هل ينضم ميناء الناظور الجديد إلى مشروع الممر الإقتصادي بين الهند وأوروبا ؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
مع إطلاق الممر الاقتصادي الهند الشرق الأوسط أوروبا (IMEC)، وهو مشروع ممر اقتصادي عابر للقارات، تنشأ فرص كبيرة للدول الواقعة على طول هذا الطريق والمغرب، بموقعه الاستراتيجي وعلاقاته الوثيقة بأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في وضع مثالي للعب دور في هذا المشروع.
و بحسب تقارير ، فإن ميناء الناظور غرب المتوسط مرشح للإنضمام إلى المشروع الذي تشرف عليه الولايات المتحدة لمنافسة طريق الحرير الصيني، والذي ستكون له أولوية كبيرة مع الادارة الامريكية الجديدة.
فهم مشروع الممر الاقتصادي الهندي-الشرق الأوسط-أوروبا :
يهدف الممر الاقتصادي الهند-الشرق الأوسط-أوروبا إلى ربط الهند بالأسواق الأوروبية من خلال شبكة بحرية وسكك حديدية، تشمل دولًا مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل واليونان.
ويُنظر إلى هذا المشروع كبديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI) ومن المتوقع أن يسهل نقل السلع والطاقة والبيانات ومع ذلك، يواجه تحديات لوجستية ومالية كبيرة.
الفرص المتاحة للمغرب:
يمكن للمغرب الاستفادة من موقعه الجغرافي المميز ليكون بمثابة نقطة عبور استراتيجية بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
من خلال الاندماج في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، يمكن للمغرب أن يعزز دوره كمركز لوجستي رئيسي، وبالتالي تعزيز التجارة والاستثمار بين هذه المناطق.
إن تطوير موانئ المغرب و البنية التحتية للسكك الحديدية سيكون أمرًا بالغ الأهمية لتسهيل هذا التكامل (مثل الموانئ الحالية في الداخلة والناظور أو خطوط السكك الحديدية عالية السرعة بين طنجة وأكادير).
التحديات التي يتعين التغلب عليها:
يحتاج المغرب إلى التغلب على العديد من العقبات، بما في ذلك تمويل وتطوير البنية التحتية اللازمة، فضلاً عن التنقل في بيئة جيوسياسية معقدة ومن الضروري إيجاد شركاء ماليين وتكنولوجيين موثوقين لتحقيق هذه الطموحات (وقع المغرب مؤخرًا اتفاقيات مهمة مع الإمارات العربية المتحدة).
الإمكانات الاقتصادية:
يوفر الاندماج في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية للمغرب الفرصة لتنويع اقتصاده وزيادة التبادلات التجارية وجذب الاستثمار الأجنبي. وهذا من شأنه أن يحفز خلق فرص العمل ويعزز تنمية القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الرقمية.
استراتيجيات التكامل:
من أجل تحقيق التكامل الناجح في مشروع IMEC، يجب على المغرب بحسب خبراء، أن يتبنى استراتيجية متعددة الأبعاد تتضمن الاستثمارات في البنية التحتية، والدبلوماسية الاقتصادية النشطة، وإنشاء سياسات صديقة للتجارة. كما سيكون التعاون مع الدول الأعضاء في IMEC والسعي إلى إقامة شراكات استراتيجية أمرًا بالغ الأهمية.
الخلاصة:
يمثل اندماج المغرب في IMEC فرصة استراتيجية كبرى لتعزيز مكانته كمركز اقتصادي وتجاري في المنطقة. ومن خلال معالجة التحديات وتعظيم الفرص التي يقدمها هذا المشروع الاقتصادي الضخم، يمكن للمغرب أن يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ترامب يسعى لإنجاز دبلوماسي في الرياض.. وأوروبا تراقب بقلق
تحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة ضبط العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو وتحريك الصراع في أوكرانيا نحو نهايته في الاجتماع الأكثر شهرة بين البلدين منذ سنوات، والذي أزعج حلفاء أمريكا في أوروبا.
