداف استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة ومحاورها بالكامل سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية لافتا إلى أن محطة الضبعة النووية توفر سنويا 15 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون باعتبارها إحدى مصادر الطاقة النظيفة.