قمة المعرفة تستشرف مستقبل المهارات واقتصاد الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق، اليوم الاثنين، في دبي قمَّة المعرفة 2024، الحدث المعرفي السنوي العالمي البارز الذي تنظِّمه مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وستستضيف قاعات الشيخ سعيد في مركز دبي التجاري العالمي فعاليات القمَّة التي تنعقد تحت شعار «مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي» على مدى يومي 18 و19 نوفمبر الجاري.
وستشهد القمَّة الإعلان عن نتائج «مؤشِّر المعرفة العالمي» لعام 2024، والكشف عن أسماء الفائزين بـ«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» لعام 2024، إضافة إلى انعقاد «مؤتمر اليونيسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة» للمرة الأولى في المنطقة على هامش الحدث.
كذلك تستضيف القمة الاجتماع الأول لـ«التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات»، والذي يهدف إلى دعم مشروع «أكاديمية مهارات المستقبل» الذي أطلقه الجانبان أخيراً، بهدف تأهيل القوى العاملة لمواكبة التغيرات التي يجلبها الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات، ورفع مستوى المهارات وغيرها من القدرات المتقدمة على امتداد المنطقة لما يقرب من مليون شخص في المنطقة العربية.
سيكون برنامج قمَّة المعرفة 2024 حافلاً بالجلسات والفعاليات المعرفية المتنوعة التي تركز على موضوعات التحول الرقمي وأثره في الاقتصاد العالمي، والذكاء الاصطناعي والتحولات التي يفرضها على النماذج الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى قضايا التعليم المستقبلي، واستدامة الموارد، وآليات تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز التغيير الاجتماعي، والمهارات التي يحتاج إليها سوق العمل مستقبلاً، وغيرها الكثير من الموضوعات والمحاور والجلسات التي تغطي أحدث مجالات العلم، والمعرفة، والابتكار والتكنولوجيا.
قادة الفكر
وسيجمع الحدث نخبة من قادة الفكر والمبدعين والخبراء وصنّاع القرار الذين سيقدمون أفضل الرؤى والتصورات والأفكار حول أهم قضايا التكنولوجيا والمعرفة والابتكار التي سترسم ملامح المستقبل في السنوات المقبلة.
وأكد جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسَّسة «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، أن «قمَّة المعرفة» نجحت منذ سنوات في تكريس مكانتها الريادية منصة عالمية نوعيّة لطرح الرؤى والأفكار وأفضل الممارسات، لتعزيز مسارات إنتاج ونشر المعرفة من خلال جمع الخبراء والمختصين من مختلف المجالات لتبادل الحلول المبتكرة التي من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة على كافة الصُعد، واليوم تُترجم القمَّة حرص المؤسَّسة وجهودها الحثيثة لمواكبة خطة دبي لتوظيف الذكاء الاصطناعي وتبني استخداماته في كافة القطاعات لدعم التحول الرقمي لاقتصاد الإمارة، ومواكبة التغيرات التكنولوجية العالمية المتسارعة، بما يضمن الاستعداد الأمثل للمستقبل وتلبية احتياجاته، ومن هنا جاء شعار هذا العام للقمَّة ليُركز على تطوير المهارات البشرية التي تواكب هذه التغيرات.
وحول أهمية الذكاء الاصطناعي وتركيز القمة عليه هذا العام، أفاد بن حويرب بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي تفوق ممكنات البشر وقدراتهم، والقمة لا تركز عليه فحسب، بل تُعنى أيضاً بكيفية تطوير الذكاء البشري ليواكب تطورات هذا المارد، فضلاً عن التركيز على مخاطر الذكاء الاصطناعي وكيفية التصدي لها من شتى الجوانب.
الذكاء الاصطناعي
وأضاف أن القمة تجمع خبراء وممثلي منظمات دولية، إضافة إلى الأساتذة والأكاديميين والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة، لكبح ممكناته وقدراته حتى لا يخرج عن السيطرة البشرية، لاسيما أن تقنياته تتطور سريعاً، ومن المرتقب أن ينتقل الذكاء الاصطناعي العادي إلى الذكاء الأكثر تطوراً خلال الفترة الوجيزة المقبلة، حيث سيكون قادراً على إعطاء الأوامر بنفسه وتنفيذها من دون انتظار تكليفات بشرية.
استثمارات طائلة
وقال: إن القمة تركز على كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وممكناته، والإمارات أصبحت الآن رقماً صعباً في مجال الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه، إذ أخذت بزمام السبق باستثمارات طائلة في هذا المجال، مشيراً إلى أن قطاع الذكاء الاصطناعي له جوانب إيجابية واقتصادية ومعرفية، وجميعها مواضيع مطروحة للمناقشة، والمستفيد الآن هو المنتج وليس المستخدم.
وأكد بن حويرب أن عصر الشهادات أوشك على الانتهاء، لتبــدأ مرحلــة جــديــدة، تشكّل عـصــر المهــارات المتقدمـــة، ومن لا يدرك هذه المعلومة ويأخذها بشكل جاد، لن يستطيع مواكبة التغييرات وتطورات العقد المقبل، فالقمة منذ انطلاقتها الأولى، وهي تخرِّج، وتعلِّم، وتنبِّه كل الأطراف المعنية، وأصحاب القرار.
وكشف بن حويرب عن أنه سيتم إضافة الذكاء الاصطناعي ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2025، إذ إن المؤشر يشهد تطوراً جذرياً في نسخته المقبلة، نظراً للتطورات المتوالية والمتغيرات التي طالت مسارات ومجالات مختلفة يركز عليها المؤشر.
أجندة القمَّة
وقال: إن أجندة القمَّة ستتضمن إطلاق «مؤشِّر المعرفة العالمي لعام 2024»، الذي رسَّخ مكانته كأداة علمية شاملة لتوجيه الاستراتيجيات المستقبلية للدول لتحقيق التنمية المستدامة، عبر تطوير إطار متكامل لقياس المستوى المعرفي فيها من خلال مؤشِّرات مدروسة تُعنى بتقييم واقع التعليم والبحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن المركز المعرفي الرقمي سيصبح مجاناً قريباً، إذ سيكون هناك ما يقرب من مليون محتوى رقمي معرفي متاحاً وبدون أية رسوم، ما يمكّن الدارسين في كل المراحل من الحصول على المعرفة بسهولة ويسر ودون معوقات.
انتاج علمي مجاني
وأكد بن حويرب أن 48% من الإنتاج العلمي العالمي، أصبح متاحاً مجاناً، وهذا يُعد إنجازاً كبيراً يجسّد الجهود التي تخدم العلم، متابعاً أن«قمة المعرفة» ستحتفل بإنجازات المبدعين والمبتكرين ممن أسهمت ابتكاراتهم في إنتاج ونشر معرفة الإنسانية، وإلهام أصحاب الفكر الخلاق لتطوير حلول فعالة لازدهار وتقدم المجتمعات.
تعزيز التعاون الرقمي عالمياً
أفاد جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسَّسة «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» بأن قمَّة المعرفة هذا العام تشهد انعقاد حدث نوعي مهم للمرة الأولى في المنطقة العربية وهو «مؤتمر اليونيسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة»، الذي تنظِّمه منظَّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، والذي يستقطب مئات الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار من حول العالم لتعزيز التعاون الرقمي العالمي، فضلاً عن الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي تحتفي بإنجازات المبدعين والمبتكرين.
وأوضح أن قمَّة المعرفة 2024 تشهد انعقاد الاجتماع الأول لـ«التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات»، إضافة إلى التعريف بـ«أكاديمية مهارات المستقبل».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي محمد بن راشد محمد بن راشد آل مکتوم للمعرفة الذکاء الاصطناعی إضافة إلى ة المعرفة بن حویرب ة التی
إقرأ أيضاً:
ميتا تطلق أداة لكشف فيديوهات الذكاء الاصطناعي
في ظل الانتشار الكبير للمحتوى المزيف عبر الإنترنت، أطلقت شركة "ميتا" أداة جديدة تُعرف باسم "فيديو سيل" (Video Seal) لتوقيع مقاطع الفيديو المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي بعلامات مائية غير مرئية.
تهدف هذه الأداة إلى مكافحة انتشار تقنيات "التزييف العميق" (Deepfake) التي شهدت زيادة كبيرة بأربعة أضعاف بين عامي 2023 و2024، حيث أصبحت تمثل 7% من جميع عمليات الاحتيال على مستوى العالم وفقًا لمنصة التحقق من الهوية "Sumsub".
اقرأ أيضاً.. "ميتا" تكشف عن نظارات "أوريون": نافذة على المستقبل بتقنيات مبتكرة"
خصائص أداة Video Seal
تتميز أداة "فيديو سيل" بالقدرة على إضافة توقيع مائي غير مرئي إلى الفيديوهات، يمكن كشفه لاحقًا لتحديد مصدر الفيديو وأصله.
ووفقًا لـ "بيير فرنانديز"، الباحث في الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، فإن الأداة مصممة لمقاومة التعديلات الشائعة مثل التشويش أو الاقتصاص، كما تتحمل تقنيات الضغط المستخدمة على منصات التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى التوقيع المائي، يمكن للأداة تضمين رسائل مخفية داخل الفيديوهات تُستخدم لاحقًا لتأكيد أصالتها.
أخبار ذات صلة جوجل تطلق"Veo 2".. ثورة جديدة في عالم إنشاء الفيديو "أوبن إي آي" تطرح محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي لجميع المستخدمين
تفوق الأداة مقارنةً بالحلول الأخرى
رغم وجود أدوات مشابهة من شركات مثل "ديب مايند" (DeepMind) التي طورت "SynthID" و"مايكروسوفت"، يرى فرنانديز أن معظم هذه الأدوات لا تقدم مقاومة كافية للضغط أو الكفاءة اللازمة للتشغيل على نطاق واسع، كما أن بعضها يعتمد على تقنيات مخصصة للصور، مما يجعلها غير فعّالة مع الفيديوهات.
التحديات وخطط المستقبل
تعترف "ميتا" بأن أداة "فيديو سيل" تواجه تحديات، منها التوازن بين وضوح العلامة المائية وقدرتها على مقاومة التعديلات المكثفة مثل الضغط الشديد أو التعديلات الكبيرة، مما قد يؤدي إلى فقدان العلامة أو صعوبة استرجاعها.
لمواجهة قلة تبني الأداة من قبل المطورين والشركات التي تعتمد حلولًا خاصة بها، أطلقت "ميتا" منصة تقييم علنية تُعرف بـ "ميتـا أومني سيل بنش" (Meta Omni Seal Bench) لمقارنة أداء مختلف تقنيات العلامات المائية. كما ستنظم الشركة ورشة عمل حول هذا الموضوع خلال مؤتمر ICLR، أحد أبرز المؤتمرات في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. "ميتا" تعتمد تقنية التعرف على الوجه لمنع الاحتيال بصور المشاهير
تأمل "ميتا" أن تُشجع هذه المبادرات الباحثين والمطورين على دمج تقنيات العلامات المائية في مشاريعهم لتعزيز مصداقية المحتوى الرقمي ومكافحة المحتوى المزيف بشكل فعال.
المصدر: وكالات