ما كان ينبغي لترامب والإدارة أن يفعلوه هو وضع التفاصيل مع أوكرانيا والأوروبيين
ووصف المسؤولون الأمريكيون التواصل مع موسكو يوم الثلاثاء بأنه جهد جريء لسحب روسيا بعيداً عن الصين، وإصلاح العلاقات مع عدو مسلح نووياً ووقف الحرب التي أدت بالفعل إلى أكثر من مليون ضحية.
وعزز الرئيس ترامب التوقعات باستعادة العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى قبل أن يغادر مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو إلى الرياض، إذ أعرب ترامب عن أمله في أن أن دبلوماسية إدارته قد تؤدي إلى اجتماع قمة بينه وبين بوتين في المملكة العربية السعودية في "المستقبل غير البعيد".
The Trump administration is trying to reset tense relations with Moscow and move the Ukraine conflict toward an end in the highest-profile meeting between the two nations in years, which has unsettled America’s allies in Europe https://t.co/ckljvQG2Jb
— The Wall Street Journal (@WSJ) February 18, 2025لكن المحادثات في الرياض تُرى في أوروبا كمؤشر على تغير كبير في السياسة الخارجية الغربية.
وتوترت العلاقات مؤخراً بشكل كبير عبر الأطلسي، وألقى نائب الرئيس جيه دي فانس في مؤتمر ميونخ للأمن، خطاباً لاذعاً انتقد فيه ما اعتبره "تراجعاً" في "حرية التعبير" في أوروبا.
ويأتي ذلك فيما تواجه أوروبا حقيقة أن إدارة ترامب تحاول إنهاء الحرب الأوكرانية في الرياض، بالتفاوض مع روسيا دون مشاركة أوروبا أو حتى أوكرانيا.
الاجتماع الأكثر شهرةوتُعد المحادثات، التي تُعقد في قصر الدرعية، الاجتماع الأكثر شهرة بين المسؤولين الأمريكيين والروس منذ غزو موسكو الكامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وقال مسؤولون في إدارة ترامب إن دبلوماسيتهم المتسارعة، التي بدأت بمكالمة هاتفية أجراها ترامب مع بوتين الأسبوع الماضي، تعكس ميل الرئيس الأمريكي إلى الإنجاز.
This headline could have read, “The US grand betrayal begins.” (A betrayal of Ukraine, our European allies, our values...and for what? And why?”) https://t.co/PMw0dK3yAS
— Marc Polymeropoulos (@Mpolymer) February 18, 2025ولكن اندفاع إدارة ترامب أثار حفيظة الزعماء الأوروبيين.
وقال إيفو دالدر، الذي شغل منصب السفير الأمريكي لدى منظمة حلف شمال الأطلسي خلال إدارة أوباما: "كان ينبغي على ترامب وضع التفاصيل مع أوكرانيا والأوروبيين حول كيفية تعزيز السلام ثم التحدث مع الروس".
وأشاد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، والذي برز كواحد من أقرب مستشاري ترامب، بوصول الوفد الروسي إلى الرياض ليلة الاثنين.
وكتب ماسك على موقع إكس، وهو موقع التواصل الاجتماعي الذي يملكه، في إشارة إلى صورة للمبعوثين الروس وهم ينزلون من طائرتهم الحكومية: "هذا هو شكل القيادة الكفؤة".
وسعى مسؤولون آخرون في إدارة ترامب إلى تهدئة مخاوف الحلفاء من خلال تصوير محادثات يوم الثلاثاء كفرصة لاستكشاف نوايا روسيا، وليس بداية مفاوضات مفصلة حول مستقبل أوكرانيا.
ويقول مسؤولون في الإدارة إنه إذا جرت مفاوضات رسمية بشأن الصراع في أوكرانيا، فسوف يكون المسؤولون الأوكرانيون على الطاولة، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن الممثلين الأوروبيين لن يكونوا مشمولين.