غارة إسرائيلية جديدة تستهدف قلب بيروت وتخلّف قتلى وجرحى
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
لقي شخصان مصرعهما وأصيب 22 آخرين، بينهم اثنان في حالة خطرة، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مار الياس وسط العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الأحد، وفق مصادر رسمية.
تفاصيل الهجوماستهدفت الغارة الإسرائيلية الموقع بصاروخين، وذكرت تقارير أولية أن المستهدف هو محمود ماضي، قيادي عسكري في حزب الله.
ونفى النائب عماد الحوت، ممثل "الجماعة الإسلامية في لبنان"، وجود أي مقر تابع للجماعة في المنطقة المستهدفة، مؤكدًا أن لا أحد من الجماعة كان هدفًا للضربة.
وأوضح مصدر أمني لبناني أن الغارة استهدفت متجرًا لبيع الأجهزة الإلكترونية، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الانفجار كان عنيفًا وسمع صداه في أنحاء العاصمة.
تصعيد الغارات الإسرائيليةتأتي هذه الغارة بعد هجوم آخر استهدف منطقة رأس النبع، ما أسفر عن مقتل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي في حزب الله، وثلاثة آخرين بينهم مساعده محمود الشرقاوي. كما طالت الضربة مكتبًا لحزب البعث السوري في بيروت.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، استهدفت غارة منطقة الشياح، مما أدى إلى تدمير مبنى من 12 طابقًا، بينما شملت غارات أخرى برج البراجنة ومنطقة الحدث.
إغلاق المدارس وتعليق التعليم الحضوريوأعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي في بيروت ومناطق مجاورة لمدة يومين، مع اعتماد التعليم عن بُعد. ودعا إلى اتخاذ الحيطة والحذر خلال هذه الفترة.
تصعيد غير مسبوق في النزاعتشهد لبنان منذ سبتمبر الماضي تكثيفًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع.
وفي أكتوبر، أطلقت إسرائيل عملية برية محدودة في الجنوب، توسعت خلال نوفمبر الجاري بمرحلة ثانية شملت توغلًا أعمق في القرى الحدودية.
أزمة إنسانية متفاقمةأدت الغارات المستمرة منذ بداية التصعيد إلى مقتل أكثر من 3452 شخصًا ونزوح ما يزيد عن 1.2 مليون لبناني، وفق وزارة الصحة اللبنانية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد وسط تصاعد التوترات العسكرية.
مستجدات الغارة الإسرائيلية على منطقة مار إلياس في بيروت
كشف أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، آخر مستجدات الغارة الإسرائيلية على منطقة مار الياس في العاصمة اللبنانية، قائلا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منطقة مار الياس في قلب بيروت بعملية إطلاق صواريخ جديدة، حيث أصابت محلا تجاريا للأجهزة الإلكترونية وسيارات كانت في محيط المحل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غارة اسرائيلية إسرائيل بيروت حزب الله لبنان منطقة مار فی بیروت
إقرأ أيضاً:
حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"
بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الإثنين 28ابريل2025، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر"، مطالبا الدولة اللبنانية بممارسة مزيد من "الضغط" لوقف هذه الغارات.
وجاء موقف قاسم غداة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.
وقالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته الأحد هو مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".
وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميا".
وأضاف "هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ولاحظ أن الغارة على الضاحية حصلت "بإذن من أميركا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أميركا".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.
لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.
ورأى قاسم في كلمته أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أميركا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وأضاف "على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل"، مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى الى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لاسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وقال "تحركوا بطريقة دبلوماسية بشكل أوسع وأكبر".
وتابع "اضغطوا على أميركا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان".
وتتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة اتفاق وقف النار.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.
ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